عندما كنت طفلة صغيرة
يوم العرس مارأيك ياعم
مشاعر كثيرة اختلط بروحي بينما أذني تتوسد باب غرفة الضيوف بالخارج مستمعة بكل تركيز لما يقوله الشاب
وكأنه يتلو على قلبي شيئا من سکينة بحديثه
وددت أن أقول له لا أريد شيئا أريد حريتي ارجوك انقذني لكن كل مابي وكأنه اصابه الصم من الفرحة
صمت كل شيء إلا عيناي اڼفجرت بالبكاء كالشلال لااعلم ما أصابني الا إنني ابكي عمرا كاملا من الألم
لابل هو عوض ربي حل وارادته وقدره الذي لايظلم عند ربي مثقال ذرة أحدا
وجاء يوم زفافي المخطط له أخيرا بعد اسبوع كامل من التحضيرات نظرت بخجل إلى العريس وهو يجلس بجانبي وددت أن اخبره أنك العوض بعد كل هذا التعب
إذا كان منذ أن خطبني يعاملني برسمية غريبة لم استطع فهم مايجوب بباله
يبدو وكأنه نادم موجوع لم أعرف مابه ولا سبب حزنه
انتهى حفل الزفاف بلمح البصر وتوجهنا لبيته الذي يسكنه مع والدته والطفلة اذا كان بالدور الثاني بينما والدته تسكن الدور الارضي معنا اوصلنا اصدقائه واقربائه ومضو
من جهة أمي ولا أبي لأننا بغير دولة اساسا واقرباء أهلي بعيدين جدا كل الناس يومها بدو لي غرباء حتى وجه أبي
وحتى هذا الشاب الواقف بجانبي
تمنيت لو يطل وجه أمي فيغنيني عنهم آجمعين لكن أمي ياوجع القلب رحمك الله صغيرتك اليوم
تمنيت للحظة فأقول لها كم أنا سعيدة بحريتي كما كنت اعتقد علها تفرح لفرحي وتراني وأنا ارتدي فستان زفافي الجميل هذا دخلت اسبقه بخطواتي بينما هو يودع صديق له على باب البيت ..
اسم على مسمى سبحان من جمالك يا بحر
وقفت أتأمل تفاصيلها الرائعة والملفتة وأناملها الصغيرة
وودت لو تعطيني إياها لأحملها لكن الجدة قالت لي لاحقا
ودخل العريس أخيرا ومازلت اداعب يدي الصغيرة بلطف
فتقدم بخطواته إلينا وقف يتأمل عيني الطفلة لثواني
فضحكت له وهمست بتأتأة ټخطف القلب
لكنه ركض بسرعة وصعد الدرج المؤدي للطابق العلوي
ولم يكترث بي ولا بالصغيرة وأنا اتأمل طريقة صعوده الغريبة وكيف تركني وحيدة هكذا ومضى
لحظات صمت لم أعلم إن كان لي حقا بقول شيء ما
اشعر أن كراماتي ستهان لإني ارخصت نفسي وقبلت به بهذه السرعة وهو يعلم كيف كانت حياتي قبله فالذي لم يكترث لي ولوجودي منذ أولى اللحظات
فكيف ستكون حياتي معه لكن ما آزال أجهل السبب
...... عندما دخل العريس ركض بسرعة وصعد الدرج المؤدي للطابق العلوي ولم يكترث بي ولا بالصغيرة وأنا اتأمل طريقة صعوده الغريبة وكيف تركني وحيدة هكذا ومضى
شردت وصمت أحدث نفسي لابد أنها حرب حياة جديدة
لا تشبه تلك الحړب ببيت أهلي كيف يفعل هذه الحركات الغريبة شاب بيوم زفته
فقالت لي أمه بضع من الكلمات هدأت نفسي وروعي قليل
وأن أراعي نفسية ولدها وأن اصبر على طبعه الذي
تبدل منذ ۏفاة عروسه السابقة
واشارت لي أن أصعد خلفه وأن لا أحزن بهكذا يوم
حملت الصغيرة بين يدي قليلا واجهشت بالبكاء فورا
وددت أن استلم مهمتي التى لأجلها تزوجني اساسا لكن الجدة كانت تريد أن اعيش يومي مع ابنها كأي عروس بيوم زفافها
فأخذتها مني وقالت لي الصغيرة لاحقا يا ابنتي
جففي دموعك واتبعيه هيا لاتفسدي جمال عينك بالبكاء
فإنها أجمل ليلة بالعمر ولا تتكرر
فقلت بنفسي لكنه بتصرفاته أفسد يومنا الذي لن يكرره العمر إلا بذكره فقط وبدت لي أنها ستكون من اتعس ليالي عمري معه!
حملت ثوبي وسرت بتعثر لا أعلم ماينتظرني بالأعلى
صعدت الدرج خلفه بتعب ورغم سهولة الصعود عليه لكن كنت آشعر وكأنني اتسلق جبل شاهق الإرتفاع ومهلك
كم تمنيت لو أن هذا الدرج لاينتهي أن لا تقع عيني بعينه اشعر أن خاطري مكسور
وصلت الطابق العلوي حملت ثوبي وسرت استكشف المكان والغرف واحدة تلو الأخرى اتسائل كم من الصور ستكون لعروسته المټوفية على الجدارن لكني لم ألاحظ شيء لاصور لها بتاتت يبدو أنه أزالها لأجلي
فإذا به يخرج من إحدى الغرف التى يبدو أنهاا ستكون غرفتنا معا حاملا بيده بجامة نومه وغطاء مكثت بمكاني انظر اليه بصمت على ماذا ينوي ياترى
فسار ورمى ما بيده على الاريكة پغضب
وجلس بعد أن اشعل سيجارته وهو لم يكلمني أبدا
يخرج الدخان من فمه بطريقة غريبة ارتعش جسدي واشار بيده إلى الغرفة ذاتها فقال