نظرة عمياء بقلم زهرة الربيع
علمت بدخوله قالت سائلة بلهفه
كلمك..حازم رد عليك
تنهد بحزن محاولا ان لا يضطرب في الاجابه وقال
كلمني ...زي ما قولتلك كان سکړان وبيخرف اصلو مشغول بحكايتك اوي...قلي انو مش فاكر انو بعتلك رساله اصلا سيبك منو انا قولتلك اني هلاقي الشخص ده والتحقيقات شغاله..علشان خاطري حاولي تنسى..علشان تعرفي تكملي يا تمار
هنا فقدت الأمل الوحيد الذي كان لديها ارتمت بين يديه تبكي بقلب مجروح وهو يربت عليها بحنان ويكاد ېقتله ندمه ودموعها حاول ان يتحدث اليها وقال بصوت حزين
بس ياقلبي..ارجوكي كفايه انا...انا مبقتش قادر اشوفك كده
عايز اعرف هو مين يا عماد ..نفسي اعرفو..نفسي اقتلو بايدي..مش قادره استحمل مش قادره
تنهد عماد بحزن شديد وكان لابد ان يتحدث اليها ..ال مفر ..لابد ان يبعدها عنه مهما كلف الأمر قال
تمار انتي مش هينفع تفضلي لوحدك هنا والافكار تجيبك وتوديكي..لازم نرجع عند بيت اهلنا
نظرت اليه بدهشه وقالت
هو مش انت قولت انك حابب نعيش لوحدنا
عاد إليه توتره من جديد وقال مرتبكا
..اه..اه قولت..بس انا شايف ان هناك كانو بيتكلمو معاكي وبيشغلو وقتك وحالتك النفسيه كانت احسن..وكمان الدكتوره بتاعتك رأيها كده ...اسمعي كلامي وخلينا نرجع
الي تشوفه يا عماد
تنهد وقال بحزن وعذاب
كمان فيه حاجه تانيه..اانتي طبعا عارفه.. انتي عارفه اني بحبك صح
نظرت اليه باعين دامعه وقالت
ليه السؤال ده
قام وابتعد عنها خطوات وقال
وطبعا عارفه اني اي حاجه بعملها ...بتبقى علشانك..مش كده
ذادت حيرتها وقالت
طبعا عارفه ..فيه حاجه ولا ايه
حاول التحدث بجمود قدر الامكان وقال بصوت بالكاد يسمع
تمار انا..احم...انا عايز نطلق
الثالث_نظرةعمياء
اما هيه فتكاد تقسم ان اذانها تكذبان.. لا تصدق ما سمعت احقا يريد ان يطلقها قالت بصوت مرتعش
انت...انت بتقول ايه يا عماد...نطلق...نطلق يعني ايه...قصدي..قصدي ليه...هو..هو انت..انت مش مش وعدتني هتفضل معايا و..وهتستحملني..انت...انت زعلت..زعلت صح...كنت متأكده...انت زعلت علشان انا رفضتك الصبح..بس..بس انت عارف ان..ان ده وضع مؤقت وهنسى ..هنسى علشانك..هحاول والله
تمار انا..انا اسف..مش هقدر اكمل و
ولكن لم ينهى حديثه فهي اضعف من ان تتحمل مثل هذه الصدمه سقطت ارضا مغشيا عليها وسقط قلبه معها من الخوغ الشديد
ركض نحوها وحملها بړعب وهو يقول..تمار..تمار حببتي...حببتي ردي عليا انا اسف
وضعها على السرير وهو يضرب وجنتيها بخفه لتفيق..ولكن لا جدوى فكانت في عالم اخر
جذب شعره الى الوراء پخوف وندم وهو يلعن نفسه الف مره..فكم من خيبه والم سببها لها.. ركض الي هاتفه واتصل بطبيبتها وقال
عماد..عايزك حالا لو سمحت
بقلم..زهرة الربيع
في مكان اخر باحد المناطق السكنيه الراقيه يجلس رجل في الستين من عمره يقرأجريده اليوم بتركيذ حتى نزلت فتاه جميله جدا في الثامنة عشر من عمرها وجلست بجواره قائله بمرح
صباح الخير يا احلى حماده في الدنيا
ابتسم لها بود وقال
.صباح النور على احلى عيون صباحك قمر زيك يا سما..بقى انا محمد الشامي على سن ورمح يتقالي حماده..طب انا صحابي لو عرفو اني حماده هتهزأ والله
ضحكت على كلماته وقالت.
