الفصل الثاني من رواية أميرة أخر الزمان بقلم ملك إبراهيم
وقفت من على الارض ووضعت بناتها فوق الفراش ووضعت الغطاء عليهم جيدا ثم جلست بجوارهم فوق الفراش وهي تفكر في ما عليها فعله.
بعد ساعتين انتهى حفل الزفاف المقام امام المنزل واخذ جمال عروسته وصعد بها الى شقته بالاعلى وصعدت والدة جمال الى شقتها هي وشقيقتها واولاد شقيقتها وابنتها شاهندة وابنتها اماني وزوجها.
جلسوا جميعا بصالة الشقة يتحدثون عن الحفل وكم كان رائعا ويتحدث عنه الجميع.
بس مكنش له لازمه الفرح وكل الهيصه الا حصلت دي يا خالتي وخصوصا ان جمال مش اول مرة يتجوز وكمان مراته عايشة معاكم في نفس البيت يعني على الاقل كان يراعي شعورها
ثم اضاف پغضب.
ثم انا لحد دلوقتي مش فاهم هو ليه اصلا يتجوز على مراته وهو عنده بنتين لسه صغيرين
فريد ملناش دعوة بالكلام ده وابن خالتك هو ادرى بمصلحته
نظرت اليه خالته والدة جمال وتحدثت معه بغيظ.
ايه يا سي فريد انت هتشتغل محامي علينا هنا ولا ايه !
تحدث فريد پغضب.
يا خالتي انا بقول كلمة حق وخصوصا ان حضرتك عندك بنات واظن انك متتمنيش ان واحده فيهم يحصلها الا حصل مع مرات جمال
عقلي ابنك يا عزة وعرفيه ان كل واحد يخليه في حاله
ثم اتجهت الى غرفتها وتركتهم.
نظرت والدة فريد الى ابنها وتحدثت معه بلوم.
عجبك كده اديك زعلت خالتك
ثم وقفت وذهبت خلف شقيقتها حتى تراضيها ووقف الجميع خلفهم وتركوه يجلس بمفرده.
نظر فريد الى ساعة يده ثم نظر حوله قائلا بملل.
وانا مالي ما فعلا كل واحد حر ومراته ساكته وراضيه بكده يبقى انا الا هتكلم
بعد طلوع الفجر نظرت أميرة الى النافذة ثم نظرت الى طفلتيها وايقظتهم حتى تذهب بهم الى منزل والدتها.
بعد وقت فتحت باب الغرفه ووجدت الجميع مازالوا نائمين حملت جنه على ذراعها واخذت حور بيدها وخرجت من الشقة بهدوء متجهة الى منزل والدتها.
بمنزل والدتها استمعت والدة أميرة الى طرق على باب المنزل.
تفاجأت بأميرة وهي تحمل ابنتها والثانية بيدها ويظهر على وجهها البكاء الشديد.
فتحت لها والدتها ذراعها واخذتها بحضنها بعد ان اڼهارت أميرة في البكاء عندما رأت امها.
اخذتها والدتها الى داخل المنزل وجلست اميرة تخبرها بكل ما حدث معها وبخيانة صديقتها مروة لها وزواجها من زوجها.
وبعدين يا أميرة هتعملي ايه يا بنتي
حركت أميرة رأسها وهي تبكي قائلة.
مش عارفة يا أمي اروح فين واجي منين وانا مليش حد في الدنيا غيرك وعارفه ان انتي مفيش في ايدك حاجة تقدري تساعديني بيها
بكت والدتها وتحدثت بحزن.
مش عارفة اقولك ايه يا بنتي على عيني اقولك سبيه وتعالى عيشي معانا هنا بس انتي عارفة الظروف يا أميرة وانتي دلوقتي حملك تقيل يا بنتي ومعاكي بنتين صغيرين ومحتاجين مصاريف دا غير علاج جنه الا بيكلف شئ وشويات كل شهر
تحدثت أميرة پبكاء قائلة.
عارفة يا امي والله بس انا مش قادرة استحمل اني اشوف بنتي بټموت قدام عيني ومش عارفة اعملها حاجة
بكت والدتها ثم تحدثت معها باقتراح.
طب بقولك ايه يا أميرة انتي عارفة راندا صحبتك الا كانت اكبر