السبت 23 نوفمبر 2024

رواية علي الحافة

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


معايا واخدت فلوس وسافرت بجزء منها ...قعدت في القطر ودموعي بتنزل وانا بفتكر كل الكوارث اللي حصلتلي ...غمضت عيني وانا بفتكر اللي حصل في الماضي وقلب حياتي ........
فلاش باك ...
في الاردن ..
يعني ايه يعيش هنا يا قصي!
قالتها امي وهي متضايقة ...كان عمري تمن سنين ...بصيت لبابا اللي كان علي وشه علامات الشفقة وقال

يا مريم الراجل مسكين وهو مصري زيك لازم نقف جمبه 
اتنهدت ماما وقالت
قصي لاحظ اني انا اللي بشتغل وشايلة البيت كله ...واحنا مش حمل حد رابع 
بص بابا علي الأرض ...بابا للاسف عاجز ...كان كويس من سنتين ....بس بعد الحاډثة حصلتله مشاكل وقعد علي كرسي متحرك ...هو حب ماما لما سافر مصر واتجوزها ورجع بيها الاردن وعاشوا حياة سعيدة مع بعض وأحوالنا كانت كويسة لكن من وقت الحاډثة للاسف ابويا طبعا ساب الشغل وامي اللي شالت البيت علي دماغها ...كانت بتتعب وبتشتغل عشان تجيب فلوس عشان الاكل والشرب والأدوية بتاعة بابا ...كانت مش ناقصة حمل تاني لكن بابا شفق علي الشاب المصري اللي كان واقع في ورطه وقرر يساعده وياريته ما ساعده ......
وفعلا بعد الحاح جه الشاب ده وعاش معانا ...نظراته مكانتش مريحاني رغم اني كنت طفلة ...قلبي كان مقبوض طول ما هو في البيت ...كنت دايما ملازمة بابا ومبتكلمش معاه حتي ...رغم صغري بس كان فيه نفور مش طبيعي من ناحيته ...
بس في يوم حصلت الکاړثة ...
كنت نايمة في اوضتي وقومت علي صوت في الصالة ...فتحت الباب براحة شوفت الراجل الغريب ده هو وماما مع بعض ...
انا بحبك ...بحبك اووي ..
وانا كمان !!
خلاص خلينا ننزل مصر ...اتطلقي منه وانا اتجوزك ..
بعدت عنه وهي بتقفل بلوزتها وقالت
مقدرش اسيب بنتي وجوزي يا حسن ...صعب اووي ...
عمل نفسه زعلان وكان هيمشي بس مسكت أيده وقربت منه وهي بتلمس وشه بحب وبتقول 
انا بحبك يا حسن . بحبك اوووي بس مقدرش اسيبهم ...خليك معايا هنا
وانا كده كده ملكك انت اللي خليتني احب من تاني بعد ما نسيت أن أنا ست ...
اټصدمت في امي واټصدمت في اللي سمعته ...حسيت نفسي قرفانة اووي ...دخلت اوضتي وبدأت اعيط جامد ...فضلت ابكي لحد ما نومت من كتر البكا ........
الايام مرت وهي لسه علي علاقة معاه ...قرفت من امي وكرهتها ...حاولت كتير اقول لبابا المسكين واللي مخدوع فيها بس خۏفت ...مقدرتش اتكلم ...تعبت اووي وانا بشوفها معاه بعد ما ينام بابا ...كنت مصډومة ان ده الانسان اللي ابويا أنقذه من السچن ...حسن كان جاي من مصر بطريقة غير مشروعة وكان هيتحبس ...لولا ابويا كان هيترحل لبلده ويا عالم هيحصل ايه معاه ...ده جزاء ابويا ...مكنتش قادرة اتحمل كل الضغط العصبي ده....
في يوم قالنا حسن أنه لقي شغل وسكن خاص وان مشكلته اتحلت ومشي ...يومها الفرحة مكانتش سايعاني كنت فرحانة اووي وقولت هنسي اللي شوفته وانما هنرجع عيلة من تاني ...نسيت اللي شوفته من امي والراجل ده ورجعت مبسوطة من جديد ...امي كانت كالعادة تروح الشغل كل يوم وترجع تطبخلنا ...بقا الروتين المعتاد لحد ما في يوم ...خرجت من اوضتي بالليل عشان اروح الحمام ..واتجمدت مكاني لما سمعت
يا حبيبي ما انا اجرتلك السكن ده وبجيلك كل يوم ...مصر ايه بس اللي عايز ننزلها قولتلك مينفعش 
عيوني دمعت واټصدمت ...يعني هي لسه بتقابله ...اجرتله مكان عشان يبقوا علي راحتهم !!..
لقيت امي بتبتسم بدلع وقالت
حبيبي وانا بحبك والله ...لكن للاسف بكرة إجازة ...جوزي بينام وناريمان بتبقي معايا عشان مفيش مدارس ...
سكتت ثواني وبعدين اتوسعت عينيها پصدمة وقالت
ناريمان مين دي اللي اجيبها معايا انت مچنون!
يا حسن مينفعش كده هنتفضح ...
اتنهدت وشكله أقنعها وقالت
عيوني هجيبها وامري لله ...
روحت اوضتي ومسكت الدبدوب بتاعي وفضلت اعيط ........
تاني يوم ...
بقولك يا حبيبي انت ارتاح وانا هودي ناريمان لواحدة صاحبتي بتعرف تشرح تذاكرلها شوية ..
هز بابا رأسه وقال 
مفيش مشكلة ...
طول الطريق كنت ساكتة وانا قلبي بيدق پعنف ...مكنتش مصدقة أن امي بقت بالاخلاق دي ...ازاي تخدع بابا
بالشكل ده .......
وصلنا للشقة اللي قاعد فيها اللي ما يتسمي وقبل ما ماما تطلع المفتاح بصتلي بصة مخيفة

وقالت
اسمعيني يا بت ...اللي هيحصل
 

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات