ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
اللى قولته وتتجوز جنى وإلا .... إنت عارف دلوقتى همس متسجلة على اسم مين ...... يعنى بكلمة منى لسعيد أقدر أقنعه إنه يرفع عليك قضية بخطڤ بنته والت عليها بال عشان مشاكل فى الورث ...... أنا عارف إنك ساعتين بس وتخرج من القضية دى ..... بس تخيل أنا أقدر أعمل إيه فى الساعتين دول ..... أنا أقدر أنقل همس من هنا لمكان بعيد محدش يعرفه .... وأنا متأكد إنك عارف إن مهما نفوذك زادت عمرها ما هتوصل لنفوذى انتفض أسد من مجلسه صارخا ېحطم كل ما بالغرفة ...... وكيف لا وهو متأكد من صحة كلام ذاك العجوز الذى يستحيل أن يكن له الحب ..... كيف يحبه وهو يريد إبعاده عن ملاكه! كيف! ظل يكسر كل شيء وېصرخ بصوت عال تجمع على إثره كل من بالمى ....... ولكن لا أحد امتلك الجرأة للدلوف مرت دقيقة واحدة وانقلبت الغرفة رأسا على عقب ..... حتى الفراش لم يسلم من غضبه أسد صارخا بۏجع وڠضب آااااااااه ......ليييييه ...... ليه كلكم بتكرهونى ...... ليه مش بتتمنولى الخير ..... ليه مصرين تكسرونى ...... آااه سقط على الأرض باكيا بشدة وقد اهلكته الهموم والعقبات التى تقف فى طريقه لملاكه .... كلما ظن أنه اقترب منها يكت العكس تماما يبكى بهستيرية ..... إذا نظرت له لن تصدق أنه من فعل كل هذا الدمار بالغرفة المسكينة راقبه الجد بخوفوحزن أكبر على حال حفيده وهو يفكر ...... هل كان مخطئ فى قراره ...... هل ملاك لأسد فقط ...... هو يحبهما كلاهما ولذلك يريد مصلحتهما ...... يعتقد أنه إذا كان أبا وأخا لها سيكون أفضل وأكثر أمانا لكلاهما بدلا من أن يكون عاشقا لها ربت على كتف ذلك الذى مازال يبكى وقد علت شهقاته وارتجف جسده ماجد بحنان أسد ..... إنت دلوقتى كبير كفاية إنك تاخد القرار الصح ...... جنى بتحبك وبنت طيبة ..... وبنت خالتك الله يرحمها اللى كنت بتعتبرها أمك التانية ...... نسيت جنى يا أسد ...... جنى اللى كنت بتحبها وإنت صغير ......اللى كنت بتغير عليها ..... مش دى جنى اللى قلت إنك هتتجوزها أما تكبر ..... إيه اللى اتغير أسد بضعف وهو ينظر له اللى اتغير إنى كبرت ..... اللى اتغير إنى وقتها كان عندى أقل من خمس سنين ..... يعنى طفل مش فاهم حاجة غير كلامكم وإنتو بتقولوا إن جنى لأسد ..... إنتو اللى حطيتوا الفكرة فى دماغى ...... بس لو أنا كنت بحبها بجد كنت اتألمت على ألمها ..... كنت منعتها تسافر تكمل تعليمها برة ..... كنت اتوجعت عليها هى لما خالتى ماټت .... مش أتوجع على خالتى وبس ..... لكن .... لكن ملاكى حاجة مختلفة ...... ملاكى هى العشق اللى بجد .... ملاكى هى الوحيدة اللى عيشتنى كل المشاعر ...... الحب والعشق لما بشوفها ..... الحزن لما بتبعد عنى أو أضرها من غير قصد ..... الڠضب لما حد يزعلها أو يفكر يبعدها عنى .... و .... والغيرة لما حد يقرب منها ..... إنتو كلكو كنتم عايشين حياتكم عادى من غيرها ..... لكن أنا اللى كنت مېت من غيرها ..... ولما جت وعيشتنى ...... عايزين تاخدوها منى ..... ليه تبعدوها عنى وإنتو عارفين إنى مهووس بيها ومقدرش أتنفس من غيرها ... ليه ثم أضاف بنبرة مترجية لأول مرة جدى ...... أنا اللى حفيدك مش هيا ..... أنا اللى من صلبك ..... يبقى تفكر فى مصلحتى أنا مش مصلحتها ...... حتى لو فكرت فى مصلحة ملاكى ...... أنا متأكد إن مصلحتها معايا أنا ..... أنا أمانها ..... أنا أسدها ..... أنا العاشق ليها هى ..... وهى وبس مش حد غيرها .... أرجوك فكر فيا ..... ارجع عن قرارك ده ..... متستخدمش قوتك على حفيدك ماجد بحنان يا حبيبى أنا عشان بفكر فيك بعمل كده ..... أنا متأكد إن جنى هتنسيك حبها ..... جنى بتعشقك يا أسد ..... هى سافرت عشان تنساك لما لقت اهتمامك قل ..... بس فى كل مرة كنت بكلمها كنت بحس بعشقها ليك ..... إديها فرصة ..... يمكن تعشقها هى وتنسى هم.... حفيدتى أسد بإصرار مستحيل ...... مستحيل أقدر أنسى ملاكى ..... ملاكى يعنى قلبى ...... صدقنى لو كان لسة فى جزء ولو صغير جدا من قلبى فاضى ...... كنت إديت الجزء ده لغيرها يمكن أقدر أتخلص من عشقها ....... لإنه بيوجعنى أوى ...... لكن هى مش أخدت قلبى كله بس ..... لأ ..... دى أخدت كل حاجة فيا ..... روحى وجسمى وعقلى وقلبى وكيانى ...... كل جزء فيا بيناديها هى بس ..... كل جزء عايز قربها وعشقها ..... أوعدك مش هأذيها تانى بس سيبهالى أشبع منها .... أنا لسة محققتش أحلامى اللى اتمنتها معاها ماجد بقسۏة وإصرار أنا حاولت معاك بالذوق منفعش ..... يبقى نرجع للڠصب تانى ...... موافق ولا أبدأ آخد اجراءات أسد بضعف وإنهيار وقد أدرك أن جده لن يتراجع أبدا موافق ..... بس بشرط ماجد بفرحة وأمل فى إصلاح حياة حفيده كما يعتقد إيه هو أسد تى بملاكى تفضل زى ما هى ..... محدش يتدخل بينا ..... جنى لما تيجى تعرفها مكانتها إيه جنب مكانة ملاكى ...... لإن أى تجاوز منها تجاه ملاكى ..... مش هرحمها أبدا ..... وكمان حمدى ومنار ملهومش ة بملاكى أبدا ..... هما أبوها وأمها بالاسم مش أكتر ..... يعنى أنا المتحكم الاول والأخير بيها وبحياتها ..... و متعترض على موضوع أمها وأبوها ..... أظن إنك ذكى كفاية إنك تعرف إنهم جايين عشان الفلوس وبس .... وآخر حاجة بقى ..... ملاكى أول ما تم ١٨ سنة هخيرها إنها تكون بنتى وأختى بس ..... ووقتها مستحيل تكون زوجة أى حد لو هى مش زوجتى أنا ..... أو إنها تكون مراتى وحبيبتى وكل دنيتى وأوعدك وقتها هنفذ اللى هى هتختاره ..... ها موافق ماجد بتنهيدة موضوع أبوها وأمها ماشى تمام ..... أما موضوع ال١٨ سنة بقى ...... فممكن أعرف جنى وضعها هيبقى إيه أسد ببرود قاټل ساعتها اللى ملاكى هتقوله هيتنفذ ..... يعنى لو قالت أطلقها هطلقها ..... لو قالت أسيبها مراتى هسيبها ماجد پغضب يحاول التحكم به وإنت ترضى بالظلم ده أسد بهدوء زى ما إنت رضيت بيه ماجد ماشى يا أسد ..... طب وهتعامل حفيدتى عادى إزاى بعد اللى عملته أسد پألم بعدما تذكر ما حاول نسيانه هى أكيد هتنسى أما تصحى زى كل مرة بيغمى عليها ماجد ماشى يا أسد ...... أنا هتصل بجنى وأقولها تيجى أسد اعمل اللى تعمله ....... بس ملاكى متعرفش أى حاجة عن اللى هيحصل ..... أنا هفهمها بنفسى خرج دون انتظار الرد الجد بحزن سامحنى يا أسد بس كان لازم أعمل كدة ..... إنت وملاك مختلفين عن بعض ..... هى متقدرش تستحمل عنفك ومرضك أبدا ..... لو استمريت معاها أكيد هتتسبب فى ها فى يوم خارج الغرفة وقف أمام الحشد المتجمع على صوته العالى أسد بصړاخ كل واحد على شغله لحظة واحدة وكان المكان خال إلا من عائلته شريف بمواساة إحنا سمعنا كل حاجة ...... صدقنى جدك عايز مصلحتك سامر أيوة يا أسد.... شريف عنده حق أسد بصرامة اللى سمعتوه يتنسى ..... ولا كإن فى حاجة ..... ملاكى لو عرفت حاجة عن الموضوع مش هرحم حد .... فاهمين هزا رأسهما بالموافقة ..... فمن هما ليعترضا أمام الأسد توالت الأيام وتغير الكثير وهو مقيم فى المى فقد أمر بإحضار سرير كبير له ولملاكه بعد خروجها من غرفة العناية المركزة بالطبع لم ينسى تغيير طاقم الأطباء إلى إناث بعد أن أخذ حقه ممن رأوها من الرجال سواء الأطباء أو الممرضين ..... فمن نجا منهم هو من حدث له كسور وشروخ ...... فما بالك بالهالكين!!!!!! أجل شريف موعد زفافه مع ترنيم مما دفع أخاه لفعل المثل مع رحمة اتصل ماجد بجنى وطلب منها الحضور وبعد إصرارها على معرفة ما يريد اضطر أن يخبرها كل شيء فهو رأى أحقيتها أن تختار إما أن تخوض هذا التحدى للفوز بعشقها أو الانسحاب بهدوء والاستسلام وحتى الآن لم تخبره رأيها أو ترد على اتصالاته فعلم الجد برفضها للأمر وخجلها من الرد عليه لم يطل فى إصراره بينما ذلك شجع هذا الأسد وأسعده كثيرا فلا عائق أمام عشقه لملاكه الآن أما منار وحمدى فهما يعيشان فى نعيم قصر ضرغام ولم يبذلا جهدا فى السؤال على ابنتهما حتى وسمية تكاد ټنفجر غيظا منهما فى الغرفة حيث يمكث العاشقان يحتضنها بشدة وهو حزين والدموع فى عينيه أسد يلا يا ملاكى ...... أرجوكى اصحى بقا بقالك تسع أيام وساعتين نايمة ...... وحشنى التلج اللى فى عيونك ...... وحشتنى نظرتهم البريئة ليا لما بتسألينى عن حاجة مش عرفاها ....... وحشنى نومك فى حضنى وأنا بذاكرلك ........وحشنى خۏفك عليا كإنك أم وأنا ابنها ..... وحشتنى مقالبك اللى بتعمليها فيا قال آخر جملة مصاحبة لضحكاته بالرغم من الدموع المتة فقط تذكر إحدى مقالبها وهى بعمر الثامنة فلاش باك دخل سريعا للقصر بعد عودته من الشركة أو بالأحرى تركه لها لم يكمل الساعتين فهذه أول مرة يذهب للشركة بدونها بعدما رفضت بشدة مما أثار استغرابه ولكنه لم يعلق مثلما لم يستطع أن يظل فى الشركة وعقله وقلبه وروحه معها ولكن ما شجعه على العودة اتصال ملاكه به ليعود حتى تريه شيئا هاما صعد بسرعة للطابق الذى به غرفتهما فتح باب الغرفة فلم يجدها قلق وتملكه الخۏف بعدما فكر فى العديد من الأشياء الغير جيدة أبدا وأخطرها أن تكون فى الأسفل مع جده أو عمه!! دخل غرفة الثياب عله يجدها ولكنها لم تكن هناك لم يتبقى سوى المرحاض فتح الباب و أن يدخل وجد تلك المياة الغزيرة الة تحرك بعشوائية لتفادى المياه لينزلق على الأرض وهو يتألم أغمض عينيه پألم ثم فتحمها ليجد ملاكه بل بالأحرى شيطانته الصغيرة خاصة بعد ذلك الموقف كانت واقفة فوق مقعد عال جدا بالنسبة لها فهو أطول منها وتمسك فى يديها الصغيرتين دلو كبير تت منه قطرات الماء وتنظر له ببراءة من أعلى ..... كاد يشل بسبب براءتها تلك وكأنها لم تفعل شيء نظر لأسفل ليجد ون قام متصنعا الڠضب