الأحد 24 نوفمبر 2024

الفصل الأول من أسرت قلبه بقلم سولية نصار

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

البرود والثقة المفرطة ...لقد ظن أنها حقا تحبه حتي الجنون ...كل تصرفاتها توحي بهذا ...نظراتها وتوترها ...حتي موافقتها السريعة علي الزواج وهي تعرف انها ستكون مجرد مربية لابنه فقط لا زوجة ...لقد كانت شروطه واضحة الآن وقد صدم عندما راي قبولها !...
ايه مش هتخرج!
خرج من شروده علي صوت سما التي كانت تنظر إليه بضيق ...ليهز رأسه ويخرج بهدوء الي غرفته الأخري التي جهزها ...بعد أن خرج ....
أخرجت سما منامة مريحة لها ثم حاولت خلع الفستان فلم تستطع ...كانت في ورطة الان ...هي لا تستطيع الوصول للسحاب الخاص بالفستان...ماذا ستفعل ...هل تذهب له ...ولكن كيف سيفكر بها بالطبع سوف يفهمها بشكل خاطئ. ..ولكنه قد يتفهم الأمر ...أخذت قرارها وخرجت من الغرفة وهي تهتف بإسم امير 
نعم فيه ايه !
قالها امير بإنزعاج وهو يخرج من غرفته عاري الجذع ...للحظات تجمدت سما وهي تنظر إليه ولكن سريعا شهقت واستدارت وهي تقول بصوت مرتبك وخجول ...
ايه قلة الذوق دي ما تلبس حاجة ...فيه واحدة بقت عايشة معاك دلوقتي 
قلب أمير عينيه بسخرية وقال
اخلصي كنتي عايزة ايه !!
تنهدت بتوتر وقالت
ممكن تفتحلي سوستة الفستان ...مش عارفة افتحها ...
ابتسم ساخرا ثم اقترب منها ليفتح السحاب ...اقشعر جسدها بينما هو يلمسها وقد شعرت أنها بالجنة ولكن بعد ثواني أخرجه صوته الساخر من أحلامها واسقطها علي الارض الواقع عندما قال
اهو فتحت السوستة ...يالا تصبحي علي خير ...
ثم ذهب ...
وضعت كفها علي قلبها وهي تحاول طرد تلك المشاعر من داخلها. ..هذا خ طأ ...ما تشعر به خ طأ وما تتمناه خ طأ ....امير لا يحبها ولن يحبها ...يجب ألا تبني اي احلام بشأنه والا ستكون هي الخاسرة ...ستخسر قلبها وروحها وتفقد نفسها ...
أمسكت الفستان ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب جيدا...ثم بدلت ملابسها وتسطحت ...تساقطت الدموع من عينيها واحتضنت نفسها ...ها هي الليلة التي تحلم بها منذ زمن ...لقد حاكت احلام كثيرة بشأن ليلة زفافها ...ولكن الواقع المرير أنها تنام في فراش بارد بمفردها بينما زوجها في الغرفة الأخري يرثي نفسه علي مو ت المرأة التي أحبها ...وتلك المرأة تكون شقيقتها !!!
في الغرفة الآخري ...
كان امير يمسك صورته هو ومريم بينما الدموع تتسارع علي وجنته ويقول
سامحيني ..كنت مضطر أنت عارفة ..أنا مستحيل احب حد غيرك يا مريم .....مستحيل ابص لحد غيرك ...أنا هفضل مخلص ليكي دايما اوعدك ...
ثم نام وهو يحتضن صورتها بقوة .
تسطحت سما أخيرا على فراشها وهي تدعو الله ان يزور النوم عينيها الجافة....تحاول بأقصى قوى لديها الا تفكر به ....الا تتخيل نفسها وهي بين ذراعيه .....لقد حاولت نبذ مشاعرها له عندما كان متزوج شقيقتها وقد نجحت جزئيا أو هكذا أوهمت نفسها ....والان سوف تحاول من جديد ولكنها ابدا لن تستلم ....لن تدعه يرى حبها له ....هو لن يعرف ابدا بمشاعرها له ...لن تسمح له بأن يعرف بها ....حاولت أن تنام الا انها فشلت تماما ...نهضت وقررت أن تشاهد التلفاز قليلا....
خرجت من غرفتها بهدوء ثم جلست على الأريكة وهي تفتح التلفاز وتجلس أمامه ....وجدت احد الأفلام القديمة المفضلة لها فيلم صوت من الماضي ...وهذا أسعدها كثيرا ....وضعت رأسها على كفها وهي تشاهد التلفاز بشغف ...تستمتع به وتحاول التلاهي عن ليلة زفافها الكا رثية ....كانت مندمجة مع الفيلم ولم تلاحظ الذي خرج من غرفته ينظر إليها بحيرة ....
معرفتيش تنامي ولا ايه 
تساءل وهو يتأملها في منامتها الحريرية الحمراء والتي ناسبتها كثيرا .....تلبدت

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات