الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حور بقلم الكسندر عزيز

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

اسلمه
طب اهدي الاول
مش
ههدى انا هتودوني ولا اخلي الحرس
خلاص يلا
توجهوا الي مبني المخابرات
نزل سيف متوجها لمكتب كامل باشا ودخل
عامل ايه ياسيف
قبل كل حاجة ننفذ اتفاقنا
مصر
انت
طبعا
انزل معاه يا علاء وسيبه يعمل الي هو عايزه
نزل في غرفة تحت الارض وفتح الباب وجده يجلس علي الارض
ازيك يا اندرو
رفع وجهه اليه
لعبة حلوة وعجبتني
والي جاي هيعجبك اكتر
مش هتقدر تقتلني زي ما انا عرفت بالي حصل لاخوية بعد سنين الي ورايا هيعرفوا
امممم معلش بس انت ناسي حاجة انت مش موجود في مصر من امبارح
نظر له باستفسار
اصل في واحد شبهك كده وجميل ركب امبارح الطيارة وخرج من مصر بطريقة شرعية جدا وراح فين روسيا 
انتفض اندرو
تؤ تؤ لسه ماتزعلش دا كمان رايح الحي بتاع حبايبك وانت متراقب منهم عيدخل ومش هيخرج وانت بالنسبة للي وراك خاېن تصور
لا ماينفعش
هههه اه نفع ثم صوب في منتصف رأسه 
اخذ نفسه
وخرج صاعدا للأعلي
ارتحت كدا
اوي يا كمال بيه
ماشي وهنفذ للاخر 
تمام
الفصل 37
في
سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم
انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا 
عندك حل تاني يا يحيى باشا
ماعنديش بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة ولما تشوفك كده مش عارف
ايه الي ممكن يحصل
تنهد مټألما
مفيش حاجة هتحصل احنا محتاجين بعض وبس
صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
بعت حد القصر يوضبه
انت لسه مصر انك تاخدها تعالي علي القصر بتاعنا ماتقعدوش لوحدكم احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض 
لأ احنا مش محناجين حد غير بعض وبس وهنعرف نداوي بعض
تحدث يحيى
الحرس كله اتغير والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف
تمام
وانا همسك مكان يحيى القديم وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي واتدخل بس في الوقت المناسب
هههه وانت مين قدك كل حاجة عندك وهتشتغل جنب حبيبة القلب والبيبي الي جي في السكة وكله اتعوض و 
سكت فجأة وهو ينظر في المرآه وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما عند ذكر البيبي فقد علم توا بحملها
فتح سيف عينيه مداريا ألمه
مبروك يا يوسف انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير
الله يبارك فيك عق 
ظلت الكلمة عالقة لم يكملها
لم يتحدث احد منهم مرة ثانية كل من يحيى ويوسف يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما اما حاتم حزين على اخته واخيه 
اما المټألم الاخر كل المه وحزنه وتفكيره عندما توضع حور في موقف مماثل وتسمع مثل هذا الكلام
اه من كم هذا الۏجع ۏجع الحرمان وحع رهيب فالفطرة بأن نعمر الارض نتكاثر فشعور الابن من صلب والديه لا يقدر بثمن فكم الۏجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب كبير وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد فالشعور اضعاف 
انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته
عارف قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى وشفت لهفته عليها وكسرته وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها رجعت وفكرت بعقلي واستحالة اعمل كده تاني مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني 
اقترب منها وامسك يديها
يا حبيبتي حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول مش هنقدر نداوي چروحها هي محتاجة سيف مش محتاجانا احنا جرحهم كبير كبير اوي دول صدمتين مش واحدة ابنهم ماټ ومش هيخلفوا تاني
اجهشت في البكاء ا نها
اهدي يا قلبي قلبي مش ناقص دموعك كمان
فتح يوسف الباب بمفتاحه الخاص
مرام روبا
جاءت مرام مسرعة م نه اخيها
اتأخرت يا ابيه
قبل شعرها
خلاص جيت اه يا روحي
خرجت من ه تنظر للباقي شهقت فزعة واضعة يدها علي فمها من الصدمة وتشير بيدها ناحية سيف الذي تدل ملامحه انه كان في حرب
ا نها
اهدي يا مرام يا اونكل سيف جوز حور
دا
متعور خالص
عادي اټخانق مع حد يا مرام يلا ندخل ولا هتسيبينا علي الباب
لا لا يلا ندخل
دخلوا وجد ريم تجلس هي وروبا بجانب حور النائمة
ما ان دخل وقفت ريم مسرعة
ايه ايه الي حاصلك
براحة واهدي مافيش حاجة جت سليمة
سيف ما تقوليش اهدي ايه الي حصل
جلس بتعب بجانب حور
انا مافياش حيل لكل دا يا ريم 
جلست امامه بينما جلسوا جميعا
نظر ناحية روبا
مبروك يا مدام روبا
الله يبارك في حضرتك
س سيف
انتبهوا جميعا لهمهمتها رفعها سيف ل ه بصعوبة بسبب الامه هامسا لها
قلب سيف
فاقت كليا وا تنته
تنهد پألم نتيجة ضغطها علي كدماته
الكل ينظر لهم
دخلت مرام جلست بجانب اخيها
ابيه احنا هنجيب حاجة البيبي امتي
نظرو جميعا لها ماعدا سيف وحور
بعدين يا مرام نتكلم بعدين
اما بالنسبة لها ما ان سمعت كلمة بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني روحني
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب 
جلس وهي في ه متجهين للقصر
يقفون ينظرون لهم يشعرون بحزن تجاههم
لكن لا احد يشعر بألمهم
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة ا نته باكية
كنت فين خضيتني وتليفونك فين
اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
اراد تلطيف الجو اخرجها من ه
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت ه 
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس
زادت من ا انه وكان هذا خير رد
داخل سيارة يحيى
ممكن تهدي بقى 
ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية 
مش قادرة
ا ن يديها 
لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض 
نظرت له بدموع
كوب وجهها 
لا لا اوعي اوعي دموعك تنزل هما هيبقوا بخير اهدي 
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا لازم تهدي ا نها
انا محتاجك خليكي قوية 
رفعت رأسها تري وجهه
شعر باهتزاز فتح عينيه ببطء
اه مالك فيكي ايه كوب وجهها
انت اتت وشك 
ا نها ببطء
هشششش مافيش حاجة 
وشك ازرق وشك
بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده 
اماءت له باكية
بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
مسحهم برفق 
لا اوعي تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور 
دخلت في ه 
براحة يا حور جسمي واجعني
خرجت من ه متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من من ايه
دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش
مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم 
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام 
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
تحدث بهمس
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور 
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي 
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب سيبني براحتي بتبسط
ا نها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش 
اخرجها من ه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها وهمس بحنية
يا حور يا قلبي انا
مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا
نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية لما ييجوا ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي 
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق 
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
وضعتها في فمها 
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث فكل ما تفكر به استرداد انفاسها التي سلبها منها 
ما ان اخذت نفسها
همس لها خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة صاعدا نحو جناحهم فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد بسبب ضيوفهم الاتين
بعد ساعة
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك 
ابتسمت
حاولت ابعاده
س سيف علامات الناس
ابتعد علي مضض
اتحملي بقى 
يلا يا جين بقي علشان تلبسي لالفستان
قالت جالسة علي الاريكة في بهو القصر باستسلام
وتلك الجنية التي اخذت ملامح عمتها حور من لون عينيها وملامحها إلا ان شعرها الاحمر الڼاري كيرلي هائج حول وجهها ليست ببراءة حور بل طفلة كبيرة لسانها لاذع وليست بالخبيثة ولكنهاطفلة تتعامل كالولد فهي تحب سيف جدا وتقضي معظم الوقت مع والدها حاتم المچنون الذي يجعلها تفعل كل شئ معه
كانت الصغيرة تركض مختبئة خلف منى
داليني يل نانا
اداريكي ليه عاملة کاړثة ايه تاني
مش بعمل كالثة انا
ما ان رأت والدها حتى نزلت مسرعة تجاهه بطلتها الطفولية الخاطفة
حملها يدور بها
حبيبة قلب بابي
داليني يا
حاتم داليني
همس لها
ليه
جوي عايزة تلبسني فستان
ضحك علي مشاكستها لوالدتها المعتادة
طب ماتلبسي الفستان
زمت شفتيها رعبست ملامحها
يوة يا بابي مش بحبهم عايزة البس بنطلون وتيشرت زيك وزي سيف
بس انتي بنوتة

جميلة لازم تلبسي فستان
غيلني وخليني ولد بقى الفساتين وحشة
نظر لها برهة باستغراب ثم ضحك بصوت عالي 
حاملها وداخلا يعرف انه سيجد جوي جالسة في البهو بعد استسلامها من الجري ورائها
بنتك عايزة نغيرها ونجيبها ولد
تعالي يا جين علشان خاطر مامي تعالي نلبس الفستان حور هتبقي لبسة فستان جميل
انا جين مش حور
قامت
متجهة ناحيته وهو حاملها پغضب ابتعد خطوة وخبأت الصغيرة وجهها في ه
مش دي بنتك لبسها بقي الي هي عيزاه وانا طالعة البس
وتركتهم
خرجت من ه
مشيت
دلوقتي مشيت يا غلباوية تعالي نطلع ونشوف هلبسك ايه
انا عالفة
بعد ان البسها ما اصرت عليه توجه لغرفتهم وجدها تصفف
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 25 صفحات