ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
حاجة ... إنتى مفترية على فكرة نظرت له بنصف عين وعدم تصديق اقترب منها قائلا ها أبدأ لا مؤاخزة همس بسرعة وقد كادت تنصهر لا لا لا ... موافقة بس ... بس إزاى أسد بتنهيدة خلاص يا ستى أنا هطلع بره لغاية ما تجهزى همس بطفولة وهى تعض طرف فمها بإحراج ماشى .... بس تخرج برة على ما أغير ومتدخلش غير لما أقول اقترب منها متحكما فى نفسه بصعوبة متعمليش كدة تانى لو خاېفة على نفسك قالها ثم خرج بسرعة نظرت لأثره بحب شديد سرعان ما أفاقت عليه وهو يفتح الباب ويدخل رأسه فقط أسد بخبث أنا عارف إنى قمر وابن ناس .... بس مش هى اليوم وإنت بتتأملى جمالى .... يلا خلصى عشان أدخل خرج مرة أخرى وهى لازالت مذهولة ... متى تغير لتلك الدرجة ..... الآن أصبحت متيقنة من عشقه لها .... لما لا يعترف ويريحها استغفرت ربها على ما فعلاه منذ قليل ..... تعلم أن تلك معصية كبيرة ولكن ذلك الغبى يظل يطمئنها بعدم وجود خطأ أو معصية ..... ستحاول أن تسأله عن السبب تجهزت ونادت عليه بخجل ليدلف بتلك الابتسامة السمجة على وجهه اقترب منها وجلس خلفها وفى يده الشاش والقطن وكل ما يحتاجه ابتلع ريقه بصعوبة وهو يرى جزء صغير من ظهرها عار .... طهر جرحها محاولا إبعاد يده قدر الإمكان ... وهو الذى ضيع وقته فى الخارج يفكر كيف يخجلها أووووف ..... أخيرا انتهى ظلا فى دوامة عشقهما حتى أفاقا على صوت غاضب ماجد پغضب إيه ده نظر للباب ليجد عائلته كلها واقفة أمامه پغضب شديد والشرر يتطاير من عيونهم خاصة جده وجنى الفصل ٢٣ ابتعد عنها ببطئ سرعان ما سمع صوتا غاضبا إيه اللى بيحصل ده!!!! قالها ماجد بعصبية ناظرا له پغضب شهقت بخجل شديد وت وجهها ب أسد كم أعجبه أن تحتمى به من خجلها المتسبب هو فيه أيها الأبله !! ركز فى أولئلك الذين يخططون لك الآن .... ماذا !! هل يرون ملاكه الآن وبحركة سريعة جعلها وغطاها كاملة بالغطاء .... سيعاقبهم فيما بعد ماجد پغضب خمس دقايق يا حيوان وألاقيك برة حالا .....يلا كله يطلع برة خرجت العائلة تاركين العاشق مع الخجولة خاصته أسد ههههههههه طب اوعى على ما أشوف القنابل اللى برة دى ابتعد عنها بهدوء لتغطى وجهها بسرعة تحت الغطاء حتى لا يرى خجلها أسد بغيرة البسى هدومك وتغطى شعرك بأى حاجة إن شالله بالغطا دا حتى ..... والأحسن لو ترفضى تقابليهم أساسا لم ترد عليه همس فيكفى ما هى فيه بسببه ضحك عليها بخبث ثم خرج لمصيره فى الخارج ما إن خرج من الغرفة حتى تلقى لكمة على وجهه أسد آاه نظر پغضب للفاعل ليجده جده ماجد پغضب عارم وصړاخ إنت بتهزر ... إزاى تعمل كدة ... احترم نفسك يا أسد ... متنساش إنها حفيدتى اللى مرضاش إن حد يقلل منها أبدا أو يعاملها على إنها عاه ... أسد بصړاخ هو الآخر لأ ملاكى مستحيل تكون كدة وعمرها ما هتكون كدة ..... وإنت عارف مين الات كويس قال آخر جملة متطلعا إلى جنى جنى بعصبية وغيرة والله ..... دلوقتى أنا اللى ة ..... يعنى بعد ما أستحملك ده كله وتقول عليا كده ..... الات يا أستاذ هما اللى بيخطفوا الرجالة المتجوزين ويعملوا معاهم ة ..... ومين عارف يمكن دى مش أول مرة ولا إنت أول واحد تعمل معاه كده لحظة واحدة وكانت على الأرض بفعل صڤعات أسد المتتالية ماجد پغضب إنت اټجننت يا ولد ولا إيه .... بتها وأنا موجود أسد پغضب عارم أنا عايز حد منكم يجيب سيرة ملاكى بسوء وأنا هفرمه فى إيدى ... ملاكى خط أحمر ... فاهمين اتجه إلى تلك التى لازالت على الأرض ظنت أنه سيصالحها لكن تهدمت أحلامها وهى تراه يمسك شعرها بقوة وهو ېصرخ فاهمة جنى بسرعة وخوف فاهمة فاهمة ابتعد عنها وألقاها على الأرض كأنها جرثومة قڈرة يشمئز منها نظر له الجد وكاد أن يتكلم حتى أوقفه أسد أسد بصرامة وبرود أسبوع بس لحد ما ملاكى تخف وهتجوزها ..... وأنا بقول على فكرة مش باخد رأى حد .... ولآخر مرة هقولها أنا عارف مصلحتها أكتر منكم وأنا أدرى واحد بإذا كان اللى بعمله صح ولا غلط جنى پصدمة لأ بقى أن .... بترت باقى كلماتها وهى ترى تلك الشرارات الموجهة لها تنهد الجد بضيق .... يعلم الآن أنه أخطأ ..... فقد رأى مدى تفاعل حفيدته مع أسد والذى يوحى أنهما عاشقان حد النخاع وليس مجرد أب وابنته ..... يا ليته لم يدخل جنى فى الموضوع .... وبصراحة أصبحت تضايقه تصرفاتها ..... فقد كانت دائما جنى الهادئة ..... لا يعلم ما حدث لها .... ولكن إنه الحب يا سادة ..... يفعل العجائب جاء ماجد ليفتح الباب ولكن منعه أسد أسد استنى لحظة فتح الباب قليلا ليزفر براحة بعدما وجدها ارتدت حجاب طويل يغطى حتى ذراعيها كيف نسى أنه أحضر ملابس لها بغرفتها ..... أوففف الحمد لله أنه فعل أغلق الباب مرة أخرى ثم سمح لجده بالدخول وهو يجز على أسنانه ... لما يفعلون ذلك ... ليعيشوا حياتهم بدون ملاكه ... لما يجب أن يتدخلوا دائما ماجد مش عايز حد معانا دخل الغرفة وأغلق الباب بوجههم الواضح أنك ستحارب الكثيرين لتأخذ ملاكك وحدك ... ولكن للحق هى تستحق المحاربة لأجلها أفاق على نظرة سعيد الغاضبة قليلا وهو يجلس على المقعد وسامر الواقف أمامه وعلى ملامحه الحنق وعدم الرضى وترنيم التى مازالت خجلة بشدة مما رأته وقد ذهبت جنى ..... تمنى لو ذهبت للچحيم وفجأة وجد نفسه يلكم سامر ليخرج كل غيظه فهو يتحكم فى نفسه بصعوبة ألا يدلف للغرفة الآن شهقت بفزع متجهة لسامر وهى تسنده سامر پألم آاااااه .... الله وأنا مالى يا لمبى .... هو إنت تعمل العملة وتنا إحنا أسندت سامر لأحد المقاعد ..... وضعت يدها على جرحه حيث أسفل تيه ترنيم بحزن بټوجعك ! سامر بهيام سرعان ما تحول لمكر عاشق هااا ..... آااه آاااه بتوجع أوى بس طلعى إيدك فوق شوية كادت تقع فى فخه ولكن لسوء حظه أنها رأت ابتسامته الخبيثة التى يحاول التحكم بها بصعوبة ضغطت على جرحه بغيظ سامر آاه آه آه يخربيتك هلاقيها منك ولا من الزفت التانى ترنيم پشماتة تستاهل عشان تبطل قلة أدب سامر بتريقة مقلدا إياها عشان تبطل قلة أدب ! جتك القرف فى حلاوة أمك نظرت للأرض بخجل وقد احمرت وجنتيها سامر بمكر إلعب يا رمان متسمر فى مكانه حانقا ... لما صوتهم منخفض هكذا !! أوووف أخرجه من حنقه رنين هاتفه ..... أجاب بسرعة دون النظر لاسم المتصل فهو يحتاج أى شيء يشغله عن جده وملاكه وإلا سيجن بالتأكيد أسد ألو مين معايا المتصل أهلا بالبيه اللى نسانا ..... بقى حضرتك يحصل ده كله وفى الآخر أعرف من الأخبار ... مكانش العشم يا صاحبى أسد معلش والله يا مازن ..... كنت مش عارف أفكر أو أعمل إيه ... متزعلش مازن ماشى هعديها المرة دى ... المهم هى عاملة إيه أسد بتنهيدة الحمد لله فاقت ...... المهم كنت عايز أعرفك إن فرحى على ملاكى يوم الخميس الجاى مازن بفرحة بجد .... ألف ألف مبروك يا أسد ... معلش انى إنت عارف أنا برة البلد وصعب آجى دلوقتى .... بس وعد هحضر فرحك بإذن الله أسد إن شاء الله .... المهم خف إنت شوية .... سمعت إن المدام حامل ..... إنتوا كدة هتبقوا أرانب مازن ههههه دا إحنا لسة فى تالت واحد بس .... وبعدين عايز تفهمنى إنك مش هتحب تخلف من الصغيرة كتير آاااااه ..... كائنات صغيرة تشبه ملاكه فى بيته .... أينما يذهب يجد نسخ مصغرة منها ..... يا الله كم سيكون شا رائعا مازن إنت رحت فين يابنى أسد معاك معاك ..... أكيد هخلف منها كتير ثم أضاف بغيرة قاټلة هجيبهم كلهم بنات مازن بسخرية عمرك ما هتتغير ...... المهم أنا هقفل دلوقتى عشان الشغل ..... مش هوصيك على ياسمينتى والولاد أسد متقلقش يابنى ..... أنا بسأل عليهم دايما وكمان عينت حراسة ليهم عشان اطمن أكتر مازن بفخر تسلملى يا صاحبى ..... يلا سلام أسد سلام أغلق الهاتف قائلا بداخله أسد بفخر جدع يا واد يا أسد كان عندك حق لما قولت مازن الأنسب وإنه هينسى الموضوع الأهبل نسى خالص ولا كإن فى حاجة تنهد بخفوت ثم عاد لحلمه وهو يتخيل كائناته اللطيفة فى الغرفة تجلس همس تكاد ټنفجر خجلا وخزيا .... تعلم مدى فظاعة ما حدث ... حاولت كثيرا إبعاده لكن بدون فائدة ..... ماذا تفعل بجسدها الخائڼ الذى يتخدر برائحته الرجولية ماجد بصرامة ينفع اللى حصل ده لم تستطع الإجابة ... كيف تجيب وهى مخطئة تماما ماجد بتنهيدة بصى يا حفيدتى ..... أنا عارف إنك بتعشقى أسد زى ما هو بيعشقك ..... بس اللى بتعملوه ده غلط ..... إنتم بتغضبوا ربنا ..... وبعدين مسألتيش نفسك ليه فى عقبات ومشاكل كتير فى حياتكم !! .... ده علشان رضا ربنا .... برأيك ربنا راضى باللى بيحصل ده ..... إنتوا مش بترضوا ربنا فإزاى عايزاه يرضى عليكم ويسهلكم حياتكم همس بدموع فى عينيها وقد قررت التخلى عن خجلها قليلا والله يا جدو أنا وهو مش بيبقى قصدنا أبدا .... إنت عارف إن أنا وأسد بنصلى وبنقرأ قرآن ..... ودايما بنحاول نقرب من ربنا ومش بنعصيه أبدا ..... بس أنا كل أما أكلمه فى الموضوع ده بيقولى بكل ثقة إنه مش بيعصى ربنا وإنه عارف مصلحتى كويس ماجد تغراب هو فعلا قالنا كذا مرة بس مش عارف إزاى مش بيغضب ربنا ثم أضاف بحنان أنا عارف شكم كويس يا حبيبتى ..... أنا كمان مريت بالعشق ..... كنت بعشق فاطمة أكتر من أى حد ...... كنت ما بقدرش أتحكم فى نفسى قدامها ..... عشان كدة كنت دايما بحاول أبعد عنها فى فترة خطوبتنا ..... عشان أبدأ حياتى معاها على رضا ربنا وطاعته ..... أنا كنت بصبر نفسى إنى بعشقها ..... عشان ما أقرب منها أفتكر إن عشقى ليها يخلينى