شاهين الحلقة 17
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الشيطان شاهين الفصل السابع عشر
الفصل السابع عشروالثامن عشر
الفصل السابع عشر
الهامس الذي تسلل إلى مسامعها و هو يقول رايحة فين
بللت طرف شفتيها الجافتين بلسانها و هي تطأطئ
رأسها إلى الاسفل دون أن ترد عليه...فنبرة كلامه لم
تكن تتضمن سؤالا ينتظر إجابته بل كان يخبرها بأنه
لم يأذن لها بالذهاب بعد..
إكتفت بتحريك رأسها يمينا و يسارا منتظرة خطوته
الثانية باستسلام لتظهر شبه إبتسامة كاميليا قائلا بأمر خدي إشربي.....
حدقت به بنظرات مذهولة غير مصدقة لما تسمعه
منه...و هي تتراجع بجسدها إلى الخلف مبتعدة عن
على الطاولة بحركة سريعة ثم يحكم قبضته على
بتوسل أرجوك بلاش....إعمل فيا اللي إنت عاوزه
بس داه لا.
مش إتفقنا انك تسمعي الكلام....
بصمت و هو لايزال يهمس فوق بشرتها
الناعمة آخر مرة قلتلك إني حنفذ اللي في دماغي
من غير كلام...
إبتلعت كاميليا ريقها پذعر من نبرته الهادئة التي
تخفي ورائها تهديدات صريحة لتهمس بدورها
باستفسارقصدك إيه
كيفما شاء نور و الا كريم.... إختاري
إنتفضت كاميليا فجأة و هي تدفعه على حين غرة
حتى فقدت توازنها و إرتدت بجسدها إلى الوراء
فكادت تقع على الأرض لو لا ذراعه القوية التي
إلتفت حولها بسرعة لتعيدها إلى مكانها و هو ينظر
فداحة خطأها لتقول بنحيب إنت ليه بتعمل فيا
كده انا عمري معملتلك حاجة وحشة و بنفذ كل
اللي إنت بتقولي عليه
قائلا و اللي إنت عملتيه من شوية داه
إسمه إيه
فهمت كاميليا مايعنيه لتهمس بصعوبة ارجوك لا...
انا عمري ماشربت الحاجات دي و لا حتى شفتها غير
في الصور...
انا حعمل كل حاجة بس دي... مقدرش .
بادلها شاهين نظرات غامضة مخفيا تعاطفه معها
الذي لاح للحظة في ملامح وجهه قبل أن يتراجع
قائلا بقسوته المعهودةيبقى إنت اللي إخترتي.
كاد ان يغمى عليها و هي تراه يخرج هاتفه من جيبه
و يضغط على بعض الازرار ثم يظهر باب شقتهم
تضع يدها على فمها متنقلة ببصرها بين وجه شاهين
الذي كان يرمقها بتحدي و بين الهاتف المسلط على
باب الشقة... و دون أن تحتاج لتفسير علمت كاميليا
بأن عائلتها مراقبة من طرف رجاله....
أغلق الهاتف ثم وضعه بعيدا مردفا بملل ها.. قلتي
إيه
رفعت عينيها المتوسلتين مرة أخرى لتصطدم بعينيه
الخاليتين من أي رحمة لتتأكد من إصراره على
إذلالها
دون سبب لتهتف دون وعي انت مش طبيعي...
إنت مچنون عاوز بس تذلني... آه...
صړخت بأعلى صوتها في آخر كلامها بعد أن هوى
على خدها بصڤعة قوية جعلتها تعانق الأرض لتصبح
إنحنى إليها ليشد شعرها بقبضته ويرفعها نحوه من
جديد ليصبح وجهها مقابلا لوجهه و هو يرمقها
بنظرات ممېتة ليعيد صفعها بقوة أكبر ويرتطم
بأرضية الغرفة....وضعت كاميليا كفها على
وجنتها اليمني و بيدها الأخرى ترتكز على الأرض
لتسند جسدها رغم ألمها الشديد الذي جعل عبراتها
تنهمر من عينيها...
تعالت أنفاسه الغاضبة و نظراته مازالت مثبتة عليها
يمنع نفسه بصعوبة من الفتك بها و