الجمعة 22 نوفمبر 2024

الفصل الثاني والثالث من رواية قطة في عرين الاسد بقلم بنوتة اسمرة

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

المناقصة .. أوقف سيارته وأوشك أن يفتح باب المخزن لكنه دهش عندما وجد القفل مكسور .. فتح الباب ودخل .. سمع بعض الأصوات فى الخلف .. توجه الى حيث مصدر الصوت برجل يقوم بإسكاب البنزين الذى اخترقت رائحته أنف ياسين على الكونتينرز التى تحتوى على شحنة الألومنيوم .. حانت التفاته من الرجل الملثم الى ياسين .. وقف الرجلين فى مواجهة بعضهما البعض .. قال ياسين فى نفسه تبا لتلك العينين وهاذان الحاجبان الكثيفان .. لم يظهر سوى نصف وجه لكن تمكن من معرفته .. تبا لك يا رجل أتجرؤ على معاداة عائلة السمري .. ستكون اذن .. دار هذا الحديث الصامت قبل أن يلتفت ياسين ويهرول فى اتجاه باب المخزن .. حتى يتمكن من احضار الرجال على هذا الملثم الذى عرفه حق المعرفة .. لكن قبل أن يتوجه ياسين الى باب المخزن 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
جلست مريم فى غرفة المعيشة فى بيتها المتواضع للغاية .. تشاهد التلفاز .. بعينين بدتا وكأنهما فى عالم آخر .. تنظر الى اشياء لا وجود لها .. بدت ساهمة هادئة .. متقوقعة على نفسها تحتضن قدميها بذراعيها وتستد بذقنها على ركبتيها .. عينيها على ساعة الحائط .. تنظر اليها كل خمس دقائق .. وكأنها على موعد هام .. موعد لا يمكن تفويته .. موعد أهم من اى شئ آخر فى حياتها .. بمجرد أن تحركت عقاپ الساعة لتقترب من الثانية عشر .. حتى هبت واقفه .. وتمنت أن تتحرك بسرعة أكبر .. .. لماذا تسيرين كالسلحفاه .. هيا أريدك أن تصلى بى الى موعدى .. موعدى الذى أنتظره بشوق ولهفة .. دقائق قليلة وأعلنت الساعة وصولها أخيرا الى الثانية عشر بعد منتصف الليل .. لاحت ابتسامة صغيرة على .. توجهت الى غرفة نومها وأخرجت حقيبة من دولاب ملابسها .. جلست على وفتحت الحقيبة الممتلئة بخطابات مغلقة .. وأخذت تبحث بسرعة ونهم عن الخطاب الذى يحمل رقم 53 .. ظلت تبحث عنه حتى وجدته قابعا بين الخطابات والتى يحمل كل منها رقما خاصا به .. اتسعت ابتسامتها ولمعت عيناها بين كفيها وكأنها وجدت كنز ثمين .. أسرعت بلهفة تفتح الخطاب وتقرأ ما به 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حبيبتى مريم .. كيف حالك اليوم حبيبتى .. أأنت بخير .. أأنت مريضة ..أتشكين من شئ حبيبتى .. أتمنى أن تكونى بخير حال .. مريم .. حبيبتى .. معشوقتى .. سأطلب منك هذه المرة شيئا .. وأعلم أنك ستنفذين طلبي .. أريدك أن تختارى احدى صديقاتك المقربات .. وتذهبين معها غدا فى نزهة نيلية على ظهر مركب .. وسط النيل .. أريدك أن تغمضى عيناك الجميلتين وتتمتعين بالهواء المنعش وهو يلفح وجهك الجميل .. أتذكرين كيف كانت نزهاتنا النيلية .. كيف كنتى تطيرين فرحا باللعب فى الماء بيدك .. كنت تبدين كطفلة صغيرة مشاكسة وأنت تحاولين رش الماء على .. أتذكر جيدا ضحكاتك الجميلة .. وسعادتك فى تلك اللحظات .. أريدك أن تقومى بتلك النزهة يا مريم .. استمتعى بوقتك حبيبتى .. أعلم أنك لا ترفضين لى طلبا وستمتثلين لما أطلبه منك .. حبيبتى الجميلة .. القريبة البعيدة .. حبيبك ماجد
أنهت قراءة الخطاب وضمته الى صدرها بشدة وأغمضت عيناها لتتساقط عبرة على الخطاب .. وتقول هامسه 
حاضر يا حبيبى .. حاضر.
الحلقة ... قطه فى عرين الاسد
أنهت مريم قراءة الخطاب الى بشدة وأغمضت عيناها لتتساقط

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات