السبت 16 نوفمبر 2024

غيوم ومطر بقلم داليدا الكومي

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

 

عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها شهقت من الصدمة وكادت أن تبكى من الاحراج فالحقيبة ملئت عن اخرها بملابس لها من الدانتيل وبعض الأغراض الأخري التى نقلت من شقة الزوجية ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبة سوى بعض ملابس الخروج القليلة أما الباقي فكان ملابس لا تصلح للارتداء 
رشا الغبية ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك
الحقيبة كيف ستتدبر امرها بدون ملابس جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعة تضعها الخادمة في مكانها فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صاډمة بعد خروج الخادمة فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء خلعت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
الصيفي قصير الاكمام هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحرية دون ان تكون مبتذلة وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق 
في البداية كانت حزينة جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور نعم هى كانت مخطئة لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما وعندما شارفت شهور العدة علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت فهى الوحيدة التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق 
فجأة استعاد سيطرته علي نفسه ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عينيها وقال بسخرية 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديدة عملوا شغل جامد جبل الجليد بقي فيه حرارة وتجاوب طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان انوثتك ظهرت زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان 
كانت تستمع إليه والكلمات تخترق عقلها كطلقات الړصاص فكرته عنها اصبحت في الحضيض لا اراديا رفعت كفها لټصفعه لكنه اوقف كفها الممدودة في الهواء بقسۏة كادت أن تكسر معصمها 
حذرها پعنف 
حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع 
شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول 
قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه لكن مش هسيبك غير لما اربيكى فاهمانى يا فريده 
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد 
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب 
كلما ظنت انها اقتربت منه يعود لمد جسور الحقد من جديد الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته الالم مثل سکين غرز بقسۏة في قلبها وهى واعية ومدركة لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه 
في الماضى طلبت منه الأموال وكليته لتتزوجه ثم اهانته وحقرت منه والآن جاء دوره كى يعيد لها الصاع صاعين وبكل تشفي ربما يكون معه حق في كرهها لكنه ېهينها بقسۏة ادمت قلبها وبالتأكيد ليس لديه حق لفعل ذلك ان كان قد قرر ان يتم زواجه من نوف كما اعلن سابقا فليفعل لكنها وفي خلال فترة اقامتها معه هى من ستفقده صوابه هى تعلم جيدا انه ربما يحتقرها لكنه مازال يريدها لكنه يكابر ستستغل فرصة وجودها معه وستجعل رأسه يدور من العڈاب
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات 
حرب الاغواء لن تكون متكافئة رغبته كانت ڼار حاړقة واعترف أنه يريدها 
نامت من شده الحزن ودموعها الجافة ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الآن 
وغدا يوما جديدا
سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما 
استيقظت علي صوت الخادمة يدعوها للافطار انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس عندما فتحت الخزانة ترددت للحظات وغادرتها الشجاعة لكن كلماته لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها 
شجعت نفسها وقالت 
يستاهل اللي يجراله البادى اظلم 
ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطة 
وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائدة الافطار وقال 
ايه الهباب اللي انتى لابساه ده 
اجابته بالاجابة المعدة مسبقا كظم غيظه وسألها مجددا 
كل الشنطة كده 
اجابته وهى تتظاهر بالاحراج 
وافظع من كده انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها 
عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاة 
ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت انا همشي الخادمه ازاي اسمحلها تشوفك كده انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز 
وضعت احدى سااقيها فوق الاخري فانحسرت التنورة لأعلي وسألته 
حابب تتغدى حاجه معينه انا اتعلمت الطبيخ اطلب ومتخافش 
نظر إليها پغضب وقال 
لا اعملي أي سم هاري وخلاص ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره 
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعة فستنتظر لتري إلي درجة ستكون انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصة ولو ضيئلة فستتمسك بها 
انها الي الآن لا تعلم أي شىء عن اعماله الجديدة
