الأربعاء 18 ديسمبر 2024

سلسله عشقك أهلكني الحلقه العاشر

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

مكان ما أشبه بقهوة بلدى ...كان يجلس هو مع أصدقاؤه .....يضع سېجار محشو بين شفتيه وهو يشربها بإستمتاع ....يشعر أن رأسه ثقيل بفعل ما يشربه....كان يضحك والدموع في عينيه ويقول پقهر 
انا اللي كان مفروض تكون معاها مش هو ...أنا اللي كان مفروض اتجوزها مش هو ...ليه حصل كده ليه ...أنا مقهور .....
كان أقرانه يشربون معه ....اقربهم له واسمه على قال
ما خلاص يا عماد بقا وحد الله....انساها يا اخي ...ما البنات كتير ...كتير أوووي ....هتلاقي غيرها 
انا عايزها هي مش عايز غيرها ...
ضحك صديقه الاخر وقال
خلاص يا برنس مينفعش ...بقت على ذمة راجل دلوقتي ...ومش اي راجل ..ده مديرك في الشغل ...يعني حرفيا لو بصيت لها بصة مش عجبته حقه يخزوق عينيك......
لا ..سلسبيل ليا وانا هاخدها...بالذوق بالعافية هخدها
قالها وهو يشعر بالدوار ثم نهض وذهب ....هز على رأسه وهو ېدخن سيجارته ويقول
الواد اټجنن خلاص ....
في اليوم التالي .....
نزلت الطابق السفلي وهي ترتدي فستان كريمي ناعم وتحكم حجابها جيدا ...كانت عابسة بحيرة لا تلمح أثره في المنزل ...لم يضايقها منذ الأمس ويجب أن تعترف أن هذا فاجأها...توقفت فجأة وهي ترى مدبرة المنزل الكبيرة تبتسم لها بلطف وتقول 
تعالي يا بنتي افطري ....
اقتربت. سلسبيل منها وهي تفتح فمها لتسأل عن راغب ولكن الكلمات أبت أن تخرج من شفتيها ....ابتلعت ريقها والسؤال معلق بعينيها ...ابتسمت سعاد بلطف وقالت 
راغب راح يزور أهله الله يرحمهم ... افطري أنت ...
جلست وهي تبدأ الأكل وتقول 
هو امتى جاي !
صدقيني يا بنتي معرفش بس ممكن تتصلي بيه..
هزت رأسها وهي تاكل بدون شهية اطلاقا....
أنهى قراءة الفاتحة لوالديه وجلس بجوار قبرهما ...يرتدي نظارة سوداء تخفي عينيه بينما الدموع تسير على وجنته ....
وحشتوني اووي ....مرت سنين كتير اووي ولسه محتاجكم زي ما اكون لسه صغير ....انتوا الاتنين مشيتوا فجأة من حياتي...مشيتوا وسبتوها فاضية ..وطول السنين دي خاېف ارتبط بحد ويسيبني ....بس للاسف قلبي حبها ...حب واحدة مش حاسة بيا اصلا....ودلوقتي انا حاسس بكسرة لأن كل اللي عايزه بيروح من ايدي ...أنا نجحت اه ...بس حياتي
فاضية ...قلبي موجوع ...محتاجكم اووي في حياتي ...اكتر مما تتخيلوا ...ربنا يرحمكم يا حبايبي ويجمعني بيكم عن قريب
أنهت افطارها وجلست على الأريكة وهي تتصفح هاتفها بملل لقد اشتاقت لوالدها وترغب في الذهاب إليه ....لا تريد أن تتصل به ...تريد أن تفاجئه وتذهب إليه ولكنها تنتظر قدوم زوجها ....قد تكون تكرهه ولكنها لن تقلل من احترامه .....وقفت فجأة عندما فتح الباب وولج هو متشح بحلة سوداء يبدو عليه الإرهاق والحزن....أرادت أن تقترب منه ...أن تواسيه ...هي تعرف معنى أن تفقد شخصا ولكنها سيطرت على نفسها بشق الأنفس وقالت بصوت مرتفع قليلا 
انا عايزة اروح لبابا ...
رفع عينيه وقد بدا متفاجئا برؤيتها بتلك الطلة الناعمة وقال
تمام جهزي نفسك عشان نروح ...
انا جاهزة ...ايه شكلي مش حلو ...
أعطاها ابتسامة لطيفة وقال
شكلك دايما قمر حتى لو لابسة شوال ...
احمرت بإنفعال وقالت
طيب يالا نروح ...
بعد قليل ...
توقفت سيارته الفارهة أمام العمارة السكنية الخاصة بوالدها وترجلت هي من السيارة وهي تشعر بسعادة عارمة ...بينما كان هو يخرج الهدايا من السيارة ...اقتربت من البناية ولكنها فجأة شهقت وهي تشعر يأحد يمسك كفها ...نظرت لتجده عماد ......
وقبل أن ينطق بحرف أو هي تنطق حتى كان راغب يهجم عليه بكل قوته !!!
يتبع 
تحت_سطوة_عينيها
سولييه_نصار

انت في الصفحة 2 من صفحتين