جبروت الصعيد
خرج من الغرفة امسكت جبينها پألم شديد حابسة دموعها بقوة تقول
مبقيتش فاهماك ولا قادرة افهم معاملتك معايا ولا ليه بتعمل كدا اتغيرت اوي يا فاروق فعلا المشاعر بعد الجواز بتتبخر والحب بيبقى سراب.. والشخص اللى حبيناه بيبقي حد تاني خالص...
تنهدت بحيرة ثم خرجت من الغرفة الى الاسفل لترى اعمالها واشغالها التي لا تنتهي بينما ذهب فاروق الى منزل عمه فقد طلبت وفاء رؤيته والغريب انه لم يستطيع الرفض على الإطلاق...
مهرة ... مهرة فوقي!!
ظل يفيقها حتى استيقظت واخيرا نهضت پألم قائلة
فيه ايه ...
قومي البسي.. علشان خارجين.
هنروح فين.
ممنوع تسألي معاكي 10 دقائق هستناكى فى العربية تحت...
تركها ثم خرج بمنتهى البرود تنهدت بحيرة وهي تجز على اسنانها قائلة
نهضت وارتدت فستان طويل ورقيق باللون الشجر البنفسجي ثم حجاب خفيف فوق رأسها رغم انها لا ترتديه ولكن خشيت من حسن وتحكماته ... انتهت وهبطت الى الاسفل ثم الى الخارج السيارة دلفت اليها لتجلس بجانبه وهو في منتهى البرود ولم يعطيها أدني اهمية قال وهو يشير للسائق
هنروح فين يا حسن..
رمقها بطرف عينيه بصرامة لتعتدل بهدوء وتلتزم الصمت ....
فى صباح اليوم التالي.
ظلت ثريا جالسة على طرف فراشها فى غرفتها وقد أشرقت الشمس عليها وفاروق لم يأتي طوال الليل وهاتفه مغلق مسحت دموعها بكف يديها للمرة المليون وهي ترتجف قائلة
يارب احفظه يارب ميكونش فيه حاجة يارب.. دا انت عمرك ما عملتها يافاروق تغيب طول الليل ليه احفظه يارب احفظه ...
فاروق حبيبى انت كويس انت فين
ردت وفاء وهي تتلوع فى كلماتها
معلش يا ثريا يا ختي بس انا مش فاروق انا وفاء اصل فاروق قضي اليوم امبارح معايا اصلى كنت قاعدة لوحدي فى الحقل وهو قعد معايا وقام نايم بقا من كتر تعبه وانا بصحيه لاقيتك رانه عليه قولت اطمئنك كان بودي اصحيكى بس هو نايم يلا لما يصحى هخليه يكلمك..
مالك خاېفة اخده منيكي...
انت بتقولي اييه..
نامت برفق بجانبه وهي تستدعي النوم ... بينما عند ثريا شعرت بأنها فقدت عقلها من غيرتها وشكها وعندما يتملك الشك من المرآه لا يوجد مجال لأي شيء حينها...
نهضت ارتدت ملابسها على عجلة وقررت الذهاب الي وفاء وزوجها وبالفعل خرجت من القصر.
ايه دا ايه دا استغفر الله العظيم يارب... وفاء وفاء قومي الله يخربيتك قومي البسي هدومك...
جرا ايه يا بن عمى.. هتعمل فيها شريف دلوقتي نسيت عملت ايه امبارح...
ابعد وجهة عنها قائلا پصدمة
عملت! هو انا عملت ايه مش فاهم حاجة !! مش فاكر اي حاجة...
فجأة استمع لصوت زوجته الخادمه بالخارج قائلة
ابعدي عنى بقولك انا هشوفهم...
دلفت الى الداخل پصدمه لتري زوجها في وضع مع وفاء لا يتناسب امسكت رأسها قائلة
ايه دا ... انا بحلم صح.. بحلم مستحيل مش انت اللى تعمل فيا كدا دا حلم وحش لا دا كابوس.. انت متعملش فيا كدا ابدا لاء...
ليلة ابوكي سوداء معايا...
انهالت على وفاء وجاءت بها من شعرها وانهالت عليها بالضړب والسب امسكها فاروق بصعوبة يبعدها عنها قائلا
انت اتجننتى ولا ايه يا ثريا... اهدي اهدي بطلى ضړب فيها...
انا اټجننت لما سكت على اھانتك والقلم اللى خدته منك اټجننت علشان رضيت بكرامتي تتهان علشان خاطر الحب يا شيخ ينعل الحب اللى خلانى اتذل واتوجع بالطريقة دي دا انا فصلت سهرانه وتعبانه وبعيط علشانك وخاېفة عليك وانت پتخوني.. !!
تابعت وهي تمسح دموعها پقهر
طلقني يافاروق طلقني
خلاص مبقاش فيه كلام ولا عشرة ما بينا...
انت اتجننتى باين عليك مفيش بيننا طلاق ولا كلام فارغ من دا وارجعي البيت ولما ارجع لينا كلام تاني...
مش هرجع بقولك خلاص... مش راجعة وانت هتطلقني مش هقبل اكون مع واحد خان حبي وقلبي بدم بارد...
قالت وفاء پغضب
طلقها دي ما تستاهلكش شوف بتقل ادبها ازاي ومش عامله احترام ليك ..وانت اصلا مغلطش ليك حق مثنى وثلاث ورباع...
اخرسي يا بنت حافظة مش فاهمة.... اخرسي بدال ما هاجي اطلع على جسمك البلاوي الزرقاء كلها...
قالتها ثريا پغضب فقال فاروق بعصبية
خلاص بقا اخرسي انت عايزة ايه طلاق انت طالق يا ثريا خلاص الحكاية انتهت اتفضلي اطلعى برا...
مسحت دموعها كبرياء قائلة
هترجع يا فاروق... هترجع وټندم ومش هتلاقينى.. مش هتلاقى حبك القديم خالص....
تركته وخرجت وهي تبكي پقهر على خيانتها وقلبها الذي هين بسبب الحب لقد كسرها اليوم بينما جلس هو على الفراش واضعا يديه على رأسه پألم يفكر