اسراء و فارس
ففمه مملوء بالطعام..
ام زين حبيبة قلبي لسه كنت في سيرتك حالا..
أنت بتاكل من غيري يا غفران!..
قالتها عهد بصوت أشبه بالصړاخ جعلته يبعد الهاتف عن أذنه
و أطبق جفنيه بقوة متأوه بصوت خفيض..
كتم فارس ضحكته فقد استمع لصوتها الصارخ بوضوح وتحدث بهمس مستفز قائلا..
البس يا سيادة المقدم.. هتكدرك انهارده..
اجابها غفران پخوف مصطنع..
رافض الأكل بقاله يومين..
امممم بالهنا والشفا يا حبيبي.. خلص أكلك وتعالالي..
قالتها بنبره مخيفهوقد تفهم هو ما يدور بخاطرها وما تنوي فعله به فور رؤيته..
انبلجت ابتسامة مستمتعه على محياة الوسيمة حين أدرك انه ايقظ بداخلها شريرته المجنونه..
سسسسلام يا سسسسيادة المقدم..
ماشي يا غفران.. أما وريتك مبقاش أنا عهوده..
انهت جملتها واتجهت نحو خزانتها أخرجت منها الثياب الخاصة برياضة الملاكمه لها ولأطفال زوجها وحتي صغيرها..
ابتسمت ابتسامتها الشقيه مردده بوعيد..
بقالي كتير ملعبتش بوكس معاك يا ظبوطتي..
ترك غفران الطعام من يده بعد مكالمة زوجته وابتلع ريقه بصعوبه وتحدث پخوف مصطنع قائلا..
هنادي على الدكاتره يطمنوني عليك علشان الحق أروح أصالح أم زين اللي اتكتلي على السين...
فارس.. عايزك وأنت مروح يا غفران تاخد صابرين اللي شغالة في المطبخ تحت ارميها في الحجز..
غفران.. مستفسرا.. عملت أيه!..
بتبص لمراتي بصة معجبتنيش.. بصة قرف تخيل!!..
أنت عايزني أرمي اللي أسمها صابرين دي في الحجز علشان بصت لمراتك بقرف!..
أردف بها غفران وهو يرمقه بابتسامة هادئة بعدما تأكد أن صديقه غارق بالعشق الحقيقي حتي النخاع..
لم ولن يسمح لمخلوق بتطاول على ساحرته حتي لو بنظرة عابرة..
حرك فارس رأسه إيجابا وهو يقول..
كلماته استمعتها تلك الجالسه داخل شرفة الجناح ارغمتها على الابتسامة وقد راقها كثيرا حديثه عنها بكل هذا الخۏف..لتجحظ عينيها حين تابع هو پغضب مفاجئ ..
بس كمان الحيوانة دي بتنقل كل حاجة بتحصل هنا في القصر صوت وصورة لبنت رئيس الوزراء اللي أنت برضوا يا صاحبي هتخلصني من خطوبتها المهببه دي..
اممم ويا تري عايزني اخلصك من خطيبتك دي هي كمان إزاي..
أبتسم بصطناع مكملا..
أحطهالك في الحجز برضوا !..
ظهرت فرحة طفوليه على ملامح إسراء حين علمت انه يريد إنهاء خطبته على المدعوه ديمه القديمة كما أصبحت تلقبها..
بلحظه كانت هبت واقفه وهندمت ثيابها وعدلت حجابها واندفعت لداخل الجناح فجأه دون ذرة تفكير.. وقفت بجوار زوجها الجالس أمام غفران مستندة على كتفه بكف يدها الصغير..
وجودها المفاجئ جعلهما يقطعا حديثهما وينظرو لها بدهشه حين تحدثت موجهه حديثها لزوجها..
ممكن يحط سوسو السكرتيرة هي كمان في الحجز مع صابرين يا فارس..
حديثها كان بحماس طفله صغيرة تطلب من والدها إحدي العابها المفضلة..
خد سوسو يا غفران..
يتابعهما غفران بشفاه مرفوعه وتحدث بمزاح قائلا..
وماله حاضر.. هاخد سوسو وناديه وفوزية كمان يا حبيبي..
..
لفصل ال..
..
مرت بضعة أيام.. حدث بهم الكثير.. أهمهم..أتمت إسراء أربعة أشهر بالقصر واليوم هو سنوية زوجها السابق وأيضا من المفترض أن تبدأ حياة طبيعيه مع زوجها الحالي الذي لم يتمم زواجه منها حتي الآن تقديرا لها واحتراما لرغبتها..
معاملته الرقيقه معها ضد طبيعته الشرسة إطلاقا.. يحاول بل يجاهد لإحتوائها قدر استطاعته.. ساحرته هي ووحدها التي تجعله يلجم غضبه تجاهها..
سطعت شمس نهار جديد معلنه عن بدأ يوم مليئ بالأحداث..
إسراء..
تقف داخل الغرفة المخصصة لثيابها.. تبحث بين الملابس عن اللون الوحيد الذي لا ترتدي سواه..
انتقت فستان بغاية البساطة من اللون الأسود كعادتهاارتدته على عجل وضعت حجابها بأهمال على شعرها..
سارت لخارج الغرفة متجهه نحو والدتها الجالسة على الفراش متمتمه بود..
معاد الدوا اللي قبل الفطار يا ماما..
تأملت إلهام هيئتها بنظرة عاتبه وأشارت لها أن تقترب منها لتهمس بأذنها كالعادة بما تريد اخبارها به بعدما علمت أن فارس يري ويستمع لحديثهما عبر الكاميرا الموجودة بالغرفة..
اتكلمي يا ماما براحتك.. فارس قفل الكاميرا اللي هنا ووعدني مش هيفتحها تاني..
قالتها إسراء بابتسامة خجولة حين رمقتها إلهام بنظرة عابثه..
سريعا ما تحولت نظرتها للحزن وتحدثت بتنهيدة قائله..
برضوا لبسه أسود يا إسراء!!.. يا بنتي قولتلك كدة ميصحش.. تبقي على زمة راجل ولابسه أسود من حزنك على راجل تاني!!..
ضيقت عينيها ورمقتها بنظرة غاضبه مكمله..
وأنا اللي قولت إن قلبك مال لفارس وبدأتي تحني..
كانت إسراء تسكب كوب من الماء وحملته هو و حبه من الدواء وضعتها بفم والدتها مردفه بأسف..
مش بأيدي يا ماما..
صمتت لبرهه وتابعت پبكاء..
والله ڠصب عني.. أنا بين نارين وقربت اټجنن من كتر التفكير..
عارفه ياضنايا وحاسه بيكي يا بنتي.. بس عايزاكي تفوقي لنفسك وتفكري بعقلك.. أنا عارفة إنك عاقلة وبتعرفي توزني أمورك يا إسراء..
أجهشت إسراء پبكاء مرير واعتدلت مبتعده عنها قليلا.. نظرت لها بأعين تسيل منها عبراتها بغزاره.. لتسرع إلهام وتمسح عبراتها بكلتا يديها بحنان
بالغ..
عاقلة!..انا مبقاش فيا عقل يا ماما.. أو بمعني أصح فارس بيقدر يلغي عقلي بعاميله معايا..
نظرت لها إلهام