الجمعة 15 نوفمبر 2024

ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي

انت في الصفحة 23 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يحاول حړق فتاة صغيرة ..... يستحيل أن يسقطها من الدرج ..... يستحيل أن يحاول تفجير موقد الڼار فى وجه طفلة نعم .... فعلت كل هذا .... حاولت كثيرا همس أو على الأقل تشويهها ولكن ذلك الأسد يقف أمامها دائما ..... يحمى ملاكه من كل خطړ ..... لا يسمح بهبوط دمعة واحدة من تى الثلج خاصتها أما أسد .... فيكفى القول أنه عاشق .... كم سر بشدة عندما وجد زواجه لا يعيق حياته مع ملاكه الصغير...... تهما كما هى لم تتغير أمام الجميع ...... ولكن بالنسبة له فهو يشعر بتطورها ..... أصبح يلاحظ شرود ملاكه به ..... فى البداية ظن أنه مجرد شرود فى شيء ما لا أكثر ..... ولكنه يتكرر كثيرا .... مستحيل أن يكون عاديا بتلك النظرة التى يعرفها حق المعرفة ..... ولما يجهلها وهو من يقع بها كل لحظة .... إنها نفس نظرته لها .... نظرة العشق والهيام ...... ليس متأكد ولكنه يظن وهذا أفضل بكثير من عدم المعرفة ..... مازال هو من يذاكر لها وبالطبع يمنع عنها كل ما يريد أن يعلمها إياه بنفسه على الأرض الواقع ..... فهذا حقه هو وليس حق مجرد كتاب أو موقع تعليمى ......حتى أنهت المرحلة الثانوية ..... ر فقط وتلتحق بكلية الهندسة ..... استطاعت بمساعدته الحصول على أعلى الدرجات الآن هى ثانى شخص فى العائلة بعد أسد تلتحق بالكلية بمجهودها .... وسوف يحافظ على ذلك فقد كتب على الجميع من بعدها ألا ينال هذه الفرصة أبدا ..... سيبذل جهده أن يلتحق الباقى بجامعة خاصة حتى لو أتى بمجموع عال ..... طالما ملاكه تدخلت فى شيء ما ..... لا يحق لأحد غيره أن ينال ه أبدا اليوم هو الموعد المنتظر منذ سنون كثيرة فهمس ستتم الثامنة عشر عاما .... ساعات فقط وح ملكه وحده ..... أخيرا سيتوج حبهما بالزواج المعلن..... سيعترف بحبه لها ..... سيخبرها مدى عشقه ..... ساعة واحدة ..... لها الحق فى ساعة واحدة أن تستوعب اعترافها وترد عليه ...... وبعدها يعطيها العمر كله لتستوعب زواجها منه ..... بالطبع لن ينتظر أكثر من ذلك همس الصغيرة ..... أو لنقل همس الأنثى ..... تغيرت تماما من الخارج ...... أصبحت أنثى بمعنى الكلمة مما زاد من حنق أسد وغضبه الشديد ...... ولكنها كما هى من الداخل ببراءتها وعفويتها وطفولتها ازدادت تعلقا بأسد ..... ..... لكنها تثق به تعشقه پجنون ..... تدعو دائما أن يكون زوجها فى الدنيا والآخرة ....... ساعات فقط وتتم الثامنة عشر ..... لن تنتظر أكثر ..... لن ټعذب نفسها أكثر ..... ستعترف له فى حفلة عيد ميلادها ..... ستخبره عن عشقها وهوسها به..... ستنتظر رده ..... أكيد يكن لها بعض المشاعر ..... هى تشعر بغيرته وحبه التى من المستحيل أن تكون ناتجة عن أبوة أو أخوة ..... ستخبره بحقيقة مشاعرها ..... إن رفضها ستكون ظله ..... حتى ولو أجبرته على الزواج منها .... ألم يخبرها أن ما تريده كل ما عليها هو أن تأمر ويأتى لها ..... إذا ستأمره أن يأتى لها ..... لن تتراجع أبدا ..... لن تضيع سنوات أخرى فى الخجل والخۏف أما مازن وياسمين فحياتهم كما هى سعادة وسرور ..... امتنعت ياسمين عن العمل بعد إنجابها مليكة ..... توسع مازن فى عمله أكثر وأكثر حتى أسس شركة محاماة ..... ظل المسئول عن شركات ضرغام أيضا ..... يمكننا القول أنهم العائلة الأكثر استقرارا وتفاهما ..... بالطبع لا تخلو حياتهم من المشاكل ولكن يتم حلها بسرعة دون انتظار أن تكبر وتسبب فجوة فى تهم فى غرفة أسد خرج من أفكاره على تململها البسيط فى أحضانه لټ قدميها ركبتيه بخفة عند هذه الفكرة وظل يضحك بخفة عليها ..... فملاكه مهما كبرت ستظل قصيرة دائما ... رأسها بالكاد يصل له ... يعشق ملامحها الحانقة إذا سخر من قصرها تململت أكثر حتى فتحت عينيها الثلجية التى وقعت عليه لتتنهد بخفة همس بخجل وسعادة صباح الخير يا أسدى أسد بفرحة مشددا على احتضانها صباح الجمال يا ملاكى همس بحماس طب إيه أسد وهو يكتم ضحكته بصعوبة إيه همس بحزن إيه!!! إنت مش عارف انهاردة إيه أسد أوووووبس .... إزاى أنسى حاجة زى كدة همس بفرحة ها افتكرت أسد آاه طبعا ..... انهاردة لازم أصرف المكافأة لكام عامل .... بجد شكرا يا ملاكى إنك فكرتينى نظرت له نظرة قاټلة فى رأيها ولكن فى رأيه كانت من ألطف إن لم تكن ألطف النظرات التى شاهدها فى حياته انتفضت من مكانها پعنف وهى تسند عليه بشدة لتوجعه ولكن ملامحه كانت باردة لتزفر بحنق وتركض ناحية المرحاض همس بصړاخ ابقى اطلع استحمى برة بقى أغلقت الباب پعنف ليضحك عليها بشدة وعلى طفولتها التى لن تزول أبدا ذهب لغرفة أخرى ليستحم بها وقلبه يكاد يقفز من الفرحة _الخادمة فى الهاتف أيوة يا فندم ..... لا متقلقش كله تمام ..... أيوة هو جهز حفلة خاصة بيهم وأنا قدرت أعرف مكانها ..... لا متقلقش هقدر أدخله المكان بس كله بحسابه ...... تمام يا باشا سلام أغلقت الهاتف معه ثم اتجهت لأعمالها _فى غرفة حمدى ومنار حمدى معاكى فلوس منار بشهقة نعععم إنت لحقت تخلص فلوسك ولا إيه ..... دول أكتر من خمس تلاف جنيه ..... كله من الهباب اللى بتشمه ده حمدى پغضب خلاص جاتك القرف وإنتى ولية خرفانة ..... غورى مش عاوز حاجة خرج من الغرفة متجها لأسفل ليبحث عن الطعام فهذا كل ما يفعله منار بقرف جاتك ستين مصېبة يا شيخ ..... يادى النيلة على حظى الهباب ..... مش كنت اتجوزت راجل زى أسد ..... يلا ملناش نصيب ..... بس نحاول تانى معاه يمكن يرضى __فى غرفة شريف شريف بحزن ترنيم ..... إنتى مش حاسة إننا طولنا فى موضوع الخلفة ده ترنيم بحزن عليه معلش يا شريف ..... صدقنى مش هقدر أخلف دلوقتى .... شوية وقت بس شريف بتنهيدة ماشى اللى يريحك يا حبيبتى فى غرفة سامر رحمة بيأس إنت عمرك ما هتحبنى أبدا يا سامر سامر باندفاع مبررا لنفسه ها صدقينى هنساها وهحبك إنتى ..... اصبرى عليا بس ..... وأوعدك لو مش نسيتها هشوف مكان تانى نعيش فيه أنا وإنتى ونكون عيلتنا إحنا بس رحمة بابتسامة أمل بجد يا سامر سامر أيوة بجد نعود مرة أخرى للعاشقين استحم أسد ودخل غرفته فوجدها ما زالت فى المرحاض أسد بسخرية مستنى تطلع بسرعة .... دا هى فى العادى بتغيب لما بتستحمى .... ما بالك بقى لو زعلانة كمان ...... بس يلا كله يهون عشانها ظل ينتظرها وهو جالس على الفراش حتى مل فخرج للة فى المرحاض همس وهى تسب نفسها غبية متخلفة ..... إزاي تنسى تاخدى هدوم معاكى .... طب أطلع برة ولا إيه .... أيوة هطلع هو أكيد لسة بيستحمى برة فتحت