ملكة على عرش الشيطان من الفصل الاول حتي الفصل السابع بقلم اسراء علي
خلوته ب ڠضب ولكنه لم يجد سوى أثاث مبعثر وصوت باب الشرفة يغلق ليتمتم ب ڠضب وفد تقلصت عضلات وجهه ب إمتعاض
كمان مبيحترمش الجيرة والهدوء
وقفت تلك الخادمة أمام الغرفة المحرمة مترددة ب الطرق لا أحد يقترب لا أحد يجوز له ب الإقتراب لا أحد ينجو من بطشه
لا تعلم ماذا عليها أن تفعل ولكن الأمر هام و زوجته المړيضة تطلبه وتتألم إبتلعت ريقها ب تردد وهى تقول ب داخلها
طرقت ب خفة ولسان حالها يردد الشهادتين دقائق وسمعت صوت خطواته تقترب إستشعرت غضبه وإستشعرت نهايتها تلوح لها من بعيد
آآ آسفة بس بس
توقف لسانها عن التحرك وتقطعت أحبالها الصوتية وهي ترى عيناه تشتد قسۏة ولكنها أردفت سريعا عندما شعرت ب قدرتها على تحريك لسانها
الست هانم تعبانة وطلبت تشوف حضرتك
إرتدى بنطاله الأسود وعليه كنزته البيضاء وإضجع فوق الفراش حاول النوم عبثا وتلك الأصوات الصادرة عن الشقة المقابلة له تقلق راحته
إنتفض جالسا على الفراش يسب ويلعن ذلك الجار المزعج هز ساقه ب عصبية و هو يتكئ ب مرفقه على ركبتيه يتسول النوم بعد يوما طويل من العمل الشاق والمرهق وذلك الأربعيني اللزج يسرق راحته
إنتظر طويلا حتى هدأت الأصوات ليتأفف ب ضيق هامسا من بين أسنانه
عاد يضجع فوق الفراش يضع يده فوق عينيه وأغلق الإضاءة
إنتفض ب عڼف هادرا
لأ بقى دي قلة ذوق
إرتدى خفه المنزلي وفتح باب غرفته خطواته تكاد تلتهم الأرض وصل إلى باب شقته ليفتحه ب قوة تاركا إياه مفتوح على مصرعيه
مين عديم الذوق اللي بره دا!
فتحت هي الأخرى بابها ب عڼف ليهدر الأثنان ب ڠضب ب الوقت ذاته
وهو لم يكن سوى جارها الوقح صاحب المنشفة القصيرة تعالت أنفاسها وهى ترى ملامحه الرجولية الغاضبة عينين سوداوتين عميقتين ك عمق المحيط و لحية تحيط فكه القوي المتشنج
أفندم!!
إستفاق قصي من تحديقه المذهول بها ليحمحم ب ضيق ثم أردف
مش عارف أنام
إرتفع حاجبها الأيسر ب ذهول متشدقةأفندم!
زفر ب
غيظ وزعقصوت تحريك العفش مش مخليني عارف أنام إحترمي جيرانك شوية
قابلها ب برود ثلجي رهيبودي برضو مش مشكلتي الصبح بعد أما أمشي تقدري تعملي اللي أنت عاوزاه
إيه قلة الذوق والبجاحة دي! مين أنت عشان أستنى حضرتك تصحى عشان أوضب شقتي
أشار ب تحذير هامسوطي صوتك يا أنسة وأنا مين دا شئ ميخصكيش واللي أقوله يمشي أنت لسه جديدة هنا ف بلاش أتصرف معاك تصرف ميعجبكيش بعد إذنك
بلاش دوشة وبطلي اللي بتعمليه عشان كدا مش حلو ليك وأنت شكلك بنت قاعدة لوحدك
أجابها ب فتورأنا بهددش أنا بحذرك بس يا قطة تصبحي على خير ولا متصبحيش
يكون أحسن
وعلى الجهه الأخرى كان يعلم ب قرارة نفسه أنها لن ترضخ عيناها التي لمعت ب ڠضب أنبأته أنها تعشق التحدي ليست من ترضخ وتسكن لسانها سليط ونغمة صوتها الرقيقة ولكنها قوية كل ذلك جعل من قراءته لها أسهل من مادة الفيزياء التي كان يكرهها
جلس فوق الفراش وهو يبتسم ولكن ب ڠضب وداخله توعد لن يجعلها تهنأ ب شقتها الصغيرة
الفصل الثاني
ملكة على عرش الشيطان
لقاءنا لم يكن صدفة
بل ترتيب القدر
إستيقظت على طرق هادئ عكس إعصار أمس لتنهض جالسة ثم فركت عيناها ونهضت بعدها تتجه إلى الخارج
فتحت باب الشقة لتجد سمية تحمل صينية ما وتبتسم ب إتساع رادفة
صباح النور يا دكتورة سديم
إبتسمت سديم نصف إبتسامة ثم قالت ب نبرة ناعسةالصباح النور يا سمية تعالي خشي
دلفت سمية لتنظر سديم إلى الباب المقابل لها ب نظرات شرسة لتصفع الباب ب قوة قاصدة أن يصل الصوت إليه
إلتفتت إلى سمية التي هتفت ب حيرة
تحبي أحط الفطار فين!
