الخميس 19 ديسمبر 2024

روايه عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


على البكاء
اهدي ياشهد وفكري بعقل اقولك صلى واستخيري ربنا 
لتبكي شهد بين ذراعيها
مش عايزه اتجوز
فأبتمست سهر رغما عنها على طفوله شقيقتها في البكاء 
جلس يعمل على حاسوبه الشخصي ويدون بعض الملاحظات في الأوراق التي أمامه ومن حينا لآخر يطالع ناحية غرفتها لعلها تستيقظ شعر انها تعمدت أن تنام قبل قدومه حتى لا تراه وما كان هذا الشعور الا يزيده آلما نظر للوقت فالساعه تخطت الثانية عشر وعلى ما أخبرته به والدته انها صعدت في الثامنه كي ترتاح ارتخي بجسده قليلا بعد أن أزاح حاسوبه عن ساقيه وأخذ يدلك عنقه ليزفر أنفاسه ناهضا من فوق الأريكه متجها للغرفه كي يطمئن عليها 

وجدها تغفو بعمق ولكن صوت آهات خافته تخرج من فاها فأقترب منها هاتفا بأسمها
زينه اصحى 
فتلملمت في رقدتها وبدء وجهها يتضح إليه ليجد جبينها متعرق فجلس جانبها واضعا بيده على جبينها 
ديه حرارتها عاليه 
وحركها برفق 
زينه 
وخرج من الغرفه سريعا يجلب هاتفه من فوق الطاوله ليضغط على رقم شقيقه الذي كان غافيا بعد أن عاد من المشفى 
فهتف فارس بنعاس
ايوه يافريد 
فتمتم فريد بقلق
فوق كده وتعالا ليا شقتي زينه حرارتها عاليه وتعبانه 
فنهض فارس من فوق الفراش يبحث عن حذائه المنزلي
حاضر انا طالعلك حالا 
فحصها فارس تحت نظرات شقيقه القلقه ليخبره بالعلاج الذي عليه جلبه الان 
اسم الدوا اه كتبتهولك 
مد فارس يده بالورقه ليربت فريد على كتفه يدفعه للتحرك 
انزل هات العلاج بقى الصيدليه في الشارع اللي ورانا يادكتور 
فنظراليه فارس بأمتعاض 
ياعالم انا مبصدق ارجع من المستشفى انام 
فحدق به فريد بحزم مشيرا له بالتحرك وكاد أن يتحرك
ولكن توقف على سؤال فريد بعد أن عاد يتحسس وجهها ويداها 
الحراره لسا منزلتش 
فأحتدت عين فارس وهو يطرق يداه ببعضهم 
ما طبيعي مش هتنزل بالسهوله ديه ډخلها الحمام تاخد دش بارد لحد ما اجيب العلاج
وغادر وهو يتثاوب بنعاس لتتعلق عين فريد بزينه التي أخذت تفتح عيناها بصعوبه 
زينه لازم تاخدي دش بارد 
ورفع جزعها العلوي من فوق الفراش لتهتف بصوت خاڤت معترضه
لا
عشان الحراره بس تنزل 
فدفعته عنها بضعف بعد ان اسندها على ذراعه 
لا بلاش يافريد 
وفجأة شهقت والمياه تغمرها وهو معها يحتضنها 
اسمعي الكلام يازينه 
كانت تشهق بخفوت وتتعلق بملابسه التي أصبحت ممبتله كحال ملابسها
كفايه يافريد 
فمسح على وجهها بحنو وهو يراها كيف ترتعش بين ذراعيه 
استحملي شويه 
شعر بحرارة جسدها تنتقل إليه ومع كل رجفه من جسدها كان يضمها أكثر 
وبعد دقائق كان يخرج بها بعدما جفف المياه من على ملابسها وهي ترتعش 
وأدركت حقيقه هيئتها أمامه بعد أن اخفضت عيناها نحو جسدها فضمت ذراعيها تخفي نفسه عنه فوقف يضحك وهو يحمل ملابس أخرى لها
بتداري نفسك مني يازينه 
فألتقطت منه الملابس التي بيده وهي ترتعش
انا هغير هدومي لوحدي 
فتعالت صوت ضحكاته وهو يراها تقف أمامه كالفأر وتقرقض بأسنانها 
كمان بتطرديني ماشي يازينه 
وألتف بجسده كي يترك لها الغرفه ولكن عاد ثانية يطالعها بلؤم 
شكلك تعبان ومش هتقدري تغيري لوحدك خليني اساعدك 
وعندما وجدها ستفتح فاها وتتحدث تحرك من أمامها ضاحكا
خلاص انا خارج 
واغلق الباب خلفه وابتسم متعجبا من حاله ومن تلك المشاعر التي أخذت تخطو نحو قلبه 
الفصل الرابع عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
تقلبت على فراشها سارحه في حيرتها في ذلك العرض لتفتح سهر عيناها 
لسا منمتيش ياشهد 
فأطلقت شهد تنهيده طويله تخرج فيها كل ما بداخلها 
مش عارفه انام ياسهر شوفتي ماما من بدايتها وحطت الموضوع بيني وبينها لا أوافق لا الا متكلمنيش 
كانت سهر تعرف ان هذه هي طباع والدتهم كي تضغط عليهم ولكن في النهايه يوسف عريس لا يوجد به شئ لا يجعله زوج مناسب لشقيقتها 
نامي دلوقتي وبكره تتعدل بس فكري بعقل ياشهد 
استيقظت من كابوسها فزعا تنظر للغرفه المظلمه لتفتح الاضاءة التي جانبها وألتقطت هاتفها تبحث عن رقمه لتنظر للرقم بشرود تحادث نفسها 
لا يانادين كفايه اللي عملوا وبيعملوا معاكي هتطلبي اهتمامه كمان
وعادت تتطسح على الفراش تتذكر كابوسها الذي لم يكن إلا مقتطفات من طفولتها 
طيله الليل كان يجلس مستيقظا جانبها يتحسس درجه حرارتها التي انخفضت بصعوبه وازال قطعه القماش من فوق جبينها 
متنهدا براحه بعدما شعر بالاطمئنان عليها 
استيقظت على لمسه حانيه منه لتنظر إلى ملامح وجهه المرهقة من سهره جانبها طيلة الليل وأبتسم عندما لمحها تفتح عيناها 
صباح الخير بقيتي كويسه دلوقتي 
فحركت رأسها بخفه متمتمه وقد تحسنت حالتها 
الحمدلله انت فضلت جانبي 
فطالعها فريد مبتسما 
تفتكري هسيبك وانتي تعبانه يازينه 
ومسح على شعرها بحنان
عملتلك شربه خضار هتعجبك 
قالها وهو يغمز لها واتجه لخارج الغرفه لتنظر لخطاه متنهده ضائعه مع رجولته وحنانه وجرحه الذي لم يطيب ولا تعلم هل سيداويه الزمن بعد أن يصدق بكلامه ويطلق تلك الأخرى 
ألتقطت كاميليا شهد من ملابسها بعدما كانت تتحرك على أطراف اصابعها ذاهبة لعملها دون نقاش سينتهي بمجادله وڠضب من والدتها 
بتتسحبي ياشهد لعلمك انا عند رأي وموافقه على العريس 
فزفرت شهد أنفاسها بفزع من حركه والدتها وقبل أن تتمتم بشئ هتفت كاميليا وهي تبتعد عنها 
وجوازك قصاد سافرك 
لتقف شهد تلطم وجنتها اليسرى بضيق 
يادي النيله عليا هتعملي ايه ياشهد ايوه هي خالتي اختها وتقدر تقنعها
ابتسمت امينه بحب وهي تجلس جانب زينه بعد أن اطمئنت عليها وتسمع توصيات فريد لها
زينه الدوا ده تشربيه في ميعاده 
فضحكت امينه خلسه وهي تتذكر حنان زوجها رحمه الله وها هو ابنها يشبه وانصرف اخيرا 
