قابل للتفاوض من الفصل السادس والثلاثون حتي الاربعون
كفاية لحد كده طلجني من سكات
هتف بتعجب كل ده عشان البت المحاميةده جواز عشان المصلحة
جلست علي المقعد القريب لها تنظر للارض بحزن متحدثه المصلحة أي مصلحة في أنك تحب واحده غيري
صړخ پغضب حب ايه وبتاع ايه اعجلي يا حنان متخليش كلام ملوش عازه يعمل فيك كده كنك خبلتي علي كبر
ايوه انا مخبله بس ده لو بجيت علي ذمتك يا فارس انت عيش لنفسك بس سبني اروح لحال سبيلي واعيش اللي باجي لنفسي زيك يا اخي
ايه هتضربني .. تعال اضرب عملتها جبل سابج وخلاص بجيت وخده علي جاسيتك !!
اجصري الشړ يا حنان واقعدي في دارك وعلي المحامية مهتجوزهاش كده زين يا بت الناس!
لاه مش زين أنا خلاص خدت جراري يا فارس ومش راجعه فيه لو اطربجت الدنيا
بسخرية ونفاذ صبر جرااار من مېته بتجرري يا حنان مش بجولك راسك كبر علي مش مطلجك يا حنان ولو مسكتيش ورجعتي عن اللي فراسك ده هيبجي لي تصرف تاني معاك
زفر متحدثا پغضب مهو عشان بت عمي مهطلجكيش لو عملتي ايه يا حنان
هطلجني يا فارس يا اما هخلعك
خرجت الكلمة پغضب شديد وقهر كبير ...صمت ساد بينهم ... ينظر لها بتعجب وهي اكثر منه تعجبا ... لا يصدق كل منهم ما وصلوا له
اخفض بصره في انكسار متحدثا كده يا حنان حصلت تجولي كده للدرجة دي معوزنيش ومهتيش طيجاني
نظر لها في ڠضب وحزن ولم يتفوه بكلمة واحده وخرج صاڤعا الباب خلفه بقوة افزعتها رغم رؤيتها له وهو يغادر
ثائر .. غاضب .. مټألم .. ظالم .. مظلوم .. مشاعر متخبطة وكلها سلبية .. دخل غرفة مكتبة يريد العزلة عن الجميع جلس علي مقعده بإرهاق عمرا كاملا حل عليه في أيام جسده يشتكي فالحمل زاد علي اكتافه حتي انحني .. ولا يصح للراجل أن تنحني .. يتسأل ما الشئ الذي فعله حتي تقسو عليه الايام بتلك الطريقة يفرك رأسه بيده يشعر بأنها ستنفجر لا محاله ... تحدث بصوت هامس متعجب وهو يضم رأسه بين كفيه بطريقة حزينة آاااه يا فارس شكلك عملت حاچة كبيرة جوي عشان تكون في الڼار دي كليتها مرة واحده ... ياترى عملت ايه يا فااارس جول يا بوي!
ريداك كنت حربت الدنيا عشانها وابتسم ساخرا وأتبعحتي حنان حنان اللي عمرها جارك وحبيبتك عاوزه تطلج ياريت دي عاوز تخلعك وتجرسك هتسيبك بعد العمر ده كله آاااه ياود عتمان علي أنت فيه
حزن يطفو فوق قلب يعافر ليظل هو السيد هو الكبير الذي نشأ في بحر من السلطة وإن لم يواكب الموج سيغرق ويفني ... دمعه تتلألأ في العيون تنذر بإهتزاز الجبل لكنها وئدت في مضاجعها وهو يزفر لينسى وهل بإستطاعته نسيان كل هذا الالم !
طرق بابها متأخرا يشعر بالحرج الشديد ظنا منه أنها نائمة
تعجبت من يطرق بابها في هذا الوقت من الليل ...غافلة أنه لا يوجد غيره هنا!
ازدردت ريقها متحدثه بصوت خائڤ وهي خلف الباب مين
حمحم متحدثا أنا يا رحمةمټخافيش
تنهدت وهي تفتح الغرفة متحدثه بتسأل خير يا وسيم في حاجة!
أنا آسف لو كنت صحيتك من النوم طلبوني في الشغل ومضطر أنزل دلوقتي
همست متعجبه دلوقتي!
أيوه دلوقتي
طب وهتسبني لوحدي!
تحدث مترددا مش عارف!!
هتفت كقطة وديعة خدني معاك يا وسيم متسبنيش هنا لوحدي
نظر لها في شك متحدثا خاېفه
اومأت برأسها ثم هتفت متقلقش مش هعطلك
همس في تردد متأكده
هتفت في إستياء لو مش عاوز بلاش روح أنت ومتشغلش بالك بيا أنا هتصرف
لا خلاص جهزي نفسك بسرعة
ابتسمت وظهرت الفرحة علي وجهها وكأنها ذاهبه لرحلة او نزهة ثم امسكت ذراعه متحدثه بوداعه وبراءة لكنها مملوءة بإغراء يهلك اعتي الرجال امامه ويصهر قلوب فيدعوها لان تخطئ شكرا يا وسيم ربنا يخليك ليا
جاهد لان يخرج صوته الخشن لكنه لم يجده لم يطاوعه فأومئ لها مع بسمة مهتزة كحال جسده لقربها وسحب يده ببطئ وغادر
اغلقت الباب خلفه متجه سريعا لخزانتها تخرج احد اثوابها الفاتنة
اما هو فما زال لجوار بابها وكأنه قيد به هز رأسه ليحاول استعادة تركيزة مستغفرا وبالفعل تمكن من السيطرة علي نفسه اتجه لغرفته يعد نفسه هو الاخر
انتهي ووقف ينتظرها خارج الغرفة مر خمس دقائق ولم تنتهي تعجب كثيرا فهو في خمس دقائق يستطيع ارتداء ملابسه كاملة بل وخلعها ... زفر وهو يتحرك ليمر الوقت لكنها لم تنتهي بعد نداها بصوته القوي الذي عاد من المجهول متحدثا يالااا يا رحمة هنتأخر !
سمع صوت الباب يفتح لتطل عليه بأنوثه فجه اغضبته واشعلت الڼار بقلبه فاقترب منها متحدثا بتعجب ايه اللي انت لبساه ده!
نظرت لنفسها بشك ربما هناك شئ خاطئ لم تلاحظه وتحدثت بجهل غير مقصود في ايه يا وسيم!
نظر لها بجمود رغم المحيطات التي تفور متحدثا معاك خمس دقايق ونظر للساعة نظرة خاطفه واتبع تكوني مغيرة الطقم ده يا اما هنزل واسيبك هنا حتي لو هيحصل ايه
تعلقت في ذراعه متحدثه بقلق هيحصل ايه
زفر وهو يبتعد عن انفاسها متحدثا يالا يا رحمة ادخلي غيرى بسرعة
تعجبت متحدثه ماله الطقم في ايه مش عجبك اغيره ليه ماهو حلو اهو
ود لو يخبرها أنه لا ينقصه شئ بل هو زائد عن الحد في كل شئ ... حتي انقلب ضده هل تتوقع ان يسمح لغيره ان يراها بتلك الطريقة وخصوصا وهي معه وفي مكان كعمله ... تحلم حلم لن يتحقق مطلقا
دلفت الغرفة حينما اشار لها دون حديث واغلقت الباب خلفها تزفر انفاس حارقه بدأت نغمة التسلط من جديد
لم تكد تخرج شئ حتي استمعت لطرق مرة آخري عادت متأفأفة وفتحت الباب تطالعه بطريقه غاضبه
ليخبرها في ايجاز عندك عبايات او درسات
امتد وجهها للامام في تعجب متحدثه نعم!
