الدهاشنة بقلم أية محمد
فاهم أنتي عايزة أيه
قالت بصوتا باكئ _عايزه الآمان يا خالد نفسي أعيش حياة مستقرة نفسي أحس أن حد بيحبني بجد وللأسف مالقتهوش
لقيت إنسان قاسې محسش بيا ولا بحبي بيحرمنى من إحساس الآمان الا بلاقيه في وجودك حرمني من أني يكون ليا أخ حرمني من حاجات كتيره أووي ومدنيش غير الۏجع والألم
خالد بحزن علي حالها _كل دا وعايزه الجوازة تستمر
ثم أنفجرت بالبكاء المرير ليحتضنها خالد وتنثدر دموعه هو الآخر يحاول أن يهدائها قدر المستطاع ولكنها إبتعدت عنه قائلة بدموع _أنت السند الوحيد ليا بعد نادر أوعدني يا خالد أنك متسبنيش حتي لو أنا طلبت منك أنك تبعد
نظر لها بستغراب لتضع عيناها أرضا وتبكي بشدة قائلة _غصب عني لازم أبعد
تبدلت دموعها لبسمة لا توصف حتي أنها هرولت لأحضانه كالطفل الصغير الذي يحتمي لوالده لتذرف عيناه الدمع فهو يقف من بدء الأمر
حتي أنه لم يرد لها الابتعاد عن خالد منذ أن إستمع لحديثه بالصباح .
صعدت نادين لغرفتها وقلبها محطم قبل النطق له بتلك الكلمات طعنت قلبها أولا دلفت لتتفأجئ به يجلس بأنتظارها يرتدي بنطلون أسود وتيشرت أبيض فعلمت أنه سيمكث معها بالغرفة لأرتداءه ملابس النوم
لم يجد الرد ليكمل هو _انا عارف أنك سامعانى يا نادين
فتحت عيناها بزعر قائلة پخوف ودموع _أنا معملتش حاجة صدقني
سليم بحزن _ليه قولتي كدا لخالد
سليم _بس هو بيعنيلك كتير
نظرت له بذهول ليجلس بجانبها قائلا بندم _أنا أسف يا نادين عارف ان كل مره بعتذر وغلطي كبير لكن مش هغصب عليكي بكره الصبح ان هرجع الصعيد
نادين پبكاء _وأنا
نظر لها ببعض من الذهول فمازالت تحبه بعد ما فعله بها لا يعلم بأن قلبها يعشقه
نادين بعدم فهم _تعاقب نفسك
أشار لها ثم ترك الغرفة وتركها بحيرة
من أمرها لا تعلم ما الذي يخطط له .
_______________________
بغرفه الفهد
لم يذق طعم النوم وهي لجواره تنعم ببعض الآمان بأحضانه لينظر لها تارة وإلي المقعد المتحرك تارة أخري لا يعلم هل سينتصر عليه أم هو سيتغلب منه !
كل ذلك بالمجهول وبالقادم من سلسلة أحداث أكثر من شيقة مع
الدهاشنه
بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد
_______________________________
٢٧٨٢٠٢١ ٨ ٣٠ ص نانوشه.. نهى القصل السابع والعشرون
مرء الليل علي الفهد بعذاب وألم يغزو قلبه المعذب فكيف له من القوة الي الضعف كيف ذلك !!
كان يتأملها وهي تغفو بين ذراعيه براحة كبيرة كأنه لها الروح وهي الجسد لم يقوى على كبت نظراته تجاه الجزء الجديد بحياته المقعد المتحرك الحقيقة التى توجهه كلما حاول النسيان .
أفاقت راوية لتجده مازال مستيقظ يتأمل الفراغ بصمت
راوية بقلق _فهد أنت لسه صاحى
فهد بهدوء _مش جايلى نوم
راوية _ليه أنت كويس
فهد بسخرية _هتفرق فى أيه أنا كويس متقلقيش عليا
راويه بدموع
مكبوته _طب لو مخڼوق ممكن أساعدك نتهوا بره شويه
نظر لها قليلا ثم قال پألم _تساعدينى
لا أنا كويس متشغليش بالك
وأغمض فهد عيناه بۏجع أما هى فتركت الغرفة ودلفت للمرحاض تبكي بقوة فهى لم تخطئ بحديثها ولكن من هنا عليها تجنب الأخطاء التي قد ټجرح الفهد
_____________________
طلت الشمس بأشعتها الصفراء ليوما جديد محمل بمجهولا
أستيقظ عمر ووقف بالشرفة يتأمل القصر فهو رفض البقاء به لحرمة المنزل وخاصة بعد سفر ريم حتي أنه كان سيتوجه لأحد الفنادق ومعه جاسم ولكن رفض هاشم ذلك وأخبره بأمر المنزل الصغير بجانب القصر فوافق عمر وبقي به هو وجاسم ليثبت لهاشم أن الدهاشنة كما أخبره والده أخلاق لا مثيل لها .
شعر جاسم بنورا ساطع بالغرفة ففتح عيناه ليجد عمر يقف بالشرفة والحزن بدي علي وجهه فأقترب منه قائلا _مالك يا عمر أنت كويس
تطلع له عمر وقال _أنا نفسى مش عارف الأجابة على سؤالك
ثم صمت قليلا وأكمل بحزن قائلا _يمكن حزين على فهد عمره ما داق طعم الضعف أو عشان سليم ديما بيفقد الا حواليه بسبب غبائه وعصبيته الزيادة أو يمكن على حالي
تعرف كتير أتمنيت يكون فى وجود لأمى وأوقات بحتاج لأبويا بس عمري ما أحتاجت لأخ عندى
السند في الفهد وسليم وخالد
محتاجتش غير أمي وأبويا عشان كدا أنا عندي شفقة لنوراه أنا فعلا مأثر معها بس ڠصب عني
جاسم پألم هو الآخر _أنت حياتك مكتملة يا عمر حتي لو فى نقص فهو بسيط لكن أنا بالاسم ليا أب وأم لكنهم أبشع من أنهم يكونوا كدا
أبويا عمره ما كلف خاطره أنه يكلمني أنا عارف أن جدي هدده پالقتل بس دا ميمنعش أنه يبعد عنى كدا
أم أمى فصعب أوصف حقدها وغلها كنت معها وحاسس ان الكره والغل بېقتلها محاولتش أفهم ليه پتكره الكل كدا لأني عارف ومتأكد أن مهما كانت الأسباب ميدهاش الحق تعمل الا عملته .
لمع الدمع بعيناه ليقول بصوت متقطع _كان نفسي تحس بيا أن ليها إبن لكن الحقد عماها لدرجة أنها إستخدمتنى عشان توصل للعايزاه
حزن عمر لمعأنته ووضع يده علي كتفيها بحنان قائلا _أنسي يا جاسم
رفع عيناه البنيتان له قائلا بدموع _تعرف يا عمر كان عندي أمل أنها تفضل متماسكة بيا ومتخترش الأختيار التاني الا عرضه عليها جدي لكن خذلاتني ذي مأنا متعود منها
أحتضنه عمر قائلا بمزح _أنشف ياض الله في رجل بيعيط شكلنا أدام الناس هيكون أيه دول أخدين عننا فكرة متتوصفش
دلف خالد قائلا بدراما _خياااااانه عمر وجاسم لااااا قلبي لا يتحمل ااااه
ضحك جاسم وكذلك عمر قائلا بسخرية _شوفت أديك شمت الأجانب فينا
ضحكوا بسعادة ليقترب خالد قائلا _والله الواحد اتخنق من الا شفناه بالأيام الأخيرة
جاسم پغضب _عندك حق دانا شوفت أيام منكم عسل
أنفجروا ضاحكين ليقول خالد _ميبقاش قلبك أسود يا جدع وبعدين عمر الا طلب مني أخطفك أنا براءة
عمر _واطي
خالد _تلميذك
جاسم _ههههههه لا الصراحه عمر قام بالواجب وزيادة
عمر _خلاص بقا يالا أنسى
خالد بجدية _بمناسبة النسيان أنا هروح أغير هدومى وننزل نفطر في أي مكان
جاسم _ياريت والله
خالد بأبتسامة ساحرة _تمام مش هتأخر عليكم
عمر بسخرية _خد راحتك ياخويا
لكزه خالد بصدره وغادر للقصر ليبدل ملابسه بينما جلس جاسم بأرتباك حتي أن عمر شعر من نظراته
فقال متسائلا _ها مالك
جاسم بجدية _عمر أنا لو طلبت منك حاجة تقبلها
عمر بعدم فهم _حاجة أيه دي !
جاسم بأرتباك _يعني ذي مأنت شايف أنا أتغيرت وكمان
قاطعه عمر قائلا _عايز تقول إيه يا جاسم
جاسم بتردد _أنا عايز أطلب منك أيد نوراه
تعجب عمر وظل يتأمله بغموض ليكمل جاسم بصدق _أنا أتغيرت يا عمر صدقني من حقك ترفض ودا أنا هحترمه
عمر بهدوء ممېت _نطمن بس علي فهد ونرجع الصعيد وبعدين نشوف الكبير وأعمامى
جاسم بسعادة _يعنى موافق يا عمر
عمر بأبتسامة هادئة زادته وسامة _موافق يا جاسم
خالد _وأنا كمان موافق بس علي أيه
تتطلع عمر لجاسم ثم أنهال علي خالد بالضربات .
