السبت 23 نوفمبر 2024

نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية نظرة عمياء الفصل الاول حتى الفصل الثاني والعشرون بقلم زهرة الربيع حصريه وجديده 
تفتكر هتفضل تحبك بعد ما تعرف ان وكمان اتعمت بسببك انا رأيي تفكر يا عمده وبلاش تهور
ابتلع ريقه بړعب دب في اعماقه وقال
...انت...انت بتهددني يا حازم
ضحك الاخر بسخرية وقال بخبث دفين
انا بنبهك يا حبيب اخوك..مش عايزك تغلط وټندم..انت اتجوزتها علشان تلم الدور وعملت نفسك الشهيد قدام اهلك ...البطل الي حما شرفهم واتجوزها بعد الي حصل لها...وقدامها هيه المنقذ الي انقذها واتجوزها وهيه عميه ومهتمش ...بس تخيل بقى لو هيه واهلك عرفو ان انت اصلا الي 

ظهر التوتر على وجه عماد وقبل ان ينطق حرفا واحد قاطعه حازم وقال بسرعه
انا اقولك الي هيحصل..هيه هتكرهك..مش بعيد تقتلك..واهلك بقى كلهم هيتبرو منك هتلاقي نفسك لوحدك وخسړت كل حاجه فتعقل كده وتسمع الكلام
اغمض عماد عينيه بالم واضح وقال بيأس
والمطلوب يا حازم
..تطلقها...ومش تطلقها عادي لازم تكسر قلبها..وتخليها تكرهك بدال ما انا اخليها تكرهك بمعرفتي
حين قال حازم كلماته تلتي وقعت على مسامع عماد كسيف مسمۏم نظر إليه باستحقاروقال
انا مستعد ارجع ادفعلك قد الي اخدتو...بس تسبنا في حالنا
ضحك حازم بشده وقال بسخريه
...للاسف مش هينفع..انا كنت برضى بالملاليم الي بتدفعهالي لاني كده كده مش خسران حاجه..لاكن دلوقتي بنت عمنا الحلوه ورثت كل فلوس جدك...والملاين دي مش هتكون غير ليا انا...مش هسيبك تاخد الجمل بما حمل...طلقها وكفياك لحد هنا..احسن بقى انت عارف انا ممكن اعمل ايه
حين انهى كلماته غادر وتركه خلفه تقع دموعه على وجنتيه بندم شديد ...ايعقل ان يخسرها ويخسر كل شيئ ..تجوب بخاطره امنية واحده..لو يستطيع ان يعود بالزمن لذاك اليوم المشؤم لو يستطيع ان يصلح كل ما فعل ولكن دون جدوى فقد أجرم واصبح فريسه لندمه ولذاك الطماع الذي لا يهمه سوى المال
جلس على الكرسي واضعا يده على رأسه بحزن شديد كانت تلك حالته حتى انتبه على رنين ساعة في يده انتفض واقفا حين سمع صوتها وركض سريعا إلى احد الغرف
حين فتح باب الغرفه نظر تالى تلك التي تجلس على سريرها بهدوءفتاه في العشرين من عمرها ذات جمال اخاذ وملامح طفوليه جدا
حركت رأسها صوب الباب لما سمعت صوته قائلتا بابتسامه..
صباح الخير يا عماد
ابتسم لها قائلا 
...صباح النور يا حببتي...صحيتي من بدري
بقلم...زهرة الربيع
قالت بهدوء
ابدا يا دوب قايمه حالا رنيتلك علشان تناديلي دادا سعاد علشان عايزه اخد دش
ابتسم على ذاكرتها التي تشبه ذاكرة السمك وجلس بجوارها يبعد خصلات شعرها الأشقر الذي يتناثر على وجهها قائلا بابتسامه ودوده
.دادا سعاد اجازه انهارده...مش قالتلك امبارح
ضړبت جبينها بيدها وقالت
اخ..نسيت صحيح..طب..طب انا دلوقتي...احم...خلاص...انا هتصرف متشغلش بالك
ابتسم واقترب منها حتى شعرت بانفاسه الحارقه تلفح وجهها ..قال بهمس
طب وانا هنا بعمل ايه..هيه دادا سعاد تعرف تعمل الي هعملو انا
احمرت وجنتيها بخجل وقالت
عماد بس بقى..بجد اطلع خلاص انا هتصرف
حملها دون اي مقدمات مما جعلها تخجل بشده وقال بعبث ...مقدرش ..دي فرصه اضيعها مش هقدر
ذهب بها الى الحمام وهيه تهز ارجلها في ممحاوله منها انت تتملص من بين يديه وهيه تقول برجاء
..بس بقى يا عماد هتعمل ايه نزلني وانبي
لاكنه لا يصغي اليها كأنه لايسعها وضعها على حافة البانيو بمشاكسه وقال
سبيلي نفسك انهارده وهتاخدي شور تحلفي بيه عمرك كلو
ضحكت بخجل ولم ترد واخذ يجهز لها حماما دافئا واقترب منها قائلا
يلا بقى البانيو جاهز
قالت بخجل شديد وصوتها يكاد لا يسمع
..احم..طيب..اطلع علشان..
لم يتركها تنهي جملتها ضحك بشده على برائتها قائلا بعبث..
انت بتتكسفي مني ولا ايه يا توته
واقترب منها وبدأ يساعدها في نزع ملابسها وهيه في اشد حالات الخجل وكأن وجهها اصبح قوس قزح بالوانه السبعه
كان يضحك على خجلها وارتباكها ولكن الارتباك اصبح عدوى بهذا المكان فقد جف حلقه لرؤيتها بهذا الشكل الذي لا يقوى عليه ترتدي ملابسا خفيفه تظهر اكثر من ما تخفي ..بلع ريقه بارتباك شديد وجذبها اليه بقوه
نظر لها بعشق ورغبه تفضحه عيناه عند النظر اليها بين يديه بهذا الشكل وقال بصوت متحشرج 
بعشقك يا تمار بحبك اوي
كانت صرخاتها تصضح في اذنيها مما اجبرها ان تضع يديها عليهم تحاول ان تسكت تلك الاصوات داخلها وهي تقول بصړاخ
..لا...لا لاااااا ...ابعد عني سبني لاااااااا
بقلم..زهرةالربيع
هنا افاق من نوبة مشاعره الثائره وابتعد عنها بسرعه وارتباك وهو يقول
تمار ...تمار حببتي ردي عليا انا اسف
اخذ يحاول ابعاد يديها عن اذانها وهيه تبكي باڼهيار شديد 
..مش قادره يا عماد مش قادره مفيش فايده مفيش
الشئ الجيد الوحيد في هذا الوقت انها لاترى وجهه الباكي ودموعه التي ټغرق وجنتيه والا كان انفضح امره
يقسم ان قلبه ېنزف بشده في هذه اللحظه لم يقوى على نطق حرف واحد جذبها بين يديه محاولا تهدأتها والتخفيف عنها وقال وهو يربت عليها بحنان
..انا اسف..حقك عليا..اسف يا قلبي..سامحيني يا تمار سامحيني
هدأت قليلا بين يديه قالت ودموعها تنهال على وجهها
ليه بتقول كده انت ذمبك ايه
اغمض عينيه بحزن شديد وقال 
انا..انا مكانش لازم اقرب منك الدكتوره قالت اني محاولش دلوقتي...حقك عليا معلش ضعفت و
قاطعته وقالت بسرعه
ده عادي يا عماد
واكملت بحزن شديد قائله
بالعكس انا..انا الي لازم اعتذرلك انا الي ..الي مش عارفه اعمل اي حاجه علشانك ...رغم انك اكتر واحد وقف جمبي ..مفيش راجل يستحمل الي انت استحملتو...يقبل بواحده...واحده لمسها غيره..و...وعميه كمان
قالت هذه الجمله وهيه تبتلع غصه مريره بحلقها وتبكي باڼهيار شديد
سارعها قائلا بندم ودموع
..بس... بس متقوليش كده..انتي اجمل واحسن ست في عيوني اوعي اتقولي على نفسك كده 
ظلت تبكي وتفرغ ما بداخلها حتى هدأت قليلا فحملها ووضعها في البانيو وقال
...انا هروح اجهزلك هدوم...جايلك على طول
قبل جبينها وخرج يجر قدميه يريد ان يبتعد عنها ليسمح لنفسه بالاڼهيار اخيرا وهو يستند على الجدار واضعا يده على فمه كي لا تسمع نحيبه الذي يبكي الحجر جلس على الارض بحسره وندم على ما اوصلها اليه
لم يمكث كثير كان عليه ان يكون اقوى لكي لاتشعر بشئ 
كان يمسح دموعه بيديه حين جائه اتصالا هاتفيا من شخص يبغضه بشده نظر الا اسمه پغضب شديد وقال
عايز ايه
رد عليه صوته البغيض قائلا
..ها عملت ايه..اكيد زمانك اتكلمت معاها
لم يقوى على مسايرته كالعاده قال پغضب واندفاع شديد
.متكلمتش ومش هتكلم واعلى ما في خيلك اركبو يا واطي.. سبها في حالها بقى كفايه الي هيه فيه حرام عليك كفايه
ولم ينتظر اجابته واغلق الخط في وجهه يمسح دموعه بيده ويصتنع الابتسامه لاجلها
قام بتحضير ما يحتاجه من ملابس ووضعهم على السرير ودخل اليها قائلا...
.انا جهزتلك كل الي هتحتاجيه بس حطيتو على السرير علشان ميوقعش منك هنا
ارتبكت بشده وقالت بسرعه
.لا..لا مش هينفع اطلع من الحمام من غير الهدوم هاتها هنا
رد عليها ضاحكا على وجهها الذي يتغير لونه في ثوان حين تخجل قال
اهدي
..انا الي هطلع هقف قدام الباب بره علشان لو احتاجتي حاجه..تمام
هزت راسها بالموافقه وهيه خجله جدا وخرج عماد خارج الغرفه وظل ينتظرها امام الباب
اما تمار فأنهت حمامها وخرجت وبدأت بارتداء ملابسها ولكن اوقفها صوت هاتفها 
..رساله صوتيه من حازم..رساله صوتيه من حازم
تنهدت بضيق من ذاك السخيف ..قائلة
..عايز ايه ده كمان
فتحت الرساله ويا ليتها لم تفتحها كادت تسقط ارضا من محتوها الذي اذهلها بشده
2
انتهت الرساله التي صډمتها بشده وصړخت بصوت عالي 
عمااااااد..عماد الحقنيي يا عمااااد
دفع الباب ودخل بسرعه وقال بلهفه
..نعم... ايه يا حببتي مالك
كان جسدها يرتعد پخوف وزهول وقالت 
.حازم..حازم كلمني
نظر لها عماد پخوف وزهول وكاد يسقط ارضا من هول ما سمع كاد يتحدث ..لاكنها اوقفته قائلة برجاء ودموع
..اطلبو ..اطلبو وانبي يا عماد قلي انو عارف مين الي عمل فيا كده اطلبو خلينا نعرف
ياله من موقف لايحسد عليه ابدا كان في حيرة من امره ماذا يفعل كيف يرد حاول ان يشتتها وقال
.احم..حببتي..اكيد بيستعبط زي العاده ما انتي عارفه حازم وحركاتو
نظرت اليه ودموعها تنهمر على وجهها وقالت مسرعه
..لا طبعا..ده موضوع مفيهوش هزار ياعماد ..ارجوك كلمو ارجوك اطلبو حالا
لم يجد مفر له من هذا الموقف امسك هاتفه بيدين مرتعشتين واتصل به وهو يجد صعوبه في التنفس بسبب ارتباكه وخوفه ولكن سرعان ما تنهد براحه حين وجد هاتفه مغلق...بلع ريقه متنهدا وقال.
مغلق..تلاقيه فاصل شحن ولا..ولا شبكه
كانت تمار في حاله يرثى لها تدور في الغرفه پغضب وزهول قائلة
..يعرف يعرف ازاي....ومقالش من الاول ليه..انا هتجنن جرب تاني رنلو تاني وانبي
كان عماد يعيد الاتصال وفي كل مره يكاد قلبه يقف من قلقه وخوفه ولكن لحسن حظه في كل مره يجد نفس الرساله الصوتيه..هذا الرقم مغلق او غير متاح
جاي على السرير بتعب يحاول التقاط انفاسه وقال
حببتي..هو..هو حازم صدقيني ممكن ميكونش معاه اي معلومات...هو بس..بس تلقاه متقل في الشرب زي العاده متشغليش بالك
نظرت اليه بزهول وقالت
نعم..مشغلش بالي...مشغلش بالي ازاي...ده انا ھموت واعرف هو مين وكملت بدموع وقالت..ده ...ده دبحني يا عماد..انا خسړت شرفي وخسړت عنيا بسببو...انا...انا اټقتلت ليلتها يا عماد اټقتلت
كانت تتكلم بحسره ودموعها لم تجف اما عماد فحاله لايختلف عنها كان ينظر اليها واعينه ممتلئه بالدموع لا يجد كلمات مناسبه لقولها فقال بالم
..سامحيني يا تمار ارجوكي سامحيني
مسحت دموعها وقالت بيأس وحزن
وانت ذمبك ايه يا عماد ده انت الوحيد الي وقفت معايا بعد الي حصل
اغمض عيونه بحزن شديد وقبل ان يرد عليها سمع رنين هاتفه..وكان الاتصال من حازم 
نظر الي الى هاتفه پغضب وقال مسرعا
.احم..طب دي مكالمه من المكتب..مش هطول عليكي
بقلم...زهرة الربيع
ما ان خرج من عرفتها حتى رد عليه قائلا پغضب
....انت عايز ايه من الاخر
ضحك حازم بسماجه وقال
بس انا قولتلك عايز ايه..انت بس الي نسيت يا عمده
رد عليه بڠصب 
..انت فاكر ان حتى لو انا طلقتها هتقبل بيك..انسي... دي مش پتكره حد قد ما بتكرهك
پتكرهني دلوقتي لانها فاكره انك البطل بتاعها ..لكن بكره لما تتصدم فيك هتحتاج الي يوقف جمبها...وياخدها في حضنو
كانت كلمات حازم كفيله ان تشعل نيران غضبه ولكن حاول ان يسيطر على انفعاله وقال بهدوء
احم..طب..طب نتفاهم يا حازم.. ارجوك تقدر الي انا فيه مقدرش اسبها مقدرش ادمرها اكتر من كده
لكن الاخر بتر النقاش قائلا بحزم
انا الي عندي قولتو يا عماد هتطلقها يعني هتطلقها... ممكن وقتها تخسرها بس على الاقل هتحافظ على اهلك...لاكن لو فضلت معاند هتخسر كل حاجه
قال كلماته وكالعاده انهى الاتصال بدون مقدمات هنا جلس عماد بيأس وحزن شديد كأن عقله توقف عن التفكير لايجد اي مخرج ..لكن يبقى الطلاق قرارا افضل من ان تراه شخصا قذرا وحقېر ...اغمض عينيه واخذ نفسا قويا يحاول استجماع قوته او ما تبقى منها وصعد اليها ليحسم هذا الأمر
حين صعد لها كانت تمار تجلس على السرير بارتباك شديد ..فكل ما يشغل تفكيرها هو رسالة حازم وبمجرد ان
 

انت في الصفحة 1 من 15 صفحات