جبروت الصعيد
قال
ماشى موافق اهو وجودك فى البيت هيساعدنى شوية...
ماشى.. هعمل ايه بقا
اسمعيني كويس...
توقف ياسين بالسيارة في أحد الازقة الهادئة پغضب شديد ينفس عنه فقالت عطر بعصبية
مكنش ليه لازمة اللى انت عملته دا خالص يا ياسين ايه الافورة دي كلها
اوفرة ! انت شايفة غيرتي عليك وخۏفي عليك أفوره يا عطر دا اسمه حب واهتمام ان كنت تعرفي دا بس طالما مش عاجبك يبقى خلاص انا هبطل أعمل كدا وهفكر في علاقتنا ...
بقول زي ما حضرتك فكرتي وعملتي انا قولت اني غلطان بس لاء انا مش غلطان لان دا خوف وقلق عليك ...ومن اول مرة زعلتي ومشيتي وكمان مش بتردي عليا... ! وعايزة تفكري في علاقتنا...
ادمعت عينيها قائلة بتنهيدة
ياياسين انا خاېفة وقلقانة محتاجة منك تطمئني شوية مش عايزة اجرب نفس التجربة اللى فاتت والتحكمات وانى استأذن والكلام دا كله ...
أنا عايزة أروح.
تمام...
بينما فى المقاعد الخلفية كان يونس يجلس پغضب شديد فقالت ميرا
والله انا مش كلمت حد يا يونس ... انا اسفة
نطقت عطر پغضب
شش متعتذريش يا ميرا هو بيتحكموا على ايه اصلا
فكك منها يا يونس واوعي تكلمها لحد ما الهانم تعرف غلطها...
قالت ميرا بعبوس
لاء يا ماما انا غلطانة كان لازم اقوله مش هو حبيبي وخاېف عليا مش عمل حاجة غلط...
تابع يونس قائلا بهدوء
ولو هي ما اتكلمتش انا هكلمها لانى بحبها وبخاف عليها ياعمي ف لازم اراضيها وافهمها غلطها براحة.. وهي مش هتعمل حاجة من غير ما تقولى تاني.. صح يا ميرا .
تنهدت عطر قائلة
انا اسفة يا ياسين يمكن فعلا انا غلطانه بس اي حاجة في الماضي خلتني خاېفة وخۏفي ارضخ ليك تتقلب وتتحول وتعمل زي جمال...
خلاص انا اسفة بعد كدا هقولك...
وانا اسف اني زعلتك مني...
امسك كفيها يقبلهم بحب شديد قائلا
تشبهين ال التعريف تجعلين لكل الأشياء موطنا كلما كانت في حيزك ...
فى المنزل..
يجلس عمران ويونس كعادته يلعبان الطاولة دلف اليهم حسن يحمل تلك الصغيرة على كتفه كشوال البطاطا نظروا لهم پصدمة شديدة فقال عمران
ايه دا انت شايل مهرة كدا ليه يابنى
الحقنيي يا بابا خليه ينزلنييي
لا اله الا الله هو جرا ايه تاني !
قال يونس بتنهيدة
سيبهم يا عمران حسن مش هيعملها حاجة بس للافضل مندخلش بينهم دلوقتي ولو حصل حاجة
نتدخل .
ربنا يستر يارب ..
انت بتتصرف معايا كدا ليه انت إتجننت !
انت تخرسى خالص... انت ازاي تخرجي من الصبح لبليل ومترديش عليا كمان!!
نهضت پغضب تقف امامه
وانت قولت انك مش مهتم بيا واعمل اللى عايزاه فعملت اللى عايزاه وكمان بعد كلامك دا مش هرد انا حرة...
حرة دا ف عالم الأحلام عندي انا مفييش حرة والكلام والهبل دا كله .... ! وكمان الزفت اللى كان واقف جنبك دا سيباه يشدك يرقص معاك انت عبيطة!
انا مسمحلكش.. انا كنت بزعق كمان لو ممشيش..
شش انا إللى غبي اصلا المفروض افهم انى حاجة زي دي عادية بالنسبة ليك اساسا!
مكنش بأيدي.. ڠصب عني...
الټفت لها فجأة ليرى مدي الحزن وتأثير كلماته عليها لا يجب ان نلقى كلام عبثا على القلوب كي لا تبقى اثارها طوال العمر ...
انا اسف يا مهرة مكنش قصدي أزعلك...
ثم تنهد پغضب يكتمه بداخله
بس كنت هموته من رغبته فى الرقص معاكي.. وكل ما أفتكر ماضيكي ب...
قاطع كلماته ثم قال بهدوء
انا اسف يا مهرة... انا اسف ..
عادت عطر الى منزلها مع الطفلة ميرا قبل ياسين كفي يديها ثم قال بهدوء
مع السلامة يا حبيبتي.
ودعته وكذالك ودعت الطفلة ميرا يونس ورحلوا معا الى الداخل غافلين عن الرجال الذي يراقبون عطر وطفلتها الذين دخلوا الى المنزل بينما ركب ياسين مع الطفل وغادروا معا بعد ليلة طويلة شاقة...
بعد مرور قليل من الوقت بدأ الرجال فى التسلل من الباب الخلفي للمنزل ف لا يوجد احد سوي عطر وطفلتها لم تأتى عهد بعد ولا حتى عمران ...
دلفت الى المطبخ تحضر لبن لطفلتها التى جلست