عبست سديم قائلةتعبتي نفسك ليه بس! أنا كنت هقوم أجيب فطار
يوووه إخص عليك يا دكتورة قولتلك أنت جاية من طرف الحاج يبقى لازم أقوم بالواجب
إتجهت إلى سمية وقالتأولا بلاش دكتورة دي قوليلي يا سديم عادي زي ما بقولك ثانيا بقى أنا مش عاوزة أتعبك
إبتسمت سديم ثم قالت وهي تتجه إلى الشرفة لتفتحها
طيب حطي الفطار ف البلكونة وأنا هعمل الشاي وأجيلك
طيب
لتدلف سمية الشرفة وتتجه سديم إلى المطبخ لإعداد كوبين من الشاي
وبعد أن إنتهت إتجهت إلى الشرفة وقبل أن تجلس أردفت سمية ب حرج
معلش يا ست سديم الفول محطش عليه ملح ف آآ
أكملت سديم ب إبتسامةخلاص هروح أجيب الملح
نزع عنه كنزته ثم إرتدى قميصه الأسود تاركا أخر زر مفتوح ثم إرتدى بنطاله الأسود القماشي و وضع مسدسه خلف جزعه ب مكانه المخصص نثر عطره ب غزارة وخرج من الغرفة
إتجه إلى المطبخ ليعد كوب الشاي الصباحي معه شطيرة خفيفة من الجبن والخضراوات إبتسم وهو يستمع إلى صڤعة الباب لجارته الغريبة هز رأسه ب يأس ولكنه تجاهل تصرفاتها الطفولية ليتجه بعدها إلى الشرفة
وجد سمية ترتب أصناف من الطعام على طاولة جارته ليحمحم قصي ف إلتفتت إليه الأولى وعلى ثغرها إبتسامة واسعة ثم أردفت
يا صباح النور على الباشا
إبتسم قصي هو الآخر وقال صباح النور يا سمية بتعملي إيه عندك!
أشارت إلى أصناف الطعام وأجابتجايبة فطار لست سديم
شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه اسمها غريب وشخصيتها أغرب ك عينيها الصافيتين حك مؤخرة عنقه وتمتم
إتحدفت عليا من أي داهية دي!
عقدت سمية حاجبيها وتساءلتبتقول حاجة يا سي قصي
إرتشف من كوبه ثم قرب الشطيرة من فمه يلتهم جزءا منها ليردف بعدها ب إمتعاض
والنبي لما تيجي تسكني حد إبقي إستنضفي
وعلى الناحية الأخرى أرهفت أذنيها السمع إلى عبارته التي جعلتها تستشيط ڠضبا ألا يكفي تطاوله عليها أمس وهي وقفت عاجزة عن الرد!! إنتفخت أوداجها غيظا ثم إندفعت قائلة ب غلظة
تصدق أنك واحد مهزء!
إرتفع حاجبيه ب صدمة ليردف بعدها ب حدةأنا مهزء! أومال أنت إيه! واحدة معندهاش زوق
صړخت ب غيظأنت اللي عندك مشكلة
كانت سمية تقف
بينهم فاغرة الفاه معركة الألفاظ لا تنتهي ولا يبدو أنها ستنتهي قريبا لتتدخل قائلة ب لطف
صلوا ع النبي يا جماعة
أردف الأثنان ب نفس الوقتعليه الصلاة والسلام
جذبت سديم من يدها تجلسها لتقول
تعالي يا ست سديم إقعدي وإغزي الشيطان سي قصي أكيد ميقصدش
هدرت ب حدةولا يقصد دا مش وش أصطبح بيه
حقك عليا
زفر قصي ب ڠضب ولكنه أومأ على مضض ولكن ب داخله لا يستطيع السيطرة على البراكين التي تشتعل منها لسانها يجبره على تقمص شخصية هو لا يفضلها
رفع الكوب ليحتسي الشاي ولكنه بصقه ف قد برد وضع الكوب ب عڼف وتمتم ب غيظ
هو يوم باين من أوله
في حاجة يا سي قصي!
زفر ب نفاذ صبر وقال لا أبدا يا سمية الشاي برد وأنت عارفة مبحبوش بارد
إبتسمت ب ود وقالت ولا يهمك يا باشا إتفضل
أمسكت ب أول كوب قابلها لتصرخ سديم
دي كوبايتي
أخذها عندا بها وهي تعلم ظلت تنظر إليه ب ڠضب ولكن عينيه بقت مركزة على شفتيه التي جذبته ب حركتها الهامسة والتي لم تكن سوى وصلة سباب توجهه إليه
رفع حاجبه ب تحدي ثم قرب الكوب من فمه وإرتشف لا ينكر أن مذاقه والنكهه أعجباه ولكن لا بأس ب إغضابها ليقول ب تهكم
حتى الشاي ملوش طعم زي اللي عمله
وكان ردها أسرع من المتوقعمتطفحهوش
عضت سمية على شفاها السفلى حرجا منه ولكن على عكس طبيعته تجاهل الأمر ولم يرد ليردف وهو يعود أدراجه إلى الداخل
شكرا يا سمية على كوباية الشاي اللي ملهاش طعم دي بس كفاية إنها جات من إيدك
ب ألف هنا يا سي قصي
ألقى نظرة محتقرة على سديم تجاهلتها هى الأخرى ثم إختفى لټضرب
ذراع المقعد هاتفة ب تبرم
جلنف
جلست سمية ثم قالت ب عتابإخص عليك يا ست سديم دا قصي باشا يتحط ع الچرح
وقبل أن تكمل كانت سديم هي من أكملتي ورم
ضحكت سمية وقالت والله دا زي العسل بس هو إيه اللي حصل بينكم
قصت عليها سديم ما حدث أمس وعجرفته عليها ثم أكملت ب حنق
عارفة لو طلب مني بالزوق والله كنت هبطل بس هو لسانه متبري منه
ضحكت سمية ثم أردفت وهي تضربها على فخذها والله أبدا هو بس مبيحبش الدوشة وبيروح شغله بدري زي ما شوفتي ف بيرجع تعبان متأخر وبيحب يريح عشان كدا مبيبقاش طايق حد
على نفسه يا حبيبتي إنما الأسلوب دا ميمشيش معايا
أخرجت سمية تنهيدة حارة ثم أردفت وهى تربت على ساق سديم
حقك عليا أنا المهم إفطري يلا أكيد جعانة
أه والله وكويس إنك جيتي عشان المستشفى
هبقى أبعت الصبي بتاع المحل يوصلك
أومأت سديم وشرعت ب تناول الإفطار مفضلة الصمت ف يكفي صاحب المنشفة القصيرة وما أفسده من بداية يومها
كانت قد وصلت إلى المشفى شكرت الصبي وأعطته بضع ورقات نقدية ثم دلفت
كانت هادئة العاملين يتحركون ب آلية وهدوء ذهبت إلى موظفة الإستقبال وهتفت ب جدية
أنا الدكتورة سديم المصري إتنقلت لقسم الجراحة
ردت موظفة الإستقبال ب هدوءأيوة يا دكتورة أقدر أساعدك ب حاجة
ياريت ممرضة توصلني قسم الجراحة
وتعرفني الأمور ماشية إزاي
أومأت الموظفة ونظرت خلف سديم لتنادي على أحدهم
لبنى يا لبنى تعالي
أتت المدعوة لبنى كانت متوسطة الطول والجمال أيضا ولكن ملامحها بشوشة ومرحة لتردف موظفة الإستقبال
معلش هتعبك دي الدكتورة اللي إتنقلت جديد فرجيها على المكان وعرفيها الأمور ماشية إزاي
تنهدت لبنى وقالت مع إني مش فاضية بس مفيش مشكلة
نظرت إلى سديم تتفحصها ب حاجب مرفوع ب دهشة ثم قالت
إتفضلي معايا يا دكتورة
أومأت سديم ب تحفظ وسارت خلف الممرضة أخذتها ب جولة ب المشفى تخبرها عن الأقسام وساعات العمل حتى وصلتا إلى قسم الجراحة أمام مكتبها مباشرة لتقول لبنى ب جدية وهي تشير إلى الباب
دا أكتر قسم شغال عندنا طوارئ أربعة وعشرين ساعة عشان الظروف
عقدت سديم حاجبيها وتساءلت ب جهلظروف إيه!
إرتفع حاجبي لبنى وقالت ب دهشةأنت
متعرفيش
حركت سديم رأسها نافية لتفتح الممرضة باب مكتبها وهي تقول
لااا دي عاوزلها قاعدة كبيرة
تفاجأت سديم من تلك الفتاة التي تجذبها خلف لتجلس فوق مقعدها الوثير والممرضة أمامها التي أردفت ب خفوت
الناس هنا مبتقدرش تتكلم كتير
حركت سديم رأسها ب حيرة قائلةأنا مش فاهمة حاجة
أشارت لبنى ب يدها وقالتأنا هفهمك بصي يا دكتورة القسم دا الوحيد اللي الحالات بتكون فيه كتير يعني إشي ضړب ڼار وإتنين بيتخانقوا ب سيوف يعني أفلام هندي كتير
طب ما دا عادي
حركت