الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ميمي عوالي

انت في الصفحة 25 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


كده كتير
أمانة وانا بتعامل معاك ازاى
نوح من غير نفس يا أمانة أداء واجب وبس مش من قلبك
أمانة خلى القلوب لربها هو أعلم بحالها
نوح صدقينى يا أمانة انتى ليكى عندى معزة خاصة فى قلبى
أمانة وهى تنهض من مكانها لتزيل بقايا الطعام كتر خيرك
ليمسك نوح يدها وهو يعيدها مرة أخرى إلى جواره قائلا ممكن تسمعينى وبعد كده اعملى كل اللى يريحك

أمانة بعتاب ايه هتألف كدبة جديدة عشان تقولهالى
نوح انا ماكدبتش عليكى يا أمانة انا فعلا كنت يجهز نفسى أنى انزل اتجوزك لولا موضوع سهر اللى انتى عرفتى كل تفاصيله
أمانة ازاى وانت قلت انك يتنفذ وصية نعمة
نوح بتنهيدة لان دى وصية نعمة من قبل ما اسافر اصلا
أمانة انت بتقول ايه
نوح بقولك انى لما سافرت دبى كنت مسافر وانا
متفق مع نعمة انى هجهز نفسى ولما ارجع هتجوزك
أمانة ازاى الكلام ده وانا ما اعرفش وازاى وانت مابتحبنيش ومش عاوزنى
نوح انا طلبت من نعمة ماتقوللكيش وماتسألينيش ليه لان انا نفسى ما اعرفش
أمانة مش محتاجة ذكاء عشان لو جاتلك اى فرصة انى ابعد عنك ماتبقاش متكتف
نوح يمكن عندك حق لكن ده مايمنعش انى كنت بعتبر نفسى مرتبط بيكى طول السنين دى
أمانة مابقتش تفرق يانوح فى كل الحالات احنا ماينفعش نكمل مع بعض
نوح انا لسه ماخلصتش كلامى
أمانة كلام ايه تانى
نوح ماما لما طلبت منى انى اتجوزك قالتلى أن دى وصية بابا الله يرحمه وأنه مأمنها توصللى الأمانة كانت دايما تقوللى الأمانة يانوح أمانة ابوك وعمك
أمانة بس الأمانة دى بنى ادمة من روح ولحم ودم واديك نفذت وعدك واتجوزتنى وانا مش حابة أن التمثيلية دى تفضل كتير
نوح
يا أمانة صدقينى انا ماكنتش اقصد حرفيا اللى قلته لغادة انا بس لسه متاخد من اللى حصللى من سهر انتى ماتعرفيش احساس الراجل لما ينضحك عليه بيبقى انا بس محتاج افوق محتاج فترة نقاهة مش اكتر واللى عاوزك تعرفيه وتتاكدى منه أنى لما ماما طلبت منى اتجوزك ما اعترضتش يمكن لما رجعت المرة دى كنت بحاول انتقدك قدامها لمجرد أنها تنسالى انى خلفت وعدى ليها
حتى لما حسيت انى نزلت من نظرك بسبب موضوع سهر ما استحملتش ده وفهمتك الموضوع لمجرد انك ماتشوفينيش وحش أو انى مش راجل ما سألتيش نفسك انا ليه شركتك معايا فى التفاصيل دى حتى من قبل ماتعرفى انا هعمل ايه أو انى اطلبك للجواز
ده لانى كنت بتعامل على أن ارتباطنا شئ