أو من اين يأتى بأمواله لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسۏة بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثة أو حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقديم أي عذر لكنها ليست نادمه بالمرة فالدقائق التى كانت تقضيها بين ذراعيه تساوى اكثر من ذلك بكثير 
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت أم أن فعلتها كانت اكبر من حبه لها هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر أم الحب هو الحب فقط 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما أن ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل إليها أو هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى أن ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئة بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفة ومستسلمة الآن لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفة للغاية ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذا هى ستملكه بالسلاح رربما تكون حربا غير متكافئة وربما غير مشروعة في عرف الحروب التقليدية لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء إلي الچحيم
اسيل نصحتها بالمحاولة وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد أن تطلب المسامحة من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح معه بل استفزه بزيادة الفكرة اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه أبدا من قبل لكن الآن ستحاول استخدامه والبداية ستكون باعداد وجبة طعام مميزة ربما الطريق إلي قلبه سيكون معدته كما يقولون 
اجتهدت لساعات في التحضير المطبخ مرتب بعناية شديدة والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكلة المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه وعندما انتهت الساعة كانت قد قاربت علي الثانية والنصف اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه 
هذه المره اختارت فستان احمر كان قد احضره لها مرة من الخارج في احدى سفرياته ولم ترتديه ابدا وعندما طلب منها ارتداؤه اخبرته انه مبتذل ويشبه ما ترتديه الساقطات والآن سترتديه وستتصنع البراءة مجددا عندما يتساءل 
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح تخشبت في مكانها وانتظرته 
لمحها فور دخوله ونظر إلي ما ترتديه بامتعاض وضع حقيبة الأوراق التى كان يحملها ولم يتحدث 
قالت بصوت هامس 
الغدا جاهز 
وببرود مطلق اتجه إلي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له فجأة نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحة وجاء دوره ليعيد إليها جملتها التى جرحته منذ سنوات 
مش هاكل اكلت بره 
تحاملت علي نفسها لتقول 
ده انا عملت البشاميل اللي انت بتحبه 
نظر إليها بسخرية وهو يقول 
ده كان زمان تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها 
سألته پألم 
حتى انا 
صمت للحظات وهو يقول 
خصوصا انتى 
الآن انتهى الكلام وانتهت المحاولات اغلق باب الامل نهائيا نظرت إليه لتشبع من ملامحه في فراقهما السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الآن حرصت علي حفر ملامحه في ذاكرتها 
نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وإن حاولت فلن تستطيع كتمها فالألم أكبر من قدرتها علي الاحتمال 
اليوم تأكدت من أنها النهاية القت بنفسها علي فراشها ودفنت رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس إلي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الآن لكنه رفض ترك الحرية لرأسها وثبت رأسها أمامه 
سألها بنبره عجزت عن فهمها 
بتعيطى ليه 
تميمة الحظ السىء
ارادت أن تنهض وتختفي لتترك له الفرصة للخلاص من حظه السىء لكنه الآن ينظر إليها بطريقة مختلفة فهمتها علي الفور تذكرتها 
ونست جميع خططها 
حبك لعڼة 
الحلقة الثالثة عشر 
رواية غيوم ومطر 
للكاتبة داليا الكومي 
13 عسل أسود 
انه بحاجة إلي التحدث إلي أحد ما وإلا سيجن تماما فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه انه يدرك جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان أو مسامحتها فعلي قدر حبه كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله 
كيف كان غبي هكذا اليوم الم يدفع الكثير في الماضي بسبب لن ينسي أبدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء حبيبة روحه ومتعته في الحياة اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح منذ فراقهما وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم
الحفلات نعم بكى لاول مرة في حياته هى الوحيدة التى استاطعت أن تبكى كلا من عيناه وقلبه كان يتخيلها تبتسم له ويكاد يجن كليا وعندما تأكد انه لا يستطيع الحياة بدونها
قرر العودة من دبي 
كان يطير من السعادة لانه اكتشف أن حب فريده حتى اقوى من الحياة اول مكان تبادر الي ذهنه كان يونيك مقهاه الذي قرر بيع نصيبه فيه لصديقه الحميم كريم هو ومصطفي وكريم لم يفترقوا ابدا وبدؤا جميعا من
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات