الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تعالي الي چحيمي كامله بقلم أميرة الشافعي

انت في الصفحة 36 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

للطبيب وقالت حمل 
الطبيب آه هيه مش متجوزه 
لولو بسرعه لأ طبعا متجوزه دي مرات شهاب نور الدين 
الطبيب شهاب لأ دا أنا هطليه أبارك له دا صا حبي 
لولو برجاء
معلهش بلاش علشان هي تفاجئه وكده 
اوكي دا برشام خفيف كدا ودا فيتامينات 
وهركب لها محلول علشان نحاول نظبط الضغظ 
بعد حوالي الساعة دخل نور الدين لرؤية مي التي قالت بتوسل 
عمو ممكن تتصل بأسامه عاوزه أطمن عليه 
فعلا تحدثت مع أخيها وأمها وهي تخفي بكاؤ ها 
وبعد ذلك دخلت لولو تحمل كوب من الحليب قدمته لمي 
بعد أسبوع 
تحسنت مي جسديآ فقط أما نفسيٱ فيكفي ان تتحسس رأسها لتتذكر ماحدث 
جلس نور الدين في الحديقه وقال للولو 
ادخلي يا لولو هاتي مي عاوز أتكلم معاها
جلست مي مع عمها ولولو التي لم تتركها ولا دقيقه واحده
طلب نور الدين بعض العصائر والمعجنات 
وجلسو جميعا 
نظر لمي وقال ممكن تحيلي ال حصل بالتفصيل يا مي أنا سبتك لما هديتي ومستعجلتش 
دلوقتي عاوزك تحكي بالتفصيل الممل 
ليه شهاب عمل كده 
قصت عليه مي ما تتذكره من أحداث 
وجلست لولو أيضا تستمع بتأثر وصاحت
وشهاب عرف منين وراح جاب مي 
دا مخطط يا عمي 
اكيد المچرم بلغه بالمكان 
وأكيد الست دي خدرتك يا مي 
بس عملوها صح الصح 
شهاب معذور يا مي دا محدش بعتله صوره يقول مزوره 
ولا حد حكي له حاجة يقول كذاب 
شهاب شاف بعنيه مراته ال بيحبها وبيكرمها 
بملابس داخليه في وضع مش تمام 
نور الدين بجديه لولو معا ها حق في كل كلمه قالتها يا مي 
لعبوها صح دول عصابه 
مي بتأثر انا مافيش حد بيني وبينه حاجه علشان يأذيني الأذي ده 
نور الدين أكيد حد بينه وبين شهاب نفسه حاجه دا إنسان مغلول 
مي انتي شفت شكل الراجل ال شهاب شافه معاكي 
مي بصوت مخڼوق والله ماشفت حاجه 
أنا لقيت شهاب واقف يبصلي وكنت فاكره في البدايه إني نايمه في
بيتي 
أو بحلم 
لولو وهي تعض إصبعها وتفكر 
عمي لازم نبدأ من المكان ده لازم شهاب يقول لنا معلومات وإلا مش هنوصل لحاجه 
مي بتصميم شهاب ده يا عمي أول ما تشوفه علي طول تقوله يطلقني أنا مش هعيش معاه لحظه واحده بعد ال عمله معايا 
شهاب دا كان ينفع سجان 
وبعد إذنك ماما سايبه لي مفتاح شقتنا في المنصوره أنا هسافر أستناها لحد ما ترجع بالسلامة هيه وأسامه 
أنا عندي يقين في الله أنه مش هيسبني مظلومه
نور الدين أخر مره أسمعك تقولي تمشي 
دا بيت عمك ال مسئول عنك ويوم ما تزعلي من جوزك مالكيش مكان تاني غير هنا فاهمه ولا لأ
الفصل الثامن والعشرون فراق 
جلست مي في حجرتها بفيلا عمها نور الدين تتحسس بطنها 
وتتحدث مع جنينها بصوت حزين متهدج 
كان مفروض أبوك ولا أبوكي 
وأنا نكون هنطير من الفرحه 
أنا آسفه يا إبني مش قادره أفرح بيك وأنا ال كنت بتمناك 
سالت دموعها وأضافت 
كان مفروض أجري علي أبوك وأقول له عندي مفاجأه 
كان مفروض نطير من الفرحه ونقعد نفكر لو بنت نسميكي إيه ولو ولد نسميك إيه 
مسحت دموعها وأضافت 
بس معدش ينفع يعرف إذا كان متأكد إن أمك
معندهاش شرف ورخيصه 
هيقول عليك إيه يا حبيبي 
يا رب يا رب أنا مخنوقه 
فتحت لولو باب الغرفه ودخلت لتقول 
صحيتي يا أم حبظلم
تصنعت مي الإبتسامة وقالت 
حبظلم 
لولو أيون إنتي أم حبظلم وأميمه بإذن الله أم شحيبر 
مي بتساؤل أميمه حامل وحشتني قوي 
لولو لأ لسه معرفش بس أكيد ان شاءالله هتبقي أم شحيبر 
ربتت لولو علي بطن مي وقالت حبظلوم حبيبي 
مي بآسي هو مش حبظلوم هو مظلوم 
وضعت لولو رأسها علي بطن مي 
وقلدت صوت الأطفال وقالت بطريقه مضحكه 
إنتي وحشه يا مامتي أنا إش مظلوم أنا هطلع عينيكي إنتي وشيبو 
وهعمل عليكم بيبي كتييير علشان انتو اش حلوين وبحب انطي لولو بس يا وحشه يا ميوشي إتفو إتفو إتفو
إنتزعت لولو الضحكات من مي التي ضحكت بصوت عالي علي طريقة لولو 
وقالت إيه العيل القليل الأدب ده 
وإتفو كمان 
لولو مبتسمه ايوه كده إضحكي وانسي الهم عاوزين حبظلم مزاجه حلو ومبسوط 
يلا نطلع الحديقه 
ونستغل عمو نور الدين العسل ده ونطلب من عم عبده دجاجه ثمينه ونهيص 
تمصمصت بشفتيها وقالت 
بقولك يا مي بلا شهاب بلا جمال متجوزيني جدو نور الراجل العسليه ده
تولي جمال أمر الشركه بغياب شهاب بهمه ونشاط 
وإنشغل بالعمل جدا 
إستأذنت بسنت للدخول اليه بمكتبه 
أذن لها رامي سكرتير جمال بالدخول 
جمال بترحيب إتفضلي يا مدام بسنت 
ناولته بسنت ملف بيدها وقالت دا ملف عرض شركة سميركو للأدوات الصحية وعاوزين رد مننا 
أخذ شهاب الملف وتفحصه وقال بإبتسامه طيب يا مدام بسنت أنا هروح لعمي بعد الشغل
أتشاور معاه وبكره ان شاءالله أديكي قرار 
نهضت بسنت وقالت بجديه شكرا يا فندم 
جمال ابعتيلي رامي لو سمحتي 
بعد قليل دخل رامي وقال نعم يا جمال بيه 
جمال رامي إعملي تقرير بصفقة السيارات 
تقرير وافي 
رامي بس يا فندم أنا محفظتش البيانات عندي 
دي عند أشرف 
صاح جمال انت وأشرف وكل الموظفين ال معايا 
عندي إستعداد أبادلكم كلكم بشنابتكم دي بمدام بسنت 
ما شاء الله مافيش معلومه من صغيره ولاكبيره إلا حفظاها و
رساها وانتم زي قلتكم عدد علي الفاضي 
يلاروح من قدام وشي يا رامي 
حاضر يا فندم 
رن هاتف جمال برقم مجهول الهوية 
أجاب جمال آلو 
ماجي بصوت منخفض وحشتني يا جمال رغم كل ال عملته معايا وحشتني 
جمال پحده ماجي الموضوع ده خلاص إنتهي 
ماجي بصوت حزين انا لسه بحبك يا جمال والله بحبك عمرك ما كنت قاسې معايا كده دا انت كنت ھتموت عليه ايه ال جرالك مين ال وقع بيننا 
جمال بلاش شغل الأفلام الأبيض والأسود ده يا ماجي بلا وقع بلا بقع 
ماجي پغضب أمال فيه ايه 
جمال بهدوء سبحان مقلب القلوب 
ماجي إبعدي عني وإنسيني أنا بحاول الآ قي نفسي ومعنديش استعداد ارجع لورا تاني 
وعلي فكره أنا تقريبٱ خطبت
ماجي پغضب مين يا جمال خطبت مين 
جمال أكيد هدعيكي علي الفرح علشان تتأكدي وتطلعيني من دماغك 
وأنهي ألمكالمه
كادت ماجي أن ټنفجر غيظآ 
وأخذت تتمتم علي چثتي ياجمال 
مش ماجي أكمل الخراط ال تتهان كرامتها كده 
اجرت إتصالا هاتفيا وقالت 
نفذ ال إتفقنا عليه 
أيوه متأكده 
هديك ال انت عاوزه إنت إيه بير ما تشبعش أبد آ 
المهم نفذ 
يعني ايه في الوقت المناسب 
اسيبه يتجوز ويتهني وأطلع أنا من المولد بلا حمص
انت فوق لنفسك انت بتكلم ماجي الخراط 
اغلقت الهاتف وقالت 
إنسان بشع ربنا ياخدك 
خرج جمال من الشركه واستقل سيارته وذهب إلى فيلا عمه نور الدين وهو
يحمل الملف الذي يخص العمل 
تفاجئ بوجود لولو ومي تجلسان في الحديقه وأمام كلا منهما فنجان من الشاي وبعض الشطائر 
قال بجديه السلام عليكم 
وعليكم السلام ردت الإثنتان 
جذب مقعد وجلس ثم قال ممكن أقعد أستني عمي هنا 
لولو مبتسمه ال أعرفه إنك قعدت بالفعل 
إزيك يا مي إنتي ما روحتيش مع شهاب ليه تغيري جو وتتفسحو جنب الشغل 
لم ترد مي ولكنها نظرت للولو كأنها تستغيث 
لولو لمي إيه رأيك نقوله أهو وش إجرام ويساعدنا آآآآآ قصدي أقول ما بيحبش الإجرام 
نظر لها بعتاب وقال 
مقبوله منك علي أد سنك يا عضاضه 
بس إنتي إيه ال جايبك بيت عمي 
لولو بسخريه بيت عم صاحبتي كمان 
جمال هامسا وبيت عم جوزك لو قبلتي ما توافقي بقي يا هاله زليتي أمي 
لولو وهي تنظر له بټهديد أنا أسلوبك ماينفعش معايا انا بحب الناس الظريفه 
جمال يشير لنفسه أنا ظريف 
لولو الناس الجد 
جمال بجديه يشير لنفسه والله بقيت جد 
لولو الناس ال بتصلي ومتقطعش ولا فرض 
جمال والله
بصلي
همس متمتما حتت ازعه وعماله تبستف فيه مسيري هفرمك 
لولو متسائله بتقول حاجه يا جمال
جمال ولا حاجه 
نظر جمال لهاله بتوسل وقال 
ممكن آخد رقم والدك 
هاله ممكن تحل مشكلة مي الأول 
جمال بتعجب مشكلة إيه
قصت عليه لولو ماحدث
نظر جمال بتأثر إلي مي وقال 
لا حول ولاقوة الا بالله معلهش يا مي 
قاطعته لولو متعملشناش يا جمال عاوزين حل 
نظر جمال للولو بمكر وقال 
طب هتعملي لي ايه لو حليتها 
لولو بطريقه مضحكه هاعمل ايه يا جمال 
دي بنت عمك دمك ولحمك 
مي وهي تبتسم لجمال جمال معاه حق لازم مقابل 
تقبلي خطوبتك لجمال 
نظرت لولو لجمال بإحتقار وقالت انا اتخطب لده 
جمال بغيظ ال عطاكي يدينا يا ست الأزعه 
لولو متجهمه شايفه يا مي بيكلمني ازاي 
مي بإبتسامه هادئه ما إنتي صحيح أزعه يا لولو بس والله بمېت راجل 
جمال وهو ينهض ليدخل لعمه اتفقنا 
لولو بإبتسامه خجوله أفكر 
جمال لمي بسعاده شاهده يا مي 
ثم اضاف والله يا مي ربنا ان شاءالله هيظهر الحق وشهاب إتجنن لأنه بيحبك قوي وال بيحب قوي بيتوجع قوي يا مي 
ثم خبط علي رأسه وكأنه تذكر شيئآ وقال 
إيهاب 
لولو إيهاب مين 
إيهاب موظف عندنا طلبته قريب ملقتوش وبعد ما جه قالي ان شهاب بعته في حاجه خاصه 
عن إذنكو
دخل جمال لعمه في مكتبه 
وتناقش معه حول العمل وكذلك حول موضوع شهاب ومي ووعد عمه أن يحاول الوصول إلى من فعل ذلك في أقرب وقت 
بعد إنصراف جمال 
قالت لولو لمي مي حبيبتي أنا إطمنت عليكي وهمشي بقي وأبقي أجيلك 
مي بتوسل لأ يا لولو
علشان خاطري خليكي معايا إنتي ال مصبراني وعمي فرحان بوجودك قوي
لولو معلهش يا مي والله هاجي لك يوم ويوم 
خرج نور الدين من مكتبه 
فقالت مي وهي عابسه
الحق يا عمو لولو عاوزه تمشي وتسبني 
نور الدين بطيبه ليه يا بنتي خليكي مع مي 
لولو بخجل معلهش يا عمي هاجي علي طول والله ان شاءالله
مر إسبوع علي وجود مي بمنزل عمها 
وعاد شهاب من السفر ليلآ بعد ان أنهي مهمته 
لقد أصبح نحيفآ أكثر من ذي قبل 
فهو منذ ما حدث وهو يأكل القليل من الطعام ويعاني من صداع دائم 
طلب السائق الذي حضر اليه المطار لإنتظاره 
واتصل بعمه أخبره أنه أنهي مأموريته بنجاح وأتم الصفقه المطلوبه 
هنأه عمه ولم يخبره بشئ عن مي 
إستقل السياره وتوجه مباشرة إلي بيته 
عند البوابه وقف سعد يرتجف حينما رأي شهاب الذي دخل مسرعا الي الداخل 
نادي علي الخادمه 
وقال بصوت عالي 
ورد انتي يا ورد 
حضرت ورد التي كانت بالمطبخ تجري 
حملت حقيبته وقالت بصوت مرتجف خمدالله علي السلامه يا سعادة البيه 
قال پحده حد جه هنا وأنا مش موجود
قالت بصوت مقطع أص أصصصص
صاح غاضبآ اصل ايه إنطقي 
اوف نزع جاكيت البدله ورماه علي مقعد أمامه 
تركها وصعد للأعلي 
وأخرج مفتاح للغرفه يحتفظ به بجيب سرواله الخلفي 
لكنه فوجئ بالباب المكسور والسلسله الحديديه علي الارض 
فصاح بصوت هادر
ورررررررررد 
صعدت
تجري 
قال راحت فين ثم لف يديه حول رقبتها وقال مهددآ هخنقك 
قصت عليه ماحدث 
فنزل ثائرآ 
إستقل سيارته وإنطلق إلي فيلا نور الدين 
دخل يهرول إلي الداخل 
لم ينادي عمه النائم بغرفته 
وإنما أخذ يفتح أبواب الغرف الأخري الواحد تلو الآخر 
وجدها نائمه في غرفه بالدور الأسفل 
كانت بين اليقظه والنعاس حينما دخل الغرفه 
جذب يدها وأخذ يجرها خلفه صائحا 
ما فيش قوه علي وجه الأرض هتنقذك من الچحيم ال هعيشك فيه 
صاحت سبني يا شهاب سبني 
إستدار ليصفعها ثم حملها علي كتفه وخرج من الفيلا 
صړخت مي بړعب يا عمي يا عمي نور
الدين إلحقني إلحقوني وأخذت تلكمه وتركله بقدميها 
وهو لايهتم 
هم بالخروج من الباب عندما سمع صياح عمه القوي
شهاااااااااب 
انت إتجننت 
نزلها يا
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 43 صفحات