مفروغ منه بس صدقينى حسيت انى لسه ماخفيتش وانى كده بظلمك معايا
حتى حاتم واسامة لما قالوا إنهم عاوزين يتجوزوا مع ايمن ما اشتركتش فى الحوار لانى عارف انى لو عملت كده ابقى فعلا بخدعك
لكن انا ماخدعتكيش فى ولا كلمة قلتهالك لما طلبت منك أننا نتجوز
أمانة بدموع ولما قلتلى انك كنت بتغير عليا مش منى ولما قلتلى يوم كتب كتابنا انك لتبكى أمانة ولا تكمل حديثها
نوح بحزن اقسملك انى ماكدبتش عليكى لما قلتلك انى كنت بغير عليكى لانى فعلا كنت بغير عليكى ومن زمان حتى لما رجعت وعرفت أن حاتم طلبك للجواز كنت مقهور من جوايا بس كنت متكتف ومش عارف اعمل ايه بس اللى كان مصبرنى انى عرفت من ماما انك رفضتيه اكتر من مرة لكن انا مش فاكر قلتلك ايه يوم كتب الكتاب فكرينى
أمانة بخجل لما قلتلى انى لما اقعد عند ماما انك مش هتقدر تتعود على بعدى وانى هوحشك
نوح بابتسامة طب احلفلك بايه انى من يوم ماشفت وشك الحلو ده يوم طنط هدى ماجاتلك اول مرة وانتى على طول واحشانى وكنتى لما تتكلمى اتخيل ملامح وشك قدامى
ولو سمحتيلى كمان اعترفلك انك فعلا بتمثلى حاجة مهمة اوى عندى يمكن مش حب لكن انا ما اعرفش أسمى احساسى بيكى ايه او اوصفه بايه بالظبط لكن كل اللى اقدر اقوله لك انى دايما حاسس انى ماليش غيرك فى الدنيا دى انى بنتميلك وبتنتميلى انى مسئول عنك فاهمانى يا أمانة
لتومئ أمانة رأسها وتقول بحاول افهمك يانوح
نوح ادينى وادى نفسك فرصة أننا نقرب من بعض اكتر من كده
ليستمعوا دقا على باب الغرفة لتسدل أمانة نقابها وتتجه لتفتح الباب لتجد ايمن أمامها لترتمى باحضانه مهللة لرؤيته لتجد من خلفه نيرة لتبادلها التحية والإحضان هى الأخرى ليدخل من بعدهم حاتم ملقيا السلام متجها إلى نوح ليبادله التحية
حاتم الف سلامة يا نوح
نوح ببعض الألم وهو يحاول الاعتدال الله يسلمك تعبتوا نفسكم ليه
حاتم وهو يعيد نوح لمكانه خليك مستريح مش هنتعب لاعز منك
ايمن الف سلامة يانوح ايه اللى حصل
نوح حاډثة بسيطة الحمدلله انها جت على اد كده
نيرة بتعجب اتناشرغرزة وتقول بسيطة اومال عشان تبقى كبيسة المفروض تبقى ازاى
حاتم الف سلامة وطبعا مش محتاج اقوللك أن دى إصابة عمل والشركة متكفلة بكل حاجة
نوح بايماءة بسيطة من رأسه متشكر اوى
لتناول نيرة حقيبة حافظة للطعام لأمانة وهى تقول احنا جبنالكم معانا اكل من القاهرة واحنا جايين مشويات وحركات بالف هنا
أمانة ليه تعبتوا نفسكم
نيرة ولا تعب ولا حاجة نيللى قالت لحاتم أنهم مايعرفوش لسه هنا ايه الأماكن اللى ممكن يجيبوا منها اكل كويس فحاتم جابلكم الاكل ده من احلى حاتي فيكى يامصر وانا جبت الحافظة دى عشان الاكل مايبردش
لينظر نوح لأمانة ببعض الامتعاض لمعرفته إن حاتم هو من قام بشراء الطعام لتقول أمانة تعبتوا نفسكم تسلم ايديكم
ايمن وهو يجذب أمانة تحت جناحه قوليلى انتى عاملة ايه بصراحة وماتزعلش منى يانوح انا اټخضيت على امانة اكتر منك
نيرة بقلق ليه يا ايمن هو انتى حصللك حاجة يا أمانة
وقبل ان تجيب أمانة انا قلقت عليها عشان عارف هى بتحب نوح وروحها فيه اد ايه ده الحمدلله انى لقيتها واقفة على رجلها
لينظر نوح إلى أمانة يجدها تنكس رأسها ووجهها مختبئ بنقابها ولم يعلم أن كانت تنكس رأسها خجلا ام حزنا ولكنه شعر بأن قبضة قوية قد اعتصرت قلبه وقبل أن يتحدث أحد سمعوا طرقا اخر على الباب ليطل عليهم أسامة بصحبة نيللى وخديجة
ليتبادل الجميع السلام والاحاديث المرحة والقفشات الضاحكة عندما لاحظوا اختفاء حاتم ونيللى من الغرفة
نيللى وحاتم يقوم بسحب يديها ويهرع بها إلى خارج المشفى انت مودينا فين بس ياحاتم
حاتم وهو يصعد إلى سيارته ويقودها مسرعا انا خاطڤك لمدة ساعة زمن وهرجعك تانى
نيللى وخاطفنى فين بقى
حاتم تصدقى مش عارف بس المهم انك تبقى معايا لوحدى
نيللى طب البحر قريب من هنا تعالى نقعد على البحر شوية
وماهى إلا دقائق معدودة حتى صف حاتم عربته امام البحر
والټفت لنيللى قائلا وحشتينى
نيللى ده هم كام يوم بس
حاتم 18 يوم بحالهم ايه ماوحشتكيش
نيللى بخجل عاوزنى اقوللك ايه
حاتم تقوليلى الصراحة وحشتك واللا لا
نيللى وحشتنى
حاتم بحب وحشتك اد ايه
نيللى بخجل مش هقدر اوصفلك بس كل اللى اقدر اقوله انى لما شفتك النهاردة اتردتلى روحى اللى كانت مفارقانى من يوم ماجينا هنا
ليجذبها حاتم إلى ضلوعه قائلا ارجعى معايا وخلينا نتمم جوازنا مع ايمن ونيرة
نيللى ازاى بس ياحاتم المواضيع دى مابتجيش كده ولازم بابا وماما يبقوا مستعدين للكلام ده
ليرفع حاتم وجهها إليه بانامله قائلا ولو قلتلك أنهم موافقين وجدا كمان وانى طلبت منهم ده ووافقوا على شرط انى اقنعك ولو كمان قلتلك أن كل حاجة جاهزة مش ناقص غيرك هتقولى ايه
نيللى بدهشة وهى لازالت بين أحضانه انت بتتكلم جد
تحدث حاتم ببحة رجولية قائلا يبقى فرحنا

