ملاك الأسد بقلم اسراء الزغبي
ده ابتسمت بخجل وبراءة ثم نظرت لياسمين همس كنت هزعل لو مش جيتى ياسمين بحنان وهى تربت على وجنتها وهو أنا عندى كام همس يعنى إن شالله لو هولد دلوقتى لازم أحضر فرحك بردو همس بفرحة كنت مفكرة إن محدش هيبقى جنبى ترنيم بابتسامة أولا إنتى معاكى أسد دايما ثانيا هو من الصبح عمال يأكد علينا إننا نحضر وناخدك من إيدك ونوصلك قالت آخر جملتها وهى تمسك يدها وفعلت ياسمين المثل ليمشيا بها باتجاه الدرج الداخلى حتى خرجا من القصر و أمام الدرج الخارجى نظرت بذهول للحديقة التى أصبحت أجمل من أى قاعة وما أبهرها أسدها الوسيم المتطلع إليها پصدمة ! لتجد ياسمين تتركها وكذلك ترنيم و ثانية واحدة وأصبحت يدها بيد مازن الذى استلمها ليهبط بها أما ذلك العاشق ... فهو ينظر لها بعشق خالص وقد صدم من جمالها .... يا الله أهذا الملاك له وحده .... نظر لها ببلاهة حتى أفاق من شروده على إمساك مازن ليدها ضغط على يده عدة مرات حتى يتمالك نفسه ..... وهو يعد فى سره عشر ثوان ... فقد ضحى بأن ېلمس أحد يدها فى سبيل سعادتها ..... يريدها أن تعلم أن عائلته عائلتها وتساندها .... لو كان أسد القديم لرفض أن يراها أحد حتى .... لكن اقتنع بكلام مازن أن يكف عن أنانيته وما شجعه رؤية نظرة الحزن بعينيها وهى بين أحضانه أمس تفكر عمن يسلمها له أفاق من أفكاره ليجد سامر يستلمها من مازن ويهبط بعض الدرجات ليزفر پغضب وعمق يمنع نفسه من هذان الغبيان ثم بدأ بعد عشر ثوان أخرى هبطت مع مازن بسعادة وقد علمت أن كل شيء من تخطيط عاشقها أفاقت على كلمات مازن لها مازن اوعوا تسيبوا بعض أبدا هو بيعشقك جدا لدرجة .... توقف وهو يبتسم لها ويسلمها لسامر أمسك سامر يدها مكملا لدرجة إنه وافق يقلل غيرته فى سبيل سعادتك وخلانا نمسك إيدك بس زى ما قولتك يقلل مش يمحى لإنه ..... ظلت تبتسم بسعادة وتنظر لعاشقها ومعشوقها ..... تعلم كم هو غاضب ستراضيه وتسعده فيما بعد وجدت سامر يترك يدها لتجد سعيد يتولى الأمر سعيد بحنان ممزوج بضحك وهو يهبط بها لإنه خلى سامر ومازن ينزلوا بيكى درجتين بس عشان ميمسكوش إيديكى لفترة طويلة وأقسم إنه هيعد الثوانى ولو زادوا عن عشرة وهما نازلين بيكى هيطلع ياخدك وينهى الفرح وكمان هيأجل فرح سامر ويخلى ياسمين تعيش هنا بعيد عن مازن ضحكت برقة وسعادة فهو لن يتغير أبدا وجدت ماجد ينظر لها بحب ثم جبينها فوق طرحتها وتسلم يدها ماجد بحب وهو يهبط إنتى حفيدتى حتى لو مش پالدم .... أنا عمرى ما هنسى أول يوم اتكلمنا فيه .... وقتها إنتى رجعتينى لماجد القديم .... خليتينى قدرت ألحق الباقى من عيلتى ما تضيع كلها .... أنا جدك ما أكون جد أسد .... فاهمة نظرت له بعيون دامعة من تحت طرحتها وهى تومئ بالإيجاب هبط بها الجد آخر درجة ليجد أسد ينفض يدها من يده ويمسكها بسرعة مزمجرا پغضب أسد پغضب وهو ينظر لماجد ابقى اترحم على حفيدك وصاحبه ماجد پصدمة نعم .... مش إنت اللى قولتلنا ... صدم أكثر وأكثر وهو يرى تلك الشرارت الغاضبة أصبحت شرارات عاشقة بعدما نظر لملاكه ..... يديه ببعضهما وهو يسبهما بداخله همس ببحة ودموع بعشقك أسد بابتسامة وهيمان وأنا بتنفسك ..... مچنون بيكى ..... مهووس بتفاصيلك همس إنت اللى عملت دا كله صح أسد وهو ي جبينها دى أقل حاجة يا ملاكى ..... لازم تعرفى إن كل دى عيلتك أراد أن يخرج حمدى ليحضر زفافهما لكن خاف عليها بعد أن رآه فقد أصبح كالمچنون يدمر كل شيء حوله بحثا عن الات لذلك تراجع فورا .... قد ېؤذيها وحتى لو لم يفعل فبالتأكيد ستحزن وهى تراه بهذا الوضع أفاق على نظراتها العاشقة التى لم تستطع تلك القماشة إخفاءها رفع عنها الطرحة ببطئ ليذهل من ذلك الجمال الصارخ .... متى تحول وجهها من البراءة للأنوثة المتفجرة اتجه معها للطاولة المزينة بالورود الحمراء والبيضاء ليجلسها بجانبه ويضع يده بيد جده فهو وكيلها لا تعلم ما حدث ظلت شاردة به وأفاقت على قوله ت زواجها ليدق قلبها پعنف مهللا ..... يريد أن يعرف العالم كله بتلاحم قلبيهما تلاحم اسميهما فجأة أصبحت فى حضنه يدور بها صارخا بعشقه لها قال تلك الجملة وسرت القشرة فى جسده لم ينتظر أن يبارك لهما المأزون بل قام منتفضا يسحبها بسرعة محتضنا إياها ويدور بها أسد بصړاخ بعشققققك توقف بعد مدة لتنظر للأرض بخجل ضمھا إليه لتضع رأسها بسرعة عند قلبه بإحراج ..... تكاد تقسم أن رأسها تهتز من عڼف ات قلبه ظلت فى أحضانه لفترة لا تعلم مدتها حتى أفاقت على كلمات ماجد المخجلة ماجد بسخرية جرا إيه يابن المفضوح مش قادر تستنى أسد بسخرية وهو يضم ملاكه قصدك يا حفيد المفضوح ماجد بغيظ آااااه يا بن نظر له أسد بتهكم ثم قال لملاكه أسد بحنان يلا يا ملاكى نمشى إحنا همس بشهقة نمشى إيه ! أسد بكذب أصل يا حبيبتى الطيارة هنتأخر عليها كدة متنسيش إحنا نازلين الفرح متأخر تلات ساعات ماذا أتعتقد أنه سيتركها أمام هذا الحشد لفترة أطول! ... بالتأكيد تحلم ! همس تسلام خلاص ماشى ودعا الجميع وبالطبع دون احتضان ماجد بهمس لأسد أسد مش هوصيك عليها .... ومتنساش براحة عليها أسد بعشق ناظرا لملاكه بجانبه مستحيل إن أسمح بدمعة تنزل منها أبدا متقلقش ربت على كتفه قائلا وأنا متأكد إنك قد كلمتك أمسك يدها وبدلا من الخروج اتجه بها لداخل القصر سارت معه تغراب حتى وصلا للسطح لتفاجئ بطائرة هليكوبتر خاصة تنتظرهما للإقلاع صړخت بسعادة تقفز كالطفلة على قدميها ..... كم تمنت أن تركبها اتجهت معه للطائرة لتفاجئ بأن القائد أنثى ..... نظرت له بدهشة سرعان ما تحول لتهكم رفع كتفيه ببراءة وأخفضها وكأنه يخبرها أن غيرته ليست بيده تجاهلت ذلك حتى لا تفسد عليهما تلك اللحظة أمسكت يده تدفعه بحماس ليركبا قهقه عليها وهو يراها كمن تدفع حائط ..... حملها على يديه وصعد بها الطائرة متجاهلا اعتراضاتها الخجولة على فعلته أجلسها على قدميه رافضا ابتعادها عنه لتضمه لها أكثر متناسية أى شيء حولهم بدأت ترتفع الطائرة لتبتعد عنه فجأة .... ظن أنها خائڤة و أن يطمئنها تفاجئ بقولها همس بشهقة يا كداب إنت قولت هنتأخر على الطيارة ..... أنا بحسب طيارة فى المطار ...... وطلعت طيارة بتاعتك يعنى نمشى فى أى وقت حك خلف ه وهو يضحك باحراج تنهد عند شه بانتظام أنفاسها ليعلم أنها نامت ظل يراقب الطريق أ غير واع بما يخبئه القدر الفصل ٣٠ هبطت الطائرة لينظر لملاكه البرئ فوجدها نائمة بعمق تنهد بخفوت وهو يحملها ولازال حتى الآن غير مصدق أن ملاكه ملكه ..... أقسم بداخله أن يحافظ عليها من أى شړ ويكون خير الزوج والحبيب راقب صعود الطائرة مبتعدة مرة أخرى فى السماء بدأت تتململ من الهواء الشديد حتى استيقظت بكسل نظرت له بابتسامة وخجل ليبادلها ابتسامتها همس بسعادة الله إيه المكان التحفة ده أسد ممررا أنفه على وجنتيها وتها من فوق الحجاب ويهمهم تمتاع مستنشقا رائحتها أسد بهيام دى جزيرتك يا ملاكى ..... أنا اشتريتها وكتبتها مك همس بعيون متسعة بجد أسد أيوة بجد اتجه بها لمنزل ضخم من الخشب ت به الحقول ثم مياه البحر وسط صډمتها .... كان المكان جميلا جدا رغم بساطته صعد بها الدرج الداخلى وقد أسكرته رائحتها دلف للغرفة ثم أنزلها أرضا ظلت تفرك يديها بتوتر وخجل منه أفاقت على يديه التى تعبث بطرحتها وحجابها حتى أزالهما أغمضت عينيها وابتعدت عنه بسرعة تقدم نحوها لاعنا نفسه عندما رأى نظرة الخۏف فى عينيها احتضنها وهو يهدئها كالطفل الصغير حتى سكنت بين أحضانه أسد يلا يا حبيبتى اتوضى عشان نصلى وهتلاقى كل اللى محتاجاه فى الحمام اتجهت مسرعة للمرحاض هاربة منه لخجلها الشديد زفر براحة وسعادة نظر لأعلى يخاطب ربه معبرا عن مدى سعادته ويحمده على نعمه اتجه للمرحاض الخارجى ليتوضأ هو أيضا فى مصر بإحدى السجون شريف بلهفة وهو يجيب على الهاتف ها هتخرجنى امتى ! مدحت ابسط يا عم المهمة انتهت والوقت اللى عايزه شريف بكرة الصبح أكون برة السچن مدحت طب ما تخليها وإنت بينقلوك للمحكمة عشان الاستئناف ..... كدة هتبقى أسهل بكتير شريف لأ بكرة .... مش هستنى أكتر مدحت ماشى بس الفلوس هتزيد شريف أول ما أخرج هروح على فيلتى فى ...... وهديك اللى إنت عايزه مدحت تغراب هو إنت هتخليك فى مصر شريف بتعجب أيوة مدحت بس كدة دا خطړ عليك وعليا ..... إنت واخد إعدام مش سجن سنتين ..... يعنى أكيد هيمسكوك شريف بتوتر طب أعمل إيه مدحت ببساطة اللى فى حالاتك بيسافروا برة ..... لدولة تكون عدو لمصر .. أو مفيش أى اتفاقات بينهم شريف ليه مدحت بزهق أوف ... لإن لو روحت لدولة فى بينها اتفاقات وات مع مصر هيسلموك ليهم .... إنما لو روحت أى دولة تانية مش هيقدروا يعملولك حاجة شريف بتفكير اممم تمام .... احجزلى أول طيارة لأى دولة من الدول دى ..... ومتقلقش فلوسك هترجعلك وهزودهالك للضعف مدحت بجشع تماااااام أوى يلا سلام وبكره هتكون برة السچن أغلق الهاتف يبتسم بشړ فالآن وقت التنفيذ .... سيندمون جميعا على الجزيرة خرجت من المرحاض بخجل شديد مما ترتديه حمدت ربها أنه ترك لها اسدال بالداخل لترتديه أفاقت من أفكارها على دخوله للغرفة نظر لها بخبث وهو يعلم ما يجول فى أفكارها تقدم سريعا أمامها ليشرعا بالصلاة شعر براحة غريبة تسرى بجسده وهو يصلى بها أنهيا صلاتهما ليضع يده على رأسها ويردد الدعاء عاد الخبث لعينيه مرة أخرى عبث بإسدالها محاولا رؤية ما ..... قبضت پعنف وفزع على يده مانعة إياه ضحك عليها ثم تحولت ملامحه إلى الجدية وهو ي وجهها بكفيه أسد بجدية إنتى واثقة فيا يا ملاكى صح أومأت له بتوجس أسد مطمئنا متقلقيش أنا مستحيل أضرك أبدا ابتسمت براحة فكلماته دائما دواء لها فى الصباح الباكر بسجن ما سمع شريف أصوات صياح وإذ يجد الباب تفتح نظر بلهفة ليجد