_______________________
بالقصر
كان يجلس بالتراس يتأمل المكان بغموض شديد لتأتي راوية من خلفه ومعها القهوة التي يعشقها الفهد
قدمتها له بسعادة كبيرة لرؤيته لجانبها
أخذ منها الفهد الكوب بملامح متخشبه ثم وضعه على الطاولة والصمت حليفه
حاولت راوية التحكم بدموعها وجهدت للحديث قائلة بهدوء _ممكن نتمشى تحت يا فهد
فهد _مش هعرف أنزل
راوية بأبتسامة جميلة _هساعدك
فهد پغضب _أنتى ليه مصممة تحسسينى بعجزي
راوية پصدمة _أنا !!
فهد _أيوا أنتى قولتلك مش عايز أنزل خلاص الموضوع أتقفل
وتركها فهد وتوجه بالمقعد للداخل تركها تبكي پصدمة لأياما ستقضيها بعذابا مريب
_____________________
بغرفة نادين
إستيقظت نادين تبحث عن سليم ولكنها لم تجده بحثت بالغرفة جيدا ولكن لا وجود له
لتعلم صدق حديثه عندما أخبرها بأنه سيرحل للصعيد
أزاحت دموعها ثم أبدلت ثيابها وأرتدت جلباب بني وحجابا من نفس اللون وتوجهت لغرفة ريماس لرؤيتها .
بغرفة ريماس
كانت تشاهد التلفاز بملل شديد فكم ودت التحرك وترك الفراش ولكن مازالت تشعر بۏجع شديد
دلفت نادين للغرفة لتبتسم ريماس بفرحة قائلة بسعادة _كدا يا نادين متسائليش
عليا ولا تعبري
نادين بحزن _معلشي يا ريماس والله ڠصب عني
ريماس پصدمة _أيه الا في وشك داا
أنهارت دموع نادين لټحتضنها ريماس بحزن فهى إستمعت لحديث خالد وسليم بالأمس ولكن لم تتوقع أن يتعامل معها بتلك القسۏة .
_____________________
بالصعيد بسرايا فزاع دهشان وبالأخص بغرفة سليم
كان يجلس بتعبا شديد فهو وصل منذ قليل ومازالت هي بباله يعشقها حد الجنون ويرى العقاپ المناسب لها الأبتعاد عنها نعم عقاپا قاسې فرضه علي نفسه حتي لا يعيد ما فعله مجددا تهرب من الجميع بأجابته المقنعه أنه عاد للصعيد ليكون سندا لهم فعمر وجاسم بجانب الفهد ولا يوجد
أحدا منهم بالسرايا وأجاب رباب عندما سألت عنها بأنه لم يجبرها على القدوم معه وخاصة أن راوية حزينة وبحاجة إليها فصمت البعض أما هو فشغل عقله السعادة التى بدت على وجه نوراه سعادة غريبة أحيت الخيوط لديه ليعلم من وراء الصور المأخوذة من السرايا أثناء وجود خالد والجميع بالمنزل قبل الزواج .
كان فزاع حزين على جشع إبنته عندما بعث لها رسالة مع الحرس تنص على أنه سيعاقبها بطريقته وهو الحرمان من الميراث وإذا كانت تريد المال فتترك السرايا ولا
تسأل عن ولدها وبالفعل فعلت ذلك ورحلت لتترك قلبه محطم ألتلك الدرجة المال لها كل شئ .
لتجد الشاشة تلمع بأسمه وصورته المحفورة
بقلبها لتفتح مسرعة لتستمع لصوته الحنون قائلا بحب _واحشتينى
ضحكت بصوت مرتفع قائلة _طول عمري بسمع عن ذكاء واد البندر واليوم شوفته
عمر _ليه بس
ريم _بتضحك عليا وأنى هملتك يوم واحد
عمر بصدق _هتصدقينى لو قولتلك أنه سنين بالنسبالي
صمتت ريم وأستمعت له بخجل شديد ليكمل هو _بتمنا فهد يخلص علاجه بسرعة وأرجع ليكي
ريم _لم سليم رجع كنت فاكرك معاه لكن لجيته لوحده
عمر بدهشة _سليم رجع !!
ريم بتعجب _أيوا من عشية
عمر _أذي داا طب هقفل معاكى يا حبيبتي وهكلمك تانى
ريم مسرعة _طب خالي بالك من نفسك
عمر بأبتسامة _حاضر سلام
ريم _في رعاية الله
وأغلق