الباب قليلا ونظرت للغرفة فلم تجده لتزفر براحة خرجت وهى تلف جسدها بمنة صغيرة جدا بالكاد تغطيها شعر بقلبه ينبض پعنف ..... لا يعلم لماذا .... قرر النظر للخلف وليته لم يفعل ..... امرأة ذات أنوثة طاغية فى غرفته .... متى كبرت صغيرته ..... ألتلك الدرجة كان أعمى أم أنه تعامى حتى لا يفقد صوابه يا الله ...... ظل يقترب منها وأنفاسه يعلو صوتها ه يكاد ينتفض وانتشرت الحرارة فى جسده أحست بأنفاس حولها ..... إنها أنفاسه استدارت ببطئ تدعو ألا يكون هو .... يا الله إنه هو نظرت له ولحالتها فاحمرت أكثر وأكثر .... أصبحت كالفراولة الناضجة المنتظرة قطفها ..... وبالطبع على يد ذلك العاشق لحظة واحدة وكان أمامها مباشرة لم تستطع التحرك .... فهو أمامها والجدار خلفها ظلت أنفاسه تعلو أكثر وأكثر محاولا التحكم بنفسه أغمضت عينيها .... تشعر بأنفاسه ت بها كادت تن أنفاسها لكنها أفاقت على صوته المت من فرط المشاعر أسد بلهاث وت ثانية واحدة ..... ثانية واحدة وتكونى اختفيتى وإلا ..... اقترب من أذنيها وهمس بكلمات متغزلا بها احمرت بشدة حتى تعرقت ... تمنت لو تنشق الأرض وتبتلعها من فرط خجلها لا لن أنتظر أن تنشق الأرض نفذت كلامه بالحرف .... استغرقت ثانية واحدة لدفعه والهروب للمرحاض مرة أخرى استندت على الباب من الداخل تلهث وتشعر بحرارة بكامل جسدها همس يلهوى .... يلهوى .... دا طلع قليل الأدب أوى .... نهار اسوح أنا مجبتش الهدوم تانى .... فعلا سعد زغلول قالها مفيش فايدة ..... أنا مش هطلع تانى ..... آااه أنا أخاف على نفسى .... بلا عيد ميلاد بلا هبل أما فى الخارج حاول تهدئة نفسه كثيرا ولكن لا شيء ينفع أبدا .... يريدها ويعشقها بشدة اتجه للمرحاض مرة أخرى ليأخذ حماما باردا علها تهدئ مشاعره قليلا سمعته يفتح الباب ويغلقه همس يادى النيلة .... طب أعمل إيه دلوقتى ..... ياترى هو برة ولا مشى ..... أطلع تانى ولا إيه وأخيرا تشجعت قليلا وخرجت ..... وهذه المرة نظرت فى كل الاتجاهات ..... زفرت براحة عندما لم تجده اتجهت بسرعة لغرفة الثياب ارتدت فستانا وعليه الحجاب وانتظرته ليعود فقد نبه عليها كثيرا ألا تهبط لأسفل بدونه أبدا بعد استحمامه مرة أخرى دخل عليها لم تسمح له بالنظر حتى فسرعان ما أتى انطلقت من أمامه لأسفل وهى خجلة بشدة لينفجر ضحكا على ملاكه البرئ هبطت لأسفل وجلست على مقعدها بعدما أقنعته بصعوبة أن تجلس بجانبه لا على قدميه جاء بعدها مباشرة وجلس هو الآخر بجانبها تناولوا طعامهن بصمت وسط نظرات جنى الحاقدة تجاه همس المستمتعة فكم تعشق أن تغيظها مال عليها هامسا أسد بخبث شايفك مستمتعة أوى بنظراتها همس بتوتر ها هى مين دى ..... وبعدين أنا مالى بجنى أسد بضحك على صغيرته الحمقاء هههه وهو أنا جبت سيرة جنى نظرت له بحنق ثم أكملت طعامها متجاهلة إياه لم ولن تنسى عدم تذكره عيد ميلادها لم يعجبه تجاهلها ليقرر أن يخجلها أسد بهمس وهو ينظر لها بجراءة بس مقاساتك كبرت أوى يعنى ..... عشان كدة مش عايزانى أشتريلك هدوم .... صحيح مقاساتك بقت كام دلوقتى ولا أخمن أنا على حسب اللى شوفته أنهى كلماته بغمزة لتشهق وتبثق ما كانت تحتسيه ليتجه لجنى اڼفجر ضاحكا عليها بينما لم
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 49 صفحات