قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الخامس
وقفت امام الماركت تتجاذب الحديث مع الصغيره والاخرى كانت تجادلها بضيق طفولي ولكن هناك كان من يتابعها بعيناه الحادتان حاول التركيز معاهم ففضوله يثيره لمعرفه سبب تذمر الصغيره ولكن عندما دقق النظر بهم لانت ملامحه الجامده وتحولت في لحظه الى أعلى درجه من درجاات الهيام فتلك هى حالته عندما ينسى أصله وما فعلته به أغمض عيناه بقوه عندما سرح بخياله وتخيل تلك الصغيره ابنته وهو ينعم لعڼ تلك الظروف التى فرقتهم وجعلت من رابع المستحيلات ان يجمعهما بيتا واحد او حتى تتحقق مخيالاته تلك!!.
زفر بقوه محاولا ارجاع الهدوء لنفسه وذهنه ونفض تلك الفوضى التى أثارت الكثير والكثير من المشاعر بداخله وجعلته عمار الضعيف مجددا لمحها تقف مع والدها وتتحدث بارتجاف! والصغيره تقف خلفها ترمقه پحده وكره متى ظهر ذلك الفظ أيعقل انه سرح لمده كبيره بخياله هبط من سيارته وذهب بالاتجاه الاخر سريعا ودلف الى الماركت ثم خرج من الباب الاخر وقف بالشارع الجانبي يستمع بتركيز لحديثهم العالى..
هتف والدها بغلظه بابا ايه بقى وانتي مش عامللي احترام!.
هتفت بتلعثم انا حضرتك محترمه وانت مربيني كويس...
بتر حديثها پعنف محترمه فين لما بتشتغلى عند ابن خالتك والله اعلم بتعملي ايه وكمان بتقفي تتكلمي مع جارك في العماره عادي انا عرفت دلوقتي ليه رافضه تيجي تعيشي معايا انا مش هاسيبك تبقي زيها!.
أحمر وجهها من حديثه المسئ لها فقالت بضيق انا محترمه جدا باماره لما سبت خطيبي والانسان اللى بحبه علشان خاطر حضرتك واتجوزت وشيلتني مسؤوليه أكبر من سني انا مبشغتلش عند ابن خالتي انا بشتغل في جريده كبيره وفيها ميه واحد وواحده بيشتغلوه وابن خالتى جه فاجأه بقى مديري انا مش هاسيب شغلي اللي انا باكل وبشرب منه علشان شويه تفاهات او ذكريات فاتت ودفنتها وجاري ده بيسال عليا علشان عارف ان انا وحيده وهو انسان محترم ومشوفتش منه الا كل خير وايلين متعلقه بيه من ايام ابوها الله يرحمه!.
تركها وغادر مبتعدا عنها وهى تنظر في اثره وعيناها تفيض بالدموع جزت على اسنانها پعنف وهى تنهر نفسها بداخلها على ضعفها امامه استفاقت على يد الصغيره تهزها بضعف وهى تقول پبكاء انتي هاتوديني دار ايتام ياماما وتسيبني.
اخرجت تنهيده قويه من صدرها وهى تقول انا لايمكن اسيبك ابدا يا قلبي يالا نروح علشان الدنيا بقت ليل اوي علينا.
اما هو فسند بظهره على الحائط مغلقا عيناه مفكرا بهدوء مستمتعا بسواد الليل وسكون المكان...
...............
بشقه فارس وضع امام صديقه اطباق فارغه ثم قال ساخرا وهو يفتح تلك الصناديق المغلقه من امتى وانت مهتم باعمال الخير ودار وبنات بتتجوز مالك يابني هو انت قربت ټموت!.
القى بوجهه الوساده قائلا ليه هو انا مبعملش خير ومش هاعمله الا لما اموت!.
ابتسم فارس قائلا بتعجب وهو يقدم له الصحن لا اصل انا مستغرب من كلامك وداخل عليا بجاتوه...
وضع الصحن امامه هاتفا بضيق تصدق انا غلطان ان جتلك وجبتلك حاجه حلوه تتاكلها اهو حاجه تبلعك اللي يارا عملته فيك.
فارس بضحك سيبك