السبت 23 نوفمبر 2024

الشيطان شاهين الحلقة 29

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع و العشرون
قهقهت هبة بصخب بعد أن رماها عمر
على السرير بقوة و هو يمسك ظهره
بتمثيل قائلا اه ياني يا ظهري تكسر
....إضحكي ياختي إضحكي ماهو كله
حيطلع عليكي في الاخر....
هبة من بين ضحكاتها و انا مالي
مش إنت اللي أصريت إنك تشيلني
و تطلع بيا الدرج....إشرب بقى...
عمر بخبث و هو يقترب منها ببطئ
كفهد يتربص بفريسته طبعا... دا انا
حشرب و حاكل و احلي كمان...
تراجعت هبة بجسدها إلى الوراء و
هي ترفع سبابتها أمامه بټهديد مزيف عمر....
نزع عمر جاكيت البدلة ببطئ مستفز
ثم رماه جانبا و هو لا يبعد عيناه من
عليها مجيبا بتسلية يا عيون عمر....

جالت هبة بعينيها يمينا و يسارا تبحث
عن مخرج ما قبل أن تلين نظراتها بعد
أن يئست من الهروب فعمر كان يقف
أمامها حائلا بينها و بين الباب لتنظر
له بوداعة و هي تقول له برجاء عمر... حبيبي....ارجوك
إهدى....
عمر بتسلية مش كنتي بتضحكي
عليا من شوية .
هبة بخبث طب نتفاهم... إهدى
بس و انا حقوم اجيبلك اكل عشان
تتعشى زمانك زيي مكلتش حاجة من امبارح....
تحولت ملامح عمر الهادئة إلى
أخرى مهتمة و قلقة ليقترب
منها بسرعة قائلا باهتمام يعني
إنت مكلتيش حاجة النهاردة.... للدرجة
دي مهملة في نفسك طيب ليه مقلتيليش
هبة بكذب لا عادي انا اصلا مليش نفس و محسيتش بالجوع غير دلوقتي.. 
هز عمر حاجبه بعدم تصديق ليقول
لها و هو يقف من مكانه دلوقتي بس جعتي.... ماشي إدلعي براحتك
يا قلبي... ادخلي غيري هدومك
و خدي شاور خفيف و انا حنزل
أجيبلك أكل.
و هي تنزل بسرعة من السرير
ممسكة بثوبها الأبيض الذي كان يعيق حركتها...ليضحك عمر بخفوت
و هو يغلق الباب ورائه.....
في فيلا البحيري.....
أنهت ليليان إستحمامها لتجلس
أمام التسريحة تجفف شعرها بشرود
منتظرة قدوم أيهم
الذي تأخر في المجيئ لاتعلم
أين ذهب بعد أن اوصلها منذ ساعة
إلى الفيلا ثم إختفى بعدها دون
تبرير...
نظرت بحزن إلى صورتها التي
إنعكست أمامها على المرآة لتمسك
أحدي خصلات شعرها المبللة التي
ظهرت من تحت المنشفة جذبتها
بين أصابعها بقوة لكنها لم تكن تشعر بالالم....
تنفست بعمق لتمنع دموعها المتراكمة
في عينيها
من النزول...مدت يدها لتمسك بعلبة
المرطب لتفتحها
ببطئ و تأخذ منها قليلا لتمرره
على وجهها و رقبتها و ذراعيها...فتح الباب فجأة و يطل من ورائه أيهم
يسبقه عطره الذي تسللت إليها
لتتجعد ملامح وجهها بقرف....
وضعت ليليان يدها على أنفها و
هي تشعر بتقلب
معدتها و رغبتها الشديدة في التقيئ
اخذت أقرب زجاجة عطر إليها لترش
بعضا منها في الهواء
و تبدأ في تنفس رذاذه بقوة....إلتفتت ورائها لترى أيهم على وشك
أن يدخل إلى غرفة الملابس.. تنهدت
بارتياح لانه لم ينظر زليها عندما دخل
و إلا لكان لاحظ حالتها المتقلبة...
تمددت على السرير ثم دثرت نفسها
بالغطاء محاولة
النوم..
دقيقة.... ثلاثة.. خمس دقائق مرت
ليخرج أيهم من غرفة الملابس بعد أن غير ثيابه...تمدد بجانبها
قبل أن يهمس بصوت خاڤت لولو إنت نمتي
تأففت ليليان قبل أن تجيبه لا لسه....عاوز حاجة
ايهم بضيق على فكرة انا جوزك
مش واحد معدي من الشارع عشان
كل اما آجي أكلمك تتأففي في وشي
...مش عاوز حاجة نامي... تصبحي على خير
أنهى كلامه و هو يطفئ النور بجانبه
لتلتفت له ليليان
هامسة بغرابة بتحبها
قصدك مين إنت بتتكلمي عن إيه
تمتم أيهم بفزع و هو يضغط على
الزر مرة أخرى ليعيد إشعال النور..
نظر إليها ليجدها تحدق في سقف
الغرفة بهدوء و كأنها لم تفجر قنبلة منذ قليل
عاد أيهم ليسالها بحيرة و دقات قلبه بدأت بالتسارع ليليان انا بكلمك
ليليان پقهر الدكتورة هند انا عارفة
كل حاجة على فكرة...مش انا بس... كل اللي المستشفى عارفين...الممرضات.. الدكاترة حتى اللي
بيشتغلوا في البوفيه عارفين اللي بينكم....
تصنم أيهم مكانه و هو يبتلع ريقه بصعوبة لتتجلس
ليليان على السرير أمامه و هي
تتمالك نفسها حتى لا ټنهار و تتحدث بصوت

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات