الحلقة الاخيرة بقلم فريدة الحلواني
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني والعشرون والاخير
صباحك بيضحك يا قلب فريده
عارفه...لما حد بيشتكيلي من حاجه بقوله صلي عالنبي...بيفكر اني بقول مجرد كلام مرسل ...او عايزه اهون عليه و خلاص
طب اقولك...قسما بمن احل القسم و عن تجربه شخصيه لو التزمتي بيها هتشوفي معجزات عقلك عمره ما يستوعبها
محدش ابداااا يقول زمن المعجزات انتهي...بدل ما تشغلي نفسك بالتفكير ...اشغلي نفسك بالصلاه علي النبي...بصي متدعيش خلي جواكي كل الي بتتمنيه...و احلمي زي مانتي عايزه...ربك قادر علي كل شيء
اعمليها بيقين و صبر و هتيجي تبشريني انا واثقه
جميعنا نمر بصعاب...حياتنا تسير بين الهبوط و الارتفاع...و لكن ارادتنا هي من تحدد اين يكون المستقر..
بالاعلي...ام نستسلم و نظل قابعين في الاسفل تدهستنا اقدام الحياه....انت من تقرر مصيرك...و تختار مكانك
داخل سرايا العبايده و خاصه في حظيره المواشي
نري مشهدا لم يتخيله عقل....تتحقق فيه مقوله....سبحان المعز المزل
سحر ...تلك الافعي الخبيثه التي ډمرت حياه الكثير من الاشخاص
لم يكن لها اي دافع او سبب لما فعلته غير ان نفسها خبيثه و قلبها مليء بالسواد
كانت تعيش عيشه رغده وسط اهلها و الذين لم يحرموها من شيء
و لانها كفرت بنعم الله عليها...كان جزائها من جنس عملها
بعد ان كانت تتنعم فوق الحرير ...ها هي منذ سته اشهر تجلس بين روث البهائم
جسدها يؤلمها من تنظيفه طوال الوقت
تجلس فوق كومه من القش لتريح جسدها الذي اصبح هزيلا
حتي ابيها ...لم تاخذه بها شفقه و لا رحمه...فما فعلته به كسر ظهره و اصبح معظم الوقت منعزل عن العالم
دلفت عليها تلك التي تجابهها في خبثها و لكنها تمتلك عقلا واعي عنها
نظرت لها بتشفي و قالت وااااه....لساتك مخلصتيش ... حمدان لو جال لابوي انك مجصره ويا البهايم هياجي يشندل عيشتك
بجالي ست شهور عالحال ديه ...
مثلت انصاف التعاطف و هي تقول بعد ما كتي ست الدار و الحلو كله هياجي لحدت عنديكي
نظرت حولها باشمئزاز ثم اكملت بجيتي انتي الي تحت رجلين البهايم
بكت سحر پقهر و قالت اني المۏت عيندي اهون مالي اني فيه...يا ريتهم جتلوني ...كت ارتحت
انصاف بخبث طب ما تحاولي تتحدتي ويا ابوكي ...يمكن يشفج علي حالك و يرحمك مالي انتي فيه
وقفت بوهن و تحاملت علي نفسها كي تتوسلها قائله اسمعيني زين ...اني حدايا فلوس كتير و دهبات كماني
اني خابره زين انك بټموتي عالجرش..
زاغت عين انصاف بطمع و لكن خۏفها كان اكبر من طمعها
ردت بتردد لاااه...اني ملياش صالح...هتنفعني بايه الفلوس لو عرفو انني هربتك
و بعدين اني ايش ضمني انك اول ما تطلعي من اهنيه تعملي بالاتفاج
ظهر امامها بارقه امل فتشبثت بها و هي تقول بلهفه هديهملك جبل ما اطلع عشان تطمني
انصاف بحيره كيف ديه
سحر اديني تلافونك هعمل مكالمه منيه لحدي جريب مني ...هيجيب كل الي هجوله عليه اي وجت
كادت ان ترد عليها الا انهم تفاجئو بدخول شاديه عليهم
كانت منذ قليل تقف في شرفتها و رات اختها تتجه الي حظيره المواشي
شكت في الامر فانطلقت مسرعه كي تعلم ما يحدث
سمعت نصف الحديث الاخير فدخلت عليهم پغضب قائله يجيكي الطين علي دماغك يا حزينه
لساتك فيكي حيل للسواد ...مكفاكيش كل الي عملتيه
انصاف پخوف اني ملياش صالح ..عمري ما كت هوافج
نظرت لها شاديه بغل و قالت انتي حسابك ويا