حنين زي ابوه الله يرحمه 
فطالعتها زينه وهو تضع يدها على فمها تسعل
فضل طول الليل سهران جنبي 
لتربت امينه على يدها بحب 
لو نقد العهد بينكم وزواجه التاني بقى حقيقي مش هغصب على وجودك معاه يابنتي لكل حد فينا ليه طاقه بس اوعديني يازينه لو فضل وافي بوعده تنسى الطلاق انا ماصدقت بقيت احس ان مشاعر ابني بدأت تظهر وبدء يبص لنفسه
ودمعت عيناها وهي تتذكر كيف حرم من أحلامه ومراهقته بعد ۏفاة
والده 
تعب وشال همي وهم إخواته بدري 
لم تشعر امينه بحالها وهي تسرد لها أدق تفاصيل حياتهم وكل مافعله فريد ليصبحوا الان ينعمون بعيشة رغده 
وصلت للمشفي پغضب وأول شئ فعلته ذهبت لغرفته ولم تهتم بوضعه وأنه يملك نصف الأسهم بالمشفي وهتفت پغضب
انت عايز تتجوزني ليه انت فاكر اول ماهعرف عرضك ما هصدق
شعر وكأنه أمام طفلها فنهض من فوق مقعده مقتربا منها
عايز اتجوزك ليه فالاجابه هتعرفيها لم نتجوز
فألتفت نحوه تطالعه بتحدي فأبتسم وقد زادته لحيته وسامة
عن اذنك عندي عمليه ومريض مستنيني ياأنسه شهد
لتطالعه بحنق تقضم شفتيها بقوة
ضحكت سلمي وهي تجاورها فوق الفراش بعد أن هبطت والدتها لاسفل حتى تستقبل السيده فوقية
مين اللي طلع في الآخر توتو وتعب من شويه تنضيف
لتقذف زينه الوساده التي جانبها عليها
انا توتو 
فأشارت سلمي على حالها
طبعا
اومال انا 
وتابعت وهي تحرك حاجبيها بمكر 
ده ابيه فريد بهدل فارس معاه طول الليل عشان خاطر عيونك ياجميل
فتوردت وجنتي زينه خجلا لتزداد ضحكات سلمي
أنتي لسا شوفتي حاجه حضري نفسك لفارس وتريقته هيفضل ماسك الموضوع ده لأسبوعين قدام
لتدفعها زينه بيدها حانقه
ماشي ياسلمي كل واحد وليه يوم
فمالت سلمي نحوها تلحن بيديها
لو هيجيلي يوم مع جوز كده زي ابيه فريد ياسلام ده يوم الهنا
فلم تتمالك زينه ضحكاتها وانفرجت شفتيها بضحكه انستها كل ما مرت به طيلة الايام الماضيه فأبتمست سلمي لرؤيتها تضحك ولكن تفاجأت من سؤالها
سلمي لو انتي مكاني هتعملي ايه 
تنهدت سلمي وهي تفهم مقصدها 
محدش بيعرف يحط نفسه مكان حد يازينه لازم نعيش الحكايه بنفسنا ونحكم
وعندما وجدتها شردت ربتت على ذراعها 
سيبي الايام تقولك انتي هتقدري تغفرلي وتنسى ولا لاء مش انتي برضوه قررتي تنفصلي في نفس اليوم اللي هيطلق فيه نادين 
فأبتلعت زينه ريقها بصعوبه وبدء قلبها يؤلمها من تخيل تلك اللحظه وحركت رأسها تهرب من عتاب قلبها 
وهتفت بتعلثم لاحظته سلمي ولكنها لم تعلق بشئ
ايوه 
ابتسمت سهر بخجل بعدما ابتسم لها أحمد قبل أن يدلف لغرفه فريد وتنهدت بعشق وكأن ابتسامته هي الجرعه التي تعيد الحياه لقلبها لم تكن يوما فتاة ضعيفه لمشاعرها ولكن أحمد كان لعڼتها أحبته في كل وقت حتى جفاف معاملته احبتها فأصبحت الابتسامه منه ماهي إلا حياه وأمل لقلبها 
جلست امينه تنصت لابنة شقيقتها ثم ابتسمت بعدما أتت بالجمله المفيدة التي تنتظر سماعها 
ياحببتي ياشهد مبرووك انا كان نفسي اخدك لفارس بس مش هلاقي زي يوسف يحافظ عليكي
واحتضنتها بدفئ 
انا حبيت يوسف من كلام فارس عنه في الغربه ولما شوفته حبيته اكتر الزمن علمنا نفهم الناس من نظره عيونهم
وابعدتها امينه عنها تنتظر اي ردا منها وضحكت وهي تراها تطالعها بأعين متسعه
كلامي معجبكيش يابنت كاميليا صح وجايه عشان أقف لأمك واساندك 
فهتفت شهد بحنق من ترابطهم إنه عريس لا يرفض ولا يوجد به عيب 
انا نفسي اعرف انتوا ليه شايفينه وكأنه الفانوس السحري ليا وعريس ميتعوضش 
كانت سلمي قد هبطت من لدى زينه وفور ان ألتقطت أذناها الكلمه أقتربت منهم بمزاح 
شهد عندنا يادي الهنا والسعاده اللي احنا فيها 
وتابعت بمشاكسه 
انا سمعت كلمه عريس ولا سمعي تقل 
لتضحك امينه على مشاغبة ابنتها اما شهد طالعتها بأعين ناريه تكاد ټقتلها بنظراتها لتدري سلمي وجهها عنها بطفوله 
لا انا كده ھتحرق 
وتسألت وهي متحمسه أن تعرف من هو ذلك العريس 
قوليلي هو مين وتفاصيل عنه ونجتمع زي يوم إيمان كده ونحدد القرار 
فهتفت امينه بها وهي تزيحها من امامهم 
امشي من هنا وسبيني مع بنت خالتك لوحدنا 
ومع إلحاح سلمي وعدم مغادرتها هتفت امينه بنفاذ صبر 
العريس هو يوسف صاحب اخوكي فارس 
لتنهض سلمي بحماس هاتفه 
الامريكاني 
ورفعت طرفي شفتيها بأستنكار 
وده عريس يترفض ده معاه الجنسيه الامريكيه لاا ده انا هجيب زينه وسهر ونقنعك يعني هنقنعك خلصينا منك بقى 
وابتعدت سلمي تتحاشا ردت فعلها وامينه تضحك على أفعالهم الطفوليه وكادت أن تنهض شهد وتركض خلفها ولكن مجئ فارس جعلها تجلس صامته تخفض عيناها أرضا فركضت سلمي اتجاه شقيقها تؤنبه 
كده يافارس متقولش لينا أن يوسف هيتقدم لشهد 
فأحتضنها فارس وضحك وهو يطالع شهد التي تجلس مرتبكه بعدما سمعت صوته واقترب من والدته يقبل كفها 
افتكرت فريد بلغكم بالموضوع 
وطالع شهد متسائلا وجلس على احد المقاعد 
ايه رأيك في يوسف ياشهد 
وأكمل وهو يعلم أن كلامه يسقط على قلبها كالحجر ولكنه كان يتحدث معها وكأنه يتحدث مع سلمي
هتبقى غبيه لو رفضتي يوسف جوازك من يوسف فرصه متتعوضش ومأظنش هتجيلك فرصه تاني كده
هتفت امينه پحده بعدما وجدت تبدل ملامح ابنه شقيقتها 
فارس ايه الكلام اللي بتقوله ده مليون واحد يتمنى شهد 
فزفر فارس نادما من قسۏة حديثه 
شهد عارفه اني بتكلم معاها زي سلمي ولو كانت سلمي مكانها كنت هقولها كده
مجرد كلمات كانت تفتح طريق أخر للقلب رغم أن الطريق بدء بالعند والتمرد الا انها ستظل ذكرى فحملت حقيبتها ونهضت 
عندك حق يوسف عريس ميتعوضش 
ورحلت دون كلمه لتتبعها سلمي هاتفها بأسمها اما امينه عادت تجلس علي مقعدها بعدما ذهبت سلمي خلفها بدلا عنها 
ايه الكلام اللي قولت ده انت
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 25 صفحات