الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

شاهين الحلقة 25

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

البانيو لتتساءل كامليا في نفسها
بحيرة يا نهار إسود داه دخل عشان يحضر الحمام
بنفسه.... اكيد مخطط لحاجة جديدة الطاهر الزفتة
فتحية كان معاها حق عاوز يجنني بالبطيئ قبل
ما يرميني في مستشفى المجانين.... لالا انا لازم أتصرف...لازم ألاقي طريقة أهرب بيها و إلا حيكون
مصيري زي مها دي... ياترى هي فين و عاملة إيه
طردت أفكارها جانبا عندما لمحته يخرج من باب
الحمام متجها نحوها... رفعت عينيها نحوه ليتجده
ينحني نحوها و 
پخوف متسائلة إنت بتعمل إيه نزلني...
ضحك بمرح و هو يدخل بها إلى الحمام من جديد و يضعها بلطف على حافة البانيو قائلا بمشاكسة
بساعد أميرتي الصغيرة عشان تاخذ شاور قبل النوم.. يلا حساعد .....
قاطعته پذعر قائلة لالا خلاص انا ممكن أكمل لوحدي...
همهم شاهين بنفي تؤتؤ حساعدك... مفيش إعتراض يلا...
يهمس الحمد لله حرارتك
بقت عادية نامي دلوقتي عشان بكرة حنسافر
المزرعة...عمر مصمم نروح هناك عشان يغير جو
هو و مراته....
رجعت كاميليا بذاكرتها عدة أسابيع إلى الخلف و تحديدا تلك الأيام المريعة التي قضتها في ذلك
المكان الكريه....و تلك الحيوانات المخيفة تأففت في داخلها و هي تتخيل ما سيحدث لها من عڈاب هذه المرة. لكن أمام صديقتها ... لم تشعر بأجفانها التي
إنغلقت تدريجيا لتنسحب رويدا رويدا و تغط في سبات عميق بسبب تأثير الدواء.
في غرفة عمر.....
رمت هبة هاتفها جانبا بعد أن شاهدت عمر و هو
يدلف الغرفة و على وجهه علامات التعب...
إبتسمت على مظهره المتذمر ليرتمي بجانبها قائلا
إضحكي.... إضحكي انا حيلي إتهد و انا بلاعب فادي بيه طول النهار عشان أنسيه صاحبتك... و هو
مش راضي...اموت و أعرف هي كانت بتتعامل معاه
إزاي.
هبة بضحك فعلا هو متعلق بيها جدا من أول يوم جات فيه الفيلا و تقريبا هو السبب ان صاحبك
إتجوزها....
إلتفت عمر نحوها و هو يرفع حاجبيه بشقاوة قائلا
بكره حنسافر المزرعة و حوريكي سيزار و دايمون.
قطبت هبة جبينها باستغراب متسائلةمين سيزار و دايمون دول
عمر بضحك دول اللايجر يا حبيبتي...حلوين اوي
حتتعودي عليهم و حتحبيهم جدا....
هبة بسخرية نعم...هبلة انا عشان العب مع اسود... 
عمر بضحك أحلى هبلة في حياتي و الله....
جذبها نحوه ليمددها على السرير نيميني في يا بيبة...
هبة وهي تفك ذراعه من حولها هو إنت طفل صغير عشان أنيمك ... إوعي بلاش دلع ....
عمر بصوت طفولي لا هنا حلو...
إنفجرت هبة بالضحك و هي تتطلع بتعابير وجهه الطفوليه و عينيه التي كانتا ترمقانها باستعطاف
ليلين قلبها عليه و تقبل جبينه بحنان جعل عمر يبتسم بفرح و
صعدت ليليان الدرج المؤدي إلى غرفتها بخطوات بطيئة مترددة.... فتحت باب الغرفة لتجد أيهم ممددا
على السرير يتصفح هاتفه باهتمام...
قلبت عينيها بسخرية قبل أن تغلق باب الغرفة بهدوء
و تتجه نحو التسريحة لتنزع حجابها و ترتب شعرها
هز أيهم رأسه نحوها يتابع تحركاتها باهتمام...
إستنشق رائحة عطرها الهادئة التي وصلت إلى أنفه
بتلذذ قبل أن يقاطع تأمله صوت رسالة على هاتفه...
حبيت أطمن عليك عشان النهاردة لاحظت إن حضرتك تعبان شوية. هند
إبتسم بخبث و هو يرسم عدة مخططات في
رأسه متناسيا وجود زوجته بجانبه و التي كانت تراقب جيدا ما يفعله.
تمددت ليليان على السرير ثم جذبت الغطاء عليها
باحكام و تغمض عينيها محاولة النوم و تجنب التفكير في واقعها....
لكن هيهات فما تعانيه في حياتها اكبر من تنساه بسهولة نظرات زميلاتها الطبيبات و كذلك الممرضات اليوم اللواتي كن يرمقنها بشفقة لا تبارح خيالها و لو للحظة...و تلك المسماة هند التي كانت تبتسم لها بلؤم عندما مرت بجانبها في الرواق.. هناك شيئ يعلمه الجميع عداها....
ظلت أفكارها تجرفها يمينا و يسارا حتى ڠرقت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات