رواية كوميدي كريمة حمدي كاملة نادية
اتكلم عمر بدون مقدمات نادية ... ليها اخوات أو قريبة اسمها نادين ابتسمت بثقة لأنها كانت حاسة أنه مقابلها لموضوع يخص نادية بس متوقعتش أنه يسألها على نادين .. فهمت كمان أن ادم هو اللى ورا الأسئلة دى فحبت تلعب بيهم وقالت نادين لا معرفش حد بالاسم دا ولا نادية جابت سيرتها كمان عمر بترقب متأكدة اومأت بنعم وهو قال بحذر نور ... متحاوليش تلعبى بيا أو تستغفلينى عشان صدقينى هتندمى نورا ببرود نورا .. أسمى نورا وليست نور يا عمر بيه وانا لا بلعب بيك ولا بستغفلك ولو عايز تعرف مين نادين اللى بتسال عليها دى يبقى اسال نادية عليها مش انا خلصت كلامها واتبادلوا نظرات التحدى والجمود لبعض .. اتنهد عمر بضيق وشتم ادم فى سره .... أما هى فكان الاستغراب حالفها ليه عمر بيسال على نادين وحتى لو كان ادم اللى عايز يعرف خصوصا أن نادين عمرها ما نزلت مصر ولا اشتغلت مع شرطة مصرية ابدا ودا حسب كلام نادية عنها ... ردك ايه ست رباب على موضوعنا _ مفكرتش لسة يا معلم مصطفى خدى وقتك يا ست رباب _ هو انت ليه بتقولى يا ست رباب دى عشان انتى ست الناس كلها هنا ... ولأنك غالية عليا يا ست رباب اتكسفت رباب من كلامه وابتسمت بهدوء وسابته ومشيت ... اتنهد بعمق وقال ربنا يهديكى يا رباب وتوافقى .. مالك يا نسرين .. ساكتة ليه ابتسمت بخفوت وقالت ها .. لا مفيش حاجة انا بس مصدعة شوية الف سلامة عليكى تحبى نروح وترتاحى نسرين لا لا مش للدراجاتى يعنى .. متخافش انا كويسة طيب مقولتيش رايك فى الفستان ايه والمطعم كمان نسرين بإعجاب زوقك حلو يا احمد والمطعم كمان راقى وهادى وحلو كدا حلو زيك يا نسرين نسرين بخجل شكرا اوى احم .. نسرين كنت حابب اقولك حاجة _ اتفضل انا مسافر بعد كم يوم لأمريكا .. شغل هناك يعنى هقعد كد شهر وهرجع إن شاءالله ابتسمت نسرين بتوتر وقالت اها .. ترجع بالسلامة إن شاءالله نسرين ... انا عايز اطلب ايدك ونتجوز نسرين پصدمة ها .. قولت ايه بصراحة أنا معجب بيكى ومتشدلك اوى .. ممكن فى اللحظة دى افتكرت كلام نادية وان قاسم ماټ .. افتكرت القپر اللى بتزوره اللى من وجهة نظرها وهم وفاضى .. بصت لاحمد بشرود وسكتت .. أما هو فكان مستنى منها كلمة موافقة على احر من الجمر .. بقى باعت عمر لنورا عشان تعرف منها مين نادين يا آدم _ لعبة القط والفار دى عايز اخلص منها وقولتلك المعاد مجاش لسة عشان تعرف فيها مين نادية ومين نادين _ يبقى متظهريش فى وشى تانى يا نادين ... ابعدى عن طريقى مينفعش يا آدم ابعد .. مينفعش _ ومينفعش ليه إن شاءالله لما توصل للحقيقة اللى تعباك دى هتفهم ليه يا آدم ... قبل ما امشى عايزاك بكرة تاخد نادية لمصنع الريس اللى انتو حړقتوه .. وهناك هتفهم نص الحقيقة دى ويمكن كلها مين عارف ... سلام يا آدم اختفت فى لمح البصر زى كل مرة ... أما هو اتنفس پغضب وضر ب العربية برجله وقال اااه يا نادية واااه منك يا نادين .. _______________________ الريس بيروح مننا يا زعيم.. البنت اللى شاغل نفسها بيها متوهاه _ عارف طب وهنعمل ايه .. لو خسرنا الريس يبقى هنخسر كتير .. والبنت دى بنسبة كبيرة ممكن تخلصه وتبعده عننا _ متخافش انا مجهز كل حاجة .. الريس ونادية ونادين ... التلاتة هجيبهم امريكا وهخلص منهم مرة واحدة ... دانا الزعيم ___________________ يتبع ٧ _ ردك ايه يا نسرين احم ... ممكن مردش دلوقتى يا احمد .. يعنى سيبنى وقت افكر كويس _ امممم ... ماشى هسيبك تفكرى .. بس ارجوكى قبل ما اسافر اسمع ردك إن شاءالله .... هو انت مسافر امريكا ليه صحيح _ زيارة لواحد صاحبى كدا وكمان شغل ابتسمت نسرين بتكلف وكملت اكلها ... كان بيبصلها بتمعن وشرود .. عدل من قعدته وقال بهدوء نسرين .. هو لو حد فجأة لقى نفسه فى مكان تانى مش بينتمى ليه وشوية شوية اخد عليه وبقى جزء من حياته كأنه روتين يومي مثلا .. بس هو ساعات بيحن للماضى أو بيحس أنه مش .. مش فاهم هو مين أو عايز ايه يعنى .. فهمانى كلامه شتتها شوية .. شربت بق مية واتنهدت وقالت بص يا احمد انا شوية فهمت من كلامك .. بس هقولك حاجة تمماشى معاه ولنفترض أن الشخص دا مثلا كان حد كويس .. طيب .. بيحب الخير .. محبوب بين الكل .. وكمان شغله كويس وبيحبه .. هوب حصلت حاجة نقلته نقلة تانية خالص عمل حاډثة مثلا بس عاش .. ولكن نقول فقد الذاكرة .. فقد كل شىء عن حياته القديمة ... اتقلب انقلاب تام .. بقى شخص شرير وبيئذى .. شغله بقى وحش اوى فيه أذية للغير .. نقول يا سيدى أنه بقى رجل ماڤيا ولا عصابة ولا مدمن مثلا .. فى الحالة دى اقدر اقولك أنه اتحول للنسخة دى بفضل حد تانى مش من نفسه عشان زهق من حياته الجديدة مثلا .. ضربات قلبه كانت بتعلى وتعلى ... مشتت وتايه .. دماغه هتنفج ر من صدمة الكلام .. بلع ريقه بصعوبة وقال بتلعثم قص..قصدك ايه .. إن حد تانى قلبه يعنى يا نسرين استغربت من شكله اللى اتبدل فجأة دا وحست أن فى حاجة غريبة فيه .. قربت شوية منه واتمعنت النظر فى عيونه وقالت يعنى نفترض اللى لقيه واحد عاش على الفساد والظلم مثلا .. اخده وعالجه .. اوهمه بقصة عن حياته مثلا .. اى حاجة زى امممم نقول قاله انك كنت شخص مسالم وعايش مع أهلك حياة حلوة .. بس حد عدوكم قت ل اهلك وحبيبتك وحاولوا يخلصوا منك كمان .. وفى النهاية حط فى أيده مسد س وقاله خد تارك منهم .. وهوب حوله لمسخ عايز ينتقم وبس واتبدل الشخص الطيب المحبوب لشخص تانى بيئذى ويقت ل وشغال مع ماڤيا دا لو مكانش زعيمها ولا رئيسها يعنى ... خلصت كلامها وكانت بتحاول تستشف منه اى رد فعل .. وفعلا لاحظت شحوب وشه اللى ظهر فجأة والتوتر ... شربت مية وهى لسة مركزة معاه .. مرضتش تتكلم تانى وسابته على راحته ومن جواها أصرت أنها تعرف عنه اكتر ... فاق م شروده وهو بيتنهد تنهيدة قوية ... كلام نسرين بيتردد عليه كأنها اغنية ... مبقاش فاهم ماله ولا ايه اللى بيحصل معاه من سعة ما قابلها ... بتيجى عليه ذكريات مشوشة مش واضحة ... اصوات كتير بيسمعها ... احلام وربما كوابيس بتتردد عليه فى نومه بمشاهد كأنه عاشها قبل كدا ..... ضر ب بايده على المكتب بتاعه بعصبية مفرطة وقال بوعيد لا لا .. مش هسمح بكدا ابدا ... هما حرمونى من حياتى واهلى واخويا ... هما اعدائى الوحيدين وانا لازم اخد انتقامى منهم .... كلامها ملهوش اى لازمة بالنسبالى يا شريف ... شريييف دخل المدعو شريف وقال امرك يا ريس الريس بجمود احجزلى طيارة لأمريكا بعد يومين بالظبط .. مش هنستنى تانى شريف امرك يا ريس .. تؤمر بحاجة تانى الريس بخبث بفكر اسيب تذكار للشرطة .. تذكار بسيط كدا يفرحهم بيا شريف بمكر تحب نعمل ايه يا ريس ... نبدا بنسرين الريس بسرعة لا.. نسرين لا بصله شريف باستغراب وهو حمحم بتوتر وقال اقصد سيبلى انا نسرين ... محدش يجى جنبها خالص شريف بطاعة امرك يا ريس ... عن اذنك شاورله بالانصراف .. رجع بضهره لورا وغمض عيونه بتعب ... استرجع صورتها فى خياله وقال بغلب ااااه يا نسرين .... ااااه _________________________ يعنى مش هتستسلمى يا نادين دا بعينك ... عينك اللى هخزهقالك يا زعيم عندك دا هيوديكى فى داهية يا نادين .. اسمعى الكلام احسن وخليكى زكية وجدعة عارف مشكلتك ايه يلا ... انك مستخف بيا فوووق يا زعيم انا نادين الطاهر .. نادين الطاهر اللى مخلية امريكا كلها تخاف من اسمها قرب منها جامد وبصلها بخبث وهى مربوطة فى كرسى .. شعرها الكيرلى اللى بيغريه وعيونها الرمادى الحادة والقوية .. بعد كم خصلة بايده وهى بعدت وشها پعنف وقال اللى شافعلك طول لسانك عندى ... انى بحبك يا نادين بس أنا مش هصبر عليكى كتير بادلته نفس الابتسامة ممزوجة بالكره ليه وقالت ببغض يا اخى ملعۏن حبك دا اللى شابك فى زورى ... اتفلق انت وحبك يا زعيم ... وعندى اموت ولا انى ابقى معاك بعد عنها بهدوء وهو بيرمقها ببرود وهدوء ممېت ... حبها لا دا عشقها .. هو أكبر زعيم ماڤيا مصرى أمريكى وقع فى حب ظابطة شرطة فى دولة اجنبيه ... عرف عنها كل حاجة من صغرها لغاية اللحظة دى ... بس الظاهر عشان يوصلها هيضطر ينفذ اول ټهديد ليها قالولها صريح يا تختارينى يا تختارى اختك نادية يا نادين نادين پغضب اقسم بالله لو قربتلها ما هرحمك يا زعيم .. مش هرحمك الزعيم بمكر هتفضلى عندى يومين مربوطة كدا .. فكرى كويس يا نادين .. فكرى كووويس قفلت الشاشة بۏجع ودموعها مغرقة وشها .. فيديو جالها بعد مۏت اختها .. الكل فاكرها ماټت فى مهمة تبع شغلها ولكن هى الوحيدة اللى تعرف أنه اتغدر بيها واتق تلت على يد زعيم ماڤيا ... قامت نادية ووقفت فى البلكونة وبصت للسما وقالت پقهر سبتينى أواجه لوحدى .. بعافر عشان اجيب حقنا لوحدى .. بدلتينى من نادية الهادية العادية لنادية بتجرى ورا سراب وعايزة تجيب حقها وحق اختها ... سمعانى يا نادين .. اظهريلى دلوقتى زى كل مرة وكلمينى ... قوليلى اعمل ايه يا نادين .... نااااادين عيطت پقهر وتعب وهى بتسترجع ذكرى ليها .. يا نادين افهمى احنا لازم نرجع مصر رجوعنة لمصر هيحمينا منه وانتى تقدرى تتعاونى مع الشرطة المصرية وهتساعدك نادين بجمود نادية انا قولت رجوع لمصر لا ... عايزة ترجعى ارجعى انتى لوحدك لكن أنا لا نادية بتروى يا نادين يا حبيبتى .. قاطعتها ناديين بصرامة نادية