الجمعة 22 نوفمبر 2024

الحلقة الخامسة و السادسة القطة في عرين الاسد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

وهم مراد بأنه يتوجه الى سيارته التى تسد الطريق فوقفت الفتاة أمامه قائله 
ميرسي أوى لحضرتك على اللى انت عملته عشانى
نظر اليها مراد بإحتقار قائلا پحده 
ماهو العيب مش عليكي .. العيب على الراجل اللى سابك تنزلى من بيته بالمنظر ده .. واللى المفروض ميتقالش عليه راجل أصلا
تركها وتوجه الى سيارته وقد اشتعلت وجنتاها من الخجل .
جلس حامد فى بيته يشاهد احدى قنوات الرقص .. وصوت التلفاز يكاد يصم الآذان .. عندما 
ظهرت عليه علامات الڠضب وترك الباب مفتوح ودخل وعاد الى مكانه فوق الأريكة .. دخلت وأغلقت الباب ووقفت تنقل بصرها من التلفاز اليه وقالت 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ممكن لو سمحت نتكلم شوية
قال بلامبالاه 
مفيش حاجة نتكلم فيها
وقف وقال لها پغضب 
انتى عايزه ايه يا هايدى بالظبط فى ليلتك اللى مش فايته دى
صاحب پغضب هى الأخرى 
عايزه نتكلم فى المصېبة اللى أنا فيها دى
قال ببرود 
اديكي قولتى المصېبة اللى انتى فيها .. انا دخلى ايه بأه
هتفت قائله 
لا انت ليك وليك كمان .. مش انت السبب .. 
صاح بسخرية 
وأنا مضربتكيش على ايدك يا هايدي .. ومحدش قالك بتقى غبية ومتعمليش حسابك عشان حاجه زى كده متحصلش
قالت بتوتر بالغ 
يعني ايه يا حامد اتصرف ازاى دلوقتى .. وايه اللى يمنع اننا نتجوز
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صاح ضاحكا 
ن ايه .. سمعيني تانى كده .. نتجوز .. ليه شيفانى عيل هتعرفى تضحكى عليه بكلمتين .. أنا مش بتاع جواز يا كتكوته .. وانتى عارفه كده من الأول
قالت وهى تبكى 
بس أنا دلوقتى فى مصېبة
قال ببرود 
اتصرفى عندك مليون طريقة 
ازداد بكائها قائله 
بس أنا خاېفه يا حامد .. خاېفة يجرالى حاجه
زفر بضيق وصاح پحده 
بقولك ايه بطلى قلة مزاج على المسا .. روحى شوفى هتتصرفى فى مصيبتك دى ازاى وحلى عن سمايا
نظرت اليه بإحتقار قائله 
مكنتش أعرف انك للدرجة دى 
قال بسخرية 
وآديكي عرفتى .. يلا بأه الباب يفوت جمل
جلس مكانه على الأريكة وأعاد تشغيل التلفاز مرة أخرى .. فتوجهت هايدى بإنكسار الى الباب وفتحته وخرجت
بعد عدة أيام طارق الى مكتب الدعاية .. ودلف الى مكتب مريم قائلا 
ازيك يا آنسه مريم
جلس طارق فى مواجهتها ووجهت شاشة الحاسب تجاهه لتريه التصميمات قبل طبعها .. قال لها مبتسما 
شغلك ممتاز فعلا .. والتعديلات زى ما طلبتها بالظبط .. شكلك فعلا بروفيشنال
شكرته قائله 
شكرا لذوق حضرتك
تمعن فى وجهها قائلا 
انتى مضايقة منى فى حاجه
نظرت اليه فى دهشة وقالت 
لأ
قال بإستغراب 
أمال ليه بتتكلمى معايا ناشف كده .. أنا اعتذرتلك المرة اللى فاتت عن تعبك معايا فى الحملة وأكيد هراعى ده لما آجى أدفع الدفعة التانية من الفلوس
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قالت بجديه 
أنا مش مضايقه من حضرتك فى حاجه .. وأنا مش قصدى أتكلم ناشف بس دى طريقتى وده اسلوبى 
ثم عادت تنظر الى الحاسوب قائله 
ان شاء الله التصميمات هتدخل المطبعه من بكرة .. وخلال 3 أيام بالظبط هتكون كل حاجة جاهزة وتقدر حضرتك تستلمهم فى أى وقت
وقف قائلا 
تمام أوى .. حابب أتكلم مع أستاذ عماد شوية .. متعرفيش هو فى مكتبه ولا لا
نظرت اليه قائله 
لأ معرفش .. تقدر حضرتك تسأل السكرتيره
أومأ برأسه قائلا 
تمام .. ومتشكر مرة تانية
بعد ربع ساعة .. قامت مريم وحملت حقيبتها قائله 
سلام بأه أنا ماشية
قالت مى دون أن ترفع عينيها عن حاسوبها 
سلام يا مريم 
سألتها مريم 
مش هتروحى
قالت مى بحنق 
شوية كده .. لسه عندى شغل
قالت وهى تتوجه الى الباب 
طيب سلام أشوفك بكرة
خرجت مريم من باب العمارة لتجد خالد يقوم بركن سيارته .. شعرت بالضيق من تلك الصدفة التى جمعتها به ثانيا .. حاولت السير فى طريقها .. لكنه رآها وأقبل عليها يوقفها قائلا پغضب 
بأه حته بتاعه زيك ترفض تمسكلى الحملة بتاعتى .. ليه فاكره نفسك مين .. انتى متعرفيش أنا مين ولا ايه يا بت انتى
نظرت اليه پحده ائله 
مسمحلكش تتكلم معايا بالإسلوب ده
قال بسخريه 
نعم .. متسمحيليش .. هو أنا محتاج اذنك .. أنا حالا هطلع لمديرك وأخليه يشوف شغله معاكى .. عشان تعرفى ازاى تبقى محترمة وازاى تتكلمي مع الناس المحترمة
قالت بصرامة 
انتى ازاى تتكملى معايا كده .. انتى اتجننتى فى عقلك
سمع طارق جزء من الحوار عندما خرج من بوابة العمارة وهم بالتوجه الى سيارته لكن صوت الصړاخ جذب انتباهه واسمتع الى جزء من الحوار واقترب منهما قائلا 
فى حاجه يا آنسه مريم
نظر اليه خالد قائلا 
انت مين انت كمان .. متخليك فى حالك
همت مريم بالمغادرة لكن خالد وقف أمامها قائلا 
استنى أنا لسه مخلصتش كلامى
قالت بصرامة 
وأنا معنديش استعداد أسمع منك حرف واحد .. عندك مشكلة اعرضها على أستاذ عماد ومتضطرنيش أتصرف معاك تصرف ميعجبكش
صاح غاضبا 
انتى فعلا اتجننتى فى عقلك .. انتى فاكرة نفسك مين يا بنت انتى ما تفوقى لنفسك
وقف طارق فى وجهه قائلا 
لأ لحد كدة وكفاية .. ازاى تتكلم معاها كده 
الټفت اليه خالد قائلا 
وانت مالك انت .. مالك وملها
قال طارق بحزم 
انا خطيبها عندك اعتراض .. يلا اتفضل امشى 
شعرت مريم بالدهشة لادعائه بأنها خطيبته .. لكن كان هذا كفيل بأن يرحل خالد وهو يرمقها بنظرات غيظ .. همت مريم بالمغادرة لكن طارق أوقفها قائلا 
هو بيضايقك ليه
قالت بتوتر 
عشان رفضت أمسك الحملة الإعلانيه بتاعة شركته
نظر اليها مستفهما 
ورفضتى ليه
قالت بإقتضاب 
عشان انسان مش محترم
ثم قالت دون أن تنظر اليه 
بعد اذنك
أوقفها قائلا 
طيب تعالى اتفضلى معايا وأنا أوصلك
وجهت اليه نظرات ڼارية لكنها حافظت على هدوء صوتها قائله 
آسفة مبركبش مع حد .. بعد اذنك
انصرفت مريم فى طريقها وعينا طارق تتابعانها لفترة ثم ركب سيارته وانطلق فى طريقه
جلست مريم كالعادة على الأريكة أمام التلفاز دون أن ترى حقا ما يتم عرضه أمامها .. كانت فى عالم آخر .. تلقى نظرة كل فترة على الساعة المعلقة على الحائط .. وكالعادة تأهبت عندما اقتربت الساعة من الثانية عشر بعد منتصف الليل .. وتوجهت الى حقيبة الرسائل وأخذت تبحث عن الخطاب الذى يحمل رقم 54 .. دقت الساعة لتعلن الوقت الثانية عشر فتحت الخطاب

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات