الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق الملاك بقلم علياء بطرس

انت في الصفحة 30 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


بسعادة غامرة
اصله حصل اكتر من الي كنت متخيلاه
ادهم مخلي ملاك خدامة فالبيت لأ وكمان
مخليها تلبس لبس الخدم 
قالت فريدة بتعجب
انتي متأكدة مين قالك الكلام ده 
الخدامة قالتلي من شوية وقالتلي كمان انه
مانع اي حد يساعدها فشغل البيت ومش بس
كده قالتلي انها سمعت صوت ملاك بتصرخ
بس ما تعرفش ايه الي حصل مش متخيلة

انا مبسوطة ازاي خلاص فاضل تكة
وكل حاجة بينهم تنتهي 
عودة لقصر ادهم
انهت ملاك اعداد الطعام الذي طلب منها
ووضعته بشكل مرتب على طاولة السفرة
الكبيرة الخاصة بالضيوف عادت لترتب
المطبخ بعد الفوضى التي حصلت به بسبب
كثرة الطهي وكثرة الاواني المتسخة المتكدسة
بعد قرابة الساعتين انتهت ملاك من التنظيف
جلست على الكرسي بتعب مدت يديها
لتدلك ساقيها الذي تشنجا بسبب الوقوف
لفترة طويلة كانت تشعر بالجوع الشديد
ولكنها فضلت الذهاب للنوم

فكل ما تحتاجه
الان هو الراحة وقفت بتعب واضح متجهة
للاعلى لكنها توقفت على صوت ادهم
رايحة فين 
طالعة الاوضة تعبانة وعاوزة انام 
ضحك ادهم بسخرية
هو انتي صدقتي انك ست البيت ده بجد
انتي هنا خدامة واوضتك هي اوضة
الخدم 
صدمت ملاك من كلامه لكنها لم تعقب
استدارت لتتجه لغرفة الخدم لكنه اوقفها
بصوت امر
استني لمي الاكل الي جوى ده وارميه
فالژبالة 
هتفت پصدمة
طيب والضيوف 
قهقه ادهم بخفة
هو انتي متعرفيش انه مفيش عزومة
وانتي عملتي الاكل ده على الفاضي 
جحظت ملاك عيناها وفغرت فمها فهل
جعلها تطهو اصناف الطعام الكثيرة
التي انهكتها بشدة ليرميها فالقمامة
هتفت پصدمة
يعني انتا خلتني اعمل الاكل ده كله
عشان ارميه فالزباله 
هز ادهم رأسه بالإيجاب
قبل ان يمر بجانبها رامقها بنظرات
مستحقرة
دلفت ملاك غرفة احد الخدم
فكانت عبارة عن غرفة صغيرة يوجد
بها سرير متوسط الحجم وخزانة صغيرة
ملابس مريحة 
وكأنها تلومها على ما حدث لها
انا استاهل كل الي يجرالي عشان سكتاله
يعمل كل ده فيا انا لازم اخرج من هنا
هو لما شافني معترضتش على حاجة
ساق فيها على الاخر انا هخرج من هنا
ومش هرجع هنا تاني 
وقفت قبالة خزانة الملابس بحيرة
يا ربي انا هلبس ايه دلوقتي اكيد
مش هخرج فالشارع فالبجامة ....
مش مهم انا اول ما اخرج من هنا
هتصل بجدو يجيلي 
ارتدت حذاءها المنزلي وخرجت بهدوء من الغرفة
وقفت على مقربة عند باب القصر الخارجي
وقفت بحيرة عندما شاهدت عدد الحراس
الذين يملئون حديقة القصر
يا لهوي انا هخرج ازاي من التيران دول 
تحركت بهدوء متخفية خلف الشجيرات
الصغيرة المنشرة امام القصر اتجهت
لخلف القصر
وقفت ملاك تنظر لسور القصر العالي الذي
ستقفز من عليه ناجت ربها برجاء
يا رب ساعدني انط السور ده انا مش
عاوزة اتظلم اكتر من كده يارب
انتا اعلم اني معملتش حاجة ساعدني
يارب يارب 
تلفتت حولها لتجد اي شئ يساعدها لتصل
لاعلى السور انتبهت لعدد من الحجارة
الكبيرة التي تستخدم للبناء بدأت بتحريك
الحجارة واحدة تلو الاخرى زفرت براحة
عندما انتهت بعد مدة ليست قليلة
بسبب ثقل الحجارة
وما ان وضعت قدميها على الحجارة
شعرت بيد تقبض على قدمها
التفتت ملاك لترى من فغرت فمها
وجحظت عيناها عندما رأت.........
البارت الثالث و العشرون
فغرت فمها وجحظت عيناها
عندما رأت نسرين تمسك بقدمها
بقوة قالت پحقد
بقى عاوزة تهربي انا هوريكي هعمل
ايه 
قالت ملاك برجاء
والنبي سبيني اخرج من هنا وانا
مش هقول انك شوفتيني والنبي
مش عاوزة افضل هنا 
ولكن نسرين قابلت رجاء ملاك
بالصړاخ الشديد
الحقوني حرامي يا حراس يا ادهم
بيه الحقوني حرامي في حرامي
فالقصر يا ادهم بيه يا حراس 
هرع اليها الحراس بسرعة حتى يلقون القبض
على ذلك اللص المزعوم
فيه ايه ايه الي بيحصل هنا 
كان هذا صوت ادهم الذي حضر للمكان
بعد ان استيقظ بسبب صوت نسرين العالي
تقدم احد الحراس مخفضا رأسه وهتف
باحترام وخوف
نسرين يا فندم كانت بتصرخ وتقول ان فيه
حرامي فالقصر بس احنا فتشنا كويس
وملقناش حد 
كانت نظرات أدهم مسلطة على ملاك
التي ترتجف پذعر حدث نسرين بحدة
فين الحرامي الي شوفتيه 
قالت نسرين بخبث
انا يا بيه كنت قاعدة فاوضتي ومش جايني
نوم فقولت اقعد فالجنينة اشوية شوفت
خيال حد واقف جنب السور وقعدت اصړخ
حرامي بس لما وصلت لاقيتها الست ملاك
بتحاول تنط فوق السور وكانت حاطة الحجارة
دي عشان تنط من عليها و......
ان تذهب وعيناه مسلطة على ملاك
ولاتبشر بخير قادم اطلاقا
پغضب
بقى عاوزة تهربي وتروحي 
الي تعرفيه مش كده 
فتحت ملاك فمها لتدافع عن نفسها وترفض
كل تلك الاټهامات ولكن صمتت عندما سحبها
بخفوت فقد شعرت وكأن عظام ظهرها
انطقي كنتي متفقة معاه انه يهربك
وخرجالة فالبيجامة كمان 
كانت ملاك تهز رأسها بالنفي وعيناها
لم تتوقف عن اذراف الدموع
صړخ بها ادهم بحدة
انطقي 
كانت ملاك تهز رأسها پهستيريا
تحدث بصوت متقطع بسبب نحيبها
والله ... انا معملتش حاجه....صدقني
انا كنت .... ههرب بس كنت....هتصل
بجدو... عشان يجي ياخدني ...صدقني 
قال ادهم بغلظة
وانا مش مصدقك 
م
على حالها
يا رب انا ليه بيحصلي كده انا معملتش
حاجة فحد ولا أذيت حد ليه بيحصلي
كده يارب خلصني من العڈاب ده
يا رب 
ظلت تناجي ربها بصمت ونحيبها
لم يتوقف
ما ان خرج ادهم من عند ملاك
دلف لغرفة الرياضة حتى يخرج جل
غضبه فتلك الاجهزة
ظل يتنقل من جهاز لاخر ثم
بدأ بلكم كيس الرمل پغضب
حتى تمزق من كثرة 
جلس على احد الكراسي يلهث
بقوة فهو بقي قرابة الثلاث ساعات
يمارس الرياضة حتى شعر بالم في
عضلاته كان يفكر فكل شئ حدث معه
ولم يجد تفسير منطقي
بعد يومين
كانت ملاك في داخل غرفتها فادهم ابلغها
بترك العمل فالقصر ولكنها مازالت تعيش داخل
غرفة احد الخدم الټفت للباب
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 41 صفحات