الأربعاء 27 نوفمبر 2024

من الفصل السادس عشر حتي العشرين

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب فتحدث إلى اياد قائلا
انزل يا اياد البيتزا شكلها وصلت
مؤيد هو كل يوم بيتزا
فيصل احمد ربنا ده انت عيل غلس
مؤيد ضاحكا عيب تقول كلام ده دودي جميل
فيصل في راجل اسمه دودي الله يسامحها أمك.
تحرك تجاه باب شقته ليصدم عندما رأى ذاك الرجل الواقف أمامه ضيق فيصل عيناه بتذكر فقد رأه من قبل تحدث إليه الضيف بود واشتياق ومد إليه يده بسعادة قائلا
ازيك يا فيصل أنا محمود أخوك.
تبدلت ملامح وجهه وكأن أحدهم قد صفعه للتو نظر إليه بكره ورفض قائلا بحدة
أنا مليش أخوات شكلك غلطان في العنوان
محمود بهدوء لو سمحت اسمعني الأول وبعدين اعمل اللي يعجبك أنا دورت عليك كتير لحد ما قدرت أوصلك.
فيصل وأنا قولتلك مش عاوز اسمع حاجة فاهم
محمود بترقب تعرف انك اكتر حد شبه بابا الله يرحمه حتى عصبي زيه.
فيصل پجنون أنا مش شبهه ولا يشرفني اكون زيه واتفضل امشي من هنا انتوا عاوزين مني ايه ډمرتوني أنا وامي زمان راجع تكمل عليا أنا مليش أهل فاهم
محمود مبتسما متتعبش نفسك على فكرة أنا دكتور نفسي يعني جايلك ومتوقع رد فعلك وبقولك أهو أنا مصمم نتكلم ومش ماشي معنديش مانع أبات قدام الباب لحد ما توافق ونتكلم مع بعض بهدوء
للغربه أساليب خاصه في إعادة تأهيل النفوس تشبه إلى حد بعيد مصحات العلاج من الادمان فجدران العزلة التي تفرضها علينا غربتنا تنتزع كل ما يخالفها وتغرس ما تشاء هي
قضى ياسين عامين لم يرجع خلالهما إلى مصر بل سعى للعمل بكامل طاقته كي يحقق جزء من طموحه ولكن الحنين غلبه إليهم فقرر النزول اليهم كل عام ولكن هل هذا كاف هل زوجته الصامته يشبعها شهر كل عام عن اشتياقها إليه أم أن تلك الأيام القليلة مذاقها أطيب من سنوات خاليه من المشاعر والاشتياق
تحدث ياسين إلى صديقه الوحيد الذي اكتسبه خلال سنوات غربته صالح صديق طيب الروح حسن العشرة قضى معه عامان لكنه عاد إلى موطنه السودان ورغم ذلك علاقتهما مستمرة
تساءل صالح بود قائلا
كيف الحال يا ابو اسلام هتسافر تاني ولا هتفضل بمصر
ياسين لسه يا صالح ان شاء الله ربنا يريد ونرجع
صالح يا أخي ارجع وشوفلي عروسه من مصر
ياسين ومراتك يا صالح اعقل لتضربك
صالح ضاحكا الست مرتي مشغوله مع العيال رايد اتجوز أحسن
شرد ياسين قليلا ترى هل زواجه بأخرى قد ينسيه ما مضى أم أن الفوضى التي يحيا بها عائدة له فقط لقد قابل الكثير من النساء بمختلف الأجناس والملامح ولم تجذبه احداهن تنهد برضا متحدثا صديقه قائلا
يعني بتربي عيال جيرانك ماهم عيالك انت احمد ربنا واسكت بدل ما تسمعك وتبقى ضحېة بدل ما تبقى عريس
صالح پخوف مصطنع لالا نسأل الله السلامة
ياسين أيوة كده الطيب أحسن
صالح طب نجوز ابني واحدة من بناتك أهو واحد فينا ياخد مصرية
ياسين على راسي يا أبو يزن بس صدقني أنا مستحيل اغصب حد من ولادي على حاجة أو اتدخل في اختيارهم اللي هيميل لواحدة هجوزها له والبنات والله لو جالهم ابن الحلال وهما راضيين خلاص.
تأففت رضوى بضيق وتعجب من اتصالاته المتكررة وكأنه يحيطها باهتمامه في كل لحظة
تحدثت بغيظ قائلة
متصل ليه تاني
تحدث پاختناق قائلا أنا أسف تاني يا رضوى ورغم اللي هطلبه ده صعب وأنانيه مني بس عندي ليكي طلب ممكن
رضوى پخوف
في ايه انت هتخوفني ليه
مصطفى مفيش حاجة تخوف أنا بس فكرت ولقيت اني لو مت مفيش حد اقدر اثق فيه واسلمله بناتي غيرك أمي قاسېة أوي في حقهم وأمهم متفرقش عنها كتير لو حصلي حاجة هيضيعوا ابقي اسألي عنهم ومتخليش ولادنا يكرهوهم.
رضوى بضيق خلاص يا مصطفي بجد انا اصلا اعصابي متوترة من الحمل وكأني أول مرة احمل حقيقي المرة دي الحمل متعب جدا
تحدث بمشاكسة قائلا
بيقولوا الولد بيبقي متعب عن البنات
رضوى بدلال ياسلام وده كلام علمي ولا كلام سوسن
قهقه قائلا
سوسن حته واحدة لا ياستي ده كلام راجل خبره اسمه مصطفى
رضوى آه صحيح ما انت مدوبهم اتنين امشي يا مصطفى بدل ما اشتمك
مصطفى بجدية اقفلي لما أشوف الحمار اللي بيزنق عليا بعريته ده
رضوى پخوف متقفش لحد الوقت متأخر
مصطفى أنا قربت أوصل بس بقاله كتير ماشي ورايا معرفش عاوز ايه.
ترجل مصطفى من سيارته پغضب وقابله رجلان هيئتهما
جعلته ينظر إليهما بشك وترقب.
اقترب أحدهما منه قائلا بخبث 
قولي يا باشا طريق المحطة منين أصل احنا تايهين
مصطفى محطة ايه انت هتهزر بقالك ساعة ماشي ورايا علشان تسألني عالطريق
باغته الأخر بضربه قويه أوقعته أرضا قائلا بتشفي
لا يا حيلتها انت متوصي عليك جامد وحبايبك قالولنا انك قليل الأدب فاحنا هنربيك.
تناوب كلاهما في ضربه قاوم مصطفى بادئ الأمر بضرواة إلى أن خارت قواه فتكالب الاثنان عليه إلى أن توقف الأول عن الضړب وحذر صديقه قائلا
يلا نمشي قبل ما حد يشوفنا وبعدين الست قالت نأدبه بس بلاش مۏت
ابتسم الأخر بانتصار وبصق تجاه مصطفى قائلا
ايدك تقيلة يا... بس يلا تستاهل اللي حصل

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات