شاهين 21
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الشيطان شاهين الفصل الواحد و العشرون
الفصل الواحد و العشرون
بعد ثلاثة أيام....
تجلس ليليان في مكتبها تترشف قهوتها الصباحية مع أمنية صديقتها....
أمنية بسخرية طول عمرك غاوية تعب و مرمطة... بدل ما تقعدي في البيت زي أي عروسة جاية الشغل بعد أسبوعين جواز... ليه هو الشغل كان حيطير و إلا العيانين حيخلصوا....
وضعت ليليان الكوب على سطح المكتب و هي تنظر لأمنية بحاجبين مرفوعين قبل أن تبادر بالقول جرا يا أمنية مالك مستلماني من الصبح كده و عمالة تهزقي فيا يمين و شمال... إشحال مكنتيش عارفة اللي فيها....
أمنية و هي تحاول مواساتها أنا عارفة كل حاجة يا لولو و عارفة إنت قد إيه إتعذبتي وبسببه و إستحملتي... بس داه بقى جوزك يا حبيبتي يعني خلاص اللي حصل حصل فحاولي تنسى اللي فات و تبدئي من جديد... .
بس لسه مش مرتاحة مش حاسة بالأمان معاه... عارفة انه مش حيتغير و حيفضل زي ماهو حيعرف بنات و حيخوني .
أمنية باستفسار هو إنت بتحبيه يا ليليان .
ليليان بصوت حزين انا معرفتش راجل غيره في حياتي...مش بتخيل نفسي مع حد ثاني ساعات كثيرة بتمنى لو ماكنتش أخلاقه كده كنت ححبه... داه هو بنفسه مش بيعترف بحاجة إسمها حب بيقلي إني كل اللي بينا رغبة... بيعجبه جمالي بس مش بيحبني يعني مش فارقة معاه لو إشتغلت او قعدت في البيت و حتى لو حولت نفسي لجارية تحت رجليه مش حيمنعه داه أنه يبص لغيري..
ليليان بغصةمټخافيش انا اصلا تعودت آخر ذرة مقاومة ليا فقدتها لما تجوزته... و دلوقتي أنا راضية بكل حاجة...داه قدري و نصيبي و لازم أستحمل... داه ابويا تخلي عني و رماني و انا عيلة صغيرة حستغرب من إبن عمي إنه يحافظ عليا....
مسحت أمنية دموعها التي نزلت رغما عنها ثم بدأت تحرك يديها على وجهها لتجفف وجهها و هي تقول بلوم كده قلبناها نكد و خليتيني أعيط...ثم أكملت بمرح هاتي حتة من الشكلاطة اللي إنت مخبياها في الدرج بتاعك عشان أبطل عياط.
أمنية بتذمر و هي تفتح العلبة و تختار أحدى القطع كطفلة صغيرة و دي حاجة تتنسي... أكل عيشنا بردوا...
في إحدى الشقق الراقية....
تثائبت نور بكسل و هي تتحسس بيديها سريرها المريح ذو المفارش الحريرية لتمتم بنعاس ياااه انا عمري مانمت كويس زي ليلة إمبارح... انا مش عاوزة أقوم....
لم تنهي جملتها حتى فوجئت بوالدتها تدخل الغرفة و تتجه لفتح الستائر و هي تنادي عليها بصوت عال بت يا نور.... يلا قومي إنت كده حتتأخري على المدرسة... يلا .
جذبت نور الغطاء بضيق و هي تكز على أسنانها بغيظ قائلة أولا صباح الخير يا ماما...ثانيا وطي صوتك إحنا مش في الحارة عشان تزعقي و تتكلمي