الليلة الذهبية
بنعد عن الكوخ
كل ما الذكريات المؤالمة كانت بتقرب من راسي اكتر
ومشهد الاغت صاب الي تم ادام عنيا
مكنش بيروح من بالي ابدا
المهم...
بعدما وصلنا للعمار
روحنا علي بيت هند
وقولنا لامها ان الكلاب طلعوا علينا في الغيط
في لحمها
وامها صدقتتا فعلا
لانها عارفة ان الغيطان مليانة كلاب مسعورة
المهم
بعدما روحنا بيتنا انا وشيماء
ومقولناش علي الي حصل لحد
واخدت شيماء الثعبان الذهب وخفت بيه الارض
وحتي مقالتليش هي مخبياه فين
وبعدما خفت الثعبان
قالتلي حاولي تعيشي وتتصرفي عادي
وفعلا حاولت انسي الي حصل
زي ما شيماء امرتني
لكن
مقدرتش ....
وبدات اخد موقف عدائي وانطباع سيئ
عن الرجالة كلهم
وكنت بتخيلهم ديما ...
اما بالنسبة لشيماء
فا اتغيرت تماما ..
من يوم الحاډثة اياها
ومبقتش تتكلم مع حد...
ولا تضحك... ولا تحكيلي حواديت زي الاول
ومكنتش بتعمل حاجة غير
انها تفضل ساكتة طول النهار
وباليل
تفضل تكلم نفسها في الضلمة..
والي يكلمها مننا تصرخ في وجهة
وللاسف .ابويا متفهمش حالتها النفسية
وكل شوية يضربها
لغاية ما شيماء نفسيتها تعبت اكتر
وياريت علي اد كده بس
ده جسمها كمان وشكلها بدء يتغير
وكل يوم كانت بتبقي زي الي كبر سنة من عمره
وفي مسافة شهر واحد
ظهرها انحني
وبقي شكلها زي اي امراة في منتصف العمر
عندها خمسين او ستين سنة واكتر
والموضوع ده خلي امي تقلق وكنا هنتجنن من القلق عليها
يمكن الي حصل ده بسبب الحالة النفسية الي حصلتلها في اليوم اياه
ايوه اكيد الي هي فيه ده
من حالتها النفسية الزفت
وفكرت اقول لهند علي الي حصل لشيماء
عشان تيجي نضحكها ونلاعبها
فا تنسي وترجع لطبيعتها
لكن...
هي فين هند
دي هند كمان بعدت عننا
بسبب اننا مسالناش عنها
بعدما سيبناها وهي متشرحة
وكمان مبقناش نتقابل ونلعب زي الاول
وقلت لنفسي
مش مهم هتخن جلدي
واروح اصالحها
وخلاص
منا لازم اجيبها معايا لشيماء
عشان اختي نفسيتها تبقي كويسة
وفعلا...
روحت علي بيت هند
ولما خبطت امها فتحتلي
ولاحظت ان ام هند حزينة
فسالتها
وقلت .. هند موجودة
فا بصتلي بحزن
وقالتلي...تعالي يا داليا ادخلي
وفعلا دخلت علي الصالة
وكنت لسة هقعد زي العادة
لكن..
بتقولي...لا
تعالي ادخلي لهند جوه
اصلها مش بتخرج من اوضتها
فا دخلتها
واول ما شوفتها اتفاجئت بمنظرها هي كمان
وسبب صدمني بمنظر هند
لاني لقيتها حصل معاها الي حصل مع شيماء
وهند كمان بقت عاملة زي الست الكبيرة برضوا
والي يشوفها يقول ...عندها ستين سنة واكتر
و استحالة يكون سنها ١٢ ولا ١١ سنة
وفي اللحظة دي
وقفت متلخبطة
ومش فاهمة ايه الي حصلهم الاتنين
وبدل ما كنت هحكي لهند عن مصېبة شيماء
سيبتها ومشيت
وروحت حكيت لشيماء عن مصېبة هند
عشان تعرف... ان مش هي لوحدها
الي شكلها اتغير
وبعد ما حكيت لشيماء
عن الي حصل لهند
فضلت شيماء ټعيط
فا حاولت اهون عليها
وطلبت منها نخرج نتمشي
شوية
لكن
شيماء قعدت ټعيط
وتقولي...
انا مش هقدر اطلع الشارع تاني
انا شكلي اتغير والناس
هيضحكوا عليا
بصراحة اختي صعبت عليا
فا روحت لامي
وقولتلها..
ما تيجي نكشف علي شيماء
يا امي
فا ردت امي پقهرة
وقالتلي...
الي اختك فيه مش عايز دكتور
ده عايز شيخ
فسالتها
وقلت..لية شيخ
ردت امي
وقالت
اختك ملبوسة مفيش كلام
فا فضلت ابص لامي شوية
وكنت