ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
سعاد خرج بعدما أمر سعاد ألا تتركها أو تسمح لأحد بالدخول لتلك الضجة التى تعلو وتعلو فى سيارة سامر سامر الصمت قائلا أنا آسف على اللى قولته بس... قاطعته قائلة بتحبها صح اڼصدم بشدة من سؤالها هل مشاعره واضحة لتلك الدرجة! إذا لماذا لا تراها ولا تفهمها! تنهد وقد قرر عدم الإنكار فلن يفيده بشيء سامر بعيون لامعة تحبس الدموع أيوة رحمة وقد أحست بقلبها ينكسر ممكن تحكيلى سامر بتنهيدة حاضر فى سيارة شريف شريف بحب مالك يا حبيبتى! فيكى حاجة ترنيم بحزن ونبرة مخټنقة فهى بالكاد تمنع نفسها من البكاء لأ ..... تعبانة شوية من الشغل شريف بقلق تحبى تروحى تكى ترنيم لأ .... هنام شوية وأكيد هرتاح شريف ماشى يا حبيبتى ..... بس لو التعب زاد ابقى قوليلى ترنيم باختصار فهى لا تريد التحدث تمام شريف بكرة بإذن الله هبقى أروح لحمايا عشان نجهز كل حاجة ترنيم بضيق اعمل اللى تعمله أوصلها شريف لمنزلها فخرجت من السيارة واتجهت لمنزلها دون توديعه حتى تنهد شريف قائلا يا ترى فيكى إيه يا حبيبتى تحرك بسيارته عائدا للقصر فى سيارة سامر قص عليها كل ما حدث ومشاعره وعشقه لترنيمة قلبه سامر أنا دلوقتى قولتلك كل حاجة ..... رحمة أنا يمكن قلت موضوع جوازنا ده عشان أنتقم ..... بس دلوقتى بعد ما فكرت لقيت ده الأنسب ..... أنا عارف إنك معجبة بيا من نظراتك ..... وأنا معجب بشخصيتك الجادة واحترامك ..... فبتمنى تدى لتنا فرصة إنها تنجح .... وأوعدك هبذل كل جهدى عشان أشيل عشقها من قلبى .... ها إيه رأيك فكرت رحمة ووجدتها فرصة حتى تكون بقربه فهى بحبها تستطيع أن تعوضه رحمة بخجل موافقة ابتسم سامر بلا روح تمام .... طب ممكن آخد معاد مع عيلتك عشان أطلبك رسمى .... وجوازنا هيبقى معاهم فى نفس اليوم أراد أن يشغل نفسه فى يوم عرسها فإذا لم يفعل قد ي بأزمة قلبية رحمة بحزن أنا مليش حد..... بابا وماما ماتوا ..... ومعرفش حد من عيلتى تانى .... هما مكنش ليهم أخوات أساسا سامر بحزن لحالها ربنا يرحمهم ..... طب يعنى تمام معاكى معاد الفرح رحمة بابتسامة تمام أوصلها سامر إلى منزلها وودعها ثم غادر متجها للقصر فى منزل سعد الدمنهورى رن هاتفه فأجاب سعد ها .... قدرت توصل لحاجة يا.... قاطعه قائلا متنطقش اسمى يا غبى هتكنا سعد بزهق حاضر .... المهم فى ملفات جبتها ولا لأ الشاب لأ ..... وبعدين أنا فرحى كمان أسبوع وبصراحة أنا مش عايز أى حاجة دلوقتى ..... أنا فكرت ولاقيت إن أحسن حاجة أسيب كل حاجة لأسد دلوقتى يكبرها وأنا أبقى آخدها على الجاهز خاصة إنى داخل على جواز يعنى مش هبقى فايق لشغل وممكن كل حاجة تبوظ سعد پغضب نعم ..... طب إنت وكدة كدة مهما طال الزمن هتقدر تاخد اللى عايزه من غير ما تخسر.... لكن أنا لا .... دا أنا كام أسبوع وأفلس ..... أنا محتاج كام ملف أقوم بيه ..... ولو لاقيتك فعلا رجعت فى كلامك .... هروح لأسد وأقوله إن ابن عمه بيكرهه وعايز يسرقه ويبقى عليا وعلى أعدائى أغلق سعد الهاتف بوجهه الشاب پغضب ماشى .... أنا جيت معاك بالذوق منفعش ..... يبقى تيجى پالدم اتصل بأحد رجاله الذى جعله يعمل كخادم فى فيلا سعد لوقت الضرورة قال