الأحد 24 نوفمبر 2024

سجينة جبل العامري

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

والدها يجيب بتأكيد على حديثه لأنه يعلم أن هذا ليس ټهديد فقط بل واجب الفعل مع وقف التنفيذ
حاضر يا جبل بيه حاضر
أكمل بنفس الغلظة التي تحدث بها
بكرة الصبح الكل عند دار الحجة ليالي تحقوا نفسكم ليها قدام الكل زي ما بهدلتوها قدام الكل
مرة أخرى يؤكد حديثه پخوف راهبا ما يستطيع فعله بهم
ماشي كلامك يا جبل بيه
أشار إليهم بيده ليبتعدوا عن هنا قائلا بصرامة
أمشوا..
صړخ على أحد الحراس الذي فتح البوابة ليتقدم منه فقال بجدية
مسعود وصل الحجة ليالي لحد دارها
أبتعدت عنه المرأة وهي تصيح بصوت عال تردد بالدعاء إليه
ربنا يخليك يا جبل بيه.. يا ناصر الغلابة ربنا يديك الصحة ويرزقك بالذرية الصالحة
وقف عند آخر دعوة قالتها هل سيأتي يوم من الأيام ويكن له طفل من صلبه يحمل اسمه يكن ولده يربيه كما يشاء على الخير والحب!..
لم يأتي على خلده أحد سواها فرفع بصره للأعلى لأنه كان يعلم أنها تقف تطلع إليه وتراه وهو يتحدث معهم تستمع إلى مشكلات أهل الجزيرة كما كل مرة..
توترت للغاية عندما تقابلت أعينهم وأدركت بما يفكر أطال النظر إليها ودون دراية منها استمرت بالنظر إلى عيناه كما يفعل يحدث نفسه بأن هناك شيء غريب يحدث له.. لما فكر بها هي عندما أراد الإجابة على سؤاله
ولما هي تابعت النظر إليه هكذا بهذا الشغف وكأنها تحبه
في الأساس هي تقف تفكر أهذا هو الشړ أو الخير!..
حقا لم تعد تستطيع أن تفرق بين شخصياته الغريبة إحداهما ېقتل والآخر يحيي لم تعد تستطيع فهم أهو شخص واحد لديه فصام الشخصة أو شخصين مختلفين للغاية!
بعد مرور يومين
دلف إلى الشرفة ليقف جوارها نظر إليها بهدوء وتساءل
بتعملي ايه
سخرت منه تنظر إلى البعيد قائلة بتهكم
بشم هوا.. أصل هوا الاوضه يخنق
ابتسم باتساع فهو يفهم أنها تقصده فتابع في اغاظتها قائلا
ماشي شمي هوا براحتك
أردفت بجدية واستدارت تنظر إليه
أنا عايزة اروح الصيدلية اشتري كام حاجه ده لو عندكم صيدلية هنا
أجابها يهتف مؤكدا لأنها تسخر من الجزيرة وما بها
عندنا كل حاجة هنا.. اكتبي اللي عايزاه في ورقة وهيجيلك
لحد عندك
رفضت قائلة بسماجة
لأ دي حاجات خاصة بحب اجبها بنفسي
خرجت ضحكاته من فمه عندما وجدها تريد أن تذهب هي فقال بسخرية
اوعي يكون سم
ثم أكمل بيقين متأكدا
مع إني عارف إنك مش هتعمليها تاني
كرمشت ملامح وجهها ببغض وڠضب تنظر إليه
لأ اطمن مش هعملها فكرت في كلامك
مرة أخرى أردفت تطلب منه
أنا عايزة موبايلي وموبايل إسراء وتابلت وعد
أومأ إليها برأسه يوافق على ما أرادت ولكنه قال بجدية شديدة وخشونة
ماشي.. هديكي الأمان يا غزال بس متحاوليش تغدري
صاحت بوجهه بعصبية وڠضب
أنا عمري ما كنت غدارة.. أظن إحنا عارفين مين فينا الغدار
أومأ إليها يقول
عارف
دي نموسة
على أثر ضړبتها له أبتعد وجهه قليلا.. أحمرت عيناه من الڠضب لأجل تطاولها عليه وما كاد إلا أن يفعل بها ما لم تتخيله إلا أنه رصد شيء بعينيه حمد الله في لحظتها أنها فعلت ذلك..
لم يعطي لنفسه الفرصة في التفكير بل أمسك بها يستدير بسرعة كبيرة جاعلا نفسه هو أمام سور الشرفة وهي تختبئ بجسده وصړخ عاليا بصوت جهوري يهتف بإسم عاصم استمع إليه كل من داخل القصر..
ولكن تزامنا مع تلك الصړخة خرجت طلقة ڼارية لتستقر في جسد إحداهما فوقعوا هما الاثنين داخل الشرفة واهتاج الجميع من بعد ذلك وخرجت الډماء تسيل على الأرضية بغزارة تعلن عن أن هناك من قارب على فقد حياته.. جبل العامري أو غزالته

16  17 

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات