روايه امل الحياة بقلم يارا عبد العزيز الحلقه 21

بس و نام عشان الشغل 
احنا بقالنا كتير مقعدناش و اتكلمنا
ايه رأيك
هز راسه بهدوء و اتكلم بحنان و هو بيمرر ضهر انامله على وشها بحنان 
انا عارف اني مأثر و
قاطعته و هي بتحط ايديها على شفايفه 
و لا يهمك انا مقدره شغلك و عارفه هو اد ايه مهم بالنسبالك و مش زعلانة خالص
قب ل ايديها بحنان و اتكلم بهمس 
ربنا يباركلي فيكي يحبيبتى
قال كلامه و شالها برفق و حاطها على السرير بحنان و اتكلم بهمس و هو بيعقد جانبها و بيحط راسها على صدره 
احكي يلا
هزيت راسها ببأبتسامه و فضلت تتكلم لحد اما تعبت و نامت 
بصلها بحب و غمض عيونه پألم و هو بيفتكر كلامها 
بس و الله العظيم لو اكتشفت انك بتعرف واحدة عليا لهختفي من حياتك و مش هتعرفلي طريق مش هيكون فيه رحيل تاني و خليك فاكر كلامي دا كويس
نزلت دموعه بتلقائية و ضمھا ليه اكتر و همس پخوف
مش هتعرف 
ايه اللي هيعرفها كل حاجه هتخلص من غير ما هي تعرف حاجه اكيد لازم اكون حذر عن كدا 
مش هقدر استحمل تبعد عني
ميل على وشها و قب ل رأسها بحنان و مسك فيها بقوه و هو مړعوپ من فكره انها ممكن تمشي و تسيبه
في الصباح
في غرفه مكتب ريان 
كان قاعد بيفكر بشرود فاق على خبط الباب و دخول اسر اللي اتكلم بهدوء و هو بيعقد
عايزيني
ريان بهدوء 
مش طلبتك يبقى اكيد عايزاك 
انا طلبت من الخدامه تنقل حاجتك في اوضه فريده
ابتسم اسر بفرحه كبيره 
كمل ريان كلامه ببأبتسامه 
بس وعد من راجل اد كلمته أنك مش هتقرب منها 
انا عارف انك كنت بتدخل الاوضه من ورايا و دا معجبنيش 
دلوقتي انت هتبقى معاها بس من غير ما تقربلها 
بص يا اسر انا مش بعمل كدا عشان اعاقبك أو اتحكم في حياتكوا زي ما انت مفكر 
بس فريده غاليه اوي 
اكتر حد هش و برئ ممكن انت تقابله في حياتك و انا مينفعش اسلمها ليك بالسهوله دي 
انا بحاول انسى ماضيك و اتعامل معاك على اساس الحاضر و المستقبل اللي انا اصلا مش ضامنك فيهم 
و لما انت تثبتلي ان بنتي معاك هتعيشي مبسوطة و اطمن عليها و هي معاك وقتها هخليك تاخدها و تعيش معاك في المكان اللي تحبه و انت لو. بتحبها المفروض تخاف عليها و اول حاجه تخاف عليها منها هي نفسك انت اللي المفروض متقربش منها الا لما تحس انك فعلا تستحقها 
بقلمي يارا عبدالعزيز
اسر بهدوء
هثبتلك اني ادها و وعد مني ليك اني مش هقربلها الا لما اكون اسر تاني خالص و يستحق فريده و انت اللي هتشوف دا بعينك عن اذنك
هز ريان راسه بهدوء و بص يا لطيفه و هو بيتنهد بعمق 
طلع اسر غرفه فريده 
كانت واقفه بتحط هدومه في الدولاب 
اتكلمت بفرحه كبيره و هي بتبصله 
انا مبسوطة أوي 
بابا قال للخدامه تجيب هدومك هنا 
انا كنت هروح المدرسه بس مش هروح انهاردة عشان افضل معاك
قالت كلامها و حضنته بقوه 
اتكلمت برقه و هي بتبصله 
انت اكيد فرحان صح نعمل ايه بقى نجيب فشار و نتفرج على فيلم 
عايز فيلم ايه و
قاطعها و هو بيتكلم بحنان 
انتي هتروحي المدرسه يلا عشان اوصلك و بعدين عندي مشوار هخلصه و ارجع اخدك عشان نروح للدكتوره انهاردة معيادها نسيتي و لا ايه
بصتله باستغراب و اتكلمت برقه 
هو انت مش مبسوط يا اسر!
مضايق من حاجة
اسر بحنان 
لا يحبيبتي انا بس بفكر في شويه حاجات