السبت 23 نوفمبر 2024

الشيطان شاهين الحلقة 6بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الشيطان شاهين الفصل السادس الجزء الثاني
الفصل السادس الجزء الثاني
طرقت ليليان مرتين باب المكتب قبل أن
تدلف لتجد أيهم منغمسا في العمل و أمامه
كومة من الأوراق يتفحصها بتمعن...
رفع رأسه نحوها ليضيئ وجهه بابتسامة
عريضة ثم قال يا اهلا و سهلا نورتي
المكتب...إتفضلي..
وقف من مكانه متجها نحوها ليقف
قريبا منها مشيرا نحو الاريكة لتجلس
عليها قبل أن يعود نحو هاتف المكتب
يطلب لها عصيرا... تأملته ليليان بضيق
و هو يسير من جديد ليجلس بقربها
على الاريكة و نفس الابتسامة مازالت
مرسومة على وجهه...
قطع الصمت عندما تحدث أيهم متسائلا

ليه تاعبة نفسك و جاية ما انا قلتلك
حهتم بالشغل النهاردة.... كان المفروض
تقعدي ترتاحي و تشبعي شوية من أيسم.
تنحنحت ليليان قبل أن تجيبه بتردد
لقيت نفسي فاضية قلت آجي و كمان
طنط كاريمان مهتمة بأيسم جدا بالأخص
النهاردة.
أتمت كلامها لترمقه بنظرات غير راضية
ليتعجب أيهم الذي هم بسؤالها لكن قبل
ان يتحدث قاطعه طرق على الباب.
ايهم ادخل.
دخلت السكرتيرة و في يدها صينية
صغيرة لتضع محتوياتها على الطاولة
و تغادر بعد أن أشار لها..
إلتفت نحو ليليان مرة أخرى مستفسرا
في حاجة حصلت
ليليان بضيق يعني مش عارف
ايهم بصبر قصدك إيه
ليليان قصدي اللي حصل إمبارح و الصبح
كمان .
فرك أيهم طرف شفته السفلى محاولا
السيطرة على ضحكته ليهتف بتهرب
و إيه اللي حصل إمبارح و الصبح
صړخت ليليان بحنق على طريقة كلامه
المتلاعبة بطل تعمل كده...مش بحب اللف و الدوران...إنت عارف كويس انا بتكلم على
إيه و عاوزة تفسير دلوقتي حالا.
أيهم بمشاكسة مش حقلك عشان حتزعلي
و انا آخر حاجة عاوزها هي إني أشوفك
زعلانة و متضايقة
ليليان بتحذيرأيهم لو سمحت ..
أيهم مقاطعا محصلش حاجة.. إنت كنتي
تعبانة لدرجة إنك مكنتيش حاسة بحاجة
نمتي في العربية و انا شلتك و طلعت بيكي
الأوضة و هناك غيرتي هدومك و أكلتي
شوية شوربة و بعدها نمتي للصبح.
ضيقت ليليان عينيها بتفكير قبل أن
تهمس بس انا مش فاكرة حاجة...
أضافت بتردد طب ليه مصحيتنيش على
الاقل عشان اغير هدومي... اووف مش فاكرة
حاجة .
أيهم بتسلية إنت ليه مكبرة الموضوع...
كل حاجة خلصت....
ليليان پغضبهو إيه اللي خلص و كل اللي
في الفيلا فاكرين إننا رجعنا لبعض تقدر تقلي
حنعمل إيه في المصېبة دي
نفخ أيهم الهواء بنفاذ صبر قبل أن يتريث
قليلا ليرفع كأس العصير نحوها قائلا إشربي
العصير و إهدي.. كل مشكلة و ليها حل متقلقيش .
أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليعيد الكوب
لمكانه ثم يقف من مكانه ليسير نحو النافذة
الزجاجية واضعا يديه في جيوب بنطاله
و ينظر للأسفل لحديقة المستشفى....
رمت ليليان حقيبتها جانبا قبل أن
تتجه نحو أيهم الذي إنشغل عنها و كأنه
نسي وجودها او هكذا ظنت بينما
هو في الحقيقة كل تركيزه كان عليها حتى و إن
لم يكن ينظر نحوها....يكفي تهربا فقد
وصل الطريق لنهايته و حان وقت المواجهة....
أغلق عينيه ليتنفس بقوة عطرها الذي لفح
أنفاسه عندما مرت بقربه ليرتجف جسده
بضعف و حنين إليها... كم يرغب في هذه
اللحظة أن يجذبها نحوهه و ينهال على
شفتيها بقبلة عميقة ليرتشف شهد شفتيها
الذي إشتاق إليه پجنون...
يعوض سنين حياته الباردة التي توقفت منذ
أن غادره دفئ جسدها الذي كان ينعم
به و حرم منه بسبب غبائه و غروره....
ضغط شفته اليسرى بقوة حتى شعر بطعم
دمائه في محاولة منه لإخماد فتيل الحړب
الذي اشعله قربها داخله..
كل ذرة في جسده الأحمق تطالب بقربها و أخذها بين ذراعيه الآن يكفيه صبرا و تعقلا فليذهب العقل
للچحيم ففي النهاية هو رجل و هذه الجميلة
التي بجانبه تمتلك من الفتنة و السحر ما
يلهب حواس قديس فمابالك برجل حرم
من الحب لسنوات......
حرك رأسه يمينا و يسارا لينفي هذه الأفكار
المزعجة التي لا طالما أرقت نومه لينتبه
لها عندما وقفت بجانبه...
ليليان بصوت هادئ كلما آجي أتكلم معاك

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات