قصة واقعية لمن كان له قلب
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وبعد قليلٍ وصلت لبيتي وغادرت السيارة وانصرف...
وبعد ثلاثة أشهر خطبت الجمعة ونزلت عن المنبر وإذ برجلٍ يشق الصفوف إلى أن وصل إلي وبدأ بشدّي وعانقني وأخذ بتقبيلي ...
فقلت له مهلاً ..!
مابك يابني؟!
قال شيخي أما عرفتني..!؟
فقلت له لا والله لم أعرفك..!
قال شيخي أنا سائق التكسي ...الساعة الثانية ليلاً...التليفون... شيخي لقد ركبت تلفون ...
جزاك الله عني كل خير..
قلت له الحمدلله رب العالمين.. هذا هو الله...
ومتى خيب رجاء الراجين..!
متى خيّب رجاء المضطرين!؟
من قال ياالله ثم خيّبه الله!؟
من قال يا أكرم الأكرمين ثم خيّبه ربي تبارك وتعالى..!؟
كيف يُخَيب...؟؟!
ويأتينا سؤال يقول: لكننا نصلي ولا نستشعر هذا الحال فنسأل ولانعطى ولايستجاب لنا...
لأننا وببساطة نصلي صلاةً بغير خشوع ..وصلاةً بغير خضوع ..وصلاةً بغير روح..
فنحن نصلي صلاة الحركات .. لانعي مانقرأ ..ولانعي مانقول .. ولانعي كم قرأنا..
ولايستحضر القلب حالة خضوعٍ مع الله تبارك وتعالى ..فكيف تكون الصلاة صلة..
وأخيراً أحبتي في الله لدي سؤال ؟
هل عندنا التلفون الذي قصده فضيلة الشيخ...؟؟
أم أننا نملك الجهاز فقط دون الخط...!؟
قال تعالى : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد...
فماعلينا إلا الإقبال على الله بقلب حاضر يستشعر قدرة وحكمة وعظمة الله تبارك وتعالى..
نفعنا الله وإياكم بما سبق......