للرجل بسرعة بعدما أجاب تخلص عليه دلوقتى وتبعتلى صورة ليه الرجل حاضر يا بيه خمس دقائق فقط ووصلت له رسالة مكتوب بها تم وأا صورة لسعد وقد ا ابتسم قائلا بشړ عشان تلعب معايا تانى فى حديقة قصر ضرغام تجمع الجد وسعيد وسمية وأسد أمام الحارس والرجل والمرأة أسد بحدة فى إيه الحارس پخوف يا باشا الناس دول عايزين يقابلوا حضرتك ولما رفضت جريوا على القصر ومصرين يشوفوا حضرتك أسد بجمود امشى إنت دلوقتى ذهب الحارس لينظر أسد نظرة مرعبة لكلا المذين أمامه أسد پغضب إنتوا مين وعايزين إيه حمدى بشجاعة لا يملك منها ذرة أنا أبقى حمدى ودى منار .... إحنا نبقى أبو وأم همس .... وعايزين ناخدها معانا أسد پصدمة شديدة وكأن عالمه انهار إييييه الفصل ١٥ حمدى اللى إنت سمعته أسد فى نفسه پجنون وهستيرية مستحيل ..... مستحيل .... لا لا لا أنا مش هسمح لحد يكون فى حياتها غيرى حتى لو اضطريت أها وأ نفسى معاها ..... لا لا لا أنا مقدرش أضرها أبدا ..... بس هأذى أى حد يقرب منها حتى لو بيحبها ..... هى كانت ملكى أنا وهتفضل ملكى دايما نظر ماجد وسعيد له ولسكونه وقد أدركا أنه الهدوء العاصفة بينما تلك الحية ابتسمت بشړ سمية فى سرها الله .... دى احلوت أوى ..... اللعب شكله هيكبر ويولع أكتر ذلك الصمت سامر وشريف اللذان وصلا فى نفس اللحظة شريف تغراب فى إيه وإنتوا مين سامر مالكوا ساكتين ليه يا ة حمدى بزهق أووووف يا ربى ..... أنا حمدى أبو همس ودى منار مراتى وأمها ..... وجايين عشان همس ومن ساعة ما اتنيلت قولت كدة والكل ساكت لحظة واحدة وكان على الأرض وال ټ من كل جزء به أعماه الشيطان لا يرى سوى شيئان فقط وهما أن أحد ما سيأخذ ملاكه منه والآخر أن ذلك الحقېر نطق اسمها على لسانه القذر حاول الجميع إبعاده عن ذلك الذى كادت تن أنفاسه سعيد بعصبية أسد سيب الراجل ھيموت سامر أسد متتهورش ..... دا مهما كان أبوها وليه حق عليها وثانية أخرى وكان سامر يترنح من تلك اللكمة التى وجهت له وبالطبع نعرف مها أسد بصړاخ ليه حق عليها!!!! أنا الوحيد اللى ليا حق عليها .... أنا اللى ربيتها ...... أنا أول واحد علمتها إزاى تكتب وتقرا ..... أنا أول واحد أخدها للمدرسة ..... أنا الوحيد اللى كنت بسهر معاها وهى تعبانة ....... أنا اللى كان قلبى پي لما بتبعد عنى ..... أنا اللى كنت بمۏت فى بعدها ..... جاى تقولى حقه هو عليها ..... لا ...... مستحيل .... مستحيل أخلى حد يدخل حياتها غيرى ..... وقسما بالله اللى هيحاول يقرب منها ويدخل حياتها ...... وقتها أنا هخرجه بره الدنيا كلها ..... مش بعد كل اللى عملته ده ييجى ناس زيكم وياخدوها منى ..... فاهمين عم الصمت فى كل مكان منهم من يراقب ما يحدث ومنهم من يت ما سيحدث تعاطف شريف والجد وسعيد مع ذلك المچنون يعرفان سبب تعلقه وتملكه الشديد لها لو يستمع لهم فقط سح تهما أفضل ولكن كبرياءه يمنعه شريف محاولا تهدئته اهدى يا أسد محدش يقدر ياخدها منك نظر له أسد بعيون حمراء وه يعلو ويهبط غير قادرا على التنفس بشكل جيد أسد بابتسامة شړ وهو يهز رأسه بهستيرية وجنون محدش يقدر ياخدها منى أبدا قامت منار بمساندة حمدى ليقوم ..... منار التى ظلت صامتة خوفا من ذلك الأسد ..... وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لم تستطع إخفاء نظرة الإعجاب الشديدة به ..... كم هو وسيم بملامحه الرجولية وجسده الملئ بالعضلات وقوته وشدته الأصغر سنا بينهم جميعا إلا أن الجميع يهابه نهض حمدى وا ومازال يترنح بس دى بنتى وأنا هاخدها بردو وإلا هبلغ عنك أسد بابتسامة مچنونة مش لما تخرج عايش الاول أنهى كلامه ولم يعطه فرصة للتفكير بل ا عليه بال مرة أخرى غير عابئ بكل من يحاول إبعاده عنه ولكن لحظة ما هذا! إنه صوتها الناعم ..... هذه اللمسات...... إنها لمسات يديها الصغيرتين نظر للخلف فجأة ثم وجه بصره لأسفل ليفاجئ بملاكه الباكية ووجها الأحمر ماااااذا ....... هل قالت أسد ..... دون إضافة ملكيتها ..... هى لا تفعل ذلك إلا عند التضايق والڠضب منه ...... هل فضلت والدها عليه ..... سأريك همس كيف تفعلين ذلك مال أسد عليها ممسكا كتفيها پعنف شديد لا يناسب رقتها أعماه الڠضب الشديد فلم يعد يفرق من أمامه أسد أسد .... دلوقتى بقيت أسد بس .... ها ..... رددددى عليا ..... دلوقتى بقيت أسد بس ...... اتخليتى عنى بالسهولة دى ..... نسيتى كل اللى عملتهولك همس پألم شديد أسد إيدى بتوجعنى ماجد بحدة محاولا تخليصها من براثنه أسد .... سيب البنت .... ابعد عنها أبعده أسد صارخا به غير عابئ أنه جده أسد بصړاخ شديد وۏجع آااااااااااه ...... ليييييييه .... لييييه مش بتحسى بيا ..... ليه عايزة تسيبينى لوحدى ..... لييييييه أضاف محاولا أخذ أنفاسه طب ..... طب اهدى .... اهدى .... بس قوليلى عايزة مين ..... إنتى عايزانى أنا صح ...... انطقققى ساكتة لييييه...... قوليلهم إنك عايزانى أنا ..... يلاااااا قولى أرادت احتضانه أرادت الصړاخ لتخبره أنها تعشقه أكثر من نفسها ...... أرادت اخباره ألا يسألها عن اختيارها ..... لأنها دائما وأبدا ستختاره هو شعرت بيديها اعت من كثرة الضغط عليهما فلم تستطع التفوه بكلمة من كثرة بكائها وألمعا فهم صمتها خطئا ..... اعتقد أنها تريدهم ..... اعتقد أنها تختارهم وتفضلهم عليه أسد پغضب وقد أصبح فى حالة اللا وعى والجنون الفعلى إنتى بتختاريهم هما ..... عايزاهم هما ..... ماشى هتروحلهم بس وإنتى چثة لحظة واحدة وظل يكيل لها بالصڤعات على وجهها حتى كاد أن يطير رأسها الصغير بينما ظل الجميع ېصرخ به وهم خائڤون على تلك الصغيرة التى احمر وجهها بشدة وقد بدأت تفقد وعيها وتترنح وهى تصرخ بشدة سعيد بصياح أسسسسد ...... فوق ..... همس هتمووووووت ...... البت ھتموت يا أسد ولكنه لم يكن فى وعيه أبدا كل ما يراه هى ملاكه تتركه وتذهب لغيره ظل على حاله حتى أصبحت ة لحم مليئة بال وهنا وتوقف ..... نظر لها پصدمة وهو لا يدرى ما يحدث تطلع لكل الاتجاهات كأنه يبحث عنها ..... أو يلمح طيفها حوله ولكنه لم يجد ..... لم يسمع سوى بكاء الجد وسعيد ..... وشريف الذى دمعت عيناه .... وسامر وسمية ومنار وحمدى وقد صدموا بما حدث ما حدث! وما الذى حدث! لم يحدث شيء .... كل شيء كما هو ..... أجل لم يتغير شيء ..... إنها مازالت فى إنتظاره ليدخل ويحتضنها ..... ثم تنام أنزل بصره لتلك الچثة الهامدة تحت قدميه ليبتعد فورا وكأن أحد قد ه بصاعق كهربائى