المكتبة الملعۏنة
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
مكنتش حابب دراستي زي حاجات كتيرة في حياتي مجبتش مجموع كبير في الثانوية العامة فدخلت معهد قديم كدا معهد فني مش ناس كتير تعرفه أهلي كانوا ضاغطين عليا عشان ادخل المعهد دا كانوا شايفين ان دا فرصتي التانية عشان الحق اللي مقدرتش الحقه واجيب مجموع كبير في المعهد وادخل كلية الهندسة .. بص انا مش عايز اضيع وقتك ومش عايز اسلحك معايه في تفاصيل مش مهمة لأن القصة الحقيقية لسه مبدأتش ..
دخلت المعهد ومكنتش متحمس خالص للدراسة ولا المواد اللي بدرسها في المعهد ضيف على كدا اني عمري ما اتمنيت أكون مهندس أصل البلد مش ناقصة مهندسين يعني .. لكن دخلت المعهد ..
أصل انا طول عمري بحب القراية وعشان كدا أصلا مكانش ليا في العلمي أنا كان نفسي أدخل أدبي بس ابويا بقى اللي كان نفسه يشوفني مهندس ..
مكتبة المعهد كان شكلها غريب أوي كأنها مكتبة في زمن تاني .. التراب مغطي كل شبر في المكتبة حتى أمين المكتبة تحس ان التراب مغطيه هو كمان ..
راجل كبير عنده حوالي 50 سنة بيلبس نضارة عدستها مستديرة شبه نضارة غاندي كدا أكيد تعرفوها وبيلبس قمصان كاروهات وبنطلونات قماش واسعة .. تحس انه جاي من الخمسينات أو الستينات ..
أول مرة دخلت المكتبة مكانش فيه حد غير انا وهو .. ابتسملي نص ابتسامة كدا وقالي ادخل يا خالد ..
استغربت هو عرف منين ان اسمي خالد أنا أول مرة اشوفه ضحك وقالي انا سمعت واحد صاحبك بيناديك بالاسم دا ..
بتحب القراية يا خالد قولتله جدا .. قالي يبقى هتنبسط هنا بس خلي بالك المكتبة هنا ممكن تخطفك ..
سألته تخطفني ازاي يعني قالي هو انت مش عارف ان الكتب بټخطف الكتاب اللي ميخطفكش يبقى كتاب واقع والمؤلف بتاعه فاشل ..
كان لازم اكون مركز أكتر من كدا أحيانا عدم التركيز بيوقعك في مشاكل كبيرة أوي