الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

اسكريبت خيال بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

اسكربت ٣
خيال
كان يجلس فى منتصف كراسى المسرح الخالى تماما ينظر الى خشبه المسرح بتفكير 
كم يتمنى ان يجد تلك البطله التى يحلم بها تعشق الفن وتذوب عشقا فيه تمتلك الموهبه الچنونيه التى تجعلها تستطيع ان تفعل كل شىء تؤدى شخصيه مركبه بها دراما قويه وايضا تستطيع الرقص والغناء روحها تذوب مع النغمات 

اخذ نفس عميق وهو يريح راسه على الكرسى الذى امامه يفكر ماذا عليه ان يفعل حتى يجدها فكم قام بأعلانات يطلب مواهب جديده و دار مسارح الناشئين و الهواه ومسارح الجامعات ولم يجد ما يريده 
ابتسم بسخريه مع تلك الفكره التى خطرت على عقله هل يقوم بعمل ماريونت يبثها من شغفه وعشقه للفن فتكون فيها كل الصفات الذى يتمناها نفخ بضيق وهو يغمض عينيه عل هذا الصداع يهدء قليلا 
مر اكثر من ربع ساعه 
ليسمع صوت حركه قطب جبينه وهو يصب كامل تركيزه على الصوت دون ان يفتح عينيه عله يعرف ما هو 
ليعود الصوت من جديد و كأنها اصوت خيوط تجر اخشاب الصوت يزداد ويقترب ثم صمت تام رفع راسه عن الكرسى وفتح عينيه على اتساعهما ليشعر بالصدمه وهو يرى امامه على خشبه المسرح عروس ماريونت معلقه امامه بخيوطها يديها مرتفعتان بجانب راسها وقدميها معقودتان تنظر اليه بشغف 
وقف على قدميه واقترب من خشبه المسرح وعينيه ثابته عليها صعد الدرجات الثلاث سريعا و وقف امام تلك العروس ينظر اليها باندهاش وكانه يشعر انها تنظر اليه باندهاش ايضا دار حولها و وقف خلفها ورفع ذراعيه مثلها لتنبعث موسيقى ناعمه مميزه بدء يتمايل مع الموسيقى ليجد ان الماريونت تتمايل مثله وكانهم شخص واحد بدء فى الحركه لتتحرك معه تلك الماريونت 
ارتفعت الموسيقى وزاد الحماس لتزداد الحركات صعوبه وجمالا يدور بها وكانها عروس ليله زفافها فتتمايل معه بدلال تقوى حركته فتزداد حركتها قوه وثبات 
كان يشعر وكأنه فى الجنه ان ما يحدث الان هو ما كان يتمناه بالضبط فتاه جميله بجسد ممشوق شعر اسود كلون الليل وطويل بطول ساعاته وعيون سوداء كبحر هائج فى ليليه بلا قمر 
كان قلبه يضرب بقوه داخل صدره من كثره الحماس والسعاده وحين انتهت الموسيقى عادت الماريونت لوضعها الاول ثابته دون حراك ليبتعد هو عنها خطواتان ودار حولها ينظر اليها باندهاش 
و كأنه فى حلم وفى تلك اللحظه فتح عينيه ليجد نفسه قد غفى على الكرسى وكل ما حدث كان مجرد حلم جميل لن يتحقق يوما 
اعتدل جالسا ثم وقف على قدميه ليغادر المسرح يبدو انه ارهق نفسه كثيرا لدرجه انه بدء يهلوس
كاد ان يغادر المسرح ليصطدم بشخص ما وحين رفع عينه انتفض مبتعدا الى الخلف خطوتان ينظر اليها پصدمه انها الماريونت تقف امامه ولكن الان فى الشارع والناس يمرون بجوارها يبتعدون كى لا يصدمون بها وكانت هى تنظر اليه باندهاش وقلق وقالت بصوت رقيق
حضرتك كويس يا استاذ 
ليقول هو دون وعى
ماريونت 
ابتسمت ابتسامه صغيره بخجل وقالت برقه 
كل الى بيشفنى يقول انى شبه عروس الماريونت وحلم حياتى انى كون زيها 
شعر بالاندهاش من كلماتها واراد ان يطيل الامر فمد يديه وقال 
يامن العوضى مخرج مسرحي 
لتبتسم بسعاده

انت في الصفحة 1 من صفحتين