روايه حور كامله
اذنك اروح اشوف يحيى
يحيى لسه في اوضته سيف هو ماله
مالهوش يا طنط هو علي طول كده
لا يا حبيبي مش قصدي هو محترم وكل حاجة بس عينه حزينه قوي
ظروف قابلته زمان لسه مأثرة عليه ادعيله بس
ربنا يريح قلبه
يا رب بعد اذنك
ذهب لغرفته فتح الباب ودخل بدون استئذان فتح الشباك والبلكونة
اعترض الاخر بهمهمات وهو يغطي رأسه
اصخي
سيبني يا سيف
لا كفاية نوم
يوه حد قالك اني عيل انا عايز انام
اصحي مش هسيبك تكتئب يلا فوق
فقت اه اخرج بره
طب يلا انا مش همشي الا لما تقوم تنزل معايا
يووه قمت اه
ما تتلم وابقى البس
ماحدش قالك تدخل اصلا
هعديها بمزاجي
حمدلله
علي السلامة يا حبيبي
الله يسلمك انا واقعه من الجوع
هتاكلوا من غيري ماكنش العشم
تعالي يا غلباوية قټلتي مين انهارده
بقى كدهولا واحد
ههه يا بنتي دا انتي دكتورة اكبري شوية
لا انا عجباني ولا انتي خاېفة اجننه واخطفه منك
ههههه يخربيتك يا ريم واحتضنها حضڼ ابوي بحت وقبل شعرها
ربنا يعلم انك زي حور بالظبط
شفتي اديني زي حور اهدي بقي يا لولو
ههه ناشي يا كرثة والله ما عارفة مين هيقبل بيكي
العرسان علي الباب مستنيين بس اشاره مني بس النفس
هعه ېخرب بيت الفاظك يا شيخة نفس
اترأ يا سيف بكرة لما افكر اتجوز هتشوف
وانا عايز اشوف جدا
السفرة جهرت يا هانم
حاضر جيين
انا فين حور يا سيف
انا هنا يا مامي
يلا بقي كلنا علي الغدا
مر الأسبوع قضاه حور وسيف بحب شديد لم يحدث شئ بينهم مرة اخري
لم يرحل يحيى وقضت ريم معظم وقتها بالمشفي بين مرضاها
وضعت جوي طفلتها جين الكائن الملاك عمرها ثلاثة اشهر نسخة مصغرة عن حور كل من يراها يقول هذا لا احد يعلم السبب
لطالما ذهبت حور اثناء سفر سيف وجلست مع جوي وتبادلوا الزيارات فأ جحوا انها توحمت علي
حور فجاءت بملاك شبهها
ألفت وعادل في قمة السعادة لقد عادت حور بل صارت احسن
اما يحيى تعلق قلبه بريم وعشقها ومازال يكابر شهور وهو يعاند
في منزل سيف الكل متجمع
عادل وألفت وحور ويحيى وريم ورأفت ومنى وجوي وحاتم وبالطبع قطعة السكر الصغيرة جين
اليوم موعد عودته لم يرد ان يستقبله احد في المطار اراد ان يراهم في المنزل
اما في المنزل سيفض الجميع نظرهم حتي وان وبخوهم
جوي تعالي رضعيها
نفسي افهم بتحبك ليه وما بتسكتش غير معاكي انتي وحاتم نفسي افهم
ههه والله ياجوي لولا انك خلفتيها وكنا معاكي كنت قلت ان حور امها
ھموت واعرف السر يا طنط
مافيش سر ولا حاجة انتي كنتي بتشوفيها كتير بس وهي بتشيلها وتغني لها فبتسكت روحي رضعيها
حاضر يا ماما حاضر
تعالي يا جوجو
اخذت الصغيرة تلعب بقدماها ويداها وتصدر همهمات تدخل الفرح في قلوبهم
اتأخر يا طنط
لا يا حبيبتي زمانه علي وصول
جلسوا جميعا في البهو يضحكون ويتكلمون حتي دخل بطلته الجذابه
لم ينظر لاحد منهم عيناه عليها ما ان رأته حتي اسرعت ودخلت حضنه
اخذ يدرر بها تحت انظار الجميع الفرحة
وجشتينيييي جدا
بحبك
اخرجها
من حضنه لم يعط اهتماما لاحد سوي لقلبه خاطفا شغوفة من وجنتها
اتلم يا سيف ابوها واقف
ادخلها حضنه هذه الخجلة
معلش يا عمي مراتي
طب سيبها وسلم اخلص
نظر يحيى الي ريم الني عيونها تضخ فرحا وبريقا
لهما ولمح نظرة تمني بالتأكيد تريد ان يحدث معها هذا
ابتعد سيف بعد ان همس لها
هسلم واليوم ليكي
ضحكت بشقاوة
بتقول لها ايه
وانت مالك خليك في مراتك وبنتك
سلم علي الجميع ماعدا جوي
جلس معهم واجلسها بجانبه تحد نظرات ابيها الحاړقة
جاءت جوي سلم عليها باليد
هاتي حبيبة قلب عمو
حملها جلس بجانب حور
اندهش فهي نسخة مصغرة من جنيته
ماكنتش فاكر الشبه كدا دي حور بس علي صغير
ما انا قلت لك وبعت لك الصور
يا حاتم الصور ماكنتش كده برضوا
ربنا يحميكي يا حبيبة عمو
اخذت الجنية الصغيرة
اقترب من اذن حور وهمس
تؤ دي مش بس شكلك
ضحكت حور بصوت عالي انتبهوا له جميعا
بتضحكي علي ايه يا مرات اخوية
وانت مالك واحد ومراته خليك في حالك
ارادت الصغيرة ان تأخذها حور
هاتي يا حور انيمها فوق
يا خلاثي عليها حلوة قوي خديها بس علعب معاها لما تصحي
حاضر هي الي مش هتسيبك اساسا
بعد الغذاء
اخذهم سيف جميعا ليتناولوا العشاء خارجا
وصلوا المطعم وانبسطوا كثيرا ولم تخلوا السهرة من مزاح حاتم ورومانسية سيف ونظرات يحيى لريم التي باتت يعلمها الكل
واثناء خروجهم من المطعم
يلا بقي سلام كل وامد ياخد مراته جنبه في عربيته ومعاه حرسه وسلام
رايح ببنتي فين يا سيف
والله مراتي ووحشتني هنخرج وحدنا
سيب العيال يا عادل بقي ابني راجل واكيد وحشوا بعض
ماشي اجاب علي مضض
دخلت حور الي احضانه
مالك
قلبي وجعني بس شوية
سلامته هعالجك
بس بقي
وما ان خرجوا حتي سمع
حالة من الهدوء الفظيع سيطرت علي المكان الحرس امامهم كعازل لقد قاموا بالقبض علي القناص وفي طريقه لمكان لايعرف به الا يحيى
دقيقتان وكان المكان خالي والكل داخل سياراته والحرس متولي القيادة والحراسة
ظل فقط هو وهي امام باب المطعم هي لاتع اي شئ فقد ذهبت في اغماءة اخترقتها وهي بين يديه من بعد صرخته عليها لم ينطق فقط ينظر لها
قام يحيى بتأمين المكان ذهب يحيى بسرعة للسيارة التي بها ريم انزلها وهو يراها مړعوپة ودموعها ټغرق وجهها انزلها لا يجد منها اي ردة فعل سوى الارتجاف
ريم ريم فوقي
حور محتاجة لك دلوقتي فوقي سيف مش هيسامحك يلا فوقي
ح حور
ايوة حور تعالي يلا
امسك يدها وادخلها الدائرة التي حاوط بها الحرس سيف والتي بداخل حضنه كنوع من الحماية
اقتربت ريم من حور لتري ما بها رفع سيف عينيه لها تقهقرت خطوة للوراء اسندتها يد يحيى
لقد رأت كرتان من الډم ووجه اسوأ ما يقال عنه انه رأي الچحيم بعينيه
تدخل يحيى بهدوء
سيف ريم لازم تشوفها لحد ما الاسعاف ييجي
لم يجد منه رد سوي زيادة احتضانه لها
بالطبع هو لن يضربه حتي يستفيق فهو في حالة ان جاء احد بجواره سوف يحرقه بالمعنى الحرفى
اقتربت ريم بعد ان ابتلعت ريقها
خ خلاص يا سيف خليها في حضنك بس سا عدني نوقف الڼزيف انا عارفة ان قلبك تعبان هي لازم تستريح شوية
سمح لها
ببطء ان تحاول اسعافها حتى جاءت عربه الاسعاف فالمطعم قام بطلبها والحرس كذلك
سمح لرجال الاسعاف بحملها وجلس بجانبها داخل السيارة
وركب باقي الحرس سياراتهم وسيا رات العائلة حتى وصلوا الي المشفى
انها المشفى الخاصة بسيف
لقد جهز الاطباء غرفة العمليات ما ان سمعوا الخبر وصلوا بها الي المشفي اخذوها لغرفة العمليات وكل هذا وكان لم يترك يدها تركها امام باب غرفة العمليات
ارجعيلي
وقبل يدها وتركها
وصلوا وراءه لم يفعل شئ سوى انه اخذ يتأمل في الباب الذي اغلقوه
بنتي بنني مالها يا سيف هاتلي بنتي
كانت هذه الفت التي اڼهارت داخل حضڼ زوجها
بنتي بتروح مني زيه يا عادل هاتلي بنتي هاتلي بنتي خلي اخوها يسيبهالي اه يا بنتي هاتلي بنتي يا سيف عايزه بنتي
نزلت دموعهم جميعا علي هذا المشهد
جاء احد الطباء وحملوا ألفت واعطوها مهدأ جلست منى بجانبها ممسكة بيدها تؤاذرها
بينما الباقين جالسين اما غرفة العمليات وهو مازال علي وضعه
تقدم منه حاتم الذي يشعر بحړقان في قلبه يشعر ان روحه تنسحب ارجح هذا الشعور اخيه
سيف تعالي اقعد شوية انشاء الله هتبقى تمام
لم ينظر له حتي
لم يعد يشعر بهم كل مايفكر به روحه التي بالداخل وقلبه الذي ينبض الما
بعد خمس ساعات خرج الطبيب وجد سيف في وجهه
تقدم منه الكل
انا مش هخبي احنا قدرنا نوقف الڼزيف بس الكبد اتضرر جدا ومحتاجة زراعة كبد نقلناها العناية العملية لازم تتم قبل 48ساعة عن اذنكم
سند رأفت رفيق دربه عادل بينما الباقي وضع يده علي فمه من الصدمة
هو لم يتحرك نعم لقد استمع للكلام
نقلت للعناية
لم يأخذ اذن احد بل فتح الباب واشار وارتدي الملابس المعقمة ودخل لم يستطع احد منعه
دخل وقلبه نائمة علي هذا الفراش اللعېن
اجهزة تدوي بأصوات مختلفة دليل على انها علي قيد الحياه اسلاك موصلة بجسدها
جثي علي ركبته بجانبها پقهر وامسك يدها وهنا دموعه كانت التعبير المناسب
ارجع ارجعيلي
ازدادت وتيرة بكائه وانهياره
قلبي هيقف حرام عليكي ارجعي يلا افتخي عنيكي وحشوني يلا انا بحبك انا رجعت قومي علشان نتجوز قومي يلا حرم عليكي مش هبعد تاني ابدا قومي يلا قومي
وضع رأسه علي كفها لاكثر من نصف ساعة والباقي ينظرون لهم من الزجاج الشفاف للعناية
يتقطع قلبهم
رفع رأسه
ببطء ازال دموعه
بصي يا حور هتعملي العملية وتصحي لانك لو رحتي انا هلحقك وقبل كفها وخرج
كانت استفاقت والدتها من الاڼهيار وعلمت كل شئ
خرج وجدهم ينظرون لها من الزجاج
اتفضلوا روحوا
نروح
ازاي دي بنتي
لازم ترتاحوا يا عمي
مش هنروح
ايوة يا سيف ياحبيبي علشتن خاطر امك اخنا هتفضل
اغمض عينيه پألم
روح يا حاتم روح جوي علشان جين
حاضر
ذهب حاتم
ذهبوا جميعا لمكتب الطبيب
لازم نلاقي متبرع علشان العملية
انا انا افدي بنتي بعمري
اميد طبعا يا فندم بس في تحاليل لازم تتعمل ويبقى في توافق ولازم نبدأ من دلوقتي
اوكي
يلا نعمل التحاليل
عمل الكل التحاليل اللازمة وانتظروا حتي يعرفوا النتيجة في الصباح
ذهب حاتم بزوجته ومعه الحرس
غيروا ملابسهم في صمت تام وارضعت صغيرتها التي اخذت تبكي كأنها تحس بحور
انامتها في سريها وذهبت للسرير لتري حاتم جالس عليه
جلست بجانبه
هتبقي بخير وسيف هيبقي بخير
حاسس روحي بتتسحب ومش عارف ليه
قالها پألم فاحتضنته
ذهبت في النوم وهو لم يستطع النوم حتي كانت الساعة السابعة قام من جانبها وذهب الي المشفي
جاء الطبيب ليحدثهم
ها يادكتور ايه الاخبار
للاسف كل التحاليل سلبية مافيش تطابق
امسكه سيف من قميصه
يعني ايه مفيش تطابق احنا ماشي امال ابوها وامها
ازال يحيى الطبيب من بين يديه
اهدا يا سيف علشان نفهم
مش مهم الام او الاب لازم يكونوا متطابقين في فصيلة الډم ويبقي في تطابق في كل الفحوصات لان لو في حاجة غلط الجسم هيتعامل معاه كأنه ميكروب وهيهاجمه وهي هتتعب اكتر
هنا لم يعد لديه قدرة علي التحمل
قام بتكسير مكتب الطبيب تدخل الكل لايقافه لم يستطع احد
تقطع قلب امه قالت من بين بكائها تعرف ان ماستفعله سيهد الدنيا بأكملها
اقتربت منه ويحيى يحاول تثبيته
خلاص يا حبيبي هي هتعمل العملية بكرة والمتبرع موجود
انا مش عيل مفيش حد متطابق بتضحكي عليا
وضعت يها علي خده ازداد بكائها
والله مش بضحك عليك بكرة هتعملها
ازاي بدأ يهدأ قليلا
اردفت بصعوبة
حاتم حاتم هو الي هيتبرع
يا فندم لازم فحوصات وتحاليل الاول
كان هذا كلام الطبيب
توجهت بنظره الي الطبيب واغمضت عينيها وهي تقول
حتي لو نفس فصيلة الډم واخوها التوأم
ماذا ماذا تقولين
هدوء لقد القت جملتها ولم تفتح عيناها
ترك رأفت يد عادل التي كان يمسكها ووجده تخشب في يده
تقدم رأفت وامسك