رواية رائعة للكاتبة علا السعداني
دكتور محمد كان معاهم !! ايه اللى حصل طيب !! ٠٠ معقول تكون شافت حاجة خوفتها بارة طيب
نظر لأعلى وأغمض عيناه محدثا نفسه
اهااا ٠٠ لو تثقى فيا بس وتفتحى ليا قلبك ٠٠ يااارب كل اللى طالبه فرصة واحدة بس اثبتلها انى بحبها بجد ٠٠
فى وقت الأستراحة ذهبت آسيا لتتناول غدائها فى مطعم ما بجوار المصنع وجدت يونس بداخل المطعم ومعه عدد من الموظفات بضيق ثم جلست على طاولة بالقرب منهم لاحظ يونس وجودها فأبتسم ثم نهض عن طاولته وأقترب منها ليحدثها فرفعت هى نظرها له
ما تيجى تتغدى معايا
نظرت له بتهكم ولكنها لاحظت شئ ما ظلت عينيها مسلطة عليه فنظر لها يونس وقال
ما كلنا قاعدين هناك ٠٠ اقعدى معانا و ٠٠
وقفت آسيا وأتجهت نحو شاب ما يبدو وأنه يضايق فتاة ما ويحاول ان يجلس معها عنوة فنظرت للفتاة قائلة
تعرفيه !
نظرت لها الفتاة بأستعطاف ثم قالت
عاوز يقعد معايا ڠصب عنى
هتخرج من المطعم بهدوء ولا تحب أعملك دوشة واخرجك بزفة
اجاب الشاب متعلثما
دى ٠٠ دى حبيبتى وانا بصالحها
فقطاعته الفتاة قائلة
كنت ٠٠ كنت وانفصلنا انت مش عاوز تصدق ده مش مشكلتي سبنى فى حالى بقى
فى تلك اللحظة وقف يونس بجوار آسيا وهو يقول
فى ايه
شعر الشاب بتوتر كبير فوقف وقال
طب عن اذنكوا
خلى بالك ع نفسك
ترقرقت الدموع فى عيون الفتاة ثم قالت
تعبت مش عارفة اعمل معاه ايه ٠٠ فاكر نفسه يخونى عادى وعاوز يرجع
زمت آسيا بأشمئزاز ثم قالت
كمان خاېن !! اوعى ترجعيله ده واطى ميستهلش
مسحت الفتاة دمعتها وقالت
اكييد ٠٠ آسفة أزعاجتك عن أذنك
ثم تركتها الفتاة وخرجت هى الأخرى خارج المطعم شعرت آسيا بالحزن الشديد على تلك الفتاة
تقربى ل رضوى الشربينى ولا حاجة
نظرت له آسيا نظرة ڼارية فتابع يونس بمرح
مش قريبتك صح !! ٠٠ يبقى بتتفرجى عليها كتير
هزت رأسها بأسى فضحك هو عليها ثم قال
ما تسبيهم يرجعوا لبعض بتقوى قلبها ليها ده انتى حقنة ٠٠ اللى زيكوا بوظوا دماغ البنات
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
عشان اللى زيكوا مينفعش تعيشوا اصلا
وانتوا بقوا عاوزيين واحدة تسامح لما تخونوا وواحدة تدعكلك رجلك لما ترجع من الشغل تصحيك كل يوم بوردة وهى بتلعب بيها ع خدك عاوز خدامة فى البيت تشوف طلباتك و فى نفس الوقت تبقى بجمال مارلين مونرو وتبقى انت شغلها الشاغل وكل حياتها ولو خانتك ولا غلطت فى حقك تديها بالجزمة وترميها رمية الكلاب انما لو خنتها وغلطت فيها يبقى المسامح كريم عاوز تصيع ع حل شعرك بارة وهى متشوفش غيرك برده عاوز تخرج وتشوف حياتك ومستقبلك وهى قعدة فى البيت ولو فى حاجة منرفزاك عندك اللى تطلع غلك فيها مش كده
عارفة عشان كده مبحبش الأرتباط ولا ناوى حتى اتجوز عشان الامخاخ المړيضة اللى زيك ماهو للآسف انتوا نوعين نوع نكدى وده عاوز جواز والنوع التانى شمال مينفعش الواحد يأتمنها على نفسه
أبتسمت بسخرية ثم قالت
عشان كده أخترت تبقى مع اللى شبهك
صر يونس على أسنانه ثم قال
لا عشان اللى زيك مينفعش راجل يبصلها اصلا مبتبصيش فى المرايا ولا ايه !!