درسات من الطويلة دي
اومأت بالنفي وهي تجيب لأ
هتف في ضجر ماشيطيب
اغلقت الباب متعجبة ولم تتحرك الا وهو يطرق الباب مرة آخري
فتحت الباب في نفاذ صبر كادت تسبه لكنها تماسكت
البسي حاجة محتشمة وتكون طويلة .. وواسعة
تنحت عن الباب تشير له بيديها متحدثه پغضب ادخل نقي لي أنت وخلاص ياوسيم عشان تبقي مطمن
حمحم متحدثا يالا يارحمة اسمعي الكلام
زفر وهي تدفع الباب ليغلق پعنف في وجهه
اتسعت عينيه قليلا لكنه ابتعد يقف امام باب الشقة ينتظر أن تنتهي والخمس دقائق اصبحوا عشرون حتي انتهت وخرجت وهي تغلق سحاب الاكمام الخاصة بتلك القميص الطويل نوعا ما ولكنه مخصر بحزام ذهبي علي هيئة سلسال كاد ينزعه ليقيدها به هنا ولا تخرج للنور من جديد لكنه اخفض رأسه في يأس وتحدث وهو يضع الهاتف في جيبه يالا عشان أتأخرت
اسرعت خلفه بحذائها ذو الكعب تطرق وكأنها خيل عربي اصيل متحدثه يالا سيموو
نفض رأسه بيأس اكبر ودعا الله من قلبه ان تمر تلك الليلة علي خير ولا يرتكب جناية
لكن كيف ستمر الليلة وهي ټخطف الابصار في كل مكان تدخله وكأنها وهج من زبرجد ... يضوي بلونه الاصفر يخطف الانظار يجذبك لتري ما هو تشبع فضولك .. فيطلك سحره وتفتن بجماله فتقع اسيرا له ... تري به شئ خاص مميز فتتعلق به دون ارادتك
دخل مكتبه بعد وصوله مباشرة لتفادي اي احتكاكات لن يرضاها فهو يغار حد الجنون من كل نظرة حتي لو كانت بريئة ... دخلت خلفه تطالع المكان لكن ليس كسابق تلك المرة تطالعه بشئ من الفخر الاعتزاز فشئ جميل أن شريكك في الحياة يكون ذو قيمة تراه في عينك كبير ... لكن هو يراك صغير
بلهجه أمرة تحدث خليك هنا متخرجتش اي كان السبب ايه ماشي
اومأت متحدثه ماشي طب مفيش حاجة تسليني هنا لحد ما ترجع
نظر لها في تعجب متحدثا لا مفيش!
طيب خلاص روح أنت
وضع مسدسه خلف ظهره في حركة خطفت قلبها ليحلق بعيد تتأمله بهيام فهو حقا الفارس الذي تمنته دوما بكل ما يمتلك من مقومات ... عدا شئ واحد وهو صمته القاټل لكنها لن تيأس ربما يأتي الوقت الذي تنحل فيه عقدة لسانه ويسعد قلبها بما يستحق
غادر الغرفة تاركا اياها بمفردها ... اخرجت الهاتف وأول من جاء في بالها لتهاتفه كانت راية
كانت الاخري علي الفراش تفكر في القادم وما ستأول اليه ايامها اصبحت كطائر شريد ليس له مأوي تقذفه الحياة لطرق واعرة قد تهلكه وقد يتأذي لكن ليس له سبيل سوي ذلك
فاقت من شرودها علي رنين الهاتف الذي رأته رقم اختها فرفعت الهاتف سريعا متحدثه بلوم رغم الاشتياق لسه صاحيه ليه يا رحمة معندكيش كلية الصبح
ضحكت رحمة وهي ترفع أرجلها فوق مكتبه تضع قدم فوق الاخري متحدثه لا ورايا بس يمكن مروحش
تعجبت متحدثه ليه مش هتروحي!
عشان أنا مش في البيت دلوقتي
نهضت سريعا من نومتها متحدثه بفزع امال انت فين وفين وسيم!
اهدي اهدي أنا مع وسيم في القسم
صړخت متحدثه ايه ليه حصل ايه حد عملك حاجة !
اسرعت تجيبها أنا كويسه يا راية اهدي ..مفيش حاجة هو عنده شغل بس ومرضاش افضل لوحدي في البيت
زفرت راية انفاس متقطعة اتبعت رحمة في هدوء المهم أنت عاملة ايه في المكان اللي انت فيه ده
متشليش همي أنا في مكان كويس والناس اللي انا عندهم اصحاب واجب بجد البشمهندس رحيم ومراته شيلني من علي الارض شيل ربنا يكرمهم
زفرت رحمة متحدثه بضجر كان نفسي اجوزهولك والله بس
ياله طلع متجوز ابن اللذينا
ضحكت راية متحدثه عيب يابنت
حاضر يا ماما راية
ضحكتا من قلبيهما علي دخوله .. ليتفاجئ بالجالسة مكان وسيم اتسعت عينيه ثم اغمضها وفتحها ليتأكد ان ما