بعد خمس ايام بالظبط
لتختبئ نيللى بين أحضانه بعد أن امائت برأسها علامة الموافقة قائلا يبقى نرجعلهم دلوقتى عشان يادوب اخدك تجيبى حاجتك من
الموقع وترجعى معانا
لتخرج نيللى من أحضانه قائلة ياخبر واسيب أمانة لوحدها فى الظروف دى
حاتم اصلا نوح هيخرج من المستشفى على الفرح بتاعنا وأمانة لو حابة تفضل معاه براحتها تيجى معانا من دلوقتى برضة براحتها
نيللى ما اعتقدش أمانة ممكن توافق أنها تسبب نوح فى ظرف زى ده
حاتم يبقى خلاص نخليهم هم اللى يقرروا
أمانة بسعادة الف مبروك يانيللى يعنى هتنزلى القاهرة النهاردة
نيللى باعتذار حقك عليا يا أمانة انا عارفة أن التوقيت هيبقى صعب اوى عليكى
نوح الف مبروك يانيللى مبروك ياحاتم ربنا يتمم بخير
نيرة بسعادة انا بجد مبسوطة اوى أننا هنتجوز سوا
أسامة بامتعاض وهو ينظر لخديجة عاجبك كده نبقى اول ناس فتحنا الباب وهم يتجوزوا قبلنا ده ظلم على فكرة
حاتم طب وتستنوا ليه ما كل حاجة جاهزة ايه اللى يأخركم
خديجة ماتكبروهاش فى دماغه الله يخليكم
نيللى صحيح يا خديجة كل حاجة جاهزة يبقى ليه التأجيل
خديجة ياجماعة انتو ناسيين أن المفروض الكلام ده بيبقى اتفاق كبار واللا ايه
أسامة بأمل يعنى لو باباكى وافق انتى هتوافقى
لتخفض خديجة رأسها بخجل وكأن الفكرة قد اعجبتها ليقول أسامة طب انا هكلم بابا يكلم باباكى ويقنعه وعندما لم يجد منها اى رد تركهم وخرج إلى الشرفة ليحدث أبيه ثم عاد إليهم وهو يقول بابا هيكلم باباكى دلوقتى ويرد علينا
ليلتفت ايمن إلى أمانة قائلا طب وانتو ايه النظام
أمانة لاااا مالكمش دعوة بينا احنا لا مافيش حاجة جهزت ولا ظروف نوح الصحية تسمح ولا كمان الشغل ماهو مش معقول كلنا هنسيب الشغل كده مرة واحدة
أسامة موجها حديثه لنوح وانت يا قيس مالكش رأى فى الموضوع ده
نوح بابتسامة والله انا نفسى ابقى معاكم بس أمانة عندها حق
ايمن لو حابين تشاوروا عقلكم انا ممكن اخلصلكم كل حاجة محتاجينها قبل ميعاد الفرح
نوح وهو ينظر لأمانة بفضول ايه رأيك
أمانة بدهشة رأيى فى ايه انت معاد خروجك من هنا بعد اربع ايام وبعدين انتو ناسيين المشروع واللا ايه واللا ناويين توقفوه على ما الكل يتجوز
حاتم ياستى الموقع مليان مهندسين بلاش حجج فاضية
أمانة انا مابتحججش انا بقول واقع
نوح انا مع أمانة احنا ممكن نعمل فرحنا بعد ماتخلصوا شهر العسل على الأقل ناخد إجازتنا بمزاج ومن غير سربعة انا اجازتى هتبقى شهر بالكمال والتمام ماينقصش ساعة زمن
أسامة بامتعاض يابن اللعيبة الراجل ده ماطلعش سهل على فكرة
حاتم تقصد أننا اتهورنا وهنتكروت
ايمن انا ماليش فى يامعلمين انا الهانى مون بتاعى ممكن يبقى تلات اربع شهور مش شهر واحد وبراحتى انا ماحدش له عندى حاجة
لينظر حاتم بامتعاض الى ايمن ثم يسأل أسامة قائلا الواد ده يخصك
أسامة بغيظ ولا اعرفه
لينقضا على ايمن بالضړب بنوع من المرح فى حين تصرخ نيرة مطالبة إياهم بالابتعاد عنه وما أن رفعا أيديهم عنه حتى ابتسم ايمن بسعادة وهو يغمز بعينه لنيرة صدق اللى قال يا اولاد اللى له ضهر ماينضربش على بطنه
وبعد فترة من الوقت يستأذن الجميع فى الانصراف بعد وعد من ايمن
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 33 صفحات