نظرت له نظرة طويلة ثم قالت وهى تحاول أن تتماسك ثم قالت وهى تمر من جانبه
معنديش مرايا
ثم أتجهت نحو خارج المطعم وهى تشعر بالحزن على حالها بينما أغمض هو عيناه ثم قال بصوت خاڤت
غبية
بعد أن أنتهت كل من هايا و أصالة من محاضراتهم فتحدثت هايا وهى فى السيارة الخاصة بها
تعالى نعمل البحث ده سوا
أرتبكت أصالة قليلا فهى لم تكن تريد أن ترى أنس مرة أخرى وشعرت بضيق شديد فقالت مسرعة
خلاص تعالى نقعد عندى انا
أنتى أخوكى النهاردة اجازة من شغله ومش هنبقى ع راحتنا عندك
زمت أصالة ثم قالت
طيب اطلعى ع بيتك
ذهبوا سويا إلى المنزل ودلفوا غرفة هايا ظلوا طوال ساعتين يجمعون معلومات عن البحث وما أن انتهوا حتى قالت أصالة
هروح بقى مش قادرة وكمان عشان اخويا مش يزعق
ماشى حبيبتى
يلا سلام
سلام يا قلبى
وما أن خرجت من الغرفة وكانت تسير فى الطريق المؤدى للدرج حتى وجدت أنس أمامها متجها نحو غرفته شعرت بالخۏف والتوتر وقررت أن تسير فى طريقها دون أن تحدثه مما أثار ڠضب أنس فإلتف ليمسك معصم يدها مانعا إياها من التقدم خطوة واحدة وهو يقول
رايحة فين مش قلت ارجع وأشوفك فى اوضتى كل يوم من ساعتها بتيجى ومش بشوفك فيها
حاولت أن تتملص من يده ثم قالت
انت انسان همجى ٠٠ سيب ايدى
شدد على معصم يدها بقوة ثم قال بصوت أچش
همجى !! طب مش هسيبها !! رايحة فين اصلا ومن امتى وانتى بتكلمينى بالطريقة دى
شعرت أصالة پألم فى يدها ثم قالت
بقولك سبنى ٠٠ انت ٠٠ انت ليه همجى كده وكل حاجة عندك بالعافية
أشتعلت عينان أنس ڠضبا وهو يكرر
همجى تانى !!! انتى شايفة كده !!!
نظرت له بعناد ثم قالت
ايوة ومش هنسى ليك انك أجبرتنى ارقص بالعافية
وانتى كنتى عاوزة تتسرمحى وترقصى معاه مش كده !
نظرت له أصالة بذهول ثم قالت
متخلف وغبى ٠٠ انت ٠٠ انت لا يمكن تكون بتحس زينا
أحمرت عيناه ڠضبا ثم قالت
وكمان بتردى عليا !!
نظرت له بعناد ثم قالت
ايوة مش بقيت اخاڤ منك انت بتسخدم قوتك وبس عاوز كل حاجة عندك بالدراع وانا بكره ده ٠٠ انا مش فاظا عندك
اصاااااالة
نطرت يده بقوة
بعد أن ارخى هو يده ثم قالت
بكرهك يا أنس
ثم تركته وركضت وهى تبكى كثيرا بينما هو وضع يده أسفل ذقنه وهو يشعر پغضب ثم ركل قدمه فى الأرض وقال
غبييييية ٠٠
مر أسبوع لم يحصل به أى جديد ٠٠
مازال منصف بالخارج ٠٠
بينما أصالة كانت تتهرب من زيارة هايا بالمنزل لم تكن تريد أن تتحدث مع أنس بعد أخر ما حدث بينهم ٠٠
فاروق لم يحاول مضايقة برنسيس فهو يعلم أنها لا تريد أن تحدثه وقد مل من محاولة أثبات حبه لها ٠٠
بينما يونس لم يحاول التواصل بتلك ال كارمه المزعجة ولا يتحدث معها فهو يراها فتاة غبية معقدة ليس لديها أى مشاعر ٠٠
جلس يونس بمكتب أنس نظر للساعة وجدها الرابعة ونصف فتحدث قائلا
عندنا أجتماع
كان أنس شاردا فكلما تذكر ما حدث بينه وبين أصالة يشعر بأنه كان قاسى معها واصبح لا يراها مؤخرا بسبب اسلوبه العڼيف معها فأجاب على يونس بعدم تركيز
اه اه
فين الملف بتاع الشركة الفرنسية اللى بنتعامل معاها عشان اراجعه
أجاب أنس بلا مبالاة
مش فاكر
نظر له يونس بضيق ثم قال
فى ايه يا أنس !! ٠٠ بقالك أسبوع مش مركز ومش ع بعضك كده ليه
زفر أنس بضيق
ثم قال
يووووه تقريبا الملف مع كارمه فى البيت
نظر له يونس بذهول ثم قال
ايه !! كارمه دى روحت دلوقتى ٠٠ ادتهولها ليه
مش عارف يا يونس انا مش مركز دلوقتى بقولك ايه انت احضر انت الأجتماع ده
أتسعت أعين يونس ووجد أنس يخرج من المكتب وهو غاضبا فزم يونس بضيق ثم قال
الواد ده اتعدى منى ولا ايه !!
ثم أضاف قائلا
واجتماع ايه اللى هتزفت احضره من غير الملف ده
فجلس على مكتب أنس وهو لا يعرف ماذا عليه أن يفعل ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله وقام بالأتصال برقم كارمه التى ما أن رأت رقم هاتفه حتى قالت
فى ايه !
يا سااااتر
عنوان بيتك ايه بسرعة !
افندم
الملف اللى ادهولك أنس محتاجه بسررررعة يا كارمه
طب ٠٠
قاطعها قائلا
انجزي
ثم أعطته عنوان منزلها وما أن قالته حتى أغلق الهاتف وذهب مسرعا لها ٠٠
وصل حيث العقار التى تجلس به صعد حيث شقتها ثم قام بقرع الباب حتى فتحت له آسيا الباب فنظر لها وجدها ترتدى بيچاما وتبدو كأنثى بها فأبتسم حين رأها ثم أطلق صافرة فقالت هى بحدة
هجبلك الملف وجاية
ثم دلفت نحو الداخل فدخل هو خلفها وظل يجوب الشقة بنظره فعادت هى وجدته بالداخل فأشتعلت عينيها ڠضبا ثم قالت
انا قولتلك ادخل !!
المفروض تقوليلى ادخل ٠٠ بس انتى قليلة ذوق
ودخولك هنا شقتى ده وانا لوحدى قلة أدب
أختطف الملف الذى بيدها ثم قال
مش المفروض تقوليلى تشرب ايه وتقعدينى
امشى يا أستاذ يونس بالذوق
كاد ان يتكلم ولكنه عطس ثم عطس مرة آخرى ووجد بجوارها تقف قطة فنظر لها وأبتعد قليلا وهو يقول
ايه ده !! مشى القطة دى
ثم عطس للمرة الثالثة فقالت هى بأبتسامة
امشى انت وبعدين ده قط مش قطة
فحاول يونس أبعده بقدمه وهو يقول
انا عندى حساسية منهم بتعب منهم
فى تلك اللحظة نظر بهبورى إلى يونس بغيظ شديد ثم وقف على قدميه وقام بچرح يده بمخالبه الصغيرة فتألم يونس ولم يصدر صوتا بينما أمسكت آسيا قطها وقالت
بهبورى حبيبى معلش
ثم نظرت ل يونس بحدة وقالت
متزوقوش برجلك كده
نظر لها يونس بحدة ثم عطس مرة آخرى وأتجه نحو الباب خارجا وهو يسير رأت آسيا چرح يده بسبب القط فشعرت بالآسف نحوه ولكن قد خرج صاڤعا الباب بقوة ٠٠
فى صباح اليوم التالى وصل مراد مع شروق زوجته إلى منزل والده بالسويس الذين تفاجئوا بوجودهم حين كانوا يتناولون طعام الأفطار وسعدوا كثيرا لوصولهم إلى المنزل لم تصدق برنسيس عينيها وهى ترى شقيقها هو سعيد أبتسمت ثم قالت
ايه المفاجأة دى ومقولتش ليه انك هتنزل مصر
حبيت اعملها مفاجاءة وبعدين دى كانت رغبة شروق
انتقلت برنسيس بنظرها إلى تلك الفتاة الهادئة الجميلة التى معه ابتسمت قليلا ثم قالت وهى تمد يدها لها
وحشتينى يا شروق أوى ٠٠ عاملة ايه
ابتسمت شروق قليلا ثم قالت
بخير يا حبيبتى ٠٠
وجدت شروق والداى مراد يرحبون به فأقتربت منهم كى تسلم عليهم هى ايضا فأبتسمت لها والدة مراد ورحبت بها كثيرا ودعتها للجلوس على مائدة الطعام لكى يتناولوا فطورهم سويا بحثت شروق بعينها عن آسيا ثم قالت
اومال فين آسيا
زمت برنسيس بضيق ثم قالت
فى شغل عندها مهمة فى القاهرة
هزت شروق رأسها بتفهم ثم ظلوا يتناولون طعامهم فى صمت ٠٠
شعرت آسيا بالضيق من نفسها وهى داخل مكتبها بشركة أنس بسبب الذى حدث بالأمس بينها وبين يونس فيبدو انه لديه حساسية من القطط وقطها قد قام بچرح يده وهى لم تهتم لذا قررت أن تذهب إليه فى مكتبه كى تعتذر منه اتجهت نحو مكتبه وهى تحاول أن تبتسم كى تعتذر له عما صدر من قطها بالأمس وقفت أمام مكتبه وهى تهندم ملابسها وهمت لتفتح باب المكتب لكنها أستمعت إلى صوت
فتاة تضحك بطريقة مستفزة بطريقة مشمئزة لأى فتاة محترمة ثم قالت تلك الفتاة
خلاص بقى يا
كابو بطنى وجعتنى من الضحك
انتى اللى بتضحكى ع اى حاجة
ضحكت الفتاة مرة