بنت عمي
شوقه وڠضبة.
ظل جالس في سيارته. ينظر إلى الطابق الذي به شقته. وأخذ نفس عميق حتى يتحرك لتقع عينه على الظرف الذي وضعه على الكرسي بجانبه مد يده حتى يفتحه وكانت الصدمة التي ألجمته جعلت الډماء تفور
داخل رأسه دون رحمة وهو يقرأ تلك الكلمات. ولكنه سيذهب عليه أن يعرف من ذلك القذر ويلقنه درسا لن ينساه طوال حياته ويأخذ هو بثأر العائلة ولو كان أخر شيء يقوم به
ظل على جلسته بالسيارة لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ما قرأه في تلك الرسالة قلب عليه كل الذكريات المؤلمة القديمة. الحاډث التي أثرت على الجميع وأغلق الجميع أبوابه ووضعوا أقفال وأقفال حتى لا يفتح من جديد لكن القدر أراد له أن يفتح. ولكن من هذا الشخص الذي يعلم كل شيء وشاهد أيضا. أمن الممكن أن يكون الحارس الذي أختفى بعد الحاډث بعدة أيام وقبل أن يستطيعوا أستجوابه.. ماذا عليه أن يفعل الأن. أن ذلك الخطاب لم يوضح أي شيء سوا أنه يعلم ما حدث لنرمين ويعلم من فعل ذلك. وأن ينتظر رساله أخرى منه. نفخ بضيق. وهو ينتبه للوقت وأن عليه الذهاب لمقابلة كاميليا. وضع الخطاب جانبا وتحرك إلى المكان الذي أتفق عليه معها
أجابها بأبتسامة صادقة قائلا_ الحقيقة مش محتاجة تشكريني. أنت زي أختي وأكيد مكنش ينفع أسيبك لوحدك في ظرف زي ده خصوصا وأنك لجأتي ليا. ولازم أكون قد ثقتك دي. وعايز أقولك أني موجود ديما وفي خدمتك في أي وقت.
كانت نظرات الإعجاب واضحه في عيونها لكنه لم ينتبه لها. ف حبه لنرمين يغلب كل شيء. فأكمل سألا_ أمتى هتنقلي
_ بكره ان شاء الله
أجابته بأبتسامة واسعه. ليقول هو بصدق_ لو أحتجتي أي حاجة أرجوكي متتردديش في أنك تكلميني. في أي وقت
وصعدت إلى سيارتها وقبل أن تغادر رفعت يدها بسلام. وفعل هو الأخر مثلها. وبعد أن أختفت من أمامه أتصل بأديم يخبره بكل شيء ليخبره أديم أنه قادم إليه حتى يرى المكان والشقه. حتى يطمئن بنفسه فوقف فيصل جوار سيارته ينتظره.
جلس حاتم على الجانب الخاص به في سريرهم الذي تركوه منذ أيام بحال وعادوا إليه بحال أخر. أبتسم وهو ينظر إلى باب الحمام المغلق والذي يخبئ خلفه حبيبته قطعة من روحه. اليوم وها هنا سوف يمحوا ذكريات قديمة مؤلمة ويخلق معها ذكريات جديدة حلوه مثلها وتشبه جمال روحها الذي أكتشفها. كم هي هشه ورقيقة. خرج من أفكاره حين سمع صوت الباب وهو يفتح وتخرج منه. ملكة قلبه
همس بأسمها لتنظر إليه بعيون مليئه بالحب وهو يقول بهمس _ عايز أمحي ذكريات السنه إللي فاتت دي كلها يا سالي عايز بس يبقى مفيش لينا في الأوضة دي غير الذكريات الحلوة. واللحظات الحلوة. إللي كلها حب ولهفه. إللي كلها مشاعر صادقة من قلبي وقلبك يا نن عين قلبي
وصل أديم إلى مكان فيصل وترجل من السيارة وهو يقول _ المكان ممتاز الشقة في أنهي دور
نظر إليه
أديم بتشتت وعيونه بها ضياع أستشعره فيصل حد الړعب فقال بصدق_ أحكيلي يا صاحبي أيه إللي تاعبك أوي كدة
_ تعالى نقعد في العربية. أنا حاسس أن رجلي مش شيلاني
قال أديم بأرهاق واضح. صحيح هو لن يخبر فيصل بقصة نرمين لكنه بحاجة للحديث عن قصة ونس. عن حقيقته التي أكتشفها ولم يستطع حتى أخذ بعض الوقت لأستيعاب الأمر. جلس فيصل جواره بالسيارة وهو يقول_ الشقة في الدور الثالث