رواية رائعة للكاتبة علا السعداني
تعترض آسيا عندما وجدت حالته تسوء وبدء يحك يده بدء يونس أن يهدء قليلا بعد أن أبتعدت تلك القطة فنظرت له آسيا
للدرجة دى بتتعبك القطط
نظر لها يونس پغضب ثم قال
انتى جاية ليه يا آسيا ! انتى جاية تضايقنى
لالا مقصدش حقيقى ٠٠ أنا آسفة ٠٠ أنا أصلا جاية اشكرك ع اللى عملته معايا
تشكرينى ! وجاية بالزفتة دى معاكى عشان اتعب زيادة !!
أ٠٠ انا آسفة ٠٠ مكنتش فاكرة هتتعب اوووى كده
زفر يونس بضيق ولم يتحدث واشاح وجهه بعيدا فشعرت هى بالحزن عليه ثم قالت
هو ٠٠ هو ليه هى قعدة معاك !
هى مين !
ا٠٠ اخت أنس دى !
لاحت على وجه يونس ابتسامة اتقن اخفائها تماما
بنت خالتى ٠٠ المفروض اسيبها فى الشارع بعد اللى حصل لأخوها وأبوها اين كان مچرم ولا مش مچرم بس هو اللى ربانى
بس قعادكوا لوحدكوا كده مينفعش ٠٠ ميصحش ٠٠ انت راجل وهى بنت مينفعش
ابتسم يونس قليلا ثم قالت
هى برده قالت كده
شعرت آسيا بسعادة كبيرة ثم قالت
يعنى هتمشى !
هز رأسه نافيا ثم قال
لا طبعا ٠٠ هى اقترحت عليا اقتراح كده وانا بفكر فيه لسه
اقتراح ايه !
أتسعت أعين آسيا بعدم تصديق ثم قالت
ايه ! تتجوزوا ٠٠ ازاى يعنى !
زى الناس ٠٠
زمت آسيا شفتاها ثم قالت
بس ٠٠ بس انت مبتحبهاش يا يونس
نظر لها فى عينيها إذا فهى متأكدة من حبه لها ورغم ذلك فعلت ما فعلته معه لم تستطع أن تنظر فى عينيه فنظرت لأسفل فتابع هو بسخرية
بس ممكن أحبها بعد كده يا آسيا
انت شايف كده
عموما مفيش جواز هيحصل دلوقتي اصلا ٠٠ اخوها لسه مېت ده غير انها مخطوبة اصلا و٠٠
قاطعته آسيا وهى تقول بغيظ
يعنى هى مخطوبة وكمان بتطلب ايديك ٠٠ د٠٠ دى مش محترمة
تطاير الشرار من اعين يونس ثم قال
متنسيش إنها بنت خالتى ابدا ٠٠ ومش هسمحلك لا انتى ولا غيرك تتكلمى عليها نص كلمة
للدرجة دى ٠٠ عموما انا جاية أشكرك مش أكتر عن أذنك يا يونس
وهمت لترحل فمسك يونس يدها مانعا إياها الرحيل فنظرت فى عينيه تنتظر منه أى كلمة تطيب بخاطرها ولكنه صدمها حين قال
استنى خدى قطتك معاكى
ثم قام بمنادة هايا بصوت مرتفع
هاااااايا
أتت هايا على الفور وعندما جاءت ابتعد يونس عنهم ودلف للداخل فظلت آسيا مصډومة من أسلوبه ذاك الذى يتحدث معه بها أخذت بهبورى ثم رحلت خارج المنزل كاتمة تلك الدموع التى بعينيها نزلت بالأسفل وظلت تبكى فى سيارتها كثيرا فقد كان اسلوبه جاف معها للغاية لم تتخيل يوما انه سيعاملها بتلك الطريقة بل إنها لا تصدق نفسها هى تبكى بسببه وبسبب اسلوبه ذاك معها ٠٠
عادت آسيا إلى السويس بنفس اليوم حتى لا تقلق أى فرد من اهلها ولكنها كانت تتذكر معاملته الجافة لها طوال الطريق
٠٠
فى صباح اليوم التالى ٠٠
سمعت آسيا صوت هاتفها وأجابت على الفور عندما رأت أن ذلك الضابط الذى قررت أن يساعدها وقالت
أيوة يا خالد ٠٠ عرفت أى حاجة !
أيوة
إخر عملية ل أنس كانت ازاى اللى كشفته
عن طريق الجو الشحنة الاخيرة كانت هتترحل ع طيارة
طيارة !!
ايوة
واتقبض عليه
ازاى !
البضاعة فى التفتشيات اتكشفت بسهولة من الواضح أن كان فى حد كان هيساعده و فى حد بلغ
انى ظابط اللى فتش
رامز جمال العسال
المشكلة مش فى كده !
كابتن الطيارة يبقى خطيب اخت أنس ٠٠ مش عارف ده ليه علاقة بشغلهم ولا لا
هو اتقبض عليه !
لا ٠٠ انا المعلومات اللى جبتهالك من بارة اوووى القضية لسه شغالين عليها ده غير انهم لسه بيدوروا ع قاټل أنس
خطيب اخته ده اسمه ايه
منصف جلال الدين ٠٠
الحلقة الرابعة والعشرون
مر يومان لم يحدث بهم أى شئ سوى أن انتظرت آسيا مجئ منصف لكى تحدثه يجب أن تعرف هل كان يعلم أن أنس يتاجر بالسلاح أم وجوده كان محض صدفة بالخصوص إنه لم يتم القبض عليه ٠٠
وصل منصف إلى القاهرة وهو يشعر برغبة شديدة فى مقابلة هايا فقد شعر أن الأيام لا تمر ابدا بعد آخر محادثة لهم وطلبها منه أن يتركها مجرد أن وصل إلى القاهرة لم يذهب حتى كى يستريح إلى بيته بل ذهب إلى منزل يونس كى يحاول أن يتحدث مع تلك المچنونة ٠٠
وصل لمنزل يونس وطلب منه أن يقابل هايا ضرورى فطلب يونس من هايا كى تخرج لتتحدث معه ولكنها رفضت وأعطته خاتم خطبتها كى يعطيه له ولكن أصر يونس أن تقابله فخرجت هايا على مضض وهى تشعر پغضب شديد فهى لم تكن تريد أن تراه حتى لا تضعف أمامه جلست بعيدا عن منصف قليلا وهى عابثة ولا تريد النظر فى وجهه فنظر لها منصف فقد كان مشتاقا لها ويريد رؤيتها فقال بهدوء
ازيك يا هايا !
الحمد لله
البقاء لله
ونعمة بالله
ا٠٠ ايه الكلام اللى قولتيه ليا فى التليفون ده ! ومردتيش تردى ع مكالمتى بعد كده ليه كل ده يا هايا
ا٠٠ انت فاهم اللى بقيت فيه ولا مش فاهم !! انا عيلتى كلها مجرمين انا منفعلكش ومبقاش حيلتى حاجة يا منصف يااريت تدور ع واحدة تناسبك اكتر وصدقنى هتنسانى
نظر لها منصف پغضب لأول مرة
ايه التخاريف دى يا هايا !! ٠٠ انا بحبك انتى ومش عاوز غيرك ومستحيل اتخلى عنك
نظرت له والدموع تترقرق بعينيها ثم قالت
انت مچنون ٠٠ بص يا منصف انا مش هستحمل أن أى حد يهنى بسبب عيلتى فانا مش هتجوزك قدر حصل بينا أى خلاف وأنت عايرتنى ممكن تعمل ده وأنت مش واخد بالك أو فى عصبيتك وانا مش هستحمل مش هستحمل ده خصوصا منك ٠٠ ورجوع ليك مستحييييل وده أخر كلام عندى
نظر لها منصف غير مصدقا لم يسمعه
انتى عمرك ما حبتينى يا هايا ٠٠ لانك ببساطة مبتثقيش فيا مش كده وبس قعادك لوحدك مع ابن خالتك ده أكبر غلط ووضع مينفعش يتسكت عليه اصلا
نظرت له بعد ان مسحت تلك الدمعة من عينيها ثم قالت
اتفقنا اننا نتجوز بعد الأربعين
أتسعت عيناى منصف لا يستعب ما تتفوه به تلك المچنونة ثم قال بنبرة حزينة
و٠٠ وانا !! ٠٠ انا يا هايا ! ٠٠ بس انا صح انتى عمرك ما حبتينى ولا حتى وثقتى فيا انتى حتى قررتى كل شئ لوحدك أو كأنك ما صدقتى فعلا عشان حبك فى الأول مكنش ليا كان ل يونس
انهمرت الدموع من عينيها فنظر لها منصف پغضب ونهض عن الأريكة ولكنها لم ترغب فى أن تجعله يعرف ما بها وأن حبها لم ولن يكون إلا له ٠٠
انتظر منصف منها أن تعارض حديثه ذاك أو تخبره بحبها ولكنها لم تفعل فضم قبضة يده وذهب للخارج ٠٠
وقف فاروق ينتظر قدوم برنسيس انتظرها قليلا فوجدها تقترب هى و رحمة ما أن وصلت تجاهه حتى قالت رحمة
صباح الخير يا روقة
صباح الخير يا رحمة
زمت برنسيس شفتاها فأنتبهت رحمة وتحدثت بعد أن وضعت يدها على شفتاها
اوبس نسيت انك بتضايقى لما حد يقوله يا روقة
شعرت برنسيس بإحراج كبير ثم قالت
مش بضايق ٠٠ مين قال كده
ابتسم فاروق قليلا ثم نظر إلى برنسيس هائما
صحيح بتضايقى
عقدت يدها نحو صدرها ثم قالت
كويس انك اخدت بالك انى جيت اهو مسلمتش عليا حتى
شعر فاروق بسعادة كبيرة ثم قام بغمز عينه اليسرى لها فنظرت هى لأسفل بينما وضعت رحمة يدها عند صدرها وقالت بطريقة تمثيلية
اوعدنا ياااارب
تحدث فاروق بجدية
طب يلا بقى هوديكوا الشركة عند محمد انا قلت لعمى ووافق
نظرت له برنسيس ثم قالت
مقولتليش اننا هنروح النهاردة
انتى طلبتى ومكنش ينفع منفذش
اسبلت رحمة عيناها ثم قالت
انا مش اد للحب ده ٠٠
ثم تابعت بنبرة مغتاظة
وانا هروح ليه بقى !! ٠٠ شجرة مثلا بتضلل عليكم
عضت برنسيس شفتاها ثم أمسكت ذراعها وقالت
بليز تعالى معانا هكسف
اروح لوحدى
هندمت رحمة ملابسها بفخر ثم قالت
ماشى ماشى متتذلليش اووى كده
هز فاروق رأسه بآسى ثم قال
طب يلا
أخذ سيارة آجرة وذهبوا ثلاثتهم إلى حيث مقر الشركة بعد حاولى ساعتين ونصف بالطريق وقبل أن تصعد برنسيس البناية أمسك فاروق يدها وأخذها بعيدا قليلا فنظرت له بعدم فهم فقال
برنسيس انا جايبك
هنا حابب تتعرفى ع اخويا انا مش هسيبك لحظة واحدة صدقينى وعاوزك تعرفى أن محمد إنسان محترم مش حابب تبقى واخدة جنب عاوزك تتعاملى بطبيعتك خۏفك الزايد ده هيطمع أى حد فيكى
رمشت برنسيس عينيها قليلا ولكنها علمت جيدا إنه محقا فيما قال لذا هزت رأسها بالإيجاب بينما كانت رحمة تشعر بالخجل من إنها ستقابل محمد ذاك مرة اخرى أخذت نفس عميق وقررت أن تبقى بجانب برنسيس فمجيئها لهنا كان خطأ من البداية ولكنها لم ترد أن تجعل برنسيس تستاء منها صعدوا ثلاثتهم لأعلى ٠٠
علم محمد أن تلك الفتاة معهم فهو كان قد تحدث مع فاروق عبر الهاتف وعلم إةهم سيأتون لذا خرج ليراهم حاولت رحمة أن تدارى نفسها منه لكى لا تتعامل معه ابتسم محمد عندما فهم ذلك لذا نظر إلى برنسيس وقال
تعرفى أن خطيبك بيجى يشتغل معانا هنا بس فى الاجازة
هزت برنسيس رأسها بالإيجاب وهى تقول
ايوة قالى ده
ابتسم محمد قليلا فنظرت برنسيس إلى فاروق وقالت بصوت خاڤت
ورينى لما بتشتغل بتبقى قاعد فين
ابتسم فاروق لانه شعر بإنها تهتم بتفاصيل كثيرة تخصه لذا ذهب معاها ليريها اين يجلس ٠٠
نظر محمد إلى رحمة بعد أن أصبحا بمفردهم ثم قال
تحبى تشربى ايه !
هزت رأسها نافية ولم تتحدث بمعنى إنها لا تريد شئ فرفع هو أحدى حاجبيه ثم قال
اللى يشوفك كده يقول مكسوفة
نظرت فى عينه بحدة كى تفهم ماذا يعنى بقوله ذاك فأبتسم هو عليها ثم قال
يعنى يوم الخطوبة دخلتى فيا شمال ولا مش فاكرة لسانك كان شبرين
شعرت بالخجل من نفسها وفركت يدها بتوتر كبير ثم قالت
ا٠٠ انا مكنش قصدى بس كنت عاوزة اروح ٠٠ ومكنتش اعرفك و ٠٠
صمتت لم تعرف ماذا عليها أن تقول لذا ابتسم هو عليها ثم قال
ونفتح صفحة
جديدة احسن ٠٠ مش كده !
هزت رحمة رأسها بالإيجاب ثم قالت
سورى لو ضايقتك بأسلوبى
مبضيقش من بنت خصوصا لو جميلة زيك
احمرت وجنتى رحمة ونظرت حولها تبحث عن برنسيس فقال محمد بهدوء
تشربى عصير برتقان
ا٠٠ اصل ٠٠ اه شو٠٠
قاطعها