ليل و حور بقلم لولا نور
بيكي او بالي في بطنك .
وواضح انك ما تعرفيش نتيجه كدبتك دي هتبقي ايه لو بلغنا البوليس عنك وساعتها هما هيعرفوا يخالوكي تتكلمي وتقولي الحقيقه وحتي لو فضلتي علي كلامك في كشوفات تحاليل كتيره بتتعمل نقدر نعرف بيها اذا كان اللي في بطنك ده ابن فارس ولا لاء ...
ده غير ان الطب الشرعي هيكشف ان امضه فارس علي عقد الجواز العرفي اللي معاكي مزوره!!
فياريت تتكلمي وتقولي لنا الحقيقه وانا اوعدك ان محدش هيقرب لك ولا يأذيكي وانا هقف جنبك واساعدك وفارس وانا هنتكفل بكل مصاريفك انتي والبييي لحد ما تولدي وتقومي بالسلامه .
بس قوليلي ليه عملتي كده واشمعنا فارس بالذات اللي اتهمتيه بكده ليه مش جواد او جودت اخوه او اي حد تاني اشمعنا فارس
كانت نعيمه ترتجف بقوه ودموعها تجري انهارا علي وجنتيها وتعي حجم المصېبه التي اوقعت نفسها فيها فهي اصبحت بين شقي الرحي ...
من جهه جودت وما سيفعله بها اذا تحدثت ومن جهه اخري المصير المظلم الذي سينتظرها اذا كتمت الحقيقه عنهم ولكن هل ستستطيع الصمود امامهم طويلا خاصه بعد حديث تلك السيده والتي لمست فيها الطيبه والاخلاق الحميده وهو ما
جعل ضميرها يوجعها عليها اكثر واكثر ...!!!
ابتلعت غصه مسننه تسد حلقها واختارت ان تظل علي نفس كلامها فهي لا تملك في نفسها شيئا فڼار السچن اهون من الچحيم الذي ستلاقيه علي يد الشيطان جودت!!!
اخرست صوت ضميرها وهتفت پبكاء وهي تتحاشي النظر اليهم انا قلت كل اللي عندي وانتوا حرين تصدقوا ولا لاء انا معنديش حاجه تانيه اقولها غير كده ....
دفعته ليلي في صدره تبعده عنها وهي تصيح فيه بعدم تصديق انه ضربها للتو انت اټجننت يا جواد ازاي تضربها بالشكل ده دي واحده ست وحامل ومهما حصل مش طريقه دي للتفاهم ابدا ...
اومال عاوزاني اعمل ايه وانا شايفها مكمله في كدبتها وعاوزه تلبسنا العمه علشان تداري علي عملتها وتلبسها لنا ....
ولسانه نطق بما يجول في خاطره دون تفكير وعموما انا عارف مين اللي زاقك علينا جودت هو اللي قالك تعملي كده ....!!!!
نعيمه التي شحبت ملامحها حتي حاكت شحوب المۏتي وعرفت انها سقطت في حجيم الشيطان ...
وليلي التي تصنمت موضعها وقد تاكدت شكوكها حول جودت فلا يوجد احد غيره يكره فارس ويريد ټدمير سعادتهم .....
ودانيلا التي تقف علي باب الغرفه واستمعت لجملته الاخيره وهي تدلف اليهم والتي تصادف دخولها مع الحج ليل والده والذي وصل للتو بعدما اوصله جودت وذهب لقضاء امر ما وسيلحقه لاحقا .!!!
وكان هو اول من قطع الصمت متسائلا باستفهام ايه اللي بيحصل هنا بالظبط وعاوز اعرف جودت عمل ايه
جالسين كان علي رؤسهم الطير !!!!
لازالوا لا يصدقون ما استمعوا له عن حقيقه جودت البشعه...
كان الحج ليل جالسا محڼي الرأس باكتاف متهدلة بانهزام وكانه كبر فوق عمره اعواما واعواما ...
وجواد الذي يلوم نفسه علي فقدانه السيطره علي نفسه وتسببه في حاله والده التي شطرت قلبه الي نصفين فهو كان لايريد له ان يعرف حقيقه ابنه المخجله فيكفيه هو معرفتها ....
قطع ذلك الصمت المهيب دخول جودت عليهم الذي اتسعت ابتسامته ورقص قلبه طربا عندما وجد ليلي تجلس بجانب والده ...
اقترب منها كالمسحور وكأن المكان خالي من حولهم لم يجمع الا سواها وهتف يحدثها بحنو وهو يكاد يلتهمها بعينه ليلي ... الف حمد الله علي سلامتك قلقتيني عليكي ...
قصف صوت والده من خلفه يدوي كالرعد بالرغم من حشرجته بحكم السن والذي تاكد ان نعيمه لم تفتري علي ابنه البكر او تدعي كڈبا فنظره عين ابنه نحو ليلي ولهفته الواضحه عليها ڤضحت مشاعره نحوها واكدت حديث نعيمه جودت!!!!
حمحم جودت متنحنحا بارتباك بعدما وعي علي وجودهم حوله ايوه يا حج ....
طالعه والده بنظره لم يستطع جودت تفسيرها وهتف فيه بجمود اقعد علشان عاوزك في موضوع مهم ...
تحت امرك يا حج .. قالها وهو يعود بظهره الي الخلف حتي يجلس علي الاريكه المقابله لوالده وليلي وما ان استدار حتي تخشب موضعه عندما وجد نعيمه جالسه مطرقه الراس تبكي بقوه وتحاول كتم شهقاتها بيدها ...
وهنا تاكد ان نعيمه لم تنفذ اتفاقها معه ...
رمقها بنظره حارقه لو رأتها لكانت ماټت موضعها من شده الړعب نظره توعد لها فيها بالهلاك !!!
ولكنه سيطر علي ملامحه وغضبه بقوه وارتدي قناع الحمل الوديع واردف بمرح مصطنع اديني قعدت يا حج اتفضل قول حضرتك عاوز ايه انا من ايدك دي لايدك دي .....
تحدث والده بعد فتره وهو يحاول النطق بما يثقل لسانه العيل اللي في بطن نعيمه ده يبقي ابنك !!!
ابتلع جودت لعابه بصعوبه ونظر الي نعيمه التي تنتحب بجانبه فهو لم يكن يتخيل انها تعترف عليه تلك الغبيه التي حذرها من ذكر اسمه واكد عليها انه في حال تضييق الخناق عليها تذكر اسم اي شخص مجهول لكن ان تعترف عليه هذا لم يكن يتخيله مطلقا!!!!
نظف خلقه ومسح حبات العرق التي التمعت علي جبينه وهتف متحدثا پغضب كلام ايه اللي بتقوله ده يا حج نعيمه ايه وعيل ايه هي مش جت من يومين وقالت ان الواد اللي في بطنها يبقي ابن فارس وانه متجوزها عرفي ...
فجأه كده بقيت انا ابوه ...هي معرفتش تلزق الواد لفارس فقالت تلزقهولي انا ...
تابع والده حديثه بنفس هدوءه الظاهري اممم يعني الواد ده مش ابنك ونعيمه مالكش اي علاقه بيها تمام ....
ثم قدم له ورقه كانت موضوعه امامه عرفها جودت علي الفور وتابع مكملا طب وورقه الجواز العرفي دي مش انت اللي كتبتها وزورت امضت فارس عليها مش ده خطك ولا انا كمان بيتهيألي !!!
قالها وهو يقذف الورقه في وجهه فالتقطها علي الفور والقي نظره سريعه عليها ...
لعڼ غباءه وتهوره كيف له ان ينسي ويكتب الورقه بخط يده كيف لا يا حج مش خطي البت دي كدابه ثم تابع بهجوم شديد وهو يشير الي نعبمهالبت دي دايره علي حل شعرها والكل في البلد عارف كده وريحتها فايحه ولما ادبست في اللي في بطنها ده وهي مش عارفه له اب قالت الزقه لواحد من كبرات البلد يكون معاه فلوس وخلاص .....
صړخت فيه نعيمه پجنون وهي ټنهار من البكاء كداب والله العظيم كداب هو الرجل الوحيد اللي لمسني واللي في بطني ده ابنه وهو اللي قالي اعمل كده علشان عاوز ينتقم من فارس علشان اخد منه حياته اللي المفروض انه يعيشها ...ااااااه
صړخت نعيمه بصوت عالي عندما انهال عليها جودت يضربها پجنون وهو يسبها باپشع الالفاظ .
ولكن جواد استطاع ان يسيطر عليه ويبعده عنها وهو يهدر فبه پجنون ايه يا اخي حرام عليك كفايه كدب بقي انتي ايه شيطان ....
دفعه جودت في صدره بقوه حتي كاد ان يسقط علي الارض خلفه وهدر فيه جودت پجنون وقد تلبسه شبطانه وظهرت شخصيته الحقيقه اييييييه حرام عليا انا ومش حرام عليك انت طبعا ما انت كالعاده هتيجي عليا علشان خاطر صاحبك ومصلحته ونسيت ان انا اللي اخوك مش هو بس هقول ايه ما انت طول عمرك كده بتنصره عليا پتكرهني وبتحبه هو اكتر مني ...!!!!
بس ولا تفرق معايا انا كمان بكرهك وبكرهه بكرهكم كلكم كلكم ...
ارتد وجهه للناحيه الاخري بعدما هوت صفعه قويه علي وجنته من يد والده الذي اخذ
يطالعه بنظرات اسفه علي ما آل اليه حال ابنه ...
اخرس يا كلب انت ازاي بقيت كده ايه الحقد والسواد اللي معشش في قلبك ده جبت ده كله منين .
قصرت معاك في ايه علشان تبقي بالبشاعه دي...
وانت صغير كنت طول عمرك عصبي ونفري ومش بتحب حد قلت عيل وبكره يتغير واتاريك كنت بتزيد وبتزداد سواد ...
ولما كبرت عقده النقص جواك من انك مكملتش تعليمك بقت بتزيد معاك وكنت بشوفها في عنيك حتي لو لسانك مقالهاش مع ان انت اللي اخترت ماتكملش محدش اجبرك علي كده ....
وكنت بحاول اعوضك عن ده بالشغل والفلوس واني اتغاضي عن تصرفاتك الغلط واقول ده طيش شباب وبكره يعقل ويركز ....
ولما قلت لي ان في واحده معجب بيها وعاوز تتجوز قلت بس الحمد الله ان هو اللي اختار اللي عاوزها علشان يتلم ويتهدي وللاسف لا اتجوزت ولا اتهديت .
وبعد الحاډثه اللي حصلت لك قلت ده درس ليك علشان تتعلم منه وتقرب من ربنا ولا اتعلمت ولا نيله كنت بتزيد مش كفايه انك ديلك نجس وزاني لا كمان عينك من مرات صاحب اخوك اللي متربي معاك في نفس البيت وواكل معاك في طبق واحد وياريتك اكتفيت بكده لا ده انت كمان عاوز ترمي ابنك اللي من صلبك في الشارع وتنسبه لواحد تاني علشان تخرب بيته انت ايه يا ابني شيطان ....
انهي كلماته وهو يسقط جالسا علي الكرسي خلفه يلتقط انفاسه اللاهثه بصعوبه شديده اسرع جواد يجلب له كوب ماء ودواء القلب حتي لا يتعرض لازمه قلبيه ...
تحدث بعدها بضعف وعلشان اثبت لك اني مش ظالمك ولا جاي عليك ان لولا الدليل ده ماكنتش صدقت نعيمه ابدا وكنت صدقتك انت ...
ثم رفع صوته مناديا تعالي يا رجب !!!
دلف رجب ذلك الشاب البسيط الذي يعمل ساعي في شركه جواد وفارس والذي ساعد جودت في الحصول علي امضت فارس علي ورقه بيضاء دسها له ضمن بعض الاوراق التي يجب ان يوقع عليها بعدما اشتري جودت زمته بمبلغ كبير من المال والذي دلتهم عليه نعيمه....
طبعا عارف رجب ومش محتاج اقولك علي وساختكم انتم الاتنين ....
شعر جودت انه محاصر من