الخميس 12 ديسمبر 2024

سكريبت كامل بقلم شيماء الصيرفي

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


فتكلمت أمي وقالت 
مين
ردت عليها ريم وقالت 
إيمان جارتنا 
الكلام وقع على ودني زي الصاعقة للحظة سمعت صوت تكسير وتفتيت قلبي لمليون حته 
الأمنية دي بالذات اللي كان نفسي تتحقق مقدرتش اتخيل واحدة تانية زوجتي غير إيمان دي حب عمري وحب طفولتي 
مكنتش مصدق إنها خلاص طارت من إيدي وبقت لغيري 

مين اللي قالك يا ريم
قالتها أمي بحزن ردت ريم وقالت 
هي لسه قيلالي دلوقتي قالتلي انه كان زميلها وبيحبها 
وهي كانت بتحبه
سألت وقلبي مړعوپ من الإجابة ردت ريم وقالت 
معرفش بس ممكن خصوصا انهم زميال في الكلية 
نهت ريم كلمتها اللي كانت بمثابة سيوف بتقطع في قلبي دخلت أوضتي المكان اللي بلجأله في كل مرة بيضيع من إيدي امنية بتمناها 
هو ليه كل ما اتمنى حاجة واسعى ليها تطير من إيدي هو ليه السعادة مش من نصيبي أنا معملتش في حياتي حاجة حرام تخلي كل دا يحصل معايا معقول يكون إبتلائي في كل شيء بحبه يطير من إيدي
بصيت في السما وأنا بحاول أمنع دموعي من النزول وقلت 
بعزتك وجلالك راضي يا رب بس هون عليا يا رب 
محمد 
قالتها أمي بحنان وهي داخله أوضتي رديت عليها وأنا باصص لشباك وعاطيها ضهري 
مش زعلان يا أمي مش نصيبي ولا رزقي عارف إن ربنا كاتبلي رزق في حاجة تانية 
قلت كلامي بحزن ظاهر في نبرة صوتي طبطبت أمي على ضهري بحنان وقالت 
أوعى تيأس يا محمد وأوعى تقول ليه كل حاجة بتمناها مش من رزقي 
قطعت كلماتها وقلت 
خلاص معتش هتمنى تاني يا أمي ولا هسعى لأي شيء 
متقولش كده يا حبيبي وأوعى تقنط من رحمة ربنا 
تعرف إن ربنا لما بيحب يختبر عبد بيختبره في أكتر شيء بيحبه ويشوف هيصبر ولا لأ لذلك يا حبيبي ربنا بيختبرك ويشوف هتصبر ولا لأ أصبر يا بني وهتجني رزق كبير خلاص أنت في نهاية الإختبار وقربت للجايزة الكبرى أصبر وأوعى تقنط من رحمة الله 
حاضر يا أمي 
قلت كلماتي عشان أنهى النقاش 
بصيتلي أمي وهي بتمسك إيدي واتكلمت 
من ١٣ سنة بالظبط مر عليا إختبار صعب أوي وهو ۏفاة أعز وأغلى شخص على قلبي كان صعب عليا الفراق كان صعب حتى استوعب اللي حصل بس استعنت بالله وطلبت منه الصبر وصبرني وقتها كنت بقول ليه يا ربي تاخد روح أحمد وفي الوقت دا أكتر وقت محتاجينه فيها 
بعدها على طول عرفت إن ربنا لما بيحب يختر عبده بيختبره في أكتر حاجة بيحبها وفي الوقت دا ابوك كان أكتر حد بحبه 
صبرت على فراق ورضيت وربك ساعدني ومدني بالقوة اللي محتاجاها  
بعد اللي حصل قلت خلاص مش هشوف حاجة أوحش من كده بس بعدها على طول حصلتلي المحڼة اللي كانت سبب في قطمة ضهري وأكيد أنت فاكر حالتي وقتها كانت إيه في الوقت دا كنت محتاجة رحمة ولطف ربنا بيا ولما طلبت منه بيقين عطاني وعطاني كتير يا محمد عشان كده يا بني أصبر وأطلب العطف والرحمة من ربك وهو هيكرمك يا حبيبي 
نهت كلامها قربت مسكت إيدها وبوستها وقلت 
معرفش منغيرك ومنغير كلامك دا يا أمي كنت هعمل ايه في كل مرة بيأس فيها بلاقيكي انت بتفوقيني ربي يباركلي فيكي يا غالية 
قررت ادفن نفسي في شغلي هو الحاجة الوحيدة اللي هتخرجني من الحزن اللي أنا فيه وهو اللي هيكبرني ويخليني متميز في مجالي 
شغل التراجم زاد وكنت شغال مع شركة كبيرة في كندا بترجم لهم كل حاجة من عربي لإنجلش والعكس ولما لقيوا شغلي كويس عرضوا عليا إني اسافر واروح اشتغل معاهم 
كان القرار صعب خاېف أسيب أمي وأختي لوحدهم وفي الحد ذاته العرض دا ميتفوتش كنت تايه مش عارف أعمل إيه دماغي واقفه عن التفكير مكنتش قادر أخد قرار لكن أمي ساعدتي زي كل مرة وقفت قدامي زي الراجل القوي اللي محدش يقدر عليه 
قالتلي الحارس الله ومتقلقش عليهم 
بدأت أجهز أوراق السفر وسافرت بعد ١٥ يوم كان نفس يوم خطوبة إيمان حمدت ربنا إني سافرت في اليوم دا عشان مشوفهاش قاعده جمب راجل غيري ولا في إيدها دبلة راجل غيري 
كانت الأيام صعبة في الغربة مكنتش متخيل إن بعدي عن أمي وأختي هيبقى صعب كده كنت بډفن نفسي في الشغل عشان محسش بۏجع الغربة 
ربنا وسع رزقي وكل يوم كانت معارفي بتزيد ورزقي بيكبر عن اليوم اللي قبله اكتشفت إن ربنا كان شايلي رزق كبير أوي وإن شغلي دلوقتي أحسن من مېت دكتور بشړي أو معيد في الجامعة 
هنا بس ادركت معني كلام أمي يوم نتيجتي لما قالتلي لو خدت أكتر من رزقكم عمرك مهتبقى سعيد فعلا عندها حق لو كنت أخدت غير رزقي مكنتش هبقى سعيد 
مر عليا في الغربة تلت سنوات خلالهم منزلتش خالص ولا شوفت أهلي وجه اليوم اللي أنزل واشوفهم فيه وافرح معاهم بفرح ريم 
بعد تخرجها من كلية الصيدلة جه أتقدم ليها شخص كان مناسب من كل حاجة ووالدتي وافقت عليه واتفقوا على كل حاجة وطول الوقت كنت معاها خطوة بخطوة وخلاص جه موعد الفرح فكان لازم أنزل 
شكلي حلو
قلتها لأمي وأنا ببص في المراية ردت عليا وقالت 
هتبقى أحلى وانت لابسها يوم فرحك 
ابتسمت بحزن حاسس إن اليوم دا مش هييجي اللي معاها قلبي خلاص بقت من نصيب راجل تاني 
داريت حزني ورديت على أمي وقلت 
ان شاءالله يا أمي 
قلت كلماتي وخرجت برة الأوضة 
خرجت أكلم في نفسي هو ممكن أبقى عريس لاقيت قلبي بيرد ويقول لا أنا مش هدق لغيرها ومش هقبل بغيرها حسيت بوجعه بصيت للبلكونه اللي كنت ببصلها طول طفولتي استني اشوف طيفها لمحت الباب بيتفتح بس في الوقت دا لاقيت إيد بتحط على كتفي وحد بيكلمني واندمجت معاه في الحوار 
مر اليوم اللي رغم السعادة اللي كنا فيها إلا انه كان مليان حزن مكنتش قادر استوعب إن خلاص ريم مشيت وسابت البيت حاسس إني سايب روحي مع حد غريب وخاېف عليها عاوز أرجعها لحضني تاني الوقت دا حسيتها بنتي مش أختي ومكنتش عاوز أخرجها من حضڼي 
لا اجمدي كده 
قلتها بهزار وأنا بقرب من أمي أضمها 
خلاص يا محمد البيت فضي عليا وبقيت لوحدي 
متقوليش كده يا أمي دا انت ارتحتي من ريم 
قلتها وأنا بضحك ردت عليا وقالت 
متقولش كده ريم دي الحاجة الحلوة اللي في حياتي وكانت بتصبرني على غربتك دلوقتي مين اللي هيصبرني وانا قاعده لوحدي بين أربع حيطان 
مين قالك إنك هتقعدي لوحدك
أوعى تكون هتستقر معايا
سألت بلهفه رديت عليها وقلت 
لا بس هاخدك معايا خلاص معدش ليكي حجه أنا جهزت
 

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات