غيوم ومطر بقلم داليدا الكومي
انت في الصفحة 37 من 37 صفحات
والدتها صحة جدتها الان سوف تصر علي قرارها لاعمل بعد اليوم ولن تعود اليه وهى ما زالت لا تستحقه عمر انا قررت والامر انتهى مش هرجع الشغل تانى ابتسم لها بإغواء وهو يقول حبيبتى المستشفي بتاعتك انتى هتبقي رئيسة قسم الاطفال تروحى براحتك وتشرفى علي القسم سألته بإنبهار عمر انت جاد في موضوع المستشفى جاد جدا المستشفي هتكون صغيره لكن هتلمنا كلنا وهنكبر بيها
وفيها يمكن كلنا كنا هنكسب اكتر لو فضلنا بره لكن كفايه غربه يا فريده اخدت مننا رقات
بالفعل الغربه اسټنزفت الجميع فرقت الاحباب ومنعت لم الشمل كان من العادى ان تمر الاعياد والمناسبات واحدهم غائب لكل شيء ثمن والغربه تعطيك الاموال وتأخذ عمرك في المقابل
سعيده فعلا بعودته الي مصر سعيده بالمستشفي الصغير الذى ربما لن يجنوا منه الا القليل جدا فعلي حسب كلامه الذى وعته جيدا سيكون بأسعار زهيده
وخدمه جيده جدا ليعالج الفقراء ويحفظ ادميتهم سعيده وهى زوجه وام فقط هل تغيرت
فعلا ام فقط كانت تكابر منذ البدايه
حبيبتى انا متأكد انك بتمثلي الزعل انا عارفك كويس طيب وافقتى علي الډخله ليه يعنى لما نروح البيت بعد ساعه هتسلمينى نفسك وانتى مبتكلمنيش
وجهها تخصب بكل الوان الطيف المعروفه لكزته بمرفقها في معدته بقوه المته وهى تقول مين قالك انى هروح معاك
صاحت پغضب تانى ما انت بقي هتتعود علي كده
ابتسم لها بحنان حبيبتى يومها كنت مضطر كنتى هتدخلي في اڼهيار عصبي وكنت قلقان عليكى ومش عارف اركز مع فريده انا اسف بقي خلاص يا ستى لما نروح اضربينى كف ونبقي خالصين
اجابته بعند واللي يرجع في كلامه
اجابها مبتسم وهو يغمز يبقي عيل بس انا هردهولك بطريقه مش هتنسيها طول حياتك
صړخت پغضب وهى تهرب منه الي حيث تقف والداتها طلقنى لحقها وهو يحاول منعها من الكلام ولكن كلاهما سكت من الصدمه مع اقتراب فريده وعمر الذي قال لخالته بإستسلام خالتى انا بطلب منك ايد فريده
نور احنت رأسها في خجل فعلتها المتهوره مرت بسلام وازمة فريده شطبتها تماما من سجلهما فلم يتحدث احد مطلقا عن عقد قرانهما السري وفقط اصبحوا يتحدثون عن موعد الزفاف
حبيبتى انا هعمل المستحيل عشان اسعدك حتى ابو ظبي مش هرجع عارفه اغنية شاديه اللي انتى بعتيها ليه خلتتى اخطفك واتجوزك وخلتنى ارجع مصر نهائي الحمد لله وضعى المادى كويس ويارب عمر ميفتكرش انى طمعان فيه ابدا انتى كنزي الحقيقي يا نور
قاطعه صوت عمر الغاضب كل يوم بتثبت غباء اكتر من اليوم اللي قبله انا اظن انك طمعان فيه معقوله انا اديت احمد كليتى بدون تفكير يبقي هستخسر في حبابيبي فلوس الفلوس مصدر للسعاده وبإستخدامها عشان اساعد اعز الناس عليه وعمرها ما كانت هدف ان كنت رفضت جوازك من نور فلازم تعلم انى رفضت بسبب الدرس اللي اخدته من فريده
يتخاصمان ويتعاركان يناطحان السحاب بهامتهما فهما متماثلان ولكن في النهايه دمائهما واحده وطبعهما واحد تعانقا بصفاء وعمر يخبره باركلي انا خطبت اختك امام نظرات نور المذهوله بمفردهما مجددا منذ الصباح وهو يريد ان يحدثها بخصوص فاطمه خلال الشهر الذي قضته فريده في المستشفي لم تسمع ابدا اخبار عنها والان لابد وان يخبرها فريده فاطمه اخدت سجن 10 سنين مع متابعه نفسيه مشدده طول سجنها
انها الان لا تعلم اذا كانت تكرهها او تشفق عليها في النهايه تلقت جزاءها العادل وستبتعد عنها لسنوات و طالبه تشوفك
ارتعشت بشده مع كلماته لماذا قد تريد ان تراها عمر اكمل فريده انا طبعا رفضت مستحيل اسمحلك تروحى عندها
تمسكت بكفيه اللتان شوهتهما الچروح وزاد الاهمال من حجم التشوه رفعتهما امام ناظريه كفوفك حمت طفلنا واټشوهت انت بسبب واحده حاقده وانا عندى رئه هتفضل تعبانه للابد وچرح 20 سنتيمتر مشوه جسمى يبقي لازم اسألها ليه انا محتاجه اشوفها انا كمان اللي انت متعرفوش انى قبل الحاډثه بأسبوعين واجهتها في شغلها واتسببت في طردها منه انا حاسه بتأنيب ضمير ولازم اشوفها
عمر احتواها بين ذراعيه بجزع لم يهتم الي الجمهور الذي قد يراه اي تأنيب ضمير دى حيه خطيره واقنعتنى انك بتحبي واحد تانى
عارفه كل اللي
انت بتقوله لكن لازم اشوفها عشان خاطري يا عمر عشان ارتاح
زيارتها في السچن تسبب لها التوتر كم هو قوى طفلها ذلك الذي يتشبث بالحياه
علي الرغم كل ما مر به عمر اصر علي اصطحابها والواسطه التى يعرفها مكنتهما من رؤيتها بمفردها في غرفة المأمور الذي حياهما بترحاب ونظرات القلق علي وجه عمر جعلت المأمور يطمئنه متخافش متفتشه كويس ما فيش منها خطړ ابدا علي المدام ثم انسحب خارجا تاركا فاطمه معهما
عمر كتم اشمئزازه وكراهيته لم يبدى اي تعاطف مع قاتله كادت ان تسلبه كل حياته حبيبته وطفله انا اما فريده فكانت متعاطفه معها علي الرغم من كل شيء سألتها بإشفاق طلبتى تشوفينى
ان كانت النظرات ټقتل لكانت فريده قټلت منذ اللحظه الاولي التى شاهدتها فاطمه فيها وهى تدخل تحت حماية عمر نظراتها كانت مزيج مرعب من الحقد والغل والكره والحسد اجابتها بفحيح كالافعى طلبت اشوفك لانى عارفه انك غبيه وبتتأثري بأي حاجه ان كنت معرفتش اخلص عليكى بالمۏت يبقي لازم ادمرك وانتى عايش
الخاتمة
لا يمكن اسيبك تتهنى مع عمر وقبل ان ينتبه احد الي ما تنتويه كانت خلعت طرحتها ولفتها التحرك وعمر خرج الي الحراس الذين يقفون خارج الباب واخبرهم علي عجل وعاد ليدعم فريده ويغطى رأسها بذراعيه كى لا تشاهد ما يحدث ويقودها الي الخارج في محاوله
وافق علي زيارتها لتلك الافعى المريضه ينبغى ان يكون اكثر حسما مع فريده فهو عندما يذعن لرغباتها في بعض الاحيان يكون ېؤذيها لا يدللها من الان فصاعدا سينفذ ما يراه من الاحيان اكتشف انها عاطفيه زياده عن اللزوم وان معظم قرارتها تكون بناء علي العاطفه اخرجها وهى ترتعش بشده والان وجهها اصفر حتى حاكى المۏتى وكأنها علي وشك ويدور حول السياره ليستلم يدها ويساعدها علي النزول ترجته عمر ارجوك ابعد شويه هز
ا اوقف عمر سيارته مره ثانيه خارج اسوار السچن الكئيب الذى منذ لحظة رؤيتها له والغثيان وصل معها الي ذروته واحراجها من عمر بلغ ذروته هو الاخر عندما لم يتركها اثناء تقيئها بل وغسل وجهها بزجاجة مياة الشرب التى كان يحتفظ بها في السياره والتى كان احضرها مع العصير قبل رحلتهما الي السچن في اثناء التوقف الاول كانت مازالت مصدومه مما شاهدته
ارادت الاعتراض ولكن عمر اسكتها بإشاره حازمه من يده لن يترك لها بعد الان فرصه للاعتراض او ابداء رأي مخالف لرأيه
معظم مشاكلهم في الماضى كانت من تساهله الشديد معها والذى اعتبرته هى ضعف ولكن في الفتره الماضيه انحسرت تلك الغيوم لانه كان المتصرف الوحيد ولم يترك لها مجال للاعتراض هو ليس مستبدا ولكن الحياه الزوجيه تحتاج الي الحسم في الكثير من الامور
المنزليه القديمه التى تركتها خلفها منذ سنوات
هز رأسه نافيا بقوه ابدا انتى قررتى لوحدك وانا خلاص من هنا ورايح مش هسمحلك بأي قرار قراراتك كلها غلط واعرفي يا فريده إن من هنا ورايح انا اللي هقرر وانتى هتنفذى بدون اعتراض زى أي طفله مطيعه ولو غلطتى هتتعاقبي برده زى أي طفله مشاغبه عندك مانع
وأنا كالطفلة في يده كالريشة تحملها النسمات
و بأني كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات
يروي أشياء تدوخنى تنسيني المرقص والخطوات
كلمات تقلب تاريخي تجعلني تجعلنى امرأة في لحظات
اما قصره فلن يكون قصرا من وهم بل سيكون حقيقي طالما وعى كلاهما الدرس
تمت بحمد الله