اسيرة ظنونة الحلقة 27
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السابع والعشرون
استلقت فجر
عاصم
همم عاصم رد عليها دون ان يفتح عينيه لترفع راسها اليه تسأله
هتعمل ايه مع صوفيا
زفر عاصم بقوة قائلا بهدوء
هعمل اكتر حاجة ممكن توجعها اللى زاى صوفيا دى ملهاش عزيز غير اللى فى دماغى
رفعت فجر راسها تسأله بفضول
وايه هو بقى العزيز ده
عاصم احنا مش كنا بنتكلم وكنت هتقولى هتعمل ايه مع صوف..
قطعت كلماتها حين رفع راسه اليها بعينين لها يهتف بها هو الاخر
طيب انتى شايفة ده وقت صوفيا ولا غيره ركزى معايا يافجر بقى
تهمس بدلال
علشان خاطرى يا عاصم قولى هتعمل معها ايه
هخليها ټندم على اليوم اللى اتولدت فيه مش هتلاقى حتى لقمة يتحن بيها عليها هتبقى زى الكلب الشارد اللى ملهاش مأوى وملجأ علشان تعرف اللعب مع عاصم السيوفى نتيجته ايه
متخفيش كده يا فجرى بس لازم تعرفى اللى يفكر ېأذيكى انا امحيه من على وش الدنيا
اشتدت ذراعه حولها بقوة وتملك كما لو كان يريد دمجها بداخل روحه يحميها من اى اذى محتمل قد يمس بها تستكين هى
ليظلا على هذا الحال عدة دقائق قبل ان تهمس فجر له تحاول طمئنته وهى تمرراناملها فوق راسه المستريح فوق صدرها
تعرف انى طول عمرى شيفاك الحامى ليا من وانا طفلة صغيرة
رفع راسه ينظر اليها باستفهام وتساؤل لتهز راسها بالايجاب تقص عليه تلك الحاډثة القديمة ما فعله معها ومع والدتها ودفاعه عنهم بتلك القوة لتراه من وقتها كفارسها المغوار حتى يومهم هذا وانها الى الان مازالت تحتفظ بتلك العروس باعتزاز ومحبة
ده حب قديم بقى وانا معرفش
التهبت وجنتيها بخجل شديد تتخفض عينيها عنه خوفا من رؤيته لحبها له متجسدا فى عينيها بوضوح
ليعتدل فورا يسألها بذهول وعدم تصديق
بجد يا فجر بجد انتى بتحبينى انا
ليمسك بها يرفعها اليه يكرر سؤاله بعد ان ظلت على صمتها ولكن تلك المرة بلهفة شديدة لم تجد معها حلا سوى ان تجيبه بهزة رأس ضعيفة خجلة منها فلم تشعر سوى وهو ينهض من الفراش يجذبها معه يحملها بين ذراعيها يلف بها ېصرخ بفرحة شديدة وهى تصرخ معه بنفس مقطوع وضحكة صاخبة
عاصم يا مچنون البيت كله هيسمعك اعقل والا هتلاقيهم كلهم على دماغنا دلوقت
خليهم يجوا كلهم دلوقت علشان يسمعونى وانا بقولك...
لېصرخ بصوت عالى
بحبييييييك
ليرفع وجه بعد حين عينيه تلتمع بشدة قائلا بحنان
تعرفى انا بقى اتمنيتك ليا من امتى
هزت راسها بالنفى ليكمل هو
من اول مرة شوفتك فيها من اول مرة شوفت حورية بشعر دهب نايمة
اتسعت عينيها بذهول تشعر بضربات قلبها تتعالى بسرعة وصخب وهى تستمع الى كلماته تلك لها لاتستطيع التصديق انه هو من يقف امامها الان يتصرف معها كعاشق وله لم يذق للحب طعما الا معها
تنهد عاصم ياخذها من يدهايتجه بها الاريكة يجلس فوقها ويجلسها فوق قدميه يزيح خصلات شعرها خلف اذنيها قائلا بحنان
انا عمرى فى حياتى ما قلت الكلمة دى لحد غيرك عمرى ما حسيت بكل اللى انا حسه دلوقت معاكى انتى بقيتى كل حياتى يا فجر بقيت مش متخيل يوم ابعد فيه عنك ولو لثوانى
اسرعت فجر تحتضنه تلف ذراعيه خلف عنقه تهمس برقة