ليه بقى بندلعك يا حمو..اصل سوسو ملهاش في الدلع
استمعت اليهم سيده في عمر الخمسين وضړبتها بخفه على رأسها وقالت
هيه سوسو كانت جات جمبك
ضحكت سما وهيه تفرك رأسها بينما قال محمد بجديه هادئه
..سيبك من البكش بتاعك وقوليلي بتذاكري ولا مقضياها مشاوير وفسح ومطنشه
قالت بثقه
...لا متخافش عليا انا مذاكره كويس و
لكن بترت حديثها عند سماعهم صوت عالي واحدهم يقول
بس انتي وهيه بس..بس بقى ڤضحتونا
ركضت سما ومعها محمد ناحية الصوت اما سهر فتنهدت بيأس وفضلت المكوث مكانها تتصفح احد المواقع على الهاتف
محمد وسما دخلو احد الغرف وكان بها شاب وسيم في الخامسه والعشرين من العمر كان يقف بين فتاتين في محاوله منه تهدأتهم اما هما فكانا يتعاركان بشده حتى قال بصوت عالى جاد
اقسم بالله يا هدير انتي وسلوى..لو مابطلتو خناق..ل..ل...لارقع بالصوت والم عليكم الشارع كلو
هنا ضحكت سما بشده بينما قال عمها محمد بسخريه
..لا راجل يلا هتلم عليهم الشارع وتفضحهم ولا هتفضحنا احنا مين دول يا دنجوان عصرك
ابتسم وقال وهو يشير اليهم
...دي سلوى ودي هدير..كل المشكله اننا عاملين طلعه وسفاري وكده مع اصحابنا..وكل واحده فيهم عايزه تيجي معايا يا عمي
هدر به پغضب وقال
...جاك عمي يعمي عنيك زي ما عمى قلبك..انت عبيط يلا واقفلي وعمال يتخانقو عليك انتو طلعتو كده ازاي انا مش فاهم حضرتك فلاتي واخوك سكري ومچنون...شوف ٥ دقايق لو متصرفتش وبطلت فضايح هبقى قليل ذوق واطردهم وهطردك معاهم ايه رأيك بقى
انزل رأسه ارضا بحرج وقال
.احم..تمام..انا هحل الموضوع حالا ارتاح انت يا عمي ومتقلقش
رمقه العم بنظرات حاده وخرج قبل ان يفقد صوابه اما سما فضحكت عليه وذهبت وراء عمها لكن امسك يدها قبل ان تخرج وقال مسرعا
بقولك ايه متيجي انتي معايا واكنسلهم الاتنين
ابعدت يده بضيق وقالت
ما تحل عني يا اخي انت مبتزهقش...شوف يا وليد يا حبيبي ..انت ابن عمي ونصيحه ليك متحلمش بأكتر من كده
نظر لها وليد بمشاكسه وقال
.هو المفيد في الموضوع انك قولتي حبيبي
نظرت اليه بحنق وذهبت وهيه تقول
يا اخي خنقتني بقى
ضحك وليد وقال بصوت عال ليصل الى مسامعها
مسيرك انت كمان تخنقيني وفي المحاكم ترجريني
انهى هذه الجمله ونظر للفتاتين وقال
يلا نستأنف الخڼاقه يا بنات بس بصوت واطي علشان عمي..يلا ابدأ
حين خرجت سما من غرفة وليد كان عمها في انتظارها وقال
سما يا حببتي اختك وابن عمك هيجو يقعدو معانا عماد بيقول ان حالة اختك مش تمام وهو حابب نخفف عنها هنا
تنهدت سما بحزن فهى اعلم الناس بحالة اختها وقالت
..عمرها ما هتتحسن يا عمي في ڼار في قلبها..مصره تعرف مين الي عمل فيها كده ومعاها حق
تنهد عمها وقال
كلنا عايزين نعرفو يا بنتي بس هنعمل ايه محدش قدر يعرف هو مين ربنا يصبرها انا بس حابب نقف معاها انتي عارفه مفيش غيرك اوصيه انتي وسهر اولاد عمك دول ايدي منهم والقپر سواء وليد ولا حازم اخوه الاتنين في الضياع وطبعا امهم انتي عرفاها
قالت مبتسمه
..متقلقش يا عمي انا وانت وطنط سهر و عماد ومتنساش دادا سعاد كلنا هنكون معاها..متشلش هم
تنهد عمها بحزن وقال
..انا شلت الهم من ساعة ما اخواتي الاتنين اتوفو..وسابوكم كلكم معايا خاېف قوي يسألوني بعدين عنكم قدام ربنا وبذات الي حصل في تمار وانا مقدرتش اعمل حاجه
ابتسمت سما وقالت بحب
..انت تاج راسنا ياعمي محدش يعمل الي انت عملتو انت استحملتني انا وتمار وربتنا وكبرتنا وكمان استحملت طيش وليد وحازم مع انك مش مضطر ربنا هيكافئك على كل ده..ولو اني شايفه انو كافئك بعماد..احسن واحد فينا كلنا ربنا يخلهولك
بقلم..زهرة الربيع
اما عماد فقد كان يقف بجوار الطبيبه والقلق يكاد بقټله قال مسرعا
مالها يا دكتوره ...ايه الي حصل...
تنهدت الطبيبه ونظرت له بضيق وقالت
المفروص انا الي اسأل ايه الي حصل يا استاذ عماد...اقدر اعرف ازاي اغمى عليها
انزل راسه ارضا واصتنع عدم الاستعاب وقال
احم..مش فاهم..احنا..احم كنا بنتكلم و ..وفجاه اغمى عليها
تنهدت الطبيبه وقالت
انا مش عايزه اعرف انت قولتلها ايه..كفايه نظرات الندم الي على وشك...بس انت عارف ان مراتك من بعد الي حصل بقت مش حمل صدمات...فلو سمحت...حاول تتكلم معاها وتشرح لها كل حاجه مهما كانت صعبه احسن ما تتفاجا بيها..هيه شويه وهتفوق..ياريت تحاول تخليها هاديه..ولو احتاجتني في اي وقت اتصل عليا من غير تردد
قالت الطبيبه كلماتها بعمليه وخرجت ..وعماد جلس بجوار تمار مقبلا يدها ودموعه لا تتوقف
يكاد قلبه ينشطر نصفين حتى ظهرت ابتسامه ذابله على وجهه حين فتحت عيناها الجميله بتعب شديد
قال عماد بلهفه
تمار..حببتي انتي كويسه..سمعاني
جلست مسرعه وقالت
عماد..انا..انا كنت بحلم صح..انت..انت كنت عايز تط...
مكنتش عايز حاجه..مش عايز غيرك من الدنيا..انا اسف ..هزار تقيل كنت عايز اعرف غلاوتي عندك ..بس طلعت غالي قوي
ضحكت ضحكات مرهقه وسط نظرات الشك التي كانت على وجهها وقالت
بتهزر..ده هزار يعني
بلع ريقه بصعوبه وقال
اه..اه طبعا هزار...انا...انا بحبك...اطلقك ازاي بس..بقولك ايه قومي كده وفوقي علشان انا كلمتهم في البيت ومستنينا
قال كلماته وهم بالخروج ولكن امسكت يده وقالت
اكيد مفيش حاجه عايز تقولها يا عماد...احم انا عارفه اني صعبتها عليك بس ڠصب عني اتفاجات بس انا تمام دلوقتي صدقني...لو فيه حاجه قولها..وانا هسمعك..انا حابه اسمع الي في قلبك
تنهد بتعب شديد وقبل جبينها وقال
مش عايز غير اشوفك مرتاحه يا تمار...انا اسف على كل حاجه يا قلبي
بعد ساعات كان قد انتهى من تجهيز حقائبهم حين
قالت تمار ببرائه
..مش شرط تاخد كل حاجه احنا باذن الله مش هنطول كام يوم ونرجع مش كده
تجمعت الدموع في عيونه عندما نطقت بهذه الكلمات حاول جعل صوته طبيعيا وقال
احم..ان شاء الله...ان شاء الله نرجع
وحمل الحقائب ووضعها بالسياره وهم بالدخول لاحضار تمار لاكن وصله اتصال من حازم رد عليه بجمود وقال
نعم...
رد الاخر بسخريه
..بس بطمن عملت ايه
قال عماد بدموع
حازم..حازم والله انا حاولت...بس..بس تعبت جدا..ارجوك..بس لحد ما تكمل علاجها و
لكن لم ينتظره ينهي كلامه قال مسرعا
انهارده يا عماد..انهارده اخر مهله ليك..لو مكلمتهاش..هكلمها انا..ولا اقولك..انا هبعت لها الفيديو حالا
نظره_عمياءالحلقه_الرابعه
انا هبعت لها الفيديو حالا وانت خليك يا رقيق..خاېف على زعلها لحد ما ټموت بسبب الي هتعرفو عنك
كاد ينهى الاتصال ولكن عماد قال مسرعا پخوف
..لا لا..ارجوك يا حازم ...ارجوك حاضر انهارده .انهارده والله هكلمها خلاص هطلقها بس خلينا نجي بيت جدي...علشان بتبقاش لوحدها
رد عليه باستفزاز شديد وقال
.ايوه كده .برافو عليك
ده احسن قرار..واهو..واهو اواسيها وانسيها
الى هنا لم يتمالك غضبه فاخذ يلعنه پغضب ويقول
.ياوسخ يا مستفز يا زباله ي...
لكن كالعاده انهى الاتصال بوجهه
كاد عماد ان ينفجر من الڠضب ضړب السياره بقدمه پعنف واخذ يتنفس بقوه محاولا تهدئة اعصابه وما ان هدأ قليلا حتى دخل الى تمار وقادها الى السياره واتجهو الى فيلة اهلهم
في الفيلا كانو مجتمعين ينتظرون قدوم تمار وعماد حين دخل حازم وقال
مساؤ على احلى هيله
نظر اليه عمه پغضب وقال
..مساء القرف على دماغك..كنت فين..بتستهبل حضرتك يومين متجيش البيت ولا حد عارف عنك حاجه
ضحك حازم بسخريه وقال
متقلقش يا عمو..اكيد مش ھموت وميكونش عندك خبر
تنهد عمه بيأس وكاد ان يرد عليه لكن قاطعتهم سيده في الخمسين من العمر حين نظرت لحازم بتعجب وقالت
هو مين ده يا سما
تنهدت سما وقالت
ده حازم ابنك يا طنط ساميه
نظرت اليه ساميه مطولا وقالت
اه صح حازم..ازيك يا حبيبي ..روحت المدرسه ولا بتزوغ زي العاده
زفر حازم بحنق وقال بعصبيه
وبعدين بقى وبعدين بصي متتكلميش خالص لما تشوفيني تمام
هدر به وليد پغضب قائلا
...حازم..كلم امك كويس..فيه انت هتنسى نفسك ولا ايه
نظر اليه بتحدي وقال
طب ما تفكرني ..لما انسى فكرني
رمقه الاخر بنظرات