السبت 23 نوفمبر 2024

مستمعمرة الحوامدية

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

مستعمرة الحوامدية
دارت احداث هذه القصة عندما كنت مجرد ولد صغير حيث كنت انتمي إلى أسرة تتكون من ابي وأمي وأختين وكنا نعيش في منطقة الحسين أما ابي فكان يعمل في مصنع السكر الذي يوجد في الحوامدية.
كان ابي يستغرق الكثير من الوقت في المشوار من الحسين إلى الحوامدية وكذلك في العودة مما يضيع الكثير من الوقت ويجعل ابي مجهدا عند العودة من عمله لذا فقد قرر والدي أن يبحث عن منزل قريب من عمله وبالفعل مع البحث دلوه على منزل جميل في الحوامدية في مكان يسمى المستعمرة وسمي بذلك لأنه تم انشاؤه في فترة الاحتلال الإنجليزي فكانت مستعمرة إنجليزية.

اعجب ابي بالمنزل واشتراه وتجهزنا وأخذنا طريقنا إلى المنزل الجديد ووصلنا إلى الحوامدية وهناك كانت توجد بوابة قديمة دخلنا منها وسرنا بالسيارة مسافة داخل مكان كان من الواضح أنه لم يسكن به أحد فلا يوجد به غيرنا ووصلنا إلى بوابة أخري صغيرة مصنوعة من الحديد وتبدو عليها علامات الزمن وخلفها كانت هناك حديقة ومنزل ذو تصميم جميل اعجبنا كثيرا رغم الأجواء المخيفة بسبب الأشجار العالية التي تغطي المنزل.
دخلنا إلى المنزل الذي لم يكن بالغ الكبر إذ كان يتكون من غرفتين واحدة بالأسفل والثانية بالأعلى وقد كان من نصيبي انا وإخوتي الغرفة بالطابق العلوي وصعدنا وبدأنا نضع أشيائنا ونرتبها وحل الليل ونمنا كل منا في مكانه وكانت ليلة هادئة دون أي أحداث غريبة.
استيقظنا وبدأنا أولى أيامنا في المنزل الجديد حيث تجهز والدي وذهب إلى عمله أما امي فتوجهت إلى المطبخ لتبدأ في اعداد الطعام وإخوتي ذهبوا إلى الحديقة للعب أما انا فبدأت رحلة استكشافية للمكان فتجولت لبعض الوقت ولم أجد احدا بالمكان سوى الأرض الزراعية والمنزل وأهلي ولكن عندما عدت إلى المنزل ذهبت إلى الخلف حيث كان يوجد جدار به كسر فدفعني فضولي للنظر منه لاستكشاف المكان خلف الجدار فكان هناك طفلان يلعبان بالخلف

انت في الصفحة